محمدي: تضاعُف معدلات استخدام الأساور الإلكترونية في إيران خلال الثلاثة أشهر الماضية.. والأمن الإيراني يعتقل مواطنتين بهائيتين لأسباب غير معروفة

https://rasanah-iiis.org/?p=28406
الموجز - رصانة

قال رئيس منظمة السجون الإيرانية غلام علي محمدي، في حوار تلفزيوني، (الإثنين 27 يونيو): «نحن نُنتج الأساور الإلكترونية عبر شركات المعرفة، وقد وصلنا الآن إلى تصنيعها بكميات كبيرة، وتضاعفت معدلات استخدام الأساور في البلاد خلال الأشهر الثلاثة الماضية».

وفي شأن أمني، أعلن نائب قائد الشرطة في لورستان العقيد فرهاد أبدال تشغني، (الإثنين 27 يونيو)، عن احتجاز شاحنة وضبط 33 ألف لتر من الوقود المهرَّب في كوهدشت. 

وفي شأن حقوقي، اعتقلت قوات الأمن الإيرانية (الأحد 26 يونيو)، مواطنتين بهائيتين من سكان شيراز، واقتيدتا إلى مكانٍ مجهول. 

وعلى صعيد الافتتاحيات، ناقشت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، تصريحات رئيس السلطة القضائية حول التصدي للمخلِّين بالأمن. فيما، استعرضت افتتاحية «ابتكار»، ارتفاع أرقام التضخم وتردِّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في الداخل الإيراني.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«جهان صنعت»: ما الذي يعنيه رئيس السلطة القضائية بـ «الأمن»؟

ناقش الصحفي نادر كريمي جوني، تصريحات رئيس السلطة القضائية حول التصدي للمخلين بالأمن، وتساءل كريمي، عن مغزى تلك التصريحات ومن هم بالتحديد «المخلون بالأمن».

تذكر الافتتاحية: «أشار غلام حسين محسني إجئي في خطابه بمناسبة أسبوع السلطة القضائية وبدء المؤتمر العام لهذه السلطة إلى عدَّة مواضيع مهمَّة. قال بأنه سيتم التصدي للمخلّين بالأمن. بالطبع أنْ يعِدَ رئيس السلطة القضائية بالتصدي للمخلّين بالأمن فهذا وعدٌ وعملٌ يعتبر غنيمةً وفرصة، ولكن من الشخص أو ما هي الجهة التي تعود لها مسألة حفظ الأمن هذه؟ هل يقصد رئيس السلطة القضائية بالأمن أمنَ النظام؟ في هذه الحالة ونظراً للاحتجاجات الأخيرة لمختلف النقابات الاقتصادية والاجتماعية، فإن رئيس السلطة القضائية يحذّر من كون هذه الاحتجاجات سبباً في زيادة الأضرار الأمنية، وأنّ خطّة الجهاز القضائي هي التصدّي لمثل هذه الاحتجاجات.

هذا التحذير يعني بالضرورة أنه من الآن فصاعداً سيتم التصدّي للاحتجاجات النقابية أو التجمعات التي يُعلن فيها عن مطالب عمالية، في حال شخَّصت الأجهزةُ القضائية والأمنية وفق ذوقها أنَّ هذه التجمعات مخلّةٌ بالأمن. في هذه الحالة من الأفضل للمحتجين أن ينتبهوا أكثر لتصرفاتهم، وأن لا يتجاوزوا الخطوطَ الحمراء التي وضعتها الأجهزة الأمنية والقضائية وفق أهوائها.

على أي حال إنْ كان ما يعنيه رئيس السلطة القضائية بالأمن هو أمن النظام، حينها يجب أنْ يوضِّح ما الإجراءات التي فكّر بها من أجل الحوادث المخلّة بالأمن، والتي حدثت في طهران وغيرها من المدن، ونتَجَ عنها اغتيالاتٌ وعملياتُ تخريب في المنشآت الحسّاسة بإيران؟ وهل ستُنهي الإجراءاتُ التي اتَّخذها هذه الأحداث المناهضة للأمن والتي تسبَّبت بقلق واضطراب الرأي العام؟ 

لكن إنْ كانت الأولوية في الأمن برأيّ رئيس السلطة القضائية للأمن الاجتماعي وأمن المواطنين، حينها يجب على محسني إجئي توضيح ما الذي اتّخذه الجهازُ القضائي من إجراءات من أجل الحيلولة دونَ انتشار الجريمة، وخاصةً الجريمة العنيفة في إيران؛ نظراً للنمو غير القابل للسيطرة في حالات السرقة والاحتيال؟ ولمزيد من التوضيح يجب الإشارة إلى الأحداث التي حدثت فيها سرقاتٌ أدّت إلى العنف وأدّت إلى قتل وجرح المواطنين.

في كل يوم تقريباً نسمع ونشاهد تسجيلات مصوَّرة لسرقات مقترنة بالعنف من مواطنين أو من مراكز تجارية، وفي كلّ حالة من هذه الحالات لم تكُن الأجهزةُ الأمنية متواجدةً قَبل أو أثناءَ السرقة، وهناك عشرات الحالات التي تكلَّلت فيها عمليات السرقة بالنجاح الكامل، وأُهمل المتضرِّرون. هل رئيس السلطة القضائية عزمَ على إنهاء مثل هذه الأحداث المناهضة للأمن الاجتماعي وآذت مشاعر الرأي العام؟ في هذه الحالة إن جُعِلت الأحداث التي وقعت خلال الشهر الماضي أو خلال عامٍ مضى أساساً للعمل، فإننا نتوقَّع انخفاضَ معدلات الجريمة بحلول مثل هذا الوقت من العام القادم. لكن هل وعَدَ غلام حسين محسني إجئي بمثلِ هذا الشيء؟».

«ابتكار»: متلازمة استمرار التضخم في الاقتصاد الإيراني

استعرضَ الخبير الاقتصادي بيمان مولوي، أرقامَ التضخم وتردِّي الأوضاع المعيشية في إيران. مطالباً بضرورة تدخل الحكومة لإيجاد الحلول المناسبة قَبل فوات الأوان.

ورَدَ في الافتتاحية: «يقول سون تزو في كتابه (فن الحرب): اعرف نفسك وعدوّك. ويمكنك خوض مئة معركة دون تذوق طعم الهزيمة. إذا كنت تعرف نفسك ولكنك لا تعرف عدوّك ففي أيّ انتصار ستُحقِّقه ستُعاني أيضاً من هزيمة، وإذا كنت لا تعرف نفسك أو عدوّك فتأكد من أنك ستُهزَم في جميع المعارك.

في إيران اليوم، يُعتبر التضخم أهمَّ وأكبرَ عدوّ، وللأسف جرّب الاقتصاد الإيراني خلال ما يقرب من خمس سنوات، يعني منذ عام 2018م حتى اليوم، أعلى معدلات هذا التضخّم؛ معدلات تجاوزت 35% واليوم وصلَ التضخم النقطي إلى 52%، وأجَّج التضخم العالمي من نيران هذا التضخم، وهو يسوقُ الظروفَ الاقتصادية إلى طريق أصبحَ معها من الضروري انتهاجُ توجّهٍ واضح بخصوص أسعار الفائدة؛ سعر الفائدة وسياسة انكماشية تضمن المصلحة العامة. بالطبع لا يمكن لارتفاع سعر الفائدة أنْ يكون مفيداً بدون توجّهٍ واضح في القطاع المالي الإيراني والانضباط المالي للحكومة، ويمكنه فقط أن يلعب دورَ المهدِّئ.

نُشاهد اليوم في إيران اقتصادَ المصالح، وفيه تكون قوة المسيطرين على سعر الفائدة السلبية أكثر من تلك الأكثرية التي يُمكنها التنافس ضمن سعر الفائدة الإيجابية. سعر الفائدة الحقيقية في إيران خلال السنوات الثلاث الماضية دائماً ما كان سلبياً، وهذا ما جعلَ الشركات تضعُ نصبَ أعيُنها الطلب من أجل الديون وركوب موجة التضخم. من جهة أخرى، فإن حاجة الشركات لرؤوس الأموال المتداولة فضلًا عن ظروف العقوبات يبرِّران هذا الأمر، ولكن سيؤدي ذلك إلى بقاء واستمرار التضخم. في مثل هذه الظروف ستكون سياسة الانكماش وإعطاء الأولوية للتضخم أهم القضايا المطروحة أمام البنك المركزي الإيراني. آملُ ألا يُماطل البنك المركزي في هذه القضايا وأن يتَّخذ القرار الصحيح ويأخذ المصالح العامة بعين الاعتبار.

نحن في إيران نمرّ منذ سنوات طويلة بمتلازمة دوام التضخّم، ولم نبحث فيها بشكل أساسي أبداً، وهذا ما يجعلُ التوقع في الاقتصاد أمراً محدوداً للغاية، وعندما يُصبحُ التوقع أمراً محدوداً في الاقتصاد فإنكم ستواجهون مشكلةَ تشكيلِ رأسِ المال الثابت وكذلك سيتحرك الاقتصاد نحو التقلّص والانكماش».   

أبرز الأخبار - رصانة

محمدي: تضاعفت معدلات استخدام الأساور الإلكترونية في إيران خلال الثلاثة أشهر الماضية

قال رئيس منظمة السجون الإيرانية غلام علي محمدي، في حوار تلفزيوني، (الإثنين 27 يونيو): «نحن نُنتج الأساور الإلكترونية عبر شركات المعرفة، وقد وصلنا الآن إلى تصنيعها بكميات كبيرة»، وأضاف: «لقد تضاعفت معدلات استخدام الأساور الإلكترونية في البلاد خلال الأشهر الثلاثة الماضية».

موقع «إيران إنترناشيونال/ النسخة الفارسية»

ضبط 33 ألف لتر من الوقود المهرَّب في كودهشت

أعلن نائب قائد الشرطة في لورستان العقيد فرهاد أبدال تشغني، (الإثنين 27 يونيو)، عن احتجاز شاحنة وضبط 33 ألف لتر من الوقود المهرَّب في كوهدشت، وقال: «خلال دورية الشرطة، اشتبهَ الضباط في إحدى الشاحنات، وقاموا بإيقافها، وخلال تفتيش هذه الشاحنة، تم ضبط 33 ألف لتر من الوقود المهرَّب بدون ترخيص». وأضاف تشغني: «لقد تم إلقاء القبض على شخص، وإحالته إلى السلطات القضائية لاتخاذ الإجراءات القانونية».

وفي إشارة إلى جدية إدراج مكافحة تهريب الوقود والمشتقات النفطية على جدول أعمال الشرطة، دعا أبدال تشغني المواطنين إلى الإبلاغ عن أيّ أنشطةٍ إجرامية بشأن تهريب الوقود.

وكالة «إيسنا»

اعتقال مواطنتين بهائيتين لأسباب غير معروفة

بحسب مصادر حقوقية، فقد اعتقلت قواتُ الأمن الإيرانية (الأحد 26 يونيو)، مواطنتين بهائيتين من سكان شيراز، واقتيدتا إلى مكان مجهول. وأعلن موقع حقوق الإنسان «هرانا»، هويةَ المواطنتين، وهما شقايق خانه زرين 20 عاماً، ونغار إيقاني 22 عاماً. كما نقلت حملة «إيران لحقوق الإنسان» عن مصدر مطلع قوله: إنَّ «عناصر الأمن في شيراز دخلوا منزلي المواطنتين وفتَّشوهما وصادروا بعض الأشياء الشخصية مثل الكتب الدينية والهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة»، ولم يتم الإفصاح عن أيّ معلومات حول التُّهم الموجَّهة إليهما ومكان احتجازهما. وكانت حملة «لا للمضايقة وسجن المواطنين البهائيين» قد أفادت سابقًا، بأن السيدة إيقاني كانت من بين المواطنين البهائيين الذين واجهوا، عند إعلان نتائج الامتحان الوطني لعام 2019م، خيارَ «نقص في الملف» وتخلَّفت عن الدراسة في الجامعة، وهذا الخيار هو حيلةٌ تستخدمها منظمة التقييم، المسؤولة عن إجراء امتحانات القبول بجامعاتِ إيران؛ لحرمان المواطنين البهائيين من تعليمهم منذ سنواتٍ عديدة.

«راديو فردا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير