عبد اللهيان يطالب برسم خارطة طريق للتعاون طويل الأمد بين إيران واليابان.. واعتقال نحو 100 صحافي منذ بدء الاحتجاجات في إيران

https://rasanah-iiis.org/?p=32031
الموجز - رصانة

طالبَ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي يزور اليابان بدعوة رسمية من نظيره الياباني يوشيماسا هاياشي، برسم خارطة طريق لتعاون طويل الأمد يوسع حجم العلاقات بين البلدين.

وفي شأن سياسي دولي آخر، هنَّأ أمين عام مجلس الأمن القومي الأرميني أرمين غريغوريان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني علي أكبر أحمديان، أمس الاثنين، على تعيينه في منصبه الجديد أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

وفي شأن أمني محلي، أكَّد رئيس مجلس إدارة نقابة الصحافيين في محافظة طهران أكبر منتجبي، اعتقالَ أكثر من 100 صحافي ومراسل، منذ بدء الاحتجاجات في إيران، بالتزامن مع الثامن من أغسطس، الذي يُطلق عليه «يوم الصحافي» في إيران، مشيرًا إلى أنَّ «العصر الأسود للصحافة لا يزال مستمرًا».

وعلى صعيد الافتتاحيات، حلَّلت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، انتخابات البرلمان في دورته الـ12 من خلال ثلاث زوايا، تشمل عامة الناس، و«الإصلاحيين»، و«الأصوليين».

وتساءلت افتتاحية صحيفة «جهان اقتصاد»، عن أسباب الابتلاء بالفقر في إيران، وتحوُّل اقتصادها لأحد أسباب إنتاج الفقر، إذ ترى على رأسها موت الاستثمار.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان ملي»: انتخابات البرلمان والمواقف التقليدية

تحلِّل افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عبر كاتبها الناشط السياسي «الإصلاحي» مهدي آيتي، انتخابات البرلمان في دورته الـ12 من خلال ثلاث زوايا، تشمل عامة الناس، و«الإصلاحيين»، و«الأصوليين».

وردَ في الافتتاحية: «على الرغم من الاحتمالات المتنوِّعة، التي يطرحونها بخصوص كيفية وطريقة مشاركة المجتمع وطبيعة نظرة وتفاعُل التيّارات السياسية، إلّا أنَّه يمكن تحليل انتخابات البرلمان في دورته الثانية عشرة من ثلاث زوايا؛ الأولى: تشمل عامة الناس ونظرة المجتمع للانتخابات، وبالنظر إلى ظروف المجتمع، وحالات الاستياء الموجودة من الأداء والعمليات الجارية في المجتمع، خاصةً الاستياء الناجم عن الأداء المُخفق للحكومة في الاقتصاد، الذي تسبَّب في ارتفاع الأسعار بشكل جامح، وأدّى إلى ظروف معيشية صعبة جدًّا للمجتمع؛ لذا فلم يعُد هناك فرق بالنسبة للناس بين «الأصوليين» و«الإصلاحيين»، ونظرتهم السلبية للانتخابات لها أسباب أخرى أبعد من قضية عدم اعتقادهم بالتيارات السياسية؛ وبالتالي إذا لم يتمكَّن المسؤولون خلال الأشهر الستة المقبلة من فعل شيء، وتشجيع الناس على المشاركة في الانتخابات مع حل مشكلاتهم، فعلينا أن نتوقَّع منذ اللحظة انتخابات بنسبة مشاركة متدنية.

أما الثانية: فتشمل «الإصلاحيين» بصفتهم تيّارًا مؤثِّرًا في المجتمع، والذين يأملون في أن تُفتَح بعض المنافذ في الانتخابات القادمة؛ ليتمكَّنوا من التفاعل فيها، ومع أنَّهم يرغبون بالمشاركة القصوى في الانتخابات وبجميع قدراتهم، لكن لا يبدو أنهم سيُمنَحون هذه الفرصة للمشاركة بجميع طاقاتهم وقدراتهم، وكما يبدو من التوجُّهات والظروف فإنَّ «الإصلاحيين» ليس لديهم أي حظوظ للفوز في الانتخابات. أما الثالثة: فتشمل «الأصوليين» ونظرتهم للانتخابات، وهم أنفسهم لديهم معتقدان بخصوصها: المعتقد الأول يطرحه التيّار «الأصولي» التقليدي والمعتدل، ويقوم على المشاركة في انتخابات تنافسية يحضرها جميع التيّارات المنافسة؛ أما المعتقد الثاني فيُمثِّلُه «الأصوليون المتشدِّدون»، الذين يعتقدون بخوض الانتخابات بنسبة مشاركة شعبية متدنية، ويبدو وكأنَّه لا يهُمّهم كم ستكون نسبة المشاركة، فهم يسعون غالبًا للحصول على مقاعد السلطة، وهم مستعدون من أجل ذلك للوصول إلى البرلمان والسيطرة عليه، حتى لو كانت نسبة المشاركة 20% أو حتى 15%».

«جهان اقتصاد»: لماذا ابتُلينا بالفقر؟

يتساءل الخبير الاقتصادي ألبرت بغزيان، من خلال افتتاحية صحيفة «جهان اقتصاد»، عن أسباب الابتلاء بالفقر في إيران، وتحوُّل اقتصادها لأحد أسباب إنتاج الفقر، إذ يرى على رأسها موت الاستثمار.

تقولُ الافتتاحية: «منذ سنوات، أصبح الاقتصاد الإيراني سببًا في إنتاج الفقر، وهذا الوضع يدمِّر أي مُنتِجٍ لا يمكنُه الحصول على الريع، ويجعل العمّال والموظفين أكثر فقرًا، يومًا بعد يوم. لا يُوجد هيكل من أجل إيجاد التنمية الاقتصادية والسير فيها قُدُمًا، وأما نظام إنتاج الفقر وتنميتهُ فيعمل بشكل جيِّد. إنَّ الاستثمار حجر أساس التنمية الاقتصادية، والأولوية في الاستثمار هي للاستثمار في البنى التحتية. وإنَّ أول ميزة للاستثمارات طويلة المدى وجود الأمن بجميع أبعاده؛ أمن الاستثمار، والأمن السياسي، وعدم وجود العقوبات، ونقل المال بسهولة، ووجود بنى تحتية مناسبة للأعمال، ووجود أمن قانوني بعيد المدى، وما شابه ذلك، وهي أمورٌ لم تلقَ اهتمامًا في شعاراتنا السياسية والاقتصادية. إنَّ أُمّ المشكلات الاقتصادية، هي الاستثمار الذي ذكرنا مشكلاته. وكُنّا نشاهد موت الاستثمار، في وقتٍ كان فيه البرلمان يقوم بشكلٍ مكرَّر بفرض مختلف أنواع الضرائب والأسعار على المنتجات الأوَّلية للشركات.

لقد أدّى إخفاق الحكومات من خلال طباعة العملة من أجل صرف النفقات الحالية، إلى ظهور التضخم، والتضخم الجامح، وقطع العلاقة الخارجية، وانعدام الأمن للاستثمار في الداخل، وإلى الوضع المؤسف الذي بِتنا نشهدُه في الإنتاج وفُرص العمل. كما لم تزدَد قدرة إنتاج الكهرباء والغاز؛ بسبب انعدام الاستثمارات الجديدة، ونشاهد اليوم انقطاع الكهرباء والغاز في الصيف والشتاء. كما ويظهر التضخم في الاقتصاد بشكل دوري ومنظَّم، ويرسل يومًا بعد يوم المزيدَ من العُمّال والموظَّفين تحت خط الفقر. إذن، اقتصاد إيران عبارة عن آلة لإنتاج الفقر والتضخم، وتزداد سرعتها أحيانًا، وتتناقص أحيانًا أخرى، لكنّها لا تزال تسير في الطريق الخاطئ. تعاني صناعات البلد من انعدام رأس المال العامل، وعدم تحديث التكنولوجيا، وانعدام الأمن طويل المدى للاستثمار؛ بسبب تغيير القوانين، وانعدام الأسواق الخارجية، والعقوبات، وغير ذلك. ومن الطبيعي، أنَّ الحكومة لا يمكنها تنظيم بيئة الأعمال. ولهذا السبب؛ نجد الناس يسعون بشكل مستمر لاستثمار ممتلكاتهم؛ حتى لا يسقطوا تحت خط الفقر، وكان قطاع الإسكان لسنوات يتكفَّل بهذه المهمة، لكن غلاء المساكن أكثر من الحدّ وانخفاض القدرة الشرائية خلال السنوات الماضية، جعَلَ الأنظار تتّجهُ كذلك نحو أسواق من قبيل البورصة والعملة الرقمية. وما يحوز الأهمية هُنا، هو أنَّ انتشار الفقر جعَلَ المجتمع يميلُ لقبول المجازفة لتعويض عجزه الاقتصادي، فنجِدُ الناس تارةً يتوجَّهون نحوَ البورصة، وتارةً يقبِلون على شراء الدولار، وتارةً يشترونَ العملات الرقمية، وغير ذلك، هذا في حين أنَّ الكثيرين لا يمكنهم تحمُّل المجازفة في هذه الأسواق؛ ما يؤدِّي إلى مزيد من الأضرار والمشكلات النفسية والاجتماعية، والنتيجة هي مزيدٌ من الفقر المتزامن مع المعضلات الاجتماعية، والشعور بانعدام المساواة».

أبرز الأخبار - رصانة

عبد اللهيان يطالب برسم خارطة طريق للتعاون طويل الأمد بين إيران واليابان

طالبَ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي يزور اليابان بدعوة رسمية من نظيره الياباني يوشيماسا هاياشي، برسم خارطة طريق لتعاون طويل الأمد يوسّع حجم العلاقات بين البلدين.

وناقش وتبادل عبد اللهيان مع هاياشي، أمس الاثنين 07 أغسطس، وجهات النظر حول القضايا الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية. واعتبر أنَّه «من المهم إعادة تنظيم العلاقات الثنائية، ورسم خارطة طريق لتعاون طويل الأمد لتوسيع حجم العلاقات»، وأعلن استعداد إيران لمواصلة المباحثات في إطار مجلس التعاون، واستمرار المباحثات بين النوّاب والمديرين العامين في وزارتي خارجية البلدين.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني القدرات الموجودة في البلدين لتطوير العلاقات جديرة بالاهتمام، وأكَّد على ضرورة تطوير الآليات اللازمة لتعزيز التعاون المتنوع.

وخلال الاجتماع، تمت مناقشة آخر تطورات مفاوضات إلغاء العقوبات والتعاون في مجال الضمانات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية، والاستقرار والأمن في غرب آسيا وأفغانستان. ووصفَ عبد اللهيان سياسةَ إيران فيما يتعلَّق بالأزمة الأوكرانية، بأنَّها «تقوم على ضرورة الحل السياسي».

بدوره، أكَّد وزير خارجية اليابان أهميةَ استمرار الحوارات والتعاون بين البلدين، وأوضحَ وجهات نظر بلاده في المجالات المتعلّقة بالتطورات بمنطقة الخليج العربي، والمفاوضات بشأن إلغاء العقوبات والتطورات بأوكرانيا والتعاون بين إيران واليابان فيما يخصّ القضايا المتعلّقة بأفغانستان.

وكالة «إيسنا»

أمين مجلس الأمن الأرميني يهنئ نظيره الإيراني أحمديان بمنصبه الجديد

هنَّأ أمين عام مجلس الأمن القومي الأرميني أرمين غريغوريان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني علي أكبر أحمديان، أمس الاثنين (07 أغسطس)، على تعيينه في منصبه الجديد أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

وخلال الاتصال الهاتفي، ناقش الجانبان القضايا الثنائية، بما في ذلك العلاقات الاقتصاديـة، وتبادلا وجهات النظر حول آخر المستجدات والقضايا الإقليمية. وأعلن أحمديان دعمَ إيران الكامل لإحلال السلام الدائم في المنطقة، وذكر أنَّ الدبلوماسية والحوار هما أفضل الخيارات لإنهاء الخلافات والصراعات بين الدول.

وكالة «إيرنا»

اعتقال نحو 100 صحافي منذ بدء الاحتجاجات في إيران

أكَّد رئيس مجلس إدارة نقابة الصحافيين بمحافظة طهران أكبر منتجبي، اعتقالَ أكثر من 100 صحافي ومراسل، منذ بدء الاحتجاجات في إيران، بالتزامن مع الثامن من أغسطس، الذي يُطلق عليه «يوم الصحافي» في إيران، مشيرًا إلى أنَّ «العصر الأسود للصحافة لا يزال مستمرًا».

وفي الوقت نفسه، نشرت صحيفة «هم ميهن» قائمةً بأسماء عشرات الصحافيين المعتقلين، وكتبت في إشارة إلى موجة الاعتقالات الواسعة بحق الصحافيين والمراسلين، أنَّه «تم اعتقال ما لا يقل عن 76 صحافيًا ومراسلًا ومصورًا منذ بداية احتجاجات “المرأة، الحياة، الحرية” في إيران»، وأوضح منتجبي أنَّ الأبحاث تُشير إلى اعتقال أكثر من 100 صحافي العام الماضي، وقال: «لن يتوقف تدفُّق المعلومات بهذه الاعتقالات، وسيجِدُ طريقهُ مثل المياه الجارية».

وأشار تقرير «هم ميهن» إلى موجة الاعتقالات الواسعة للصحافيين والناشطين الإعلاميين، التي بدأت مع بدء الاحتجاجات في 20 سبتمبر 2022م، مؤكدًا أنَّ «يوم الصحافي حلَّ في إيران، بينما مضى نحو 320 يومًا على اعتقال نيلوفر حامدي وإلهه محمدي».

وكانت حامدي؛ مراسلة جريدة «شرق»، قد اعتُقِلت بسبب تقرير عن مهسا أميني، فيما اُعتقِلت محمدي؛ مراسلة «هم ميهن»، بعد نشرها تقريرًا عن تشييع جنازة أميني في سقز.

وانعقدت الجلسة الأخيرة لمحاكمة حامدي وحمدي في 25 و26 يوليو الماضي، ونفت الصحافيتان جميعَ التُّهم، وأكدتا أنَّهما «تمثلان صوتَ الشعب في عملهما الصحافي».

وكان من بين المعتقلين من الصحافيين والمراسلين، المصوّرة يلدا معيري، وهدى توحيدي، وعلي رضا خوشبخت، وجبار دست باز، وسميرة علي نجاد، وروح الله نخعي، وإيمان به بسند، ومجتبى رحيمي، وأحمد حلبي ساز، وسامان غزالي، وفرشيد قربان بور.

كما أشار تقرير «هم ميهن» إلى أنواع العقوبات، التي صدرت بحق الصحافيين العام الماضي، والتي تشملُ الحبسَ التعزيري، وتقديم خدمات عامة مجانية، وإعداد البحوث، ومنع مغادرة البلاد، وحظر استخدام الهواتف المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي، وحظر الإقامة في طهران.

موقع «راديو فردا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير