كُتّاب إيران: اضطهاد «الجمهورية الإسلامية» للمرأة ازداد بعد الاحتجاجات.. ومقتل رضيع إثر إطلاق الوحدات الخاصة النار على سيارة والديه في أصفهان

https://rasanah-iiis.org/?p=30596
الموجز - رصانة

أكدت جمعية الكُتّاب الإيرانيين، في بيان حول «الهجمات السامّة على مدارس البنات»، أنَّ «اضطهاد الجمهورية الإسلامية للمرأة ازداد بعد الاحتجاجات»، وحذَّرت فيه من تزايُد القسوة بحق النساء.

وفي شأن أمني محلي آخر، قُتِل طفل رضيع في الثانية من عمره يُدعى «أمير علي»، أمس الجمعة، إثر تعرُّض السيارة التي تقلّه مع أُسرته في أصفهان للرصاص، من قِبَل عناصر الوحدات الخاصة. فيما أعلن محامي عائلة الطفل كيان بير فلك (9 سنوات)، الذي قُتِل خلال احتجاجات مدينة إيذة، أنَّ «هناك إرادة قوية لتشويه الحقائق، عبر إلقاء مسؤولية قتل كيان على عاتق شخص بريء».

وعلى صعيد الافتتاحيات، استنكرت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، تبدُّل الأحلام الإيرانية بعد استبدال النظام الملكي عام 1979م، إلى مستوى تخريب المدارس وتنفير الطلاب منها، مع ظاهرة تسمُّم المدارس حاليًا. وتطرَّقت افتتاحية صحيفة «اقتصاد بويا»، إلى استمرار ارتفاع الأسعار في إيران، واستغربت من عدم تأثير ما أعلن عنه رئيسي بعودة مبيعات النفط إلى ما قبل العقوبات.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان ملي»: التسمُّم في مدارس إيران

يستنكر الأكاديمي صادق زيبا كلام، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، تبدُّل الأحلام الإيرانية بعد استبدال النظام الملكي عام 1979م، إلى مستوى تخريب المدارس وتنفير الطلاب منها، مع ظاهرة تسمُّم المدارس حاليًا.

تذكر الافتتاحية: «لو سألنا أحدهم في عام 1979م، عندما كُنّا في ذروة النضال ضد نظام الشاه، وكُنّا نريد استبدال النظام الملكي بنظام جديد، كيف سيكون نظامكم؟ لأجبناه بأنَّه سيكون أفضل من الإنسانية الغربية، ومن الاشتراكية الشرقية، وأنَّ هذا النظام سيضُم جميع فضائل الأنظمة المعروفة في العالم، لكنّه لن يشتمل على عيوبها؛ نظامٌ يجب على الشرق والغرب وسائر الأمم أن يأتوا ويستلهموا منه نماذجهم. لقد كُنّا نعتقد بهذه الأشياء حقيقةً، وكنا نناضل من أجلها، ولو أخبرنا أحد أنَّه بعد سنوات سيظهر أناسٌ يقومون بتخريب المدارس ويمنعون التلاميذ من الذهاب إليها، لقُلنا له بأنَّك فقدت مشاعرك.

في عهد القاجار عارضَ البعض علنًا تعليم البنات والأولاد، لكن يبدو أنَّه ظهر أشخاصٌ في إيران في القرن الحادي والعشرين يريدون إيجاد الخوف والرعب لدى التلميذات، وإلقاء الهلع في قلوب أولياء أمورهنَّ، ليصلوا إلى نتيجة مفادها أنَّه لا يجب إرسالهن إلى المدارس. الجدير بالاهتمام هُنا هو موقف بعض المسؤولين، وكأنَّ هذه الأحداث تقع في بلد آخر، ولا علاقة لها بمسؤولينا. إيران تُعتَبر قويةً من الناحية الاستخباراتية والأمنية، حيث لو قام أحد بأيّ حركة ضد إيران في أيّ مكان في العالم، فإنَّه يجري التعرُّف عليه مباشرةً، لكن يا للعجب! درزينة من المدارس تواجه مشكلة التسمُّم، ويقول قائد قوى الأمن الداخلي إنَّه يجب أن نتابع الموضوع! وتقول التربية والتعليم إنَّه يجب أن نتابع القضية! وفي هذه الأثناء، نرى أنَّ الشيء الوحيد المفقود هو المتابعة، وكأنَّ هذه الأحداث تحدث في بلد آخر.

اليوم، هناك تلميذ في كل أُسرة، والآباء والأمّهات وأفراد الأُسر قلِقون من أن يتعرَّض للتسمُّم عندما يذهب إلى المدرسة، وبدلًا من أن يعود إلى المنزل يجدونه في أحد المستشفيات».

صحيفة «اقتصاد بويا»: الوفاق مع الناس

تتطرَّق افتتاحية صحيفة «اقتصاد بويا»، عبر كاتبتها الصحافية مونا ربيعيان، إلى استمرار ارتفاع الأسعار في إيران، وتستغرب من عدم تأثير ما أعلن عنه رئيسي بعودة مبيعات النفط إلى ما قبل العقوبات.

ورد في الافتتاحية: «لا تزال الأسعار العجيبة والغريبة للسلع الأساسية في إيران، ومن بينها السلع الغذائية، آخِذة بالارتفاع. وقد أعلن رئيس مجلس توفير المواشي منصور بوريان، أنَّ معدل استهلاك اللحوم الحمراء قد انخفض بنسبة 50%، مقارنةً بشهر مارس من العام الماضي. في نفس الوقت، تتوارد الأخبار حول تقنين الأدوية، وشُحّ في علاجات أصحاب الأمراض الخاصة، ويواجه مرضى الثلاسيميا، ومرضى زراعة الكلى، وغسيل الكلى، ومرضى السرطان أيضًا، نقصًا في بعض الأدوية. كما أنَّ بعض الأدوية كثيرة الاستعمال غير متوفِّرة.

أوضاع الاتفاق النووي وإحياء الاتفاق النووي أيضًا في حالة من الغموض، وهذه القضية زادت الطين بلَّة، حتى تتّجِه أوضاع الاقتصاد ومعيشة المجتمع في أولى أيام العام الإيراني الجديد نحو الأسوأ.

بعد الاتفاق المحتمل، وإحياء الاتفاق النووي، يجب أن يكون الاتفاق التالي مع الشعب الإيراني؛ الاتفاق على توفير حقوق مواطنتهم وحقوق الإنسان ورفاه الناس. يجب أن يتّضِح أين تُنفَق الدولارات المتعلِّقة بالشعب الإيراني؟ إن صدقت تصريحات رئيس البلاد، وأنَّ معدل بيع النفط عاد إلى ما كان عليه قبل العقوبات، وأنَّ أموال مبيعات النفط تعود إلى البلد، لماذا إذن لا يشعر الناس بتأثير ذلك في حياتهم؟ ولماذا تتّسِع دائرة التضخم والغلاء يومًا بعد يوم في إيران؟

أوضاع احتياطي البنزين في البلد وإنتاجه أيضًا في هالة من الغموض، وإن استمرّ استهلاك البنزين على هذا النحو، فإنَّ الحكومة ستقوم برفع سعره قريبًا. لا يمكننا أن نأمل بانخفاض الأسعار في العام الإيراني الجديد (يبدأ في 21 مارس)، وستفقد الحكومة سيطرتها قريبًا على الأسعار.

على الإيرانيين في جميع مناطق العالم أن ينتبهوا إلى أنَّنا لن يكون لدينا البلد الذي نرجوه، في حال لم يكُن هناك مطالبة مستمرّة وهادفة من جانبهم، وتوضيح للسياسات من جانب السلطة حول «أين تُنفَق أموال الإيرانيين»؟ وسيؤدِّي الوضع الحالي بالبلد إلى متاهة!».

أبرز الأخبار - رصانة

كُتّاب إيران: اضطهاد «الجمهورية الإسلامية» للمرأة ازداد بعد الاحتجاجات

أكدت جمعية الكُتّاب الإيرانيين، في بيان حول «الهجمات السامّة على مدارس البنات»، أنّ «اضطهاد الجمهورية الإسلامية للمرأة ازداد بعد الاحتجاجات»، وحذَّرت فيه من تزايُد القسوة بحق النساء.

وذكر البيان: «لم يفكر النظام قط بخطّة لإنهاء هذا العداء للنساء، الذي زاد عبر الترويج للخرافات والأفكار الرجعية، واستخدام الرقابة على نطاق واسع».

وأشارت الجمعية إلى حالات مماثلة من «الاعتداءات على النساء والفتيات الإيرانيات، في العقود الأربعة الماضية، بما في ذلك الهجمات بالمواد الكيماوية، فيما يُسمَّى بجرائم الشرف».

وأضافت: «بالطبع وكالعادة، لن يتحمَّل أحد من المسؤولين المسؤولية في هذا الشأن، وستتِم نسبة الحادث إلى عناصر تعسُّفية أو رجعية، وفي النهاية سيعتبر الضحايا هم المذنبون، وسيكون المذنب في أمان».

وفي بيان في هذا الصدد، ذكرت نقابة المعلمين، الأربعاء الماضي، أنَّ «هناك افتراضًا قويًا وهو أنَّ النظام يسعى لإنهاء مكتسبات حركة “المرأة، الحياة، الحرية”، من خلال بث الخوف الاجتماعي بين الفتيات وأُسرهن».

وأدانت النقابة بشدة هذه الأعمال، وتساهل المؤسسات المسؤولة في متابعة وتوضيح هذا الأمر، والإعلان عن الطبيعة المتعمدة والمنظمة لهذه الاعتداءات الإرهابية على مدارس البنات، وذكرت أنَّها تنتظر الإجراءات العملية والفورية للمؤسسات المسؤولة على مستوى مواجهة الأعمال الإرهابية، لا تزال قوات الأمن وإنفاذ القانون في حكومة طهران تزعم أنَّها لم تعثر على أيّ أدلَّة في هذا الصدد.

موقع «راديو فردا»

مقتل رضيع إثر إطلاق الوحدات الخاصة النار على سيارة والديه في أصفهان

قُتِل طفل رضيع في الثانية من عمره يُدعى «أمير علي»، أمس الجمعة (03 مارس)، إثر تعرُّض السيارة التي تقلّه مع أُسرته في أصفهان للرصاص، من قِبَل عناصر الوحدات الخاصة.

وقال حساب «١٥٠٠ صورة» بموقع «تويتر»، بخصوص تفاصيل هذه الحادثة: «في الليلة الماضية (الجمعة)، كان الأم والأب يسافران في سيارتهما برفقة طفليهما الصغيرين، حيث اعترضت طريقهم سيارة بيك أب للوحدات الخاصة. ظنَّ سائق السيارة أنَّهم لصوص، وأراد تغيير مسار طريقه، وعندها أطلق عناصر القوات الخاصة النار نحوهم، وقتلوا الطفل نتيجة تعرُّضه للرصاص برأسه».

وذكرت قناة «الاحتجاجات السلمية للسوق» في «تليغرام»، في تقرير لها، أنَّ الطفل يُدعى أمير علي، مضيفةً بأنَّه كان قد سافر برفقة أُسرته وعدَّة أشخاص من رفاق الأُسرة إلى أصفهان للسياحة، حيث قُتِل في هذه الحادثة.

وبحسب التقرير، كانت سيارة الوحدات الخاصة سيارة «بيك أب» لا تشبه سيارات الشرطة، وقام العناصر المتواجدون فيها بإطلاق الرصاص على السيارة التي تقل أُسرة أمير علي، دون طلب التوقُّف منها.

وورد بحسب التقرير، أنَّ جثمان الرضيع لم يُسلَّم لأُسرته بذريعة تسليمه في طهران، مكان إقامة الأُسرة، وذُكِر في القضية أنَّ «القتل غير متعمَّد».

ولم تعلَّق السلطات في الأمن الداخلي على الخبر، حتى الآن.

موقع «راديو فردا»

عائلة طفل إيذة تؤكد تهرُّب النظام من مسؤولية قتله

أعلن محامي عائلة الطفل كيان بير فلك (9 سنوات)، الذي قُتِل خلال احتجاجات مدينة إيذة، أنَّ «هناك إرادة قوية لتشويه الحقائق، عبر إلقاء مسؤولية قتل كيان على عاتق شخص بريء».

وكتب سجّاد بير فلك عم الطفل القتيل، على حسابه بموقع «تويتر»، أمس الأول (الخميس 02 مارس)، نقلاً عن محامي القضية داود شاه ولي: «خلافًا للإجراءات القانونية، اتّهم المدعي العام في إيذة شخصًا يُدعى مجاهد كوركور بمقتل كيان، وأصدر لائحة اتّهام ضده».

ووفقًا لقول المحامي: «كانت هناك منذ البداية إرادة قوية ومنحازة في دفع القضية ونسب مقتل كيان إلى مجاهد كوركور، وعلى الرغم من وجود قضية أخرى باسم كوركور بتهمة الحرابة، يتبادر إلى الأذهان فكرة الاستفادة القصوى منه».

ووفقًا لسجاد بير فلك، أعرب محامي قضية مقتل كيان عن دهشته تجاه سرعة إصدار لائحة الاتّهام لمثل هذه القضية ذات الأبعاد العالمية، مضيفًا: «بحسب التصريحات والبيانات والأدلّة المتوفِّرة، تَعتبِر عائلة بير فلك الضباطَ القضائيين هم المسؤولين عن مقتل كيان، ويعتبرون مجاهد كوركور بريئًا من جميع التُّهم الموجَّهة له في هذا الصدد».

وأكد سجاد بير فلك أنَّه سيقدم كل المعلومات المتعلِّقة بالقضية للرأي العام.

موقع «صوت أمريكا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير