مستشار المرشد يتوجه إلى موسكو.. ودبلوماسي يحذر نيودلهي من البحث عن بديل نفطي

https://rasanah-iiis.org/?p=12608

في ظلّ توتر العلاقات بشكلها الديناميكي بين الحلفين الروسي والإيراني، توجه لموسكو اليوم مستشار المرشد للشؤون الدولية والمبعوث الخاص للرئيس الإيرانيّ، علي أكبر ولايتي، حاملًا معه رسالةً هامة، وفقًا لوصف المتحدث الرسميّ لوزارة الخارجية، الذي لم يقدم أية تفاصيل أخرى. وفي ذات الصدد أكدت صحيفة «شرق» عبر افتتاحيَّتها اليوم أن روسيا باتت حليفًا هشًّا وغامضًا، إذ طعنت ظهر طهران بشكل متتالٍ وفي أكثر الأوقات حساسيِّة. هذا ووصفت «ابتكار» عبر افتتاحيتها كذلك البرنامج الذي تبثه هيئة الإذاعة والتليفزيون مؤخَّرًا والذي يستعرض اعترافات المراهقات والراقصات على مواقع التواصل الاجتماعيّ، بـــ «الفوضوي الذي يعارض المنطق والبديهيات الأخلاقية»، متسائلةً في الوقت ذاته عن اعترافات المجرمين الحقيقيين وسبب غيابها عن هذا البرنامج؟!. إلى ذلك حذّر دبلوماسي إيرانيّ رفيع المستوى في تصريح بثته وكالة «فارس»، السلطات الهندية من الاستغناء عن النِّفْط الإيرانيّ بدول أخرى مصدرة وهو ما يعني أن التهديدات الأمريكية بعودة العقوبات باتت فاعلة، بحسب محللين.


«شرق»: الوقت متأخر للتردُّد
تُهاجم صحيفة «شرق» في افتتاحيتها اليوم الطرف الأوروبيّ وما سيقدمه من حِزمة اقتصادية، بعد أن أكَّدت استياء طهران الكبير بسبب ذلك، وبعد أن طالبت روحاني بالتفاوض معهم بحزم وسرعة، فليس لديه سوى هذه الورقة، خصوصًا بعد طعنات الحليف الروسي المتتالية في المسألة السورية وغيرها من المسائل.
تقول الافتتاحيَّة: «كان ردّ إيران على الحزمة الأوروبيَّة المقترحة يتضمن الاستياء إلى جانب عزمها على المضي قدمًا في التفاوض، وحقيقة الأمر أن الوقت بدأ ينفد من أجل اتخاذ القرار والخروج من حالة التردُّد، فمن كانوا يريدون التوجّه نحو الشرق، أعادوا سيوفهم إلى أغمادها، لأن روسيا بنفسها تطوّعت لطعن إيران من الخلف، ولم تدع لهذه الجماعة أي ذريعة، فقد أثبتت روسيا من خلال طعنها إيران في ظهرها بسوريا ودعوتها المملكة لإخراج إيران من سوق صادرات النِّفْط».
وتستعرض الافتتاحيَّة بعد ذلك حقيقة المودَّة الروسية التي تكنّها لإيران، إذ إن الاعتماد على دورها في أزمة العداء بين إيران وأمريكا وقضية العقوبات الأمريكيَّة، خطأ، في حين كانت الصين أكثر صدقًا، وتردف: «لقد قالت لنا الصين أن لا نعتمد عليها في قضية مواجهة أمريكا، لأنها لن تبدي أي ردّ فعل حيال واشنطن حتى العشرين عامًا القادمة، لأن أولويتها هي تقوية نفسها اقتصاديًّا وعسكريًّا ودوليًّا، وهذا كلام عقلاني. وإذا كانت إيران تنوي استخدام الأساليب السلمية لمواجهة العقوبات الأمريكيَّة، والتخلِّي عن خيار المواجهة سواء كان إغلاق مضيق هرمز أو أي طريق آخر، وإذا كان من المقرر احترام رأي أغلبية الشعب الذين لا يرغبون في الحرب والتوتُّر، فيجب القبول حينها بأن خيار التعاون مع أوروبا هو الخيار الأفضل والخيار السلمي الوحيد الموجود».
وتُكمل الافتتاحيَّة بعد ذلك قائلةً: «لقد أثبتت أوروبا أنها مستعدة للدفاع عن إيران في مواجهة العقوبات الأمريكيَّة، في حال كانت إيران مستعدة للسير بجانبها ومواكبتها، إلا أنه في حقيقة الأمر لا توجد أي قوة مستعدة للدفاع عن إيران في مثل هذه الظروف الصعبة، بجانب فتح القنوات المالية والاقتصادية والبنكية أمام التجار الإيرانيّين، دون أخذ بعض الملاحظات بعين الاعتبار، بعبارة أخرى يجب أن تتطابق توقعات الاتِّحاد الأوروبيّ مع سلوكيات إيران، وكلّما ارتفعت توقعاتنا وجب علينا أن نأخذ أوروبا بعين الاعتبار في سلوكياتنا».
الافتتاحيَّة تذكر بعد ذلك أن الطلبات الأوروبيَّة المقدمة بشأن الحفاظ على الاتِّفاق النووي ليست صعبة كما يشير بعض المسؤولين الإيرانيّين، وأن تطبيق تلك الطلبات من شأنه أن يُثبت للعالَم كم ترغب طهران في السلام والهدوء العالَمي، فتقول: «إن ملاحظات الأوروبيّين ليست بالأمر العجيب ولا الغريب، فقد صدرت على لسان رؤساء ووزراء خارجية تلك الدول مرات عدَّة، وهي ملاحظات يمكن لإيران أن تطبّقها، وعليها كذلك أن تثبت أنها لاعب مهمّ على صعيد تثبيت السلام والهدوء في المنطقة والعالَم، وأن امتلاكها الصواريخ أو دعمها حزب الله وحماس له أبعاد تحليلية يمكن الحديث حولها بمنطق قوي مع أوروبا، لأنّ العالَم ميدان لإبداء الآراء والتنافس والتعامل مع الآخر، ولا يوجد رأي أو سياسة صحيحة أو مقبولة على إطلاقها، إلا إذا تمكنت من جلب آراء الأكثرية في العالَم».
وتتابع الافتتاحيَّة: «لم يتبقَّ على بدء بتطبيق العقوبات الأولية الأمريكيَّة سوى أسبوعين، وكما يقول الأمريكيّون لم يتبقَّ على “إيصال صادرات إيران من النِّفْط إلى الصِّفر” سوى أربعة أشهر، والجميع يعلم أن ترامب يريد فرض سطوته، لكنهم يسعون للحصول على مزيد من الوقت لإدارته، ابتداءً من الصين واليابان وكوريا الشمالية وروسيا وأوروبا، وانتهاءً بكندا والمكسيك، وهي جميعًا تسعى للحيلولة دون تحوُّل هذه السطوة إلى توتُّر ومواجهة».
وفي الختام تؤكّد افتتاحيَّة «شرق» أن الوقت بات يمرّ سريعًا، وأن على رئيس الجمهورية أن يدير هذا الموقف الخطير بتدبُّر، مطالبةً روحاني بأن يتماشى مع قرارات أوروبا ليُسهِم ذلك في تحصين إيران.

«ابتكار»: حركات الإذاعة والتليفزيون «غير المتّزنة»
انطلاقًا من الضمير الإنساني وحدة وبعيدًا عن كل الشعارات الأخرى، تصف افتتاحيَّة «ابتكار» لهذا اليوم البرنامج الذي تبثُّه الإذاعة والتليفزيون مؤخرًا والذي يستعرض اعترافات المراهقات والراقصات على مواقع التواصل الاجتماعيّ، إضافة إلى آخرين أيضًا، بغير المنطقي والفوضوي متسائلةً عن السبب في كون الهيئة لا تفعل الطريقة ذاتها مع المفسدين الحقيقين الذي سلبوا ثروات البلاد وخيراته، وَفْقًا لتعبيرها.
تقول الافتتاحيَّة: «منذ أيام يمرّ مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي الإيرانيّون بأوقات مريرة بسبب البرنامج الذي أبدعته مؤسَّسة الإذاعة والتليفزيون، فقد وجّهَت المقاطع التي عرضها هذا البرنامج على شكل اعترافات ضربة قاسية وخطيرة لثقة الناس بالنِّظام، وفضلًا عن إهدارهم المال العامّ فقد وجَّه صانعو البرامج وجلساء غرفة الفكر في الإذاعة والتليفزيون بذوقهم الأعوج ضربة جديدة للمصالح الوطنية، متجاهلين في الوقت ذاته حقائق المجتمع، فلا شكّ أن النفس السوية وأصحاب الضمير المستيقظ يرفضون هذا البرنامج ولا يؤيّدونه ولا يرحّبون به».
وتتساءل الافتتاحيَّة بعد ذلك: «هل يمكن أن نسمع بكاء مراهقة في السادسة عشرة من العمر دون أن ننزعج؟ وبغضّ النظر عن كيفية توجيه التّهمة إلى هذه الفتاة، ما الإنجاز الذي حققته الإذاعة والتليفزيون للدولة والشعب من خلال هذه المناورة الدعائية؟ وما المنطق الذي اعتمد عليه مسؤولو الإذاعة والتليفزيون الذين يجلسون في برجهم العاجيّ، وقرروا بناءً عليه بثّ هذا البرنامج، في حين أننا نمرّ اليوم بظروف صعبة؟ فقد أخذت أزمة الثقة، والأخبار الاقتصادية التي تبعث على اليأس، وتلك التي تتحدث عن الاختلاسات والسرقات والاعتداء على المال العام، تتلاعب بالإيرانيّين، وصعَّبَت عليهم الظروف أكثر من المعتاد. كيف لا يؤمن المسؤولون عن هذه المؤسَّسة بنشر الأخبار الصحيحة والدقيقة حول الاختلاسات والسرقات، في حين نراهم يحوِّلون موضوعًا صغيرًا إلى أزمة كبيرة».
الافتتاحيَّة بعد ذلك تفكِّك التأثير الحقيقي لتلك المراهقة وهل فعلًا تستحق القضية كل هذا التهويل، بقولها: «إلى أي مدى يمكن لبعض فيديوهات هذه المراهقة التي تؤدي خلالها بعض الحركات المتّزنة، أن تستهدف الأمن النفسي والثقة العامَّة والمعتقدات الاجتماعية والعلاقة بين النِّظام والشعب؟ كم عدد مخاطَبي هذه الفيديوهات؟ وإلى أي فئة اجتماعية ينتسبون؟ وما أهداف صانعي وداعمي هذا البرنامج التليفزيوني؟ وإلى أي مدى يهمّهم المجتمع الإيرانيّ والقضايا التي تحيط به؟ ألم يجدوا موضوعًا أهمّ من هذا؟».
وتردف: «إذا كنا متفائلين للغاية يمكننا القول إن مديري الإذاعة والتليفزيون ينافسون الشبكات الاجتماعية ومستخدميها، وهي منافسة غير عادلة يحاول من خلالها مسؤولو هذه المؤسَّسة حذف المنافسين الكبار والصغار من الميدان، معتمدين بذلك على نفوذ هذه المؤسَّسة التي تُنفق من الميزانية العامَّة للدولة، وحتى إذا افترضنا صحَّة هذه الفرضية المتفائلة، فيبدو أن متخذي القرار في الإذاعة والتليفزيون يضحون بالمصالح الوطنية والثقة العامَّة من أجل مصالحهم المؤسَّسية، وفي خطوة عجيبة ولا يمكن تصديقها، سرَّعوا عملية “صناعة المعارضة” للنظام».
الافتتاحيَّة تؤكّد في نهايتها أن هذا الإجراء لا يمكن الدفاع عنه بأي وجه، فتقول: «لا يمكن الدّفاع عن هذا الإجراء بأي منطق أو معيار، فإذا كان هناك خطأ أو منكر قد وقع، فالجهات المسؤولة والقضائيَّة اتّخذت الإجراء الوقائي المناسب، لكن في هذه الأثناء تتدخل الإذاعة والتليفزيون بما تملك من محسوبية معلوماتية وتسبب مثل هذه الأجواء المؤسفة في المجتمع من خلال إعدادها هذا البرنامج المُبتَذَل، وقد يكون الوقت آن ليحدد النِّظام والحكومة والشعب موقفهم من مؤسَّسة الإذاعة والتليفزيون، فيبدو أن زمن الإعلام غير المنطقي والمُغرض والمتكئ على رغبة تيَّار سياسي معيّن قد انتهى».

«جهان صنعت»: الاقتراب من حقيقة اقتصاد الدولة
تنتقد «جهان صنعت» عبر افتتاحيتها اليوم قرارات المسؤولين الاقتصاديين بشأن سوق تداول العملات الأجنبية، مقدمةً من خلال ذلك دليلًا قاطعًا على الوضع المتردي للاقتصاد الإيرانيّ وتدخُّلهم غير المنطقي الذي سيتسبب في مآزق قادمة وصناعة فشل كبير قد لا يمكن تداركه.
تقول الافتتاحيَّة: «الاتِّفاق على سعر 8 آلاف تومان للدولار الواحد في سوق تداول العملات الأجنبية الموازية يعني الاقتراب من حقيقة الوضع المتردي للاقتصاد في الدولة، وبعبارة أخرى يعني القرار الأخير للمسؤولين عن الاقتصاد التدخُّل في السوق الحرَّة نسبيًّا، ولا شكّ أن سعر 8 آلاف تومان سيوجد توازنًا في السوق أسرع من قيمته التي حددتها الحكومة، أي 4200 تومان، وهذا يشير إلى أن فرض السّعر الأخير لم يكُن منطقيًّا».
وتردف الافتتاحيَّة: «في مثل هذه الظروف يمكن إبداء آراء أكثر منطقية حول مخططات الدولة الاقتصادية، وهذا المسير سيؤدي في النهاية إلى أن تُصلِح الأسواق غير المألوفة نفسها، وأن تكون المخرجات على أساس السوق الحقيقية، وفي هذه الأثناء فإن الحقيقة التي يجب الانتباه لها هي القبول بأننا لا يمكن أن ننشئ سوقًا مركزية لتداول العملة الصعبة، وأنه لا يوجد مثل هذه العملية في الاقتصاد، وبعد إزاحة الستائر أصبحنا ندرك أن السوق الموازية الثانوية ما هي إلا السوق الأساسية المباشرة».
الافتتاحيَّة تنتقد بعد ذلك القرارات التي اتخذها المسؤولون الاقتصاديون في هذا الاتجاه وتناقضاتها، إذ قالت: «للأسف تسببت قرارات المسؤولين الاقتصاديين المتتالية والمتناقضة بتجارب اقتصادية غير ناجحة تؤكّد صحة القرارات غير العلمية، لقد أضرَّت القرارات الخاطئة التي صدرت خلال الأشهر الأخيرة بالاقتصاد، والقرار الحالي [الاتِّفاق على سعر صرف بقيمة 8 آلاف تومان] يعني العودة إلى نقطة البداية». وتتابع: «من الواضح أنه لولا التلاعب المكرر بالاقتصاد منذ البداية، لوصل سعر الصرف إلى ما هو عليه الآن في السوق، لذا لم يُجدِ التعامل الأمني مع الصرَّافين وإغلاق محالّهم المتكرر نفعًا، كما واجهت جميع القرارات الأخرى فشلًا كبيرًا، لكن الأمر الجدير بالتأمُّل هو أن سوق العملة الصعبة ليست لوحة في البورصة تُعَدَّل الأسعار من خلالها، إنها سوق غير مركزية وغير رسميَّة وقلما تخضع للسيطرة».
الافتتاحيَّة تؤكّد أن «الاتِّفاق على سعر 8 آلاف تومان يعني التراجع عن القرارات الأمنية السابقة، ومع أنّ هذا التراجع سيؤدي إلى تحسين الظروف الحالية، فإنه لا يعني حلّ جميع مصائب الدولة الاقتصادية، وللأسف لا تزال الحكومة تقدّم للبعض دولارًا بسعر صرف 4200 تومان، في حين يؤمِّن الناس احتياجاتهم الاقتصادية على أساس سعر 8 آلاف تومان، وبما أن سعر 8 آلاف تومان هو الذي تتراوح حوله أثمان السّلع، فلا يوجد إذًا دليل منطقي على تخصيص سعر 4200 تومان لأكثر من 80% من السّلع».
وفي النهاية تؤمن الافتتاحيَّة بأن السيطرة على السوق في الوقت الحالي بسعر 4200 تومان أمر غير علمي وغير منطقي تمامًا.


مستشار المرشد يتوجه إلى موسكو


صرح المتحدث الرسميّ باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي مساء أمس، بأن علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيرانيّ في الشؤون الدولية والمبعوث الخاص للرئيس الإيرانيّ، سيتوجه اليوم إلى موسكو لتقديم رسالة خاصَّة من المرشد علي خامنئي والرئيس الإيرانيّ حسن روحاني إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وعن ماهية هذه الرسالة وما تحمله قال قاسمي: «إنها لتأكيد أهمِّيَّة تنمية العلاقات بين إيران وروسيا»، لافتًا إلى أن الرئيس الإيرانيّ حسن روحاني التقى رئيسَي الصين وروسيا على هامش قمة شانغهاي، كما التقى وزير الخارجية محمد جواد ظريف نظيريه الصيني والروسي.
المتحدث الرسميّ باسم الخارجية ذكر أيضًا أن من المحتمل أن يلتقي المبعوث الخاص للرئيس الإيرانيّ بالرئيس الروسي يوم الخميس.
وتشهد العلاقات بين موسكو وطهران توتُّرًا ملحوظًا في الأشهر الأخيرة، خصوصًا بعد أن طالبت موسكو القوات الإيرانيَّة بمغادرة الأراضي السورية فورًا، وهو ما جعل العميد سيد مسعود جزائري مستشار رئيس هيئة الأركان العامَّة للقوات المسلَّحة الإيرانيَّة، يصرح بأن «المستشارين العسكريين الإيرانيّين موجودون في سوريا بطلب من الحكومة والشعب السوري، بعكس القوات الأخرى»، بجانب تصريحات أخرى لقياديين هاجموا فيها هذا الطلب الروسي بعد أن أكَّدوا أن وجودهم هناك شرعي وبطلب من الحكومة الشرعية هناك.
(وكالة «تسنيم»)

دبلوماسي يحذر نيودلهي من البحث عن بديل نفطي.. وعضو بلجنة الطاقة: لا يمكن الوثوق بأوروبا


قال جلال ميرزائي، عضو لجنة الطاقة البرلمانية، إن بعض الدول متردد في شراء النِّفْط الإيرانيّ، ككوريا الجنوبية والمعامل الهندية المختصة في التكرير. عضو لجنة الطاقة وخلال جلسة علنية عقدها البرلمان أشار كذلك إلى أن العقوبات الأمريكيَّة باتت تقترب من التأثير، دون نسيان أن أوروبا لم تُقدِّم حتى الآن أي ضمانات تستحق الإشادة، وأضاف: « إن ما يؤكّد ذلك هو تصريح ميركل من الصين بأن الأوروبيّين لا يمكنهم إجبار شركاتهم على التعاون مع إيران».
وفي سياقٍ متصل حذر الدبلوماسي الإيرانيّ مسعود رضوانيان حقي، السلطات الهندية من الاستغناء عن النِّفْط الإيرانيّ بدول أخرى مصدرة»، وأردف: «إذا فعلت الهند ذلك فستُحرَم من الامتيازات التي تمنحها طهران لنيودلهي». جديرٌ بالذكر أن وزير الخارجية الأمريكيَّ مايك بومبيو، أكَّد مساء أمس في لقائه مع وسيلة إعلامية عربية، أن «الحصول على النِّفْط الإيرانيّ بعد الرابع من نوفمبر يُعَدّ خرقًا للعقوبات الأمريكيَّة المفروضة على نظام طهران»، ومحذرًا «الدول الأوروبيَّة من شرائه أيضًا»، وعن محاولات أوروبا لإنقاذ ما تبقى الاتِّفاق قال بومبيو إنه سيتوجه إلى بروكسل للقاء نظرائه الأوروبيين والتحدث حول ذلك، وتابع: «إن الأوروبيين يعون التهديد التي تمثله إيران، وخلال الأسبوع المنصرم اعتُقل عدد من الإيرانيّين في أوروبا كانوا يحضِّرون لاعتداء إرهابي في باريس، وقد شهدنا سابقًا مثل هذا السلوك الشرير في أوروبا».
وكان الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب أعلن في الثامن مايو انسحابه من الاتِّفاق النووي وعودة العقوبات الاقتصادية بشكل مشدد، قائلًا: «إيران لم تجلب السلام للعالَم، وهي الآن على مقربة من حيازة السلاح النووي».
(وكالة «خانه ملت»، ووكالة «فارس»)

محمود صادقي: القيود على السُّني مولوي سببها كثرة أسفاره


قال البرلماني الإيرانيّ محمود صادقي إن مناقشة القيود المفروضة على علماء أهل السنة وبالأخص مولوي عبد الحميد، لم تُطرح في البرلمان حتى الآن، ولم تُقدَّم كذلك لوزير الداخلية والاستخبارات، لعدم حصولها على العدد الكافي من توقيع الأعضاء. وأكَّد صادقي أن وزارة الاستخبارات طالبته بأن يفعل «ما هو مناسب»، دون أن يقدِّم تفاصيل أخرى.
البرلماني الإيرانيّ قال في نهاية حديثه إن «القيود المفروضة على مولوي جاءت بسبب كثرة سفره في ظل مناخ أمني مضطرب، وهو ما يثير الارتياب والقلق».
وكان كِبار علماء السنة في محافظتي سيستان وبلوشستان، وجَّهوا انتقادات حادَّة إلى السلطات الإيرانيَّة بسبب منعها زعيم أهل السنة مولوي عبد الحميد ، من زيارة محافظة كرمان أواخر الشهر الفائت، معتبرين هذه الخطوة خيانة للحرية المذهبية، إذ نشر موقع «سني أونلاين» الفارسيّ بيانًا قال فيه « إن الشيخ مولوي عبد الحميد من رجال الدين الذين يدعون إلى الوحدة الإسلامية، وأطلق عدة مبادرات في هذا الصدد لضمان أمن إيران وحل المشكلات السياسية، لكن السلطات لم تستجِب لدعواته».
(وكالة «إيلنا»)

سفير أمريكا بألمانيا: طَلبتُ من برلين رفض سحب الحكومة الإيرانيَّة 300 مليون يورو


أعلن سفير الولايات المتَّحدة لدى ألمانيا ريتشارد غرنل، أنه طلب من برلين أن لا تقبل سحب إيران 300 مليون يورو من حسابها ببنك هامبورغ، لتسدّ  بذلك الطريق على نقل هذه الأموال لإيران، وأضاف خلال حواره مع صحيفة «بيلد» أن حكومة الولايات المتَّحدة قلقة بشدة من مخططات إيران لنقل مئات الملايين من اليوروهات نقدًا إلى أراضيها، وكان عضو اللجنة القانونية والقضائية البرلمانية محمد دهقان قد أعلن في وقتٍ سابق عن تجميد ألمانيا جزءًا من الأموال الإيرانية بعد خروج، الولايات المتحدة من خطة العمل المشتركة الشاملة مطالبًا الحكومة بمتابعة هذه القضية بشكل متواصل. وتنتظر إيران إعادة فرض العقوبات الأمريكيَّة على اقتصادها في أغسطس، فضلًا عن مجموعة عقوبات أخرى في نوفمبر، مما أدَّى إلى تحويل الإيرانيّين مدخراتهم إلى الدولار أو اليورو.
(موقع «راديو فردا»)

نائب رئيس البرلمان: توعُّد روحاني بإغلاق هرمز جاء في وقته


أشاد علي مطهري، نائب رئيس البرلمان، بتهديد الرئيس الإيرانيّ حسن روحاني وتوعده بإغلاق مضيق هرمز، مشيرًا إلى دور المضيق كورقة ضغط على الولايات المتَّحدة ومحاولاته إيصال صادرات النِّفْط الإيرانيّ إلى الصفر. النائب في نهاية حديثه أكَّد أن «استخدام مضيق هرمز كورقة ضغط جاء في وقته، خصوصًا في ظلّ الظروف الحاليَّة وما تواجهه طهران من أزمة تجاه بقاء الاتِّفاق النووي من عدمه». يأتي ذلك بعد أن ألقى روحاني خطابًا في أثناء اجتماعه بفيينا لبحث مصير الاتِّفاق النووي، أشار فيه بشكل غير مباشر إلى احتمالية إغلاق مضيق هرمز إذا كانت الحزم الاقتصادية غير مجدية، وإذا كانت المفاوضات مع بروكسل تحت سقف التوقعات، وهو ما جعل كثيرًا من القيادات العسكرية الهامة تتفاعل مع ذلك، إذ وجَّه قاسم سليماني رسالةً إليه جاء فيها: «لقد رفع خطابكم رأس الأُمَّة الإيرانيَّة، أقبِّل أياديكم على كلماتكم الجميلة»، هذا إضافة إلى تصريح القيادي بالحرس الثوري إسماعيل كوثري الذي أشاد كذلك بخطاب روحاني بعد أن هدَّد واشنطن، بقوله: «إذا كانوا يريدون وقف الصادرات النِّفْطية الإيرانيَّة، فلن نسمح بمرور أي شحنة نفط عبر مضيق هرمز».
(وكالة «خانه ملت»)

قائدا بحرية الجيش والحرس يلتقيان


تباحث اليوم قائدا بحرية الجيش حسين خانزادي، وبحرية الحرس الثوري علي فدوي، بشأن التنسيق بين القوتين، وتطوير العلاقات خصوصًا في ظل الأجواء الأمنية المعقدة المحيطة بحريًّا بإيران .
(وكالة «تسنيم»)

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير