ضبط شبكة مرتبطة بالمخابرات الإيرانية في تركيا.. وارتفاع أسعار القمح يتسبب بفقدان 200 عامل لوظائفهم

https://rasanah-iiis.org/?p=23204
الموجز - رصانة

أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية على قائمة عقوباتها كلًا من ضابط مكافحة التجسس الإيراني محمد باصري، وممثل الاستخبارات الإيرانية في الخارج أحمد خزائي، لضلوعهما في قضية اختفاء المسؤول السابق في مكتب التحقيقات الأمريكية روبرت لفينسون عام 2007م. إلى ذلك، نقلت استخبارات الحرس الثوري المعتقلة نازنين محمد نجاد إلى سجن إيفين، بحسب شقيقتها إلهام؛ فيما صرّح مصدرٌ قضائي لوكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الإيراني أنّ الحُكم الصادر بحق فاطمة خويشوند (سحر تبر) قابلٌ للاستئناف. يأتي ذلك، فيما أعلنت قناة TRT التركية عن تفكيك جهاز الاستخبارات التركي شبكةً مرتبطةً بالاستخبارات الإيرانية، عملت على اختطاف وقتل مناهضي الحكومة الإيرانية. على صعيدٍ آخر، أكَّد رئيس اتحاد «خبازي خوي» أحمد أصلاني أنَّ ارتفاع أسعار القمح تسبَّب بفقدان أكثر من 200 عامل لوظائفهم.

وعلى صعيد الافتتاحيات، أرجعت «جهان صنعت» تقليلَ مستوى رفاهية الإيرانيين كلَّ عام إلى أنَّهم اختبروا العقوبات والحظر لسنوات، وباتوا يديرون حياتهم على هذا النحو مما أكسبهم تسامحًا وصبرًا.

 فيما قالت صحيفة «تجارت»: إنَّ للحربِ الاقتصادية للعدو ركنين رئيسيين، هما العقوبات النفطية، والحظر المصرفي؛ ويُعتقد أنَّ المؤسسات والشركات الإيرانية تؤدّي دورًا رئيسيًا في هذه الحرب ممّا يُسعد العدو.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«جهان صنعت»: كم يجب على الناس أن يقلِّلوا من أكلِ اللحم والخبز؟

أرجع الصحفي محمد صادق جنان صفت في افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، تقليلَ مستوى رفاهية الإيرانيين كلَّ عام إلى أنَّهم اختبروا العقوبات والحظر لسنوات، وباتوا يديرون حياتهم على هذا النحو، ممّا أكسبهم تسامحًا وصبرًا.

 تقول الافتتاحية: «لقد مَنَّ الله على عباده بأرضٍ تُسمى إيران، وألقى النور في قلوب قادتها الاقتصاديين فرأوا الدولار بسعر 4200 تومان، وحددوه بهذا المبلغ، ليتمكن الناس من شراء اللحوم والأرز والزيت بأرخص الأسعار، وتكون ضمن موائدهم. 

 على الرغم من هذا، فإنَّ الأسعار لم تخضع للدولار بالقيمةِ المذكورة، وبلغت عنان السماء. أما دخل المواطنين فقد كان يزيد بوتيرةٍ أبطأ، والنتيجة هي أنْ شهد استهلاك الخبز والأرز والسكر واللحوم (الحمراء والبيضاء)، ومنتجات الألبان، وجميع أنواع المعكرونة وغيرها الكثير من المواد الغذائية تراجعًا ملحوظًا في الفترة من 2017م إلى 2018م، بحيث تراجع الاستهلاك السنوي للفردِ من المعكرونة من 5.6 إلى 5.4 كلغم، والأرز من 35.6 إلى 33 كلغم، والخبز من 130 إلى 120.6 كلغم، واللحوم الحمراء من 5.6 إلى 4.7 كلغم، واللحوم البيضاء من 22.1 إلى 20.6 كلغم، ومنتجاتِ الألبان من 54.7 إلى 52.2 كلغم؛ ولا شك أنَّ هذه المعدلات توضِّح استمرار تقلُّص موائد الناس في الفترة من 2011م وحتى 2018م.

 على سبيل المثال، بلغ معدل الاستهلاك السنوي للفرد من اللحوم الحمراء عام 2011م نحو 7.4 كلغم، بينما وصل في نهاية العام الماضي إلى 4.7 كغ، وهذا يعني أنَّه شهد تراجعًا مقداره 2.7 كلغم؛ وعرضت إدارة الرفاه الاجتماعي نفس هذا الأمر في عام 2018م مقارنةً بعام 2017م.

 لماذا حدث مثل هذا الأمر؟ ولماذا يتعيَّن على الإيرانيين أن يقلِّلوا من مستوى رفاهيتهم المادية كلَّ عام؟ من أهم أسباب ذلك أنَّ إيران قد اختبرت العقوبات والحظر لخمسِ سنوات في العقد الجاري، وفي السنوات الثلاث الأخيرة، صعَّبت عواقبُ العقوبات الحياةَ على الإيرانيين؛ وقد أبدى المواطنون الإيرانيون تسامحًا مع المدراء وصبرًا على هذا التضييق بكلِّ الصورِ والأشكال المختلفة، وباتوا يديرون حياتهم على هذا النحو. وبالفعل يجب الانحناء أمام سلوكِ المواطنين ممن فضَّلوا التسامح والتكيُّف على المعاداة والنزاع.

ولكن السؤال المطروح هنا هو إلى متى يمكن أن تستمر هذه الفترة، وكم يتعيّن على المواطنين أن يقلّلوا من تناول اللحم والأرز والعدس واللوبيا والشاي والزيت والبيض؟ لعام، عامين، خمسة أعوام، أو عشرة أعوام؟ هل هناك رؤيةٌ للتخلُّص من شرورِ الفقر وعدم المساواة والوصول إلى نقطةٍ واضحةٍ ومؤكدة. من حقِّ المواطنين الإيرانيين أن يروا على الأقل ولو طرفًا من أُفقِ التخلُّص من هذه الأيام العصيبة، وأن يعرفوا إلى متى وكم عليهم أن يقلِّلوا من تناولِ اللحم والأرز، وإلى متى عليهم انتظار عودة دخلهم إلى المسارِ الإيجابي».

«تجارت»: جلد الذّات اقتصاديًا يُسعد العدو 

كتب الخبير الاقتصادي مرتضى بلوكي في افتتاحية صحيفة «تجارت» أنَّ للحربِ الاقتصادية للعدو ركنين رئيسيين، هما العقوبات النفطية، والحظر المصرفي؛ ويُعتقد أنَّ المؤسسات والشركات الإيرانية تؤدي دورًا رئيسيًا في هذه الحرب ممّا يُسعد العدو.

 ورد في الافتتاحية: «بعد انسحابِ دونالد ترامب من الاتفاقِ النووي، تحوَّل عداءُ أمريكا وحربها إلى حربٍ اقتصادية، وفرضت أمريكا في إطار حربٍ اقتصادية ضغوطًا وعقوباتٍ اقتصادية شديدة غير مسبوقة في تاريخِ إيران والعالم. تحوَّل حجم وعمق الحرب الاقتصادية التي وقعت على شكلِ عقوباتٍ اقتصادية إلى أكثر الحروب الاقتصادية غير المسبوقة في التاريخ. للحربِ الاقتصادية للعدو ركنين رئيسيين؛ أولًا: العقوبات النفطية حتى تصل عائدات إيران النفطية إلى الصفر، وثانيًا: الحظر المصرفي حتى يصبح نقل وتحويل الأموال من الصادراتِ غير النفطية أمرًا بالغ الصعوبة. في الوقت نفسه، تؤدي المؤسسات والشركات الرائدة في الاقتصاد الإيراني دورًا رئيسيًا في الحرب الاقتصادية، فهي تلعب من ناحيةٍ دورًا رئيسيًا في الاكتفاء الذاتي للبلاد، ومن ناحيةٍ أخرى في استمرار الصادرات غير النفطية؛ وبعبارةٍ أفضل، هذه الشركات والمؤسسات هم ضباط الحرب الاقتصادية. 

 إنَّ ما يجعل ظروف الحربِ صعبةً ومريرةً على جنود وضباط ساحة المعركة، في أي معركةٍ كانت، ليس هجوم العدو بلّ الهجمات من خلفِ خطوط الجبهة الداخلية. يبدو أنَّه استمرارًا لإستراتيجيةِ العدو، فإنَّ تصريحات بعض نواب البرلمان مثالٌ ملموس على إضعاف جنودهم وضباطهم في ساحة المعركة، الأمر الذي سيؤدي إلى سخطٍ اجتماعي، وهو غير مبرّرٍ على الإطلاق.

 الأسوأ من ذلك أنَّ إضعاف الجبهة الداخلية وضباط الحرب الاقتصادية تمَّ عن طريق ما يسمى بالبرلمان الثوري. هل نسي نواب البرلمان الثوري أمرَ وتأكيد المرشد الإيراني على ضرورة مراعاة المسؤولين لسلوكهم وقولهم، وألَّا يتفوهوا معتمدين على مواد غير صحيحة بأحاديثٍ تُسعد العدو، بحيث يتم استخدامها والاستشهاد بها من قِبل أعداء الثورة؟ والأسوأ من ذلك أنَّ هذه التصريحات قد صدرت باسم برلمانٍ ثوريٍ وأصولي. الآن يجب طرح السؤال الذي يقول أيُّ معايير الثورة تؤكِّد على إضعاف الجبهة الداخلية وخلق حالة السخط؟! إلى أيّ مدى يتوافق العمل الثوري مع اللعبِ على أرض أعداء الثورة؟! تطرح الشبكات المنشقّة والتي لا قيمة لها ومؤسسات بثُّ الأكاذيب مثل هذه الأخبار كمواد إعلامية لها، وستتسبَّب عمليًّا في شلِّ الدورة الاقتصادية من خلال المؤامرات الإعلامية. للأسف، هناك مجموعةٌ تتحرَّك عن قصدٍ أو دون قصد في اتجاه الأهداف الأمريكية. يُتوقَّع من الوزراء الوقوف بجانبِ المدراء الناجحين ودعمهم لأنَّ دعم هؤلاء المدراء هو دعمٌ لريادةِ الأعمال والتنمية الاقتصادية؛ ويُنتظر من نواب البرلمان الثوري وبقية المسؤولين أن ينتبهوا لكلماتهم أكثر من الآخرين، يجبُ أن نحذرَ وألّا نهاجم ضباطنا في الجبهةِ في ظلِّ الحرب الاقتصادية». 

أبرز الأخبار - رصانة

العقوبات الأمريكية تطال شخصيتين بالاستخبارات الإيرانية

أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية على قائمة عقوباتها شخصيتين رفيعتين في وزارة الاستخبارات الإيرانية على صلةٍ باختفاء المسؤول السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالية (FBI) روبرت لفينسون.

وأشارت الوزارة إلى أنها أدرجت (الاثنين 14 ديسمبر 2020م) كلًا من ضابط مكافحة التجسس بالداخل الإيراني والخارج محمد باصري (48 عامًا)، وممثل الاستخبارات الإيرانية في الخارج أحمد خزائي علي (60 عامًا). في المقابل، نفت إيران تورُّط هاتين الشخصيتين في اختفاء لفينسون؛ وأضافت وزارة الخزانة الأمريكية أن إيران لا زالت تواصل احتجاز الأجانب وأصحاب الجنسيات المزدوجة؛ لأهدافٍ سياسية.

يذكر أن لفينسون اختفى عام 2007م عقب سفره من إمارة دبي إلى جزيرة كيش الإيرانية؛ وفي عام 2013م أفاد تقرير وسائل الإعلام الأمريكية بأنه قد توجه إلى إيران من أجل إنهاء مهمة غير مؤكدة من هيئة الاستخبارات الأمريكية، إلّا أن إيران تُنكر تورُّطها في اختفائه ووفاته داخل أراضيها، وتؤكد مغادرته البلاد قبل سنواتٍ طويلة.

موقع «BBC» – الإصدار الفارسي

نقل معتقلة إلى جناح الحرس الثوري في سجن إيفين

نُقلت المعتقلة نازنين محمد نجاد إلى الجناح (2-أ) بسجن إيفين التابع لهيئة استخبارات الحرس الثوري الإيراني، وأشارت شقيقتها إلهام عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى أنه لم يتم إخبار أُسرتها بشأن نقل شقيقتها، موضحةً أن هذا النقل يعني أن استخبارات الحرس هي من كانت تعتقل نازنين، وأنه تم نقلها إلى جناحهم الأمني.

وبيَّنت: «بينما انهمكت نازنين لسنواتٍ طويلة في الدراسة والعمل على مدار الساعة في المقاهي والمكتبات ودُور النشر، لم يكُن لديها أيّ رغباتٍ واهتمامات سوى الكتابة والتأليف والأدب». يُشار إلى أن نازنين محمد نجاد اعتُقلت (الثلاثاء 8 ديسمبر 2020م) من منزل والدها بطهران، وعقب اعتقالها هدّدت السُلطات الإيرانية والدها وأجبرته على الصمت؛ وحتى اللحظة لم يتم نشر أيِّ معلوماتٍ حول الاتهامات الموجهة إليها.

موقع «إيران واير»

مصدرٌ قضائي: الحكم على «سحر تبر» قابلٌ للاستئناف

نقلت وكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن مصدرٍ قضائيٍ مطّلع أنّ الحُكم الصادر بحق فاطمة خويشوند (سحر تبر) بالسجن 10 سنوات غيرُ نهائي وقابلٌ للاستئناف.

وأشار المصدر (الإثنين 14 ديسمبر 2020م) إلى أنّ الحكم صدرَ من قِبل «محكمة ابتدائية» وسيتم البتّ في القضية في «محكمة الاستئناف»؛ وفي 11 ديسمبر 2020م، قالت خويشوند في حوارٍ لها مع وسائل إعلامٍ إيرانية: «وجهت إليَّ 4 تُهم، بُرِّئت حتى الآن من تهمتين» ولم تُفصح عن ماهية هذه الاتهامات، ولكنّها اعترضت على الحكم الصادر بحقّها.

موقع «راديو فردا»

رئيس اتحاد الخبازين: 200 عامل فقدوا وظائفهم بسبب أسعار القمح

أكَّد رئيس اتحاد «خبازي خوي» في محافظة أذربيجان الغربية أحمد أصلاني الاثنين 14 ديسمبر 2020م أنّ الخبازين لا يستطيعون مواصلة العمل؛ لارتفاع أسعار القمح.

وأشار إلى أن سعر الطحين وصل إلى 180 ألف تومان للكيس الواحد، ليُصاحبه زيادة في المواد المستخدمة من قِبل المخابز، لتُلقي هذه الأزمة ظلالها على أكثر من 200 عامل فقدوا على إثرها وظائفهم؛ ولفت أصلاني إلى أنّ إغلاق المخابز يُصعِّب على الناس توفير قوتهم اليومي، منوهًا أنَ الخبَّازين طالبوا غير مرة بتوفير طحينٍ مدعوم من النوع الثاني، إلّا أنّ إدارة الحبوب قد تجاهلت مطالبهم المتكرّرة. يُذكر أنه خلال الأسابيع الأخيرة نُشرت تقارير عدة تتحدّث عن اصطفاف المواطنين أمام المخابز في مختلَف أنحاء البلاد.

موقع «راديو زمانه»

تفكيك شبكة مرتبطة بالمخابرات الإيرانية في تركيا

كشفت قناة  TRTالتركية عن اعتقال جهاز الاستخبارات التركي 11 شخصًا على صلةٍ بأجهزة الاستخبارات الإيرانية، كان يديرهم شخصٌ يعمل على اختطاف أو قتل معارضي الحكومة الإيرانية.

وأشارت القناة إلى أن هذه الشبكة استدرجت في آخر أنشطتها الزعيم السابق لحركة النضال لتحرير الأحواز في تركيا فرج الله تشعب المعروف بـ «حبيب أسيود» لتخطفه إلى إيران بمساعدة زوجته السابقة «م. صابرين» التي نجحت في استدراجه إلى تركيا من خلال وعده بإطلاق تصدير الخشب من السويد وبدء أنشطة تجارية مشتركة، والآن هي بإيران.

ووفقًا لتقرير التلفزيون التركي، تعمل الشبكة التي جرى اعتقالها ولعبت دورًا في اختطاف أسيود، تحت إشراف ناجي شريفي زيندشتي، وكان هذا المهرّب المشهور على صلةٍ بالأجهزة الاستخباراتية الإيرانية.

موقع «راديو فردا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير