قائد بالحرس الثوري: باكستان وعدتنا بتحرير جنودنا المختطَفين.. وصحيفة إيرانيّة : أحلام شعبنا ضائعة

https://rasanah-iiis.org/?p=14416


انتقدت اليوم صحيفة «مردم سالاري» عبر افتتاحيَّة تَحوُّل حقوق المواطن إلى مطالبات ذهبت أدراج الرياح بعد انتهاء الانتخابات، ومنها أبسط حقوقه كالغذاء والصحة، منتقدةً في ذات الوقت تصريح وزير الصّحَّة هاشمي لتقليصه مصروفات الدواء، بالإضافة إلى ذلك تطرح تساؤلًا نصه: « إذا كانت الدولة غنيَّة بالنِّفْط فأين تذهب تلك الإيرادات؟!». وعلى صعيد آخر وبعد اختطاف قوات إيرانية على الحدود المتماسة مع باكستان نقلت اليوم  وكالة «تسنيم» قول قائد القوات البرية للحرس الثوري العميد، محمد باكبور المتضمن: «إن السلطات الباكستانية أكَّدت لي بذلها الجهود كافة بهدف تحرير وسلامة الرهائن» في إشارةٍ منه إلى حادثة اختطاف قوات إيرانيَّة على الحدود المتماسة مع باكستان، مطالبًا باكبور بتعزيز التعاون الثنائي أمنيًّا، كي لا تتعرض العلاقات بين إسلام آباد وطهران إلى توتر كما يرغب الأعداء، حسب تعبيره. من جانبٍ آخر انتقد الناشط السياسي والإصلاحي غلام رضا ظريفيان تغيير المسؤولين بشكل اعتباطي ودون وعي، مؤكّدًا أن ذلك يُسهم في تراجع الدولة إداريًّا. وفي السياق نفسه لأبرز ما جاء اليوم عن الشأن الإيراني وتفاعلاته داخليًّا ودوليًّا  نشرت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكيَّة مقالًا وزير الخارجية الأمريكيّ مايكل بومبيو، جاء فيه: « إن كوريا الشمالية وإيران ارتكبتا عديدًا من التجاوزات ضدّ السلم الدولي، واشتهرت الدولتان كثيرًا بأنهما أمضتا عقودًا في السعي وراء برامج الأسلحة النووية ومِن ثَمَّ انتهكتا الحظر الدولي، كما لا يوجد نظام بطابعٍ خارجٍ عن القانون أكثر من إيران، إذ زرع النِّظام الإيرانيّ على مدى العقود الأربعة الماضية الدمار وعدم الاستقرار إلى حدٍّ كبير، وهو سلوك سيئ لم تُنهِه خطة العمل الشاملة المشتركة».


«مردم سالاري»: أحلام البائسين.. الضائعة
تنتقد افتتاحيَّة «مردم سالاري» اليوم تَحوُّل حقوق المواطن إلى مطالبات ذهبت أدراج الرياح بعد انتهاء الانتخابات، ومنها أبسط حقوقه كالغذاء والصحة، منتقدةً تصريح وزير الصّحَّة هاشمي لتقليصه مصروفات الدواء، بالإضافة إلى ذلك تطرح تساؤلًا ما إذا كانت الدولة غنيَّة بالنِّفْط فأين تذهب تلك الإيرادات؟!
جاء في الافتتاحيَّة: «كان أحمدي نجاد في عهده يزور المناطق الفقيرة بنفسه، وكان يوافق على مطالب الناس دون الرجوع إلى الخبراء، وحينها كانت إيرادات النِّفط هي الداعم لقراراته الفوريَّة، أمَّا الآن فالوضع مختلف، إذ نجد وزير الصحة حسن هاشمي يزعم أنَّه يجب تقليص مصاريف علاج المواطنين، وفي نفس الوقت يزور المناطق الفقيرة ويستمع إلى شكاوى الناس، لكنّه لم يعُد يملك دولارات النِّفط كي يحقق شعاراته الخيالية، لذا فهو مُجبَر على أن لا يتملص من مطالب الناس بإلقاء الدعابات أحيانًا، واللجوء إلى منطق (اقتصاديّات الصحة) أحيانًا أخرى».
وترى أنَّ الشعب الإيرانيّ اليوم يعتقد أنّ بإمكانه التمتّع بأبجديات الحياة المدنية حتى دون إنتاج أو توفير فرص عمل، وذلك ببركة الثروات الجوفية والشعارات الخادعة، يزداد هذا الاعتقاد لديهم عندما يشاهدون الطبقة المرفَّهة المقرَّبة من النِّظام، والمصاريف الضخمة في مكاتب المسؤولين، ولكن عندما يعلم المواطن حقيقة أنَّ مصادر إيران الوطنية لا تعادل حتى مصادر دولة نامية، فبالتأكيد سيتساءل: لماذا ينفق المسؤول بهذا البذخ على نفسه وعائلته؟ وأين ذهبت الأموال التي حصلت عليها مؤسَّسات الدولة؟!
وتُحاول الإجابة على تلك الأسئلة بقولها: «إنَّ ظهور بعض التيَّارات التي ليس لها أيَّة عقيدة أو برنامج اقتصادي خلال السنوات الأخيرة تسبَّب في انكشاف المستور، وحوَّل المنافسة الانتخابية إلى ميدان للكشف عن الفضائح والتهديد، وفي ظل حملات التشهير الواسعة في المنافسات الانتخابية، وانتشار المعلومات عبر الإنترنت، قلَّما نجد مواطنًا يجهل ما يحدث من الاختلاسات والتبذير والرواتب الفلكيَّة، وقد أثّرت هذه التسريبات المعلوماتيَّة -ول حياة المسؤولين وفئة قليلة من المجتمع- على آيديولوجيا المجتمع بأكمله».
وتطرح الافتتاحيَّة التساؤل الذي يشغل أذهان المواطنين: لماذا لا نحلم بحياة حضاريَّة ورفاهيَة في معاشنا، إنَّ أبناء المسؤولين في المقابل يعيشون حياة الترف دون بذل أي مجهود، فقط لأنهم أبناء مسؤولين؟ في مثل هذا المجتمع لا يمكن تصديق مسألة الإنفاق بحسب الدّخل، أو كما يقول القدماء «على قدّ لحافك مدّ رجليك»، فالمطالب في هذا المجتمع تحولت إلى توقّعات، وفضحت قُبْح الحكومة المتضخَّمة المُفتقدة للبرامج.
ومن الواضح بعد ذلك أنّه لم يعُد بالإمكان تجاهل توقَّعات الناس، كما لم تعد تنفع الدُّعابات ولا منطق «اقتصاديّات الصحة»، إذ لا يمكن مطالبة الناس بتطبيق استراتيجية «لبس المئزر» في حين أنَّ أبناء المسؤولين يلبسون أحدث الموديلات، والشعب الذي استُثير بوعود إيرادات النِّفْط، لا يمكن الآن نصيحته بالقناعة، بل علينا التفكير في تحقيق شعاراتنا عندما قدَّمنا للناس وعودًا بالتأمين المجاني والحياة المرفّهة فور الوصول للسُّلْطة، إذ هذا الجيل الغاضب لم يعُد يقتنع بغير ذلك.

«آرمان أمروز»: إيران في مرحلة انتقالية.. وضعٌ هشّ ومستقبلٌ مجهول
تذكر صحيفة «آرمان أمروز» في افتتاحيَّتها اليوم التحوُّلات المصيريَّة التي يعيشها المجتمع الإيرانيّ اليوم تحت وطأة العقوبات الاقتصاديَّة، وتأثيرها على الحياة السياسية والاجتماعية، التي لا تتواءم مع مبادئ ومُثل الثورة الإيرانيَّة، وترى أنَّ على الحكومة النَّظر في الإصلاحات وعلى رأسها: الرفاهية الاجتماعية، والعدالة، وحقوق المواطنة، والحريات، وتمكين المرأة.
تقول الافتتاحيَّة: «شهد المجتمع الإيرانيّ خلال الأعوام الأخيرة أحداثًا تاريخية مهمَّة، وتشير الظروف الاجتماعية وأداء النِّظام السياسي إلى تشكّل حقائق جديدة في المجالات السياسية والاجتماعية، وقد يكون فهم هذا التحوُّل غير واضح لبعض الأشخاص بالنظر إلى الوضع الاجتماعي الجديد»، لكن بنظرة عامَّة إلى مسير حركة هذه الأحداث يمكن القول بجرأة إنَّ إيران تجرِّب اليوم ظروفًا مختلفة حتى عن المُثُل التي تحدثت عنها الثورة.
وتُضيف: لا شكّ أنَّ المجتمع الإيرانيّ اليوم لديه وعي أكبر بمختلف القضايا الاقتصادية والسياسية وحتى الفساد، وقد تسبَّب شظف العيش وزيادة الفساد السياسي والاقتصادي إلى جانب نمو العلاقات الشخصيَّة داخل النِّظام السياسي في إيجاد نظرة مختلفة إلى نظام الإدارة في الدولة، وبعيدًا عن هذا الموضوع، فقد أدّت الحركة العالَمية في التوعية بمستحقات التنمية البشرية بوصفها من حقوق الإنسان والحرية والمُلكية والرفاهية والبيئة واستغلال القدرات بدلًا من العلاقات الشخصيَّة، إلى فتح باب جديد من المطالب والتوجّهات الاجتماعية في إيران، إلى جانب هذا فقد تسببت قضية الفجوة بين الأجيال وبين الجنسين في بروز نوع من الحركات الراديكالية، ويُخشى أن تنساق هذه الحركات نحو «الانزياح السياسي»، متجاهلة قضية الإصلاح السياسي.
وتُشير إلى أنَّ إيران تمر بمرحلة انتقالية، ولا شك أن التغيير محتوم، ومع هذا ترى الافتتاحيَّة أنَّ تشكُّل كل واحد من هذه المسارات بحاجة إلى اختيار ووضع سياسة من قبل النِّظام الإداري، منوطٌ بطبيعة السلوك الاجتماعي، ويمكن أن يُشارك في الإصلاح المجتمع بتقوية دوره، وتخفيف التوتُّرات الأيدلوجية بين طبقاته المختلفة.
وترى الافتتاحيَّة: أنَّ الإرادة الاجتماعية هي المنطلق لأجل تغيير الوضع الحالي والحركة نحو نوع من النسيج السياسي والاجتماعي الجديد مع التأكيد على الإبداع واستغلال القوى السياسية الشابة المطالبة بالتغيير، من هنا يمكن أن نشهد نوعًا من المواجهة بين السُّلْطة والمقاومة في المجتمع الإيرانيّ، وهذه الفجوة تعني تواجد قوى تقليدية مثل الأحزاب الأصولية والإصلاحية من جهة، ومن جهة أخرى تواجد تيَّار المقاومة المكوّن بشكل أساسي من الشباب المتعلّم والنساء المنخرطين في تنظيم خطاب يسعى إلى تشكيل المجتمع المثالي بما لديه من احتياجات معاصرة مقبولة من جميع طبقات المجتمع والنِّظام الدولي.
وتردف: «لا شكّ أنَّ إيران تمرّ بمرحلة انتقالية من أوضاع هشَّة إلى نظام بحقائق جديدة، إذ إنَّ المجتمع يطالب بالعبور من هذه الأوضاع بانتهاج توجّه إصلاحيّ بنيوي ومعتمد على الشباب، ومع هذا ففي حال انسداد هذا المسير، فإنَّ المتوقَّع هو حدوث مواجهات أكثر شدَّة، وزيادة في التوتُّر الاجتماعي، والتوجّه نحو التيَّارات الراديكالية، وهذا منوط بفهم نُخب السُّلطة للتحولات الاجتماعية ومطالب المجتمع».
وتختمُ: «إنَّ رسم مستقبل ناجح لإيران مرهون بكيفية تقبل تيَّار المقاومة وطريقة التعامل مع العوائق المختلفة»، لكن ما لا شك فيه أنَّ زيادة الرفاهية الاجتماعية، والعدالة في توزيع الثروة، وحقوق المواطنة، والحرية الشخصيَّة، وتعدد الأنظمة الاجتماعية، وقبول دور المرأة، هي مقدمة هذه المحاور الإصلاحية.


قائد رفيع بالحرس الثوري: باكستان وعدتنا بتحرير جنودنا المختطَفين


قال قائد القوات البرية للحرس الثوري العميد، محمد باكبور: «إن السلطات الباكستانية أكَّدت لي بذلها الجهود كافة بهدف تحرير وسلامة الرهائن» في إشارةٍ منه إلى حادثة اختطاف قوات إيرانيَّة على الحدود المتماسة مع باكستان. هذا وأضاف باكبور: «إن مثل هذه الأحداث يجب أن تنتهي عبر تعاون ثنائي، كي لا تتعرض العلاقات بين إسلام آباد وطهران إلى توتر كما يرغب الأعداء» حسب تعبيره. يأتي ذلك بعد أن توجه قائد الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري، وقائد القوات البرية للحرس الثوري العميد باكبور على رأس وفد إلى العاصمة الباكستانيَّة إسلام آباد لبحث موضوع الجنود المختطفين وفقًا لما أعلنه المتحدث باسم الحرس الثوري العميد رمضان شريف بهدف بذل المساعي الممكنة لتحرير الجنود الذين اختطفتهم جماعة مسلَّحة يُطلق عليها جيش العدل من مخفر حدودي بمنطقة ميرجاوه.
(وكالة «تسنيم»)

ناشط سياسي: تغيير المسؤولين دون وعي لن يغيِّر شيئًا


انتقد الناشط السياسي والإصلاحي غلام رضا ظريفيان تغيير المسؤولين بشكل اعتباطي ودون وعي، مؤكّدًا أن ذلك يُسهم في تراجع الدولة إداريًّا. وفي حواره مع وكالة «إيرنا» تناول الناشط الإصلاحي أيضًا مسألة الوزراء الأربعة الذين اقترحتهم الحكومة الحاليَّة في إيران، إذ قال: «رغم أن شريعتمداري كان وزيرًا خلال فترات مختلفة فإن من حقنا أن نسأل: ما برنامجه لوزارة التعاون، العمل والرفاهية الاجتماعية؟»، وبشأن فرهاد المرشح لوزارة الاقتصاد قال إنه «يتميز بخبرة طويلة في قطاع التخطيط والموازنة، ولو قدم برنامجًا واضحًا فسيكون جيدًا، فدون ذلك لن تحدث تغيرات جديرة بالذكر». وما هو جدير بالإشارة أن حالة عدم الاستقرار في الهيكل الإداري والوزاري ظلّت السمة البارزة لحكومة حسن روحاني في دورتها الثانية على الرغم من مرور أكثر من عامين على تشكيلها، وقد لعبت الأزمات الاقتصادية التي تتعرض لها إيران، إضافة إلى الضغوط السياسية المتلاحقة على روحاني، دورًا كبيرًا في بروز هذا الوضع.
(موقع «خبر داغ»)

مساعد خارجية إيران: طهران وموسكو وأنقرة اتفقوا على الاستمرار في عمليَّة أستانا


أعلن كبير مساعدي وزير الخارجية الإيرانيّ في الشؤون السياسية الخاصَّة حسين جابري أنصاري، أن طهران وموسكو وأنقرة اتفقوا على الاستمرار في عمليَّة أستانا. جاء ذلك عقب لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وكبار المفاوضين الروس والأتراك يوم أمس، وأضاف أنصاري أن من ضمن القضايا المهمَّة التي طرحت خلال هذه المباحثات، تحقيق انفراجة في قضية لجنة صياغة الدستور المدرجة منذ أشهر في جدول أعمال مفاوضات أستانا، مؤكّدًا اتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الصدد، وأضاف: «أعتقد أن جزءًا من القضايا المتعلقة بلجنة صياغة الدستور سواء من حيث تشكيلة اللجنة وبرنامج عملها قد بلغت النتيجة اللازمة في المحادثات المطولة والمشاورات التي جرت بين الدول الثلاثة الضامنة وممثل منظَّمة الأمم المتَّحدة، وثمة جزء متبقٍّ نواصل التحدث بشأنه».
يأتي ذلك بعد أن عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اجتماعًا أمس مع نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، ومساعد وزير الخارجية الإيرانيّ حسين جابري أنصاري بموسكو أمس، وفي حضور نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، والموفد الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف. وأعلن لافروف، عقب الاجتماع، عن اقتراح لاستضافة بلاده قمة ثلاثية حول سوريا تجمع زعماء روسيا وتركيا وإيران وفق صيغة «أستانا»، دون أن يحدد موعدًا لتلك القمة، واعتبر في تصريحاته، أن «صيغة قمة أستانا هي الأساس والأكثر موضوعية للمضي قدمًا في كل المسارات بهدف تسوية الأزمة السورية».
(وكالة «فارس»)

وزير الخارجية الأمريكيّ في مقال له: إيران دولة لا تحترم المعايير العالميّة


نشرت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكيَّة مقالًا لوزير الخارجية الأمريكيّ مايكل بومبيو، جاء فيه: « إن في مقدمة الأنظمة الخارجة عن القانون كوريا الشمالية وإيران إذ ارتكبتا عديدًا من التجاوزات ضدّ السلم الدولي، واشتهرت الدولتان كثيرًا بأنهما أمضتا عقودًا في السعي وراء برامج الأسلحة النووية ومِن ثَمَّ انتهكتا الحظر الدولي. وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها واشنطن على الصعيد الدبلوماسي، فإن بيونغ يانغ خدعت صانعي السياسات في الولايات المتَّحدة بخرقها اتفاقيات للحد من التسلح منذ عهد إدارة جورج بوش الأب، وواصلت برامج الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية على قدمٍ وساق، لدرجة أنه بعد انتخاب دونالد ترامب، أخبره الرئيس باراك أوباما أن كوريا الشمالية ستكون أكبر تحديًا لأمنه القومي، وكما هي الحال مع إيران، فقد فشل الاتفاق الذي أبرمته إدارة أوباما عام 2015 ضمن خطة العمل الشاملة المشتركة في إنهاء طموحات إيران النووية». أشار المقال كذلك إلى أن التزام الرئيس ترامب بتوفير الأمن للشعب الأمريكيّ بالإضافة إلى رفضه الاستخدام -غير الضروري- للقوة العسكرية واستعداده للتحدث مع الخصوم، جميعها عوامل وفّرت إطارًا جديدًا لمواجهة الأنظمة الخارجة عن القانون. وفي الوقت الحاضر، لا يوجد نظام بطابعٍ خارجٍ عن القانون أكثر من إيران، إذ زرع النِّظام الإيرانيّ على مدى العقود الأربعة الماضية الدمار وعدم الاستقرار إلى حدٍّ كبير، وهو سلوك سيئ لم تُنهِه خطة العمل الشاملة المشتركة».
ويكمل المقال: «يدرك الرئيس قدرة العقوبات على الضغط على النِّظام بأقل التكاليف بالنسبة إلى الولايات المتَّحدة، إذ فرضت الولايات المتَّحدة في ظل إدارة ترامب 17 حزمة من العقوبات المتعلقة بإيران، واستهدفت 147 من الأفراد والكيانات المرتبطة بها، وتهدف هذه العقوبات النشطة إلى إجبار النِّظام الإيرانيّ على أن يقرر: ما إذا كان سيتوقف عن تبني السياسات التي أدت إلى اتخاذ تلك الإجراءات أو يستمر في تبنّيها. وهذه المشكلة من صنع النِّظام الإيرانيّ نفسه، إذ تُشبه نخبة إيران الحاكمة المافيا في الابتزاز والفساد»، ويستمر المقال بعد ذلك مؤكّدًا أن جشع النِّظام الإيرانيّ خلق فجوةً بين الشعب الإيرانيّ وقادته، مِمَّا صعّب على المسؤولين إقناع الشباب الإيرانيّ بأن يمثّلوا واجهةً لجيل الثورة القادم، ويردف: «يجب أن يشعر قادة إيران، بخاصَّة من يعتلون هرم الحرس الثوري الإيرانيّ، مثل: قاسم سليماني رئيس فيلق القدس، بالعواقب الموجعة لعنفهم وفسادهم. ويعتبر الضغط الاقتصادي والردع جزءًا من الحملة الأمريكيَّة، إذ يؤمن الرئيس ترامب باتخاذ تدابير واضحة لردع إيران عن استئناف برنامجها النووي أو مواصلة أنشطتها الخبيثة الأخرى». وأكَّد المقال أن إدارة ترامب ستستمر في كشف مصادر الدخل غير المشروعة للنظام، وأنشطته الخبيثة، واستغلاله المناصب لتحقيق مكاسب شخصيَّة، واضطهاده الوحشي، حسب تعبير وزير الخارجية الأمريكيّ مايك بومبيو.
(مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية)

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير