مساعد المرشد يهاجم روحاني.. والقبض على الناشطة «هنكامه شهيدي»

https://rasanah-iiis.org/?p=12381

سخر اللواء يحيى رحيم صفوي، المساعد والمستشار العسكري للمرشد الإيراني، من أداء حكومة روحاني للبلاد، إذ قال اليوم متهكمًا: «يبدو أحيانًا أنه سيتم إدارة البلاد بشكل أفضل لو لم تكُن هناك حكومة في الأصل!»، منتقدًا كذلك الاستهانة المؤسَّساتية للمطالب الشعبيّة، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى استغلال الأعداء لها، حسب زعمه. وفي المقابل أشاد مستشار رئيس الوزراء العراقي للأمن القومي بما تبذله إيران من جهود كي تتجاوز بغداد الأزمات كافة، وذلك خلال لقائه بأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيرانيّ. ومن بين التفاعلات الخبرية الأخرى للصحف الإيرانيَّة اليوم فقد أكد نائب رئيس لجنة التخطيط والميزانية أن البلاد باتت في الوقت الحاليّ تعيش ظروف حرب، وتحديدًا منذ انسحاب ترامب من الاتِّفاق النووي في الثامن من مايو، وإعلانه عن عقوبات قادمة تتصف بالشدة وعدم التراخي، إضافةً إلى تصريح المدَّعي العامّ لطهران المتضمن «إلقاء القبض على هنكامه شهيدي، الصحفية والناشطة في مجال حقوق الإنسان  بجزيرة كيش، وترحيلها إلى السجن».
وفي ما يتعلق بافتتاحيات الصحف وموضوعاتها، فقد تناولت صحيفة «شرق» التأثيرات المتوقعة لقرار الانسحاب الأمريكيّ من الاتِّفاق النووي، واحتمالية فشل كل الاستراتيجيات التي وضعتها إيران في فترتي ما بعد ثورات الربيع العربي وما بعد التوقيع الاتِّفاق النووي، أمَّا «آفتاب يزد» فناقشت تراجع دعم الإصلاحيين لحكومة روحاني، لا سيما في ظلّ الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد.

 


«شـرق»: التوازنات الإقليمية (الثنائية والمتعددة)
تتناول صحيفة «شرق» في افتتاحيتها اليوم التأثيرات المتوقعة لقرار الانسحاب الأمريكيّ من الاتِّفاق النووي، واحتمالية فشل كل الاستراتيجيات التي وضعتها إيران في فترتي ما بعد ثورات الربيع العربي وما بعد التوقيع الاتِّفاق النووي. تقول الافتتاحيَّة: «بعد قرار الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب خروج بلاده من الاتِّفاق النووي، والتخطيط لفرض عقوبات اقتصادية قاسية وممارسة ضغوط سياسية جديدة ضدّ إيران، أُصيبَ الإيرانيّون بحالة من الإحباط التدريجي نتيجةً لعدة عوامل، أبرزها عدم قدرة الأوربيين على مساعدة إيران اقتصاديًّا، بجانب حاجة الصين إلى تَجنُّب المواجهة المباشرة مع الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة لضمان نمو اقتصادها خلال السنوات العشر القادمة، ورغبة روسيا في الحفاظ على علاقات متوازنة مع الولايات المتَّحدة بهدف تعزيز قوتها العالَمية».
العوامل المذكورة -وفق الافتتاحيَّة- تحتِّم على المسؤولين في إيران ضرورة وضع استراتيجية جديدة للسياسة الخارجية للبلاد تقوم على تقوية القطاعات الوطنية المستقلة في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية، والاعتماد على التوازنات الإقليمية أو ما يسمى «الثنائية المتعددة». وتُكمل: «خلال السنوات القليلة الماضية ركزت إيران في سياستها الخارجية على التوصل إلى اتِّفاق مع مجموعة 5+1 حول برنامجها النووي، وبعد التوصل إلى الاتِّفاق اتجهت إلى التفاعل مع الاقتصاد العالَمي لجذب الاستثمارات الأجنبية وتطوير صناعة النِّفْط وتصديره، وبالموازاة مع ذلك فإن ضعف أو انهيار بعض الأنظمة العربية في المنطقة بسبب تحولات الربيع العربي، مكَّن إيران من لعب دور نشط في الأزمات الإقليمية مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن»، مدَّعيةً أن تَدخُّل إيران في تلك الدول كان لحمايتها من التهديدات الأمريكيَّة والإسرائيلية والخليجية، فضلًا عن استغلال التطورات بدول المنطقة الناجمة عن اختلال توازن القوى، لدخول (لعبة أكبر) هي ملء الفراغ السياسي الذي تشهده تلك الدول».
الافتتاحيَّة ذكرت أيضًا في ختامها أن الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب أدخل الاستراتيجيات والخطط الإيرانيَّة في تحديات جديدة، فمن ناحيةٍ انسحب من الاتِّفاق النووي، وهو الآن يستعدّ لفرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران، ومِن ثَمَّ فإن إيران ستُحرم من التفاعل مع الاقتصاد العالَمي، كما ستتقلص إيراداتها الناتجة عن تصدير الطاقة والتجارة الإقليمية والدولية، ومن ناحية أخرى فإن الولايات المتَّحدة بصدد إنشاء تحالف سياسي في منطقة الشرق الأوسط يكون معاديًا لإيران، ليعمل على إضعافها وتقليل تأثيرها الجيو-سياسي في تطورات شرق البحر الأبيض المتوسط، بخاصَّة في سوريا ولبنان والعراق.

«آفتاب يزد»: فليحذر الإصلاحيون
تناقش صحيفة «آفتاب يزد» عبر افتتاحيتها اليوم تراجع دعم الإصلاحيين حكومة روحاني لا سيما في ظلّ الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد. تقول الافتتاحيَّة: «لم يتبق كثير على موعد الاستحقاقات الانتخابية القادمة، وإذا لم يخطِّط اليساريون لمستقبلهم فإنهم بكل بساطة سيفقدون موقعهم الحالي الذي حصلوا عليه بعد عناء شديد».
وتنتقد الافتتاحيَّة تصريحات أحد الأعضاء الإصلاحيين في البرلمان الإيرانيّ التي قال فيها إن الإصلاحيين ينتقدون حكومة حسن روحاني حتى يفهم الناس ماهية الحدود التي تفصل بين الإصلاحيين والحكومة، وفي هذا الصدد تساءلت الافتتاحيَّة: «هل فصل الناس بين أحمدي نجاد والأصوليين؟»، وتجيب عن ذلك بأن نجاد كان يتعرض لانتقادات من الجميع ولم ينجُ حتى من انتقادات الأصوليين». وترى الافتتاحيَّة أن من الأفضل للإصلاحيين عدم الرجوع إلى الوراء وارتكاب مزيد من الأخطاء، وتضيف: «الأزمات الاقتصادية التي زادت حدتها خلال الفترة الأخيرة، تسببت أيضًا في تراجع الإصلاحيين في الدفاع عن الحكومة، أما الحكومة فلا تزال تتحدث عن أن ما يمر به الاقتصاد الوطني هو أزمة مؤقتة، وتتهم بعض الجهات بشنّ حرب نفسية ضدّها».
الافتتاحيَّة شبَّهَت ما يحدث حاليًّا بمباراة كرة القدم بين إيران وإسبانيا في مونديال كأس العالَم إذ قالت: «عقب المباراة التي جمعت بين إيران وإسبانيا ضمن منافسات كأس العالَم في روسيا، والتي انتهت بفوز إسبانيا بهدف دون مقابل، نشرت صحيفة “شرق” مقالًا بعنوان “ليتنا كنا نملك كي روش في عالَم السياسة والاقتصاد”، ففي تلك المباراة شن قلب دفاع المنتخب الإسباني سيرجيو راموس وعدد من اللاعبين الإسبان حربًا نفسية ضدّ لاعبي المنتخب الإيرانيّ، لكن البرتغالي كي روش مدرب المنتخب الإيرانيّ تَدخَّل بقوة وتمكن من التأثير على معنويات اللاعبين الإسبان». الافتتاحيَّة في نهايتها ترى أن الحكومة الحاليَّة سبب كل تلك الأزمات بسبب عدم كفاءتها، طارحةً احتمالات أخرى، كـصحة ادِّعاء الحكومة وجود حرب نفسية ضدّها، وممارسات وسياسات متعمدة لتشويه صورة الحكومة».

 


مساعد خامنئي: دون روحاني وحكومته ستُدار البلاد بشكل أفضل


انتقد اللواء يحيى رحيم صفوي المساعد والمستشار العسكري للمرشد علي خامنئي، أداء الحكومة الحاليّة وإدارتها للبلاد، وقال ساخرًا: «أحيانًا يبدو أن البلاد ستُدار بشكل أفضل لو لم تكُن هناك حكومة في الأصل». صفوي أكَّد كذلك أن الدولة في إيران باتت تُعاني في الوقت الحاليّ من مشكلة في البناء والتعاطي مع الأزمات، وأضاف: «بجانب أن الشعب يتردد كثيرًا على الإدارات والمؤسَّسات والبلديات ولا تُحَلّ مشكلاته، مِمَّا يثير حالات واسعة من السخط التي يستغلها أعداء النِّظام» على حدّ قوله. يأتي ذلك بعد أن ظهرت خلال الأيام الماضية احتجاجات بسبب عدم استقرار سوق العُملة، إذ أغلق سوق طهران محلاته كافة، وسط احتجاجاتٍ واسعة النطاق.
(موقع «بي بي سي فارسيّ»)

مستشار رئيس الوزراء العراقي لشمخاني: بسبب دور طهران انتصرت بغداد

التقى فالح فياض، مستشار رئيس الوزراء العراقي للأمن القومي، مع علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيرانيّ وممثل المرشد الأعلى، لـ«بحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية». شمخاني خلال اللقاء هنأ دولة العراق على ما أحرزته من نجاحات في ما يتعلق بالانتخابات، بجانب التحسُّن الأمني الملحوظ في مواجهة الجماعات المسلَّحة، وفق تعبيره، وأردف: «إن صبر وصمود الشعب العراقي وشجاعة وبسالة الجيش والقوات الأمنية والشعبية، لا سيما الحشد الشعبي، أدَّى إلى تدمير التهديدات». من جانبه عرض فياض تقريرًا عن آخر التطورات السياسية والأمنية في العراق، مشيدًا بموقف ودعم الحكومة والقوات المسلَّحة الإيرانيَّة للعراق، مؤكِّدًا دور طهران الحاسم في انتصار العراق وتجاوز أزماته، ومشيرًا أيضًا إلى أن التعاون والتضامن بين البلدين في المجالات كافةً جديرٌ بالثقة ومحَطّ اهتمام دائم.

(وكالة «إيسنا»)

برلماني: نحن نعيش ظروف حرب


قال هادي قوامي، نائب رئيس لجنة التخطيط والميزانية بالبرلمان، بشأن تزايد سعر صرف العُملة الأجنبية: «البلاد في الوقت الحاليّ تعيش ظروف حرب، فمنذ أعلن ترامب أنه سيفرض عقوبات شديدة على إيران والأزمات تتوالى». نائب رئيس لجنة التخطيط والميزانية اعتقد أيضًا أن «الاستثمارات الأجنبية في الداخل الإيرانيّ باتت تُعاني صعوبات وضغوطًا هائلة، وهو ما سيؤدي بطبيعة الحال إلى تدهور الإنتاج»، وأضاف: «دون أن ننسى كذلك عدم تحقيق مطالب الشعب وتوقعاته المستقبليَّة الذي ألحق أضرارًا بالغة بإيران بطبيعة الحال». وفي نهاية حديثه أوضح قوامي أن طهران باتت تتعرض لتهديدات عِدَّة، مطالبًا بعدم الاستهانة بها على الإطلاق، بجانب إيجاد مساحات من التفاوض بين مؤسَّسات الدولة ورجالاتها في القطاعات كافة لمواجهة هذه الأخطار بشكلٍ جماعيّ.
(موقع «إيران أمروز»)

القبض على الناشطة هنكامه شهيدي


أعلن المدَّعي العامّ لطهران عن إلقاء القبض على هنكامه شهيدي، الصحفية والناشطة في مجال حقوق الإنسان في جزيرة كيش، وترحيلها إلى السجن. وأعلن أيضًا عن اعتقال عدد من العناصر الرئيسية المتورطة في اضطرابات سوق طهران، وقال: «سيبقون في السجن حتى محاكمتهم». وكانت الجامعة الإسلامية الحرَّة جنوبيّ طهران فصلت الصحفية هنكامه شهيدي بسبب انتمائها إلى التيَّار الإصلاحي ومشاركتها في الانتفاضة الخضراء عام 2009.
(موقع «أنصاف نيوز»)

رئيسة كُتلة المرأة: لم نتلق ردًّا بشأن معتقلات «الدراويش»


طالبت رئيسة كتلة المرأة في البرلمان فاطمة سعيدي، بـ«الاهتمام بالمشكلات الداخلية وإعطائها الأولوية على الأزمات الخارجية»، مناديةً بإجراء حوار داخلي، وبتكتلات وطنيَّة لسد الفجوات التي يستخدمها الأعداء، حسب تعبيرها. وعن النساء المعتقلات من طائفة الصوفيين الجناباديين المعروفة بـ«الدراويش» قالت سعيدي: «لقد أرسلنا رسائل تتضمن رغبتنا في لقائهن، إلا أننا لم نتلقَّ ردًّا حتى الآن».
وكانت لجنة حقوق الإنسان الإيرانيَّة التي تتخذ من نيويورك مقرًّا لها أعلنت في وقتٍ سابق اعتقال 6 نسوة من تلك الطائفة، وتَعرُّضهن لاعتداءات بدنية من عناصر أمنية، وإيداعهن معتقل قرتشك الواقع بمنطقة صحراوية خارج العاصمة طهران.
(صحيفة «شرق»)

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير