متحدث أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية لخامنئي: أنت تقتات على الحرب.. و«رويترز»: شراء الصين للنفط الإيراني زاد عن فترة ما قبل العقوبات

https://rasanah-iiis.org/?p=27499
الموجز - رصانة

انتقد متحدث رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية حامد إسماعيليون، في تغريدة أمس الثلاثاء، ردَّ فعل المرشد بشأن معارضته للحرب الدائرة حاليًا بين روسيا وأوكرانيا، قائلًا له: «أنت تقتات على الحرب».

وفي شأن حقوقي، أصدر خبراء في حقوق الإنسان تابعون لمنظمة الأمم المتحدة بيانًا، أمس الثلاثاء، طالبوا فيه البرلمان الإيراني بالتوقف عن محاولات المصادقة على قانون جديد يقيِّد وصول إيران إلى الإنترنت عمليًا.

وفي شأن اقتصادي، أكدت إحصاءات حصلت عليها وكالة «رويترز» من شركات تتبع ناقلات النفط، أنَّ استيراد الصين للنفط الإيراني سجَّل في الأشهر الأخيرة رقمًا قياسيًا جديدًا، حتى أنه زاد عن معدلات ما قبل العقوبات.

وعلى صعيد الافتتاحيات، حاولت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، وضعَ الأمور في نصابها، بالتأكيد على الحقيقة الراهنة مع مستجدات الحرب، بشأن الدور الروسي المرتقب لإجهاض الاتفاق النووي.

وهاجمت افتتاحية صحيفة «جمهوري إسلامي»، منهجَ حكومة رئيسي بالإشادة بأعمالها فقط دون إسناد بعض الفضل للحكومة السابقة، مستنكرةً استخدامَ عبارة «الأوضاع الراهنة» كإسقاطٍ للتنافس مع الخصوم السياسيين.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«ستاره صبح»: دور الروس في إجهاض الاتفاق النووي

يحاول الأستاذ الجامعي علي حقيقت شناس، من خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، وضع الأمور في نصابها، بالتأكيد على الحقيقة الراهنة مع مستجدات الحرب، بشأن الدور الروسي المرتقب لإجهاض الاتفاق النووي.

تذكر الافتتاحية: «بات موضوع الاتفاق النووي في الوقت الراهن متغيرًا تابعًا، واتَّضح مدى صدق روسيا وبوتين بشأن هذا الاتفاق. في الاتفاق النووي، لم تُبدِ أيُّ دولةٍ دورًا رياديًا ونشِطًا وجديًا مثل روسيا. وكان بعض الساسة يعتقدون أن بوتين يربط مصالحه بالاتفاق النووي، وأن الأمر بالنسبة له مسألةُ حياةٍ أو موت. كان أوليانوف مندوب بوتين يعمل بنشاط وجدية في مفاوضات فيينا، ورسَّخ في أذهان البعض أن الطرف الرئيسي في الاتفاق النووي هو روسيا وأمريكا؛ أي بوتين وبايدن شخصيًا.

لكن العقلاء الذين يعرفون تاريخ روسيا وخيانتها التاريخية، كانوا يشككون بصدق بوتين بشأن انضمامه إلى الاتفاق النووي، وكانت وما زالت لديهم انتقادات جادة واحتجاجات على هذا الأمر، لكن لم ينصت لهم أحد. لسوء الحظ، نشبت الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وذهبت مخططات الروس ومخيلات السياسيين هباءً، فجأةً.

 غيَّرت روسيا مسارها في الاتفاق النووي 180 درجة، وأودعته طي النسيان. ولا شك أن هذا من حق روسيا، فهي لم تكن صادقةً منذ البداية في موضوع الاتفاق النووي ودعمها لإيران، التي كان يُقال إنها شريكٌ إستراتيجي لها.

في الحقيقة، لا يمكن للروس بما يتمتعون به من تاريخ حافل بالخيانة التاريخية للشعب الإيراني، أن يكونوا شركاء إستراتيجيين جيدين لإيران. منذ بداية تدخلهم في الاتفاق النووي، انتهجوا نهجَ المنقذ واللاعب ذي الوجهين، وكما يقول الإيرانيون، فإن «الحمى الشديدة، تهدأ سريعًا»، وهذا ما حصل. فما اتَّضح مع نشوب الحرب الروسية-الأوكرانية، كان هذه النتيجة المريرة، وهي أن الاتفاق النووي أصبح متغيرًا تابعًا لبوتين، ولم يعُد يعتبره موضوعًا حيويً؛ لأن روسيا دخلت في حرب شاملة تورَّطت فيها، نتيجة سوء تقدير كبير، ولم يعُد الاتفاق النووي يمثل أهميةً لها. بعد نشوب الحرب مع أوكرانيا، لم تعُد هناك أية أخبار وتغريدات من مندوب بوتين في الاتفاق النووي، ولم يعُد أوليانوف يلعب دورَ اللاعب السياسي الفاعل. السؤال المهم الآن هو: ألا يزال بعض السياسيين يروْن أن روسيا شريكًا إستراتيجيًا لإيران، أم أنهم عادوا لرشدهم؟

أرى أنه من الضروري ذكر حقيقة واحدة، وهي أنه في ظل الظروف الراهنة، لن تبذُل روسيا جهودًا للوصول إلى نتائج حول الاتفاق النووي، وسيُجهَض هذا الاتفاق، خلافًا لرغبة المتطلعين إليه، مهما حاولت الولايات المتحدة وأوروبا إنقاذه. أيها السادة، ما الذي يجعلكم متفائلين بالروس؟ كل ما رأيتموه لم يكن ماءً، بل سرابًا!».

«جمهوري إسلامي»: حول الأوضاع الراهنة

تهاجم افتتاحية صحيفة «جمهوري إسلامي»، منهجَ حكومة رئيسي بالإشادة بأعمالها فقط دون إسناد بعض الفضل للحكومة السابقة، مستنكرةً استخدام عبارة «الأوضاع الراهنة» كإسقاطٍ للتنافس مع الخصوم السياسيين.

ورد في الافتتاحية: «في اجتماع الحكومة يوم الأحد الماضي، أشادَ الرئيس بوزيري النفط والطاقة؛ لأننا اجتزنا شتاء هذا العام دون مشاكل في نقص الوقود والكهرباء. إن مبدأ الإشادة جيد، لكن ينبغي ملاحظة النقاط التالية:

أن الأخبار المتعلقة باجتياز البلاد شتاء هذا العام دون مشاكل، بدت وكأنه تم توفير الوقود والكهرباء التي تحتاجها البلاد، بفضل جهود الحكومة الجديدة، وأن جهود الحكومة السابقة ليس لها دورٌ في هذا الوضع. جميعنا يعرف أن مثل هذا التصور، بعيدٌ تمامًا عن الواقع، للأسباب التالية:

1- تسلَّمت الحكومة الجديدة زمام الأمور في نهاية أغسطس الماضي، ولم يكن أمامها فرصة لتوفير الغاز والوقود وكذلك الكهرباء للشتاء، وبالطبع استفادت من نتاج جهود الحكومة السابقة في توفير الوقود والكهرباء التي تحتاجها البلاد.

2- لا يمكن تلبية المتطلبات التي تحتاجها البلاد بهذه السرعة وفي هذا الوقت القصير، من خلال تغيير وزير وعدد من المدراء في الوزارة. وعلى هذا الأساس، يجب الاعتراف بأن الكوادر الموجودة في كلا الوزارتين والإدارات التابعة لهما في المحافظات والمدن ومراكز الإنتاج بجميع أنحاء البلاد، لعبت دورًا في توفير الوقود والكهرباء التي تحتاجها البلاد، من خلال جهودها الدؤوبة على مدار السنوات الماضية. بالطبع علينا أخذ دور المدراء الجدد في إدارة الإمكانات المتاحة في الاعتبار، وأن نصل إلى نتيجة مفادها أن جهود جميع المسؤولين والمعنيين في الوزارتين خلال الحكومتين السابقة والحالية، هي التي مكَّنت البلاد من اجتياز هذا الشتاء، دون أي مشاكل، طبعًا مع تخفيضٍ منظَّم في الوقود والطاقة للوحدات الصناعية.

للأسف، فقدَ حكامنا هذه النظرة الأخلاقية منذ سنوات، ونسوا أنه وفقًا للتعاليم الدينية، يجب على الجميع دائمًا ملاحظة نقاط القوة والنقاط الإيجابية لدى الآخرين، ومحاولة إصلاح النقاط السلبية والضعف بشكل عملي، وليس عبر اللجوء للدعاية والتهويل.

من الغريب أن هؤلاء المسؤولين أنفسهم عندما يريدون الدفاع عن أُسس النظام ضد المعارضة، يقولون إنه تم إنجاز الكثير على مدار الأربعين عامًا الماضية، وحقَّقنا الكثير من الإنجازات والتقدم، لكن عندما يتعلق الأمر بالتنافس مع خصومهم السياسيين، فإنهم يستخدمون عبارة «الأوضاع الراهنة»، وكأننا نعيش حالة خراب، ولم يتم فعل أي شيءٍ إيجابي في العقود الماضية!

في مجال الأنشطة النووية، عانت البلاد من تناقضات المسؤولين أنفسهم، خاصةً المسؤولين الحاليين. فعند إبرام الاتفاق النووي، أرسل هؤلاء السادة رسائلَ تهنئة للمرشد مشيدين به، لكن بعد أن أخرج ترامب المجنون الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، أحرقوا نسخةً رمزية للاتفاق، ووصفوه بأنها مجرد كاريكاتير، واتهموا أعضاء فريق التفاوض آنذاك بالخيانة. والآن، فإن هؤلاء السادة أنفسهم يسعون لإحياء الاتفاق النووي، ومن الواضح تمامًا من خلال نشاطهم غير العادي، أنهم يعتبرون الاتفاق النووي مهمًا إلى أبعد الحدود، دون أن يتفوَّهوا بذلك. صحيح أنهم يقولون بلسانهم إننا لا نربط اقتصاد البلاد وحياة المواطنين بالاتفاق النووي، لكن هذا الربط كبير، لدرجة أن الجميع يلاحظه. وعلى الرغم من كافة الدعاية المضادة ضد فريق التفاوض السابق، إلا أن فريق التفاوض الحالي لم يستطع تحقيقَ شيءٍ أكثر مما حقَّقه فريق التفاوض السابق. ورغم هذا لا أحد يعرف لماذا لم يسمحوا لفريق العمل السابق بإتمام الأمر، بدلًا من فرض كلّ هذه التكلفة على البلاد والشعب بسبب التأخير.

نظرًا إلى هذه النقاط الواضحة، يجب سؤال الأشخاص الذين جعلوا مسمَّى «الأوضاع الراهنة» أداةً للدعاية، هل هذه الأوضاع جيدة أم أنها سيئة برأيهم؟ إن كانت الأوضاع جيدة، فلماذا تحولونها إلى عصا، وتضربون بها على رأس الحكومة السابقة؟ وإن كانت غير جيدة، فلماذا تتحدثون عن كل هذا التقدم، ولماذا تنكرون دوركم بالتسبب بهذه الأوضاع، ولا تقبلون بأنكم مساهمون من البداية وحتى النهاية بحدوث هذه الأوضاع؟ إن تعلمتم الدرس من بعثة النبي الذي بُعِث ليتمِّم مكارم الأخلاق، لبذلتم كلَّ جهودكم لخدمة الشعب دون المنِّ عليه، بدلًا من هذا الجدل».

أبرز الأخبار - رصانة

متحدث أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية لخامنئي: أنت تقتات على الحرب

انتقد متحدث رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية حامد إسماعيليون، في تغريدة أمس الثلاثاء (1 مارس)، ردَّ فعل المرشد بشأن معارضته للحرب الدائرة حاليًا بين روسيا وأوكرانيا، قائلًا له: «أنت تقتات على الحرب»، مشيرًا إلى مقتل 29 طفلًا، إثر إطلاق الحرس الثوري الإيراني صاروخًا على طائرة الركاب.

وكان خامنئي قد اعتبر في كلمة له، أمس، أن أمريكا هي المتسببة بهجوم روسيا على أوكرانيا، وقال: إن النظام الإيراني يطالب بوقف الحرب.

وانتقد إسماعيليون عدمَ ذكر خامنئي اسمَ روسيا، واصفًا المرشد بـ «القاتل»، وكتب في تغريدته نصيًا: «أنت تقتات على الحرب، أيها القاتل. أنت لم تجرؤ على مجرد ذكر اسم روسيا. الحرب هي كل حياتك الكارثية أيها القاتل».

موقع «راديو فردا»

خبراء حقوقيون أمميون لبرلمان إيران: أوقفوا قانون تقييد الإنترنت

أصدر خبراء في حقوق الإنسان تابعون لمنظمة الأمم المتحدة بيانًا، أمس الثلاثاء (1 مارس)، طالبوا فيه البرلمان الإيراني بالتوقف عن محاولات المصادقة على قانون جديد يقيّد وصولَ إيران إلى الإنترنت عمليًا.

وأعرب الخبراء الحقوقيون الأمميون عن قلقِهم إزاء تقييد حرية التعبير عبر تنفيذ هذا القانون، وذكروا في بيانهم: «خلال الاحتجاجات الواسعة في نوفمبر 2019م، تسببت مساعي الحكومة للتحكم في الإنترنت إلى القطع الكامل لمدة أسبوع. وفي ذلك الوقت، أعرب خبراء أمميون عن مخاوفهم من أن تقييد المعلومات بعد الإغلاق قد يسهِّل انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الاستخدام المفرط للقوة من قِبَل قوات الأمن ضد المحتجين، وهو ما أسفرَ عن مقتل مئات الأشخاص. وتواصلَ أسلوبُ قطعِ الإنترنت منذ ذلك الحين، لا سيما فيما يتعلق بالاحتجاجات».

وأضافوا: «في السابق، أعربنا عن مخاوفنا بشأن القانون؛ حتى نتمكن من إجراء حوار مع المسؤولين بهذا الشأن. للأسف، لم يتم الرد على رسائلنا، ولم تُؤخَذ توصياتنا بالحسبان».

وذكر الخبراء أن مشروع القانون لن يقيد المعلومات فحسب، بل سيضرُّ أيضًا بالأنشطة التجارية، ويؤثر سلبًا على المجالات التي تعتمد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مثل التعليم والطب.

وفي إشارة إلى أنه تم اقتراح مشروع هذا القانون في بداية الأمر في 2018م، ذكر الخبراء الأمميون أن المشروع سيغلق كافة المواقع والمنصات المتبقية من قِبَل الشركات الأجنبية، التي لا تزال تعمل في إيران، كما سيُلزِم منصات التواصل الاجتماعي بالتعاون مع الحكومة في المراقبة والرقابة.

كما يقول الخبراء إنه في حالة المصادقة على مشروع القانون، ستُجبَر شركات التقنية على اتباع التعليمات الحكومية، أو ستخضع للإغلاق والقيود.

وكالة «هرانا»

«رويترز»: شراء الصين للنفط الإيراني زاد عن فترة ما قبل العقوبات

أكدت إحصاءات حصلت عليها وكالة «رويترز» من شركات تتبع ناقلات النفط، أن استيراد الصين للنفط الإيراني سجَّل في الأشهر الأخيرة رقمًا قياسيًا جديدًا، حتى أنه زاد عن معدلات ما قَبل العقوبات، وقُبيل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

وقد تؤدي زيادة صادرات النفط الإيرانية للأسواق العالمية إلى تعويض نقص الإمدادات الحالي في السوق العالمية، وخفض أسعار النفط، الذي تجاوز أكثر من 100 دولار؛ بسبب الصراع العسكري الروسي مع أوكرانيا.

ووفق تقديرات ثلاث شركات لتتبع ناقلات النفط، استوردت الصين في يناير الفائت نحو 700 ألف برميل من النفط الإيراني يوميًا، بينما كانت أعلى معدلات واردات بكين النفطية من طهران في 2017م وقبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، هي 623 ألف برميل يوميًا.

وذكرت إحدى الشركات أن الصين استوردت ما معدَّله 780 ألف برميل من النفط الإيراني يوميًا، خلال الفترة ما بين نوفمبر وديسمبر 2021م.

ويعني تزايد إقبال الصين على شراء النفط الإيراني، أن العملاء السابقين، بما في ذلك الهند وبعض الدول الأوروبية، سيكون لديهم فرصٌ أقل لشراء النفط من إيران.

وكالة «فارس»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير