متحدِّث «الطاقة الذرِّية» بإيران: هدفنا إنتاج 40 طنًا من «الكعكة الصفراء».. ومساعد وزير الداخلية يصفُ محتجِّي نوفمبر بـ «البلطجية والأوباش»

https://rasanah-iiis.org/?p=24276
الموجز - رصانة

أكَّد رئيس هيئة الطاقة الذرِّية في إيران علي أكبر صالحي، خلال مقابلة مع وكالة «إيسنا»، أمس الأوَّل، أنَّه ليس لديه «أيّ نيَّة ولا برنامج لخوض انتخابات الرئاسة».

وفي نفس سياق هيئة الطاقة الذرِّية الإيرانية، أعلن متحدِّثها بهروز كمالوندي، في حوار مع إذاعة «كفت وكو»، أمس الأوَّل، أنَّ إيران تهدُف لإنتاج 40 طنًا من «الكعكة الصفراء» (اليورانيوم الطبيعي)، خلال العام الحالي.

وفي شأن حقوقي، وصف المساعد البرلماني لوزير الداخلية محمد جواد كوليوند، محتجِّي نوفمبر 2019م بـ «البلطجية والأوباش»، وأنكر مسؤولية وزير الداخلية في قتل المحتجِّين. كما أدلت والدة أحد قتلى احتجاجات نوفمبر 2019م في أصفهان، بشهادة عن استمرار «التعامُل العنيف والمهين» لقوّات الأمن مع أُسر القتلى، وذلك عقب هجوم القوّات واعتقالهم لمجموعة من أُسر القتلى  وعدد من النشطاء المدنيين في أصفهان لعدَّة ساعات.

وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أنَّ التضخُّم موجود منذ عقود في إيران، لكن تضخُّم السنوات الثلاث الأخيرة ناتج عن أعباء العقوبات والقصور الحكومي. فيما تعتقد افتتاحية صحيفة «ابتكار»، أنَّه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، لا تزال في إيران شخصيات سياسية عالقة في «العناية المركَّزة».

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان ملي»: التضخُّم وليد سوء الإدارة والعقوبات

يرى الناشط العُمّالي حميد حاج إسماعيلي، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أنَّ التضخُّم موجود منذ عقود في إيران، لكن تضخُّم السنوات الثلاث الأخيرة ناتج عن أعباء العقوبات والقصور الحكومي.

تذكر الافتتاحية: «لا يتعلَّق التضخُّم فوق 40% خلال السنوات المتتالية بهذه السنوات فقط، وعلى مدى العقود الماضية كان لدينا معدَّل تضخُّم يتراوح في المتوسِّط بين 20 و21% في إيران. أي أنَّنا شهدنا تضخُّمًا في إيران كُلّ عام. هذا جزء من المرض الذي تسلَّل إلى الاقتصاد الإيراني، ولم يقدِّم المُدراء ومسؤولو المجالات الاقتصادية ومسؤولو البنك المركزي علاجًا دقيقًا وموثوقًا لهذا الأمر، خلال العقود الماضية، ولم يتّخذوا أيّ إجراء عملي. لذلك كان التضخُّم دائمًا جزءًا من اقتصاد إيران، وللأسف تسبَّبت التقلُّبات والظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية الخاصَّة المفروضة على إيران أيضًا في تقلُّبات في النمو الاقتصادي في إيران، وكانت العقوبات من أكثر القضايا خطورة.

كان جزء من التضخُّم الخطير للغاية خلال فترة البناء [التي تلت الحرب مع العراق]، بسبب نمو السيولة وأجواء الانفتاح التي وُجِدت للبناء في إيران، وشهدنا خلق فجوة كبيرة بين الفئات الاجتماعية، وارتفع معدَّل التضخُّم بشكل حادّ، ووصل إلى حوالي 50%، لكن للأسف تحوَّل التضخُّم إلى مرض أكثر خطورة إلى جانب العقوبات، التي يمكنها أن تؤذي الطبقات الدنيا من المجتمع بشكل أكبر من التضخُّم الناتج عن سياسة التوسُّع النقدي. التضخُّم الذي نشأ في إيران خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، هو تضخُّم ناتج بشكل أساسي عن ضغوط العقوبات وأوجه القصور في إيران؛ ما تسبَّب في انخفاض سريع للقوَّة الشرائية للطبقة الوُسطى ولأصحاب الأُجور (العُمّال والموظَّفين)، وخلق وضعًا مُقلِقًا للغاية في إيران، وهو انتشار الفقر في البلاد. لذا فإنَّ ما يخلق مشاكل الآن أكثر من أيّ وقت مضى، هو أنَّ هذه العقوبات واستمرارها يمكن أن يزيد نمو التضخُّم هذا العام وفي السنوات المقبلة؛ لأنَّ الاحتياجات قد توسَّعت في إيران، ولأنَّ عدد السُّكان يتزايد، بينما لم ترتفع الإمكانيات في البلاد وفقًا لذلك، ولأنَّ العقوبات تجعل الوضع في إيران أسوأ يومًا بعد يوم. فإذا استمرّ لدينا مسار العقوبات هذا العام، يمكننا التأكُّد من أن معدَّل التضخُّم الرسمي سيتجاوز 50%. لذلك، فإنَّ المفتاح الرئيسي لخفض التضخُّم والسيطرة عليه، هو رفع العقوبات.

ليس من الممكن أن نعتقد أنَّه يمكننا زيادة حجم الإنتاج في إيران على المدى القصير، أو أنَّنا سنقوم بتوزيع الموارد في الدولة؛ لأنَّ حجم احتياجاتنا لا يتناسب مع الوضع الذي لدينا في إيران. على سبيل المثال، إذا نظرنا إلى وضع الزيت والدجاج خلال الأيام القليلة الماضية، فهذا يدُلّ على أنَّ هذه البضائع لا تتناسب مع احتياجات البلد. إذا حدثت ظروف مماثلة لشهر رمضان الذي سيبدأ خلال الأيّام المقبلة، وارتفع حجم الطلب، فمن الممكن أن وضع التضخُّم في البلاد سيزداد سوءًا. على أيّ حال، إنَّنا لم ننفِّذ إدارة صحيحة في القطاعات التي تؤثِّر على بقية الاقتصاد».

«ابتكار»: شخصيات سياسية عالقة في العناية المركَّزة!

تعتقد افتتاحية صحيفة «ابتكار»، عبر كاتبها السياسي الإصلاحي محمد علي وکیلي، أنَّه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، لا تزال في إيران شخصيات سياسية عالقة في «العناية المركَّزة».

ورد في الافتتاحية: «بقِي أقلّ من شهرين عن الانتخابات الرئاسية. ومع ذلك، فإنَّ جليد السياسة لم يذُب بعد. لا يُظهِر الشعب الكثير من الاهتمام. بالطبع، لا يعني هذا النفور والصمت أنَّ الشعب أصبح غير مبالٍ بالسياسة. هناك العديد من الدلائل على أنَّ الأُمَّة لا تزال تراقب السياسة. ما زالوا يتطلَّعون إلى الساحة الرسمية، لكنَّهم لم يعقدوا الأمل عليها. كما أنَّهم يرصدون الأحداث في هذا المجال، ويتابعون المفاوضات والتطوُّرات في مجال السُلطة، ولديهم مواقفهم الخاصَّة من الأحداث السياسية، لكن مع ذلك، فإنَّ ما يُقال من أحاديث لا تُحمِّسُهُم. لقد شملت أزمة الثقة الجميع منذ فترة طويلة. تقع كُلٌّ من المؤسَّسات السياسية والأفراد السياسيين في أدنى درجات سُلَّم ثقة الجمهور. لم يعُد الشعب مهتمًّا بالادّعاءات والشعارات. ولم يعُد ينجذب للخطابات الخيالية. لقد وصلت يوتوبيا العقلية الجماعية لدى المجتمع الإيراني إلى الأرض، لذلك لا يلتفت الناس للوعود الكاذبة. يتابع الناس الآن أخبار التطوُّرات الحقيقية في مجال السُلطة ومفاوضات الاتفاق النووي، أكثر من أيّ تقرير دعائي وخطاب دعائي لأشخاص قد يترشَّحون للانتخابات. أن تجذب الأحداث الحقيقية في السياسة الانتباه أكثر من وعود السياسيين الجذَّابة، فهذا يعني أنَّ الأُمَّة تقرِّر على أساس التطلُّعات الواقعية والملموسة.

قُلنا إنَّ هذا الوضع مثل الوباء، حيث أُصيب الجميع تقريبًا بفيروس إعراض الشعب عنهم. يتم نقل الشخصيات واحدة تلو الأُخرى إلى المستشفيات، ثمَّ إلى مقبرة الرأي العام. انهارت مصداقية الشخصيات، ولا يمكن العثور على شخصية يُقبِل عليها الناس.

لم يبقَ شيء حتّى موعد الانتخابات الرئاسية، بينما لم تتشكَّل بعد الاصطفافات الانتخابية. الأسماء المطروحة لا تثير الحماس لدى الرأي العام. وضع كثير من هذه الأسماء سيِّء لدى الرأي العام. من وجهة نظر الرأي العام، جميع الشخصيات السياسية تقريبًا في المستشفيات. يعاني البعض من حالات طارئة، وبعضهم منوَّم في الأقسام الداخلية، بينما تمَّت إحالة البعض إلى وحدة العناية المركزة والفائقة. عودة هذه المجموعة الأخيرة أمرٌ مُستبعَد للغاية. بالكاد سيُظهِر الرأي العام إقبالًا نحو هذه المجموعة. لذلك، هُم يضيِّعون وقتهم دون داع. لكن المجموعة التي لم تذهب بعد إلى وحدة العناية المركزة، لا تزال لديها الفُرصة ليتمّ قبولها مع بعض المقدِّمات».

أبرز الأخبار - رصانة

صالحي: ليس لديَّ أيّ نيَّة ولا برنامج لخوض انتخابات الرئاسة

وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي

أكَّد رئيس هيئة الطاقة الذرِّية في إيران علي أكبر صالحي، من خلال مقابلة مع وكالة «إيسنا»، أمس الأوَّل (الخميس 8 أبريل)، أنَّه ليس لديه «أيّ نيَّة ولا برنامج لخوض انتخابات الرئاسة».

وأجاب صالحي ردَّا على سؤال من «إيسنا» عمَّا إذا كان ينوي الإعلان عن ترشُّحه في الانتخابات الرئاسية، قائلًا: «سبق أن قُلتُ إنَّني لا أملك أيّ نيَّة أو برنامج في هذا الصدد».

يُشار إلى أنَّه خلال الأيام الأخيرة، طرحت بعض وسائل الإعلام تكهُّنات حول نيّة علي أكبر صالحي الترشُّح في الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة.

وكالة «إيسنا»

متحدِّث «الطاقة الذرِّية» بإيران: هدفنا إنتاج 40 طنًا من «الكعكة الصفراء»

أعلن متحدِّث هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، في حوار مع إذاعة «كفت وكو»، أمس الأوَّل (الخميس 8 أبريل)، أنَّ إيران تهدُف لإنتاج 40 طنًا من «الكعكة الصفراء» (اليورانيوم الطبيعي)، خلال العام الحالي، مشيرًا إلى أن متوسِّط إنتاج الكعكة الصفراء ارتفع خلال العام الماضي من 4 إلى 37 طنًا.

وبحسب ما ذكره كمالوندي، فإنَّ إنتاج إيران من الكعكة الصفراء خلال الـ 15 عامًا الماضية كان يبلغ 4 أطنان فقط في العام.

يُذكَر أنَّ مندوب إيران الدائم لدى المنظَّمات الدولية كاظم غريب آبادي، قال عقب الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، أنَّ «إيران ستوقف العديد من الإجراءات الطوعية مثل التواجُد الطويل الأمد للوكالة في إيران، واتّخاذ إجراءات شفَّافة بشأن الكعكة الصفراء والتخصيب والتفتيش في إطار الاتفاق النووي». وبذلك وافقت إيران في سياق الاتفاق النووي على التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي الخاصّ بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووي، وبموجبه يُسمح لمفتِّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرِّية بتفتيش المنشآت النووية الإيرانية أينما ووقتما رأوا ذلك ضروريًا.

وصرَّح متحدِّث الطاقة الذرِّية الإيرانية، بأنَّ «طهران تحاول امتلاك معادن اليورانيوم الجديدة، من أجل إنتاج المزيد من خام اليورانيوم والكعكة الصفراء، لأنَّها ليست غنية بها، كما أنَّ النمو بالصناعة النووية يحتاج المزيد من اليورانيوم، لهذا ينبغي التخطيط لشراء اليورانيوم من الدول المختلفة».

موقع «راديو فردا»

مساعد وزير الداخلية يصف محتجِّي نوفمبر بـ «البلطجية والأوباش»

وصف المساعد البرلماني لوزير الداخلية محمد جواد كوليوند، محتجِّي نوفمبر 2019م بـ «البلطجية والأوباش»، وأنكر مسؤولية وزير الداخلية في قتل المحتجِّين، ويأتي ذلك في الوقت الذي تمّ فيه تداوُل أخبار عن إطلاق سراح أُسر المحتجِّين في أصفهان.

وطالب كوليوند بالتعامُل القضائي مع نائبٍ طالبَ باستجواب وزير الداخلية. وكان نائب دائرة تبريز في البرلمان أحمد علي رضا بيغي، قد قال الأربعاء (7 أبريل)، إنَّ وزير الداخلية «لم يعُد مؤهَّلًا لهذا المنصب، ويده ملطَّخة بدماء الشعب». وقال مساعد وزير الداخلية ردًّا على رضا بيغي: «ما قاله مُبالغٌ فيه وغير واقعي. بكُلّ أسف قُتِل عددٌ من المواطنين والضُبّاط خلال مواجهة تيّار البلطجية والأوباش».

كما أشار كوليند إلى تصريحات أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، الذي قال مؤخَّرًا: إنَّ الخسائر التي لحقت بالبلاد خلال أحداث نوفمبر كان من الممكن تفاديها، وكان يمكن ألّا تقع، وأنَّ وزير الداخلية هو المقصِّر في هذا الأمر.

يُشار إلى أنَّ احتجاجات نوفمبر 2019م التي اندلعت بداية الأمر ردًّا على غلاء أسعار البنزين، غيَّرت وجهتها واستهدفت الحكومة الإيرانية، وقوبلت من ثمَّ بقمع شديد، حيث قُتِل مئات الأشخاص.

وسبق أنَّ وصف مسؤولون إيرانيون محتجِّي نوفمبر بـ «البلطجية والأوباش»، ومنهم المرشد علي خامنئي، الذي وصفهم بـ «الأشرار»، صباح 17 نوفمبر 2019م، أي بعد يومين من اندلاع الاحتجاجات، مطالبًا المسؤولين عن الأمن بأداء واجبهم. كما وصفهم المساعد السياسي لقائد الحرس الثوري يد الله جواني، بـ «قُوى العدو» و«البلطجية والأوباش».

موقع «راديو فردا»

استمرار تعامُل قوات الأمن العنيف مع أُسر قتلى احتجاجات نوفمبر

أدلت والدة أحد قتلى احتجاجات نوفمبر 2019م في أصفهان، بشهادة عن استمرار «التعامُل العنيف والمهين» لقوّات الأمن مع أُسر القتلى، وذلك عقب هجوم القوّات واعتقالهم لمجموعة من أُسر القتلى وعدد من النشطاء المدنيين في أصفهان لعدَّة ساعات.

وقالت سكينة أحمدي والدة إبراهيم كتابدار (أحد قتلى احتجاجات نوفمبر في أصفهان)، في حوار لها مع الصحافية مسيح علي نجاد التي تعمل كمقدِّمة ومنتجة في إذاعة «صوت أمريكا»: إنَّ الضباط كانوا ينوون تفتيشها ذاتيًا، لكنَّها مزَّقت معطفها احتجاجًا على الأمر، ولم تسمح لهم بذلك.

وأضافت أحمدي أنَّه حتّى عقب تدهوُر حالتها ونقلها إلى المستشفى، أخبرها أحد الضباط أنَّه عليها ألّا تتحدَّث كثيرًا، وقام بتقييد يديها في سياج السرير. كما أفادت بقيام الضباط بضرب وسبّ والدة بويا بختياري وآخرين من المتواجدين رهن الاعتقال في أصفهان، وقالت إنَّهم قاموا بمصادرة نحو 30 هاتفًا محمولًا منهم.

موقع «صوت أمريكا – فارسي»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير