عودة تسمُّم الطالبات إلى بعض المدارس مع انتهاء عطلة النيروز.. وبيان دولي: البهائيون في إيران ليسوا في مأمن حتى بعد الموت

https://rasanah-iiis.org/?p=30904
الموجز - رصانة

تواصل مسلسل حالات التسمُّم في بعض المدارس والجامعات، مع عودة الطالبات إلى الدراسة، بعد انتهاء عطلة أعياد النيروز، ولا يزال الخوف والقلق يسيطران على أُسر الطالبات.

وفي شأن أمني آخر، بدأ عدد من المعلِّمين والمتقاعدين اعتصامات واحتجاجات على ظروفهم المعيشية المتردِّية، في عدّة مدن إيرانية، أمس الإثنين، بالتزامن مع أول يوم عمل في العام الإيراني الجديد.

وفي بيان أمني دولي، وصفت الجامعة البهائية العالمية، أمس الإثنين، إجراء وزارة الاستخبارات بدفن جثمان مواطن بهائي في مقبرة خاوران بطهران، بأنَّه «عمل وقِح ووحشي»، وأضافت: «البهائيون ليسوا في مأمن من مطاردة النظام الإيراني، حتى بعد الموت».

وعلى صعيد الافتتاحيات، تعتقد افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أنَّ حل مشكلة التضخم، بعد إطلاق المرشد اسم «عام كبح التضخم» على العام الإيراني الجديد، مرهون بحل مشكلات السياسة الخارجية. فيما طالبت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، المسؤولين الاقتصاديين في إيران، بتجنُّب الفهم المعكوس للديون الخارجية، في ظل انتهاج النظام الإيراني سياسةً خارجيةً جامدة في التعامل مع الغرب.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان ملي»: حل مشكلة التضخم رهنٌ بحل مشكلات السياسة الخارجية

يعتقد خبير القضايا الاقتصادية حميد حسيني، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أنَّ حل مشكلة التضخم، بعد إطلاق المرشد اسم «عام كبح التضخم» على العام الإيراني الجديد، مرهون بحل مشكلات السياسة الخارجية.

ورد في الافتتاحية: «إطلاق المُرشدِ اسم “عام كبح التضخم” على العام الإيراني الجديد، تسبَّب في أن يبادر البرلمان الآن إلى إعادة النظر في خطة التنمية السابعة؛ لأن هذه الخطة قامت على أسس يُحتمَل أنَّها لا علاقة لها بكبح التضخم. لذا؛ يجب على البرلمان أن يعيد النظر في أُسس خطة التنمية السابعة، وفي ميزانية العام الجديد أيضًا. وقد أضاف البرلمان إلى الميزانية ما يقرُب من 5 ترليون تومان، والحكومة تعتقد أنَّها لا تمتلك الموارد لتغطية هذا المبلغ. بالطبع أحد الحلول في مثل هذه الحالة، هو إصلاح خطة التنمية وإصلاح الميزانية، وأن يعيدوا النظر في أيّ بندٍ يحتوي على دخلٍ لا يمكن تحقيقه، لا أن يقوموا باختلاق الموارد، وفي نهاية العام نُواجَه بعجز في الميزانية. من جهة أخرى، أن يتمكَّن البنك المركزي من السيطرة على السحوبات المكشوفة من قِبَل البنوك، وألّا يكون لا للحكومة ولا للبنوك أّي سحوبات مكشوفة. إن تمَّ هذا الأمر، فمن المحتمل أن يتحقَّق ما وعد به محافظ البنك المركزي من تراجع التضخم من 50% إلى 30%.

القضية الأخرى هي أنَّ الحكومة وضعت الدبلوماسية في المنطقة ضمن أولوياتها، وهذه حركة صحيحة، ويمكنها أن تحل جزءًا كبيرًا من المشكلات مع دول الجوار، لكن إذا كان هدف دبلوماسية الحكومة المحاور السياسية الإقليمية، ولم تتّجِه نحو الملف النووي ورفع العقوبات، فبالتأكيد سيكون تأثيرها مؤقّتًا. وشاهدنا قبل بدء العام الجديد، أنَّ سعر صرف العملة الأجنبية انخفض من 58 ألف تومان إلى 43 ألف تومان، لكنه سرعان ما وصل بعد عطلة عيد النيروز إلى 53 ألف تومان. لذا؛ على الحكومة أن تستمِرّ في هذه الدبلوماسية التي انتهجتها على مستوى القضايا الدولية والعلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أيضًا، وأن تُوصِل موضوع الاتفاق النووي إلى نتيجة، وأن تعقِد اتفاقًا. ولا شكَّ أنَّ الموارد، التي يمكن تحريرها نتيجة هذه العلاقات، والدخل الجديد الذي ستكسبه الحكومة، سيمكِّنها من إدارة العجز في ميزانيتها.

إنَّ أحد أسباب هذا التضخم القائم في المجتمع، هو العجز السنوي في ميزانية الحكومة. والمشكلة الأساسية تكمُن في الحكومة نفسها، كما أنَّ مشكلة البلد اليوم، هي انعدام الأداء الصحيح على صعيد السياسة الخارجية، وفي الإدارات، وفي أداء بعض المديرين غير الأكفاء. وصحيح أنَّ موضوع المديرين غير الأكفاء كانت له آثار كبيرة، إلّا أنَّ العقوبات أيضًا تركت أثرها بوضوح. لذا؛ يبدو أنَّ الحكومة وصلت إلى نتيجة مفادها أنَّ الإدارة لها تأثير نسبته 10%، وعلى هذا الأساس غيرت من توجُّهها على صعيد السياسة الخارجية، ومثال ذلك شاهدناه في إحياء العلاقات مع السعودية، وطبيعة العلاقات مع الوكالة الدولية».

الديون الخارجية والفهم المعكوس

تطالب افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، المسؤولين الاقتصاديين في إيران، بتجنُّب الفهم المعكوس للديون الخارجية، في ظل انتهاج النظام الإيراني سياسةً خارجيةً جامدة في التعامل مع الغرب.

تقول الافتتاحية: «تطلب المؤسسات، التي تزوِّد الشركات والأشخاص الطبيعيين بالائتمان، بعد دراستها لطلبات الحصول على قروض، من المتقدِّمين تقديم إثباتات حول وجود مصدر دخل مُستدام وجدير بالاهتمام؛ من أجل منحهم القرض والائتمان الذي يريدونه. إن لم يتمكَّن الشخص الطبيعي أو القانوني من إثبات جدوى برنامجه الاقتصادي، فإنَّ المؤسسة المزوِّدة للائتمان ستمتنع عن تقديم القرض له. من الممكن أن يكون لدى بعض الأشخاص الطبيعيين والقانونيين ديونٌ كبيرة، لكن بعد دراسة أوضاعهم يتبيَّن أنَّهم لا يقبِلون على أيّ أعمال تنطوي على مجازفة، وهذا الأمر يعتبر امتيازًا من أجل الحصول على قرض. وحال الدول والحكومات في عالم اليوم في سوق رأس المال، على هذا النحو؛ هناك دول لديها ديونًا خارجية كبيرة، لكنّها لا تزال تطلب الحصول على قروض من الدول والشركات المعتبرة والمؤسسات الدولية.

في عرف الاقتصاد، فإنَّ البلد الذي يمكنه الحصول على قروض أكثر، وتسديد قروضه في الوقت المحدَّد، يتمتَّع بمصداقية أكبر. للأسف، الدول مثل إيران تفتقد لهذه المصداقية أمام مؤسسات الإقراض، وشركات الاستثمار، وشركات بيع السلع؛ بسبب العقوبات الواسعة والعميقة، ولا تتمتَّع بميزة الاستفادة من رؤوس الأموال الدولية، وشراء السلع، وجذب المستثمرين بمختلف الأساليب. لكن بعض الجماعات والأحزاب ومديري الاقتصاد يفتخرون بأنَّ حجم الديون الخارجية على إيران يتراجع، ويقولون ويكتبون ويقدِّمون التقارير.

النظام في إيران ينتهج سياسةً خارجيةً قاسيةً وجامدة في التعامل مع الغرب، وبالنظر إلى أنَّ إيران تحت وطأة العقوبات النفطية والمصرفية؛ لذا فإنَّ أبوابها مغلقة أمام دخول الائتمان الأجنبي، والشراء بطريقة الاعتماد المُستندي، وجذب الاستثمارات المباشرة. من جهة أخرى، وصلت المؤسسات الدولية المعتبرة، بعد تقييمها للمجازفات السياسية والاقتصادية والتجارية لإيران، إلى إجماع بالامتناع عن تقديم القروض لإيران. أمّا المسؤولون الاقتصاديون في إيران، فهُم لسوء الحظ متعلِّقون بروسيا، التي تعاني من أشدّ العقوبات، والتي تُعتبَر أيضًا منافسًا أساسيًا لإيران في بعض الصادرات. من جهة أخرى، يرى البعض، ومن بينهم وزير الاقتصاد، أنَّ إيران يمكنها الوصول إلى الحياة الطبيعية، من خلال بيع النفط سرًّا إلى الصين.

يجب أن يتغيَّر هذا الفهم المعكوس للديون الخارجية، وأن يتّضِح لماذا يتراجع حجم الديْن الخارجي على إيران، ويجب القول إنَّهم لا يقدِّمون القروض لإيران من الأساس، ولا يستثمرون فيها، وحذفوا إيران من قائمة الدول ذات المصداقية في مجال الاعتماد المستندي والتمويل».

أبرز الأخبار - رصانة

عودة تسمُّم الطالبات إلى بعض المدارس مع انتهاء عطلة النيروز

تواصل مسلسل حالات التسمُّم في بعض المدارس والجامعات، مع عودة الطالبات إلى الدراسة، بعد انتهاء عطلة أعياد النيروز، ولا يزال الخوف والقلق يسيطران على أُسر الطالبات.

ونقل موقع «شرق»، أمس الإثنين (03 أبريل)، عن مصدر بوزارة التربية والتعليم، بشأن «تسمُّم 5 طالبات في مدرسة “22 بهمن محمد يار” بمنطقة نقدة».

وأثار نشر الخبر ردودَ فعل العائلات على الإنترنت، وكتب أحد المستخدمين: «لقد وجَّه خامنئي أمرًا مباشرًا بالتعامل مع المتسبِّبين في حالات التسمُّم، الذي لا يزال مستمرًّا، وهو ما يعني أنَّ المعنيين بالأمر لا يكترثون بكلام خامنئي».

وأكد مدير التربية والتعليم بنقدة تسمُّم عدد من الطالبات بثانوية محمد يار بنقدة، وقال لوكالة «فارس»: «أُصيبت عدّة طالبات اليوم (أمس) بالتسمُّم؛ بسبب رائحة غريبة انبعثت في المدرسة». وتشير تقارير حصل عليها موقع «صوت أمريكا»، إلى منع بعض العائلات بناتها من الذهاب إلى المدارس.

وصرَّح مدير مدرسة في شمال طهران للموقع: «في اليوم الأول من استئناف النشاط المدرسي في العام الجديد، تغيَّب عدد من الطلاب؛ البعض بسبب السفر، إلّا أنَّ الجزء الآخر كان بسبب منع العائلات لأبنائهم من الذهاب إلى المدرسة، والتخوُّف من إصابتهم بالتسمُّم».

كما أكد رئيس جامعة أذربيجان الغربية للعلوم الطبية محمد أمين ولي زاده، في مقابلة مع وكالة «ركنا»، تسمُّم بعض الطالبات، وقال: «في اليوم الأول لإعادة فتح المدارس في العام الإيراني الجديد، راجعت 78 طالبة المركز الطبِّي، وخرجت 77 طالبة من المستشفى، فيما بقيت طالبة واحدة بالمستشفى؛ بسبب السعال وضيق التنفُّس وأعراض القلق».

موقع «صوت أمريكا»

احتجاجات واعتصامات للمعلِّمين والمتقاعدين في عدة مدن إيرانية

بدأ عدد من المعلِّمين والمتقاعدين اعتصامات واحتجاجات على ظروفهم المعيشية المتردِّية، في عدّة مدن إيرانية، أمس الإثنين (03 أبريل)، بالتزامن مع أول يوم عمل في العام الإيراني الجديد.

ووفقًا للتقارير والصور التي نشرها المجلس التنسيقي لاتحادات التربويين الإيرانيين، نُظِّمت احتجاجات المعلِّمين، في محافظات همدان وأذربيجان الغربية وبوشهر وفارس وخراسان الرضوية، على الأقل. ويعترض المعلِّمون الإيرانيون على اعتقال زملائهم، وعدم تنفيذ قانون تصنيف المعلِّمين، بالإضافة إلى أوضاعهم المعيشية.

واعتصم المعلمون بمدينة همدان في مدرسة «محمود كاظمي» بالمنطقة الثانية من المدينة، ولم يحضروا صفوفهم. كما تمَّ نشر صور احتجاج المعلِّمين في بوكان بأذربيجان الغربية على قانون تصنيف المعلِّمين، ووصفوا هذا القانون بالخدعة، مع ترديدهم شعار «إلى متى سيستمر القهر والظلم».

في زريندشت بمحافظة فارس، احتجّ المعلِّمون المعتصمون على وعود الحكومة الفارغة وقانون التصنيف الواهي، وكتبوا على لافتات: «أين رواتب المعلم من نفقات المعيشة؟».

واستؤنفت الاحتجاجات المطلبية للمعلِّمين في إيران مع بداية العام الجديد، بينما استقال وزير التربية والتعليم يوسف نوري من منصبه أمس.

وبالتزامن مع احتجاجات المعلِّمين، نظم المتقاعدون أيضًا تجمُّعات احتجاجية في عدّة مدن إيرانية. ووفقًا لمقاطع الفيديو التي نشرها الاتحاد الحُر لعُمّال إيران، تجمَّعت مجموعة من متقاعدي «الضمان الاجتماعي» بمنطقة شوش، ونظَّموا مسيرة أمام مبنى قيادة المنطقة؛ احتجاجًا على سوء الوضع المعيشي، وعدم متابعة مطالبهم، وردَّد المشاركون في التجمع شعار «لا يفكِّر البرلمان ولا الحكومة في الناس».

موقع «إيران واير»

بيان دولي: البهائيون في إيران ليسوا في مأمن حتى بعد الموت

أصدرت الجامعة البهائية العالمية بيانًا أمنيًا دوليًا، أمس الإثنين (03 أبريل)، وصفت فيه إجراء وزارة الاستخبارات بدفن جثمان مواطن بهائي في مقبرة خاوران بطهران، بأنَّه «عمل وقِح ووحشي»، وأضافت: «البهائيون ليسوا في مأمن من مطاردة النظام الإيراني، حتى بعد الموت».

وجاء في بيان الجامعة البهائية العالمية من مقرِّها في نيويورك، أنَّ مسؤولًا بوزارة الاستخبارات قام بدفن بهزاد مجيدي المواطن البهائي المُتوَفَّى، في مقبرة خاوران بالقرب من مقبرة البهائيين في طهران. وجاء في البيان أنَّ الدفن الإجباري لهذا المواطن البهائي قد تمَّ، بعد أن رفضت عائلته دفع رسوم باهظة طلبها منهم مسؤول الاستخبارات.

وضمَّ البيان توضيحًا حول طريقة دفن بهزاد مجيدي: «طلب مسؤول وزارة الاستخبارات من أسرة المُتوَفَّى دفع رسوم باهظة لدفنه في الأرض، التي كان يملكها ويديرها مجتمع البهائيين سابقًا. كما هدَّد الأُسرة بأنَّ عدم تنفيذ مطالبه سيؤدِّي إلى دفنه في مكان مجاور لمقبرة البهائيين، استخدمه النظام الإيراني سابقًا لدفن السجناء السياسيين، الذين تمّ إعدامهم».

وأضاف البيان أنَّ «البهائيين محرومون من حق دفن موتاهم، وفقًا لطقوس ديانتهم، وأنَّه تمّ اعتقال موظّفي المقابر البهائية، وتهديد عائلاتهم بالاعتقال والسجن»، وذكر أنَّه «تمت مصادرة أو تدنيس عدد كبير من الأضرحة البهائية، خلال العقود الأربعة الماضية».

وأعرب بيان الجامعة البهائية العالمية عن القلق، بشأن وضع جثة مواطنة بهائية أخرى تُدعى فيروزة أختر خاوري، يُحتفَظ بها في المشرحة.

ووفقًا للبيان، طلب مسؤول وزارة الاستخبارات مبلغًا كبيرًا من عائلة السيدة خاوري، وقال إنَّه سيتم دفن جثتها في مقبرة خاوران، مثل جثة مجيدي، إذا لم تدفع الأُسرة المبلغ.

موقع «إيران واير»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير