ممثل بوتين يزور طهران سرًا ومستشار المرشد: قصف القاعدة العسكرية لن يمر دون رد

https://rasanah-iiis.org/?p=11541

تتطرق صحيفة “ستاره صبح” في افتتاحيتها إلى الأوضاع المتوترة حاليًّا في ما يتعلق بالأزمة السورية، متوقعةً نشوب حرب تشترك فيها قوى دوليَّة. أما “سياست روز” الأصوليَّة وافتتاحيتها اليوم فدافعت عن فكرة أن يكون الرئيس القادم ذا أسبقية عسكرية نظرًا إلى ما يحمله من قوة في الإرادة والرؤية والتنفيذ وفق رأيها. أما افتتاحيَّة “اعتماد” فتناولت اليوم قرار الحكومة الذي صدر أمس متضمنًا توحيد سعر صرف الدولار، وتخفيضه إلى رقم 4200 تومان للدولار الواحد، مؤمنةً في سياق حديثها بأن كثيرًا من خبراء الاقتصاد يتفقون مع توحيد سعر الصرف، لكنّ هذا التخفيض الإجباري غير حقيقيّ وفعليّ، فمحلات الصرافة والبنوك ما زالت تتعامل بالسّعر غير الحكوم.
وخبريًّا كانت أبرز التفاعلات اليوم في الصحف الإيرانيَّة والمواقع الناطقة بالفارسيَّة: زعم مستشار المرشد الإيرانيّ في الشؤون الدولية الموجود حاليًّا في دمشق أن الهجمات الأخيرة على القاعدة العسكرية السورية في حمص لن يمر دون ردّ، بجانب تَجمهُر مئات من مواطني ومزارعي أصفهان صباح أمس بميدان خوراسجان احتجاجًا على تجفيف الموارد المائية للمرة الرابعة، وزيارة سرية لممثل الرئيس الروسي لطهران، وتأكيد عضو اللجنة الاجتماعية البرلمانية أن وزير الاتصالات خضع لضغوط لحجب تطبيق “تليغرام”.


“ستاره صبح”: احتمال مواجهة عسكرية بين الكرملين والبيت الأبيض
تتطرق صحيفة “ستاره صبح” من خلال افتتاحيتها لهذا اليوم إلى الأوضاع المتوترة على الساحة السورية، إذ تلتقي القوى العظمى الدولية والقوى العظمى الإقليمية، وترى أن ملامح نشوب حرب بين هذه القوى بدأت تلوح في الأفق.
الافتتاحية تقول: “ما يجب الانتباه إليه هو أن سوريا قد أصبحت بقعة جغرافية تتواجه فيها شتى التوجهات الإقليمية والدولية من أجل الانتقال الصلب من النظام العالمي السابق إلى النظام العالمي القادم، وهذه عملية يمكن أن تشمل المنطقة برمّتها وليس سوريا فحسب، وهناك جبهتان متعارضتان تتشكلان ضمن نطاق واسع وجادّ، ويجب القبول بأن الجانبين يهدد بعضهما بعضًا، وهم يسعون في المرحلة الأولى لحصد الامتيازات من خلال التهديدات العسكرية، وفي حال لم تتحقق هذه الامتيازات فيجب القول حينها إن احتمالية حدوث مواجهة عسكرية مرتفعة للغاية”.
الافتتاحية تؤمن بأن المنطقة شديدة الالتهاب، وأن النظام العالمي القادم يبحث عن خريطته في سوريا، وتمضي قائلةً: “هناك دول من داخل المنطقة مثل تركيا وإيران، ومن خارج المنطقة مثل أمريكا وروسيا وبعض الدول الأوروبية، لها دور في الأزمة السورية، وتشكيل هذه الجبهات قد رُسِم وخُطّط له من قبل، فسوريا تعيش اليوم مرحلة ما بعد داعش، وقد حانت مرحلة حصد الامتيازات منها”.
ولهذا تشير الافتتاحية إلى أن المتنافسين الإقليميين والدوليين قد بدؤوا برصّ الصفوف من جديد ليتمكنوا من إدارة المستقبل لصالحهم، وتختتم: “لهذا تسببت اجتماعات روسيا وتركيا وإيران الثلاثية بعملية تحفيز شديدة، والمنطق الاستراتيجي يوجب أن تحصل أمريكا على امتيازاتها من خلال التهديد، وإذا لم تحقق هذه التهديدات المستوى المرجوّ من هذه الامتيازات، عندها ستحدث أوضاع نشهد فيها تطورات ذات مغزى”.

“سياست روز” :وجود رئيس عسكري استراتيجية إيرانية
على الرغم من المنع الصريح للعسكريين بخوض الانتخابات، بسبب السياسات العامّة للانتخابات التي أعلن عنها المرشد علي خامنئي، فإن صحيفة “سياست روز” الأصولية تتطرق من خلال افتتاحيتها لهذا اليوم إلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية ذي خلفية عسكرية، إذ تعتقد بأن القانون لا يمنع ترشّح مثل هؤلاء الأفراد، متجاهلةً -أي الافتتاحية- بذلك إحدى السياسات المهمة التي أكّد عليها خامنئي والخميني من قبله، ومحاوِلةً إبراز حسنات مثل هذا الاختيار.
الافتتاحية تقول: “إنّ الشّعب هو الذي يقرر من يجب أن يصبح رئيسًا أو يصبح نائبًا، وربما ستمنح الأسبقية العسكرية أفضلية للمترشّح، فهو قد جرّب القيادة في ظروف أصعب، فلماذا إذن لا يجب على إيران أن تُجرّب مثل هذا الرئيس؟ كما تشير الانتخابات الرئاسية السابقة إلى ترشّح العديد ممن لديهم خلفية عسكرية، مثل الأدميرال علي شمخاني، ومحسن رضائي، ومحمد باقر قاليباف، كما أن هناك البعض في البرلمان لهم أسبقية عسكرية”.
الافتتاحية أشارت كذلك إلى الفشل الذي حالف جميع الرؤساء الإيرانيين، والذين كان أكثرهم من التيار الإصلاحي أو من أصحاب التوجهات الإصلاحية، حتى إنهم عجزوا عن تطبيق السياسات العامّة التي كان خامنئي يعلن عنها، وتتابع: “الآن وبينما يُطرح موضوع ترشّح شخصية عسكرية للرئاسة، لا يجب أن يُنزَّل مستوى هذه القضية إلى مستوى حزب سياسي، ولا يجب اعتبار طرح هذا الموضوع تكتيكًا للأصوليين، بل يمكن أن يُطرح على أنه استراتيجية لإيران، لأن الظروف الداخلية والمحيطة بإيران تستوجب وجود شخص بإدارة قوية يحمل في داخله سمات الجنديّة، لذا يمكن اعتبار وجود مثل هذا الشخص في الظروف الحالية بمثابة امتياز”.
وتُسهب الافتتاحية في تلميع شخصية رئيس عسكري، فتقول بأنه سيكون فوق الأحزاب السياسية جميعها، ولن يفكّر سوى بمصالح الثورة، وتُكمل: “يجب الاعتراف بأن الناس قد تعبوا ويئسوا من الألاعيب السياسية، حتى أولئك الذين انتخبوا رئيسًا بخلفية سياسية أصبحوا يشعرون بالنّدم، لكن الناس، في حال ترشّح شخصية عسكرية في الانتخابات الرئاسية القادمة، بإمكانهم منحه الفرصة حتى يجربوا مرحلة رئاسة جنرال للدولة”.
وفي تناقض عجيب للغاية تفنّد الافتتاحية مزاعم البعض بأنّ رئاسة شخصية عسكرية للجمهورية من الممكن أن تؤدي إلى تأسيس نظام ديكتاتوري، مستدلّة بأن طبيعة نظام ولاية الفقيه، القائم على الديكتاتورية في الأساس، لا يسمح بحدوث مثل ذلك! وتختتم قائلةً: “إنّ إحدى خصائص نظام ولاية الفقيه هي أنه يحول دون حدوث هذا الأمر، ولو لم تكن ولاية الفقيه موجودة لأصبح المجال متاحًا أمام رئاسات مدى الحياة، أو ترشّح رؤساء انتهت فترتهم الرئاسية”.

“اعتماد”: أعلنوا عن أسماء محلات الصرافة
تتناول صحيفة “اعتماد” في افتتاحيتها اليوم قرار الحكومة بالأمس بتوحيد سعر صرف الدولار، وتخفيضه إلى رقم 4200 تومان للدولار الواحد، بينما كان قد وصل يوم الاثنين إلى ما يقارب 6200 تومان، وترى الافتتاحية أن كثيرًا من خبراء الاقتصاد يتفقون مع توحيد سعر الصرف، لكنّ هذا التخفيض الإجباري في سعر الصرف غير حقيقي، وأن محلات الصرافة والبنوك ما زالت تتعامل بالسّعر غير الحكومي.
الافتتاحية تقول: “قررت الحكومة العمل بالاقتراحات التي قدمتها لها الغرفة التجارية مرارًا وتكرارًا، لذا ومنذ صباح أمس الثلاثاء بدأت بتطبيق السياسة الجديدة بخصوص سعر صرف موحد عند مبلغ 4200 تومان للدولار الواحد، وهو ما لم تراعِه حتى البنوك الحكومية، ويبدو من ذلك أن الحكومة اتّخذت قرارًا مستعجلًا يمكن أن يكون له تبعات، فالحكومة ترزح تحت ضغوط كثيرة في الوقت الحالي، وهذا القرار ناتج عن الضغوط الموجودة”.
وتشير الافتتاحية إلى أن هذا القرار هو فقط من أجل تهدئة الأجواء التي تعيشها السوق، وعلى أرض الواقع لا تقوم حتى محلات الصرافة والبنوك الحكومية بتطبيقه، وتردف: “يبدو أننا يجب أن نطالب الحكومة والبنك المركزي بالإعلان عن أسماء محلات الصرافة والبنوك الملتزمة بهذا القرار، كي يتمكّن الناس من شراء ما يحتاجون إليه من عملة صعبة من هذه الأماكن”.
وعلى صعيد آخر تذكر الافتتاحية أن الاقتصاد الإيراني يعاني من سوء الإدارة، وأنه يجب الطلب من بعض المديرين الذين لا يمكنهم تحمّل المسؤولية في مثل هذه الظروف أن يقدموا استقالتهم، وتضيف: “لم تكن أي من قرارات خبراء الاقتصاد في الحكومة ناجعة للأوضاع الاقتصادية الحالية، كما بقيت قرارات الحكومية الفورية حبرًا على ورق، ومنها قرار توحيد سعر الصرف الأخير الذي بقي دون دعم لتنفيذه”.
وترى الافتتاحية أنه كان من الأفضل أن تعلن الحكومة عن مهلة للبدء بتطبيق القرار الأخير، حتى تتمكن السوق خلال هذه المدة من تنظيم نفسها والتهيؤ للقرار الجديد. وتختتم الافتتاحية في نهايتها: “لقد صدر هذا القرار العجول لتوحيد سعر الصرف في حين أنّ أيًّا من البنوك ومحلات الصرافة لا تُطبّقه، كما لا تقدّم الحكومة أي قائمة بالمحلات التي تطبّقه، وهذا لا يعني شيئًا سوى عدم تنفيذ قرارات الحكومة مجددًا، وتزايد عدم ثقة السوق والناس بالحكومة”.


ولايتي: الهجوم على قاعدة “التيفور” لن يمرّ دون رد


قال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيرانيّ في الشؤون الدولية الموجود حاليًّا في دمشق، إن “الهجمات الأخيرة على القاعدة العسكرية السورية في حمص لن يمر بالطبع دون ردّ”، واصفًا هذا الهجوم بـ”الجريمة”. ولايتي زعم أن الوجود الإيرانيّ في سوريا هدفه “حماية المقدسات في تلك الأرض”.
يأتي ذلك بعد مقتل 7 من الجنود الإيرانيّين خلال الهجوم الجوي الأخير على قاعدة “التيفور” بمدينة حمص، حسب وكالة “تسنيم” التابعة للحرس الثوري، وإرسال جثامينهم أمس إلى طهران. وجديرٌ بالإشارة أن المستشار العسكري للمرشد يحيى رحيم صفوي أكَّد في وقتٍ سابق أن على بشار الأسد والنِّظام السوري تسديد فاتورة حماية طهران له من السقوط ودفع ثمن بقائه في السُّلْطة، وذلك من خلال الثروات الطبيعية الموجودة في سوريا والعقود التجارية طويلة الأجل.
(موقع “بي بي سي فارسيّ”، وصحيفة “وطن أمروز”)

مزارعو أصفهان: لم نرَ مثل هذا الظـلم


تجمهر مئات من مواطني ومزارعي أصفهان صباح أمس، بميدان خوراسجان، احتجاجًا على تجفيف الموارد المائية. وردّد المتظاهرون شعارات من قبيل “ما الماء لا يجري في مجراه فلن نعود إلى منازلنا”، و”لم يرَ شعبنا مثل هذا الظلم مطلقًا”. المحتجون أجروا مسيرات في شوارع المدينة وهو ما جعل قائد قوات الشرطة يطالبهم بالتوقف والعودة إلى منازلهم، وهو ما رفضه المتظاهرون. يُذكر أن هذه الاحتجاجات تُعتبر الرابعة في أقل من شهر، كما قاطع المتظاهرون قبل فترةٍ وجيزة خطيب الجمعة هاتفين بـــ: “الحكومة كاذبة”.
(موقع “جوانه ها”)

ممثل الرئيس الروسيّ يزور طهران سرًّا


زار ممثّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشؤون السورية ألكسندر لافرنتييف طهران في زيارة مفاجئة وغير معلنة، مساء أمس، وَفْقًا لمصدر مطّلع، والتقى بعلي شمخاني أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيرانيّ، وأجريا مباحثات طويلة وسرية بشأن “آخر التطورات السورية”. وحسب مصادر صحفية فقد كان موضوع اللقاء “الهجوم على قاعدة “التيفور” ومقتل عدة مستشارين عسكريين إيرانيّين في سوريا”.
(وكالة “فارس”)

إيران وأوزبكستان تعتزمان إقامة تجارة حرة


أعلن مجتبي خسرو تاج، رئيس منظَّمة تنمية التجارة الإيرانيَّة، استعداد طهران لإقامة تجارة حرة مع طشقند. جاء ذلك في المنتدى التجاري بين إيران وأوزبكستان، مطالبًا تاج بضرورة “إزالة العقبات التجارية بين البلدين”، وقال: “بإمكان الطرفين تحديد قائمة السلع التي تحتاج إلى دعم التعريفة الجمركية لإقامة تجارة حرة”. يُذكَر أن المنتدى التجاري بين إيران وأوزبكستان عُقد لمدة يومين في طهران.
(موقع “برس توداي”)

برلماني: وزير الاتصالات تَعرَّض لضغوط لحجب تليغرام


أوضح رسول خضري، عضو اللجنة الاجتماعية البرلمانية، أن “وزير الاتصالات محمد جواد آذري جهرمي، خضع لضغوط لحجب تطبيق تليغرام الروسي”، لافتًا إلى أن “الوزير قاوم ولم يرضَ بحجب هذا التطبيق”، مؤكِّدًا أن “الحجب لن يغير شيئًا، فسيستخدم الشعب تطبيقات كسر الحجب”. يُشار إلى أن النِّظام الحاكم في إيران يفرض في هذه الأوقات رقابة صارمة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أعلن علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية، أنه “في منتصف هذا الشهر سيودِّع الداخل الإيرانيّ تطبيق تليغرام”، لافتًا إلى أن قرار الحجب “اتُّخذ على أعلى مستوى، وسيحلّ محلّه تطبيق محلِّيّ مشابه له”، معتبرًا أن “الحجب مهمّ للأمن القومي الإيرانيّ”.
(صحيفة “إيران”)

ظريف: يجب تكثيف التعاون مع البرازيل


أبدى وزير الخارجية الإيرانيّ محمد جواد ظريف، استعداد إيران للاستثمار المشترك مع البرازيل في المشروعات المختلفة. جاء ذلك في الملتقى التجاري المشترك بين إيران والبرازيل الذي انعقد مساء أمس. ظريف وخلال اللقاء شدَّد على ضرورة تكثيف التعاون في المجال المصرفي، ومجال صناعة السيارات، وصناعة الأدوية، والصحة والعلاج، وصناعات الكهرباء والماء. يُذكَر وزير الخارجية الإيرانيّ تَوَجَّه إلى العاصمة البرازيلية عقب زيارته للسنغال التي استغرقت يومًا واحدًا، ضمن برنامجه لزيارة بعض الدول في إفريقيا وأمريكا الجنوبية.
(موقع “برس توداي”)

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير