مظاهرات الإيرانيين في بروكسل تطالب «الأوروبي» بإعلان الحرس الثوري «إرهابيًّا».. والدولار يتجاوز 50 ألف تومان

https://rasanah-iiis.org/?p=30526
الموجز - رصانة

طالبت المظاهرات التي أقامها الإيرانيون المقيمون بالخارج في مدينة بروكسل البلجيكية (الاثنين 20 فبراير) أعضاء البرلمانات الأوروبية والاتحاد الأوروبي بإعلان الحرس الثوري منظمة «إرهابية».

وفي شأن اقتصادي، ووفقًا للتقارير الفورية لموقع «بن بست»، تجاوز سعر كل دولار أمريكي في السوق السوداء في طهران الحدود الرمزية لـ50.000 تومان، ووصل إلى 50.080 تومانًا ظُهر الاثنين 20 فبراير.

وفي شأن سياسي، أفادت مصادر إخبارية بأن الاتحاد الأوروبي وضع 32 فردًا ومؤسستين إيرانيتين على قائمة العقوبات.

وعلى صعيد الافتتاحيات، استعرضت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي» نتائج زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأخيرة إلى الصين، فيما استعرضت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز» الحالة الاقتصادية «المتردية» في إيران، واعتبرت أن ما يقارب من 80% من الإيرانيين تحت خط الفقر، ولا يوجد لديهم القدرة المالية لشراء احتياجاتهم اليومية.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان ملي»: الهدايا التذكارية من الصين وحقائق العالم

استعرض البرلماني السابق حشمت الله فلاحت بيشه، في افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، نتائج وانعكاسات زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأخيرة للصين. واعتبرت الافتتاحية أنه رغم اهتمام الحكومة بالتواصل الخارجي فإنّ من الأولويات العمل على إيجاد حلول للمشكلات الداخلية التي يعاني منها المواطن الإيراني لسد حاجته اليومية.

جاء في الافتتاحية: سنُباغَت في القضايا السياسية الخارجية عندما لا يكون لدينا تحليل واقعي للقضايا الدولية. ودائمًا ما كان المطلب الوحيد لكثير من المحللين والخبراء الحريصين من المسؤولين هو فهم التطورات الدولية الواقعية. في هذا المقال سنتناول بالتحليل بعض الأحداث. فمنذ أن كانت الدول الأوروبية في ذروة سياسة ترامب المتوترة تسعى إلى عدم مواكبته، على الأقل من الناحية السياسية، وحتى الآن إذ يحاول جوزيب بوريل -الذي يواجه ضغوطًا كبيرة من جانب التيار المناصر للتوتر- بين الحين والآخر فرض عقوبات على إيران حتى لا يتعرض لانتقادات أكثر حدة، نقيس هذا كله بطبيعة العلاقة التي تعمل إيران على تشكيلها مع دول الشرق، ومقارنة ذلك ببعض الدول الحليفة للغرب، كل ذلك يُظهِر حقيقة أن هذا التوتر ناجم عن العقوبات والقضايا المتعلقة بها، وهذه القضايا أدت عمليًّا إلى ارتفاع تكلفة التفاعلات السياسية-الاقتصادية لإيران بشدة، وإلى خلق مظلة يحصل من يستظلون بها على الامتيازات في حال إطلاقهم الشعارات ضد إيران، من زيلينسكي حتى الرئيس الصيني، والرئيس الأذربيجاني، وبعض اللاعبين الآخرين. وقد انتشرت هذه العملية بحيث إنّ الدول التي كانت في السابق تعتبرها إيران صديقة وحليفة لها أصبحت اليوم غير مستعدة للعب دور الحليفة لإيران.

قارنوا بين تفاعلات الصين الأخيرة مع إيران والسعودية، في التقرير الرسمي الذي أعلنته الحكومة بعد زيارة رئيسي للصين، جرى إبرام اتفاقيات بقيمة ثلاثة مليارات ونصف مليار دولار، هذا في حين ضمت زيارة رئيسي للصين واحدًا من أكبر الوفود الخارجية وأكثرها ازدحامًا في تاريخ إيران، إذ بلغ من رافقوا هذا الوفد عشرات الشخصيات السياسية والاقتصادية والتجارية ومن القطاعات الحكومية. وكانت نتيجة هذه الزيارة اتفاقية بقيمة ثلاثة مليارات ونصف مليار دولار. حتى في التقارير الحكومية حول تنفيذ هذه الاتفاقية مع الصين، أعرب الجانب الصيني عن ضرورة توفر ظروف من قبيل إزالة مشكلات إيران مع «FATF» وغير ذلك. بعبارة أخرى، إنّ الجزء الرئيسي من مذكرات التفاهم بين إيران والصين منوط برفع عقوبات إيران وحل مشكلاتها مع بعض المؤسسات الغربية الأصل من قبيل «FATF». وقد أعلن الصينيون للإيرانيين عمليًّا أن تنفيذ مذكرات التفاهم غير ممكن ما دامت العقوبات وظروف التوتر مع «FATF» قائمة.

أمس، فيما لامس سعر الدولار حاجز 50 ألف تومان، وفي خطوة واضحة تراجع ذلك المسؤول الحكومي الذي تسلّم منصبه رافعًا شعار السيطرة على سعر الدولار، معلنًا أن سعر الدولار في إيران يتبع الحقائق الاقتصادية فيها. إذا نظرنا إلى هذه الحقائق فسنجد أنت النتيجة هي أن الإيرانيين يُباغَتون بتصريحات الرئيس الصيني أمام جمع من قادة الدول العربية، لأن الرئيس الصيني تحدّث في جمع من قادة دول لديها علاقات اقتصادية مع الصين مجموعها 330 مليار دولار سنويًّا، ما يعني أن مجموع العلاقات الاقتصادية للدول العربية التي تحدّث أمامها الرئيس الصيني ضد إيران يصل إلى 330 مليار دولار سنويًّا. 80 مليار دولار منها فقط تخص المبادلات السنوية بين السعودية والصين.

بعد عدم تمكن الحكومة من تنفيذ شعاراتها الاقتصادية نجدها تدعو الناس إلى فهم حقائق الاقتصاد الإيراني وتحمّل التضخم الناجم عن ذلك، لكن عليها أن تنتبه أيضًا إلى حقائق العالم اليوم، فالصين التي حاولت إيران مرارًا ذكرها على أنها من حلفائها الإستراتيجيين، توقّع اليوم اتفاقيات مع إيران في مستوى الاتفاقيات التي توقعها مع وفد عربي بمستوى وزير. بناءً على هذا يجب الانتباه إلى حقيقة، هي أن الحل لظروف إيران اليوم في الداخل والخارج ليس الشعارات، بل الانتباه إلى حقائق العالم اليوم، وبالدرجة الأولى حل القضايا والمشكلات التي أدت إلى حالات الاستياء، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وفي نهاية المطاف إزالة التوتر مع الخارج.

«آرمان أمروز»: أكثر من 80% من الإيرانيين فقراء

تناول الخبير الاقتصادي بيمان مولوي، في افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في الداخل الإيراني. وأوضح مولوي أن ما يقارب 80% من الشعب الإيراني يعيشون تحت خط الفقر، ولا توجد لديهم القدرة لسد احتياجاتهم اليومية من المعيشة. وطالب الخبير الاقتصادي الحكومة بضرورة العمل على سد حاجة الفرد اليومية، خصوصًا في ظل ارتفاع الأسعار بصورة غير مسبوقة.

وردَ في الافتتاحية: لدى آدم سميث مقولة تجذب الانتباه، هي أن «الخباز واللحام وبائع الخضار وغيرهم لا يمارسون عملهم من أجل إسعادي وإسعادك، وإنما يعملون من أجل المنفعة وتحقيق الربح». وهذه عبارة أساسية تضيء الأفق أمام النشاطات الاقتصادية والنقابية في جميع الأزمنة. إنّ أكثر حادثة أثارت التعجب حين أُعلن عن ارتفاع سعر اللحوم الحمراء إلى 500 ألف تومان للكيلوغرام الواحد هي أن بعض الأشخاص والتيارات كذبوا هذا الخبر، مُعلِنين أن سعره ليس 500 ألف تومان وإنما 480 ألف تومان! وبعد مثل هذه السلوكيات من المتوقع خلال الأيام القادمة إبداء مؤسسة الإذاعة والتليفزيون ردود فعل مشابهة، من قبيل أن استهلاك اللحوم مُضِرّ بصحة الإيرانيين من الأساس، ومن الأفضل ألا يأكل الناس اللحوم إطلاقًا!

عندما لا يُنظر إلى عجلات الاقتصاد في إيران بشكل منظم فإنّ ارتفاع سعر اللحوم إلى 500 ألف وحتى 700 ألف تومان لا يثير التعجب. لكن ما الذي حدث؟ من أجل تربية المواشي نحن بحاجة إلى غذاء المواشي، ومن أجل توفيره نحن بحاجة إلى الدولار، والدولار الآن وصل إلى حاجز 48 ألف تومان، وبناءً عليه فإنّ أيّ سلعة مرتبطة بالدولار سيرتفع سعرها، ولا فرق في ذلك بين ما إذا كانت هذه السلع أدوات منزلية أو ملابس أو أحذية أو مركبات. لكن هل للحكومة (وأعني واضعي السياسات) دور في ذلك؟ الجواب هو: بالتأكيد لهم دور.

عندما يحدث عجز في الميزانية بمقدار 400 ألف مليار تومان، فمعنى ذلك مزيد من الاقتراض، ومزيد من الارتفاع في السيولة، ويعني ذلك توسيع القاعدة الضريبية، وفي النهاية مزيد من التضخم. وهذا التضخم بلا شك له آثار مدمرة في حياة الناس، وسيؤدي إلى حذف السلع الأساسية من موائدهم. ليس فقط اللحوم الحمراء هي التي حُذفت من موائد الأُسَر الإيرانية، بل حتى إنّ الألبان والأرز وبيض المائدة أيضًا قد بدأت تختفي من موائد الناس.

أبرز الأخبار - رصانة

مظاهرات الإيرانيين في بروكسل تطالب أوروبا بإعلان الحرس الثوري «منظمة إرهابية»

شارك عدد كبير من الإيرانيين المقيمين بالخارج في مظاهرة في بروكسل (الاثنين 20 فبراير)، مطالبين بإدراج اسم الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية بالاتحاد الأوروبي. وشاركت شخصيات معروفة في هذه المسيرة يدًا بيد، مثل المتحدث باسم جمعية أُسَر ضحايا الطائرة «PS752» حامد إسماعيليون، والصحفية والناشطة الحقوقية مسيح علي نجاد، وعضو البرلمان السويدي من أصل إيراني علي رضا آخوندي، والناشط السياسي سعيد بشير تاش، وعضوة البرلمان البلجيكي من أصل إيراني دريا صفائي.

يمكن الإشارة إلى أن من بين المشاركين الآخرين في هذه المظاهرة عبير السهلاني عضوة البرلمان الأوروبي من أصل عراقي، ودانيال إيلخاني بور عضو برلمان ولاية هامبورغ من أصول إيرانية، وعظمت أجدري عضوة جمعية أُسَر ضحايا الطائرة «PS752».

وردد المشاركون في هذه المسيرة المناهضة للجمهورية الإيرانية شعار «الموت لخامنئي»، وحمل بعضهم مجسمًا كبيرًا للطائرة التي أسقطتها صواريخ الحرس الثوري باعتباره رمزًا لجرائمها. كما حمل المشاركون في المسيرة في الغالب الأعلام التي تحوي الأسد والشمس، ولافتات لصور ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، فيما شبّه بعض المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي الحشد الحاضر في هذا التجمع بالتجمع الذي جرى في برلين في الأشهر الماضية.

وسافرت مجموعة من المشاركين في هذه المسيرة الضخمة إلى بروكسل من مدن أوروبية أخرى، ويظهر في مقطع فيديو ملحق بالخبر عدد من الإيرانيين المقيمين في هامبورغ وهم يغنون أغنية شروين حاجي بور «من أجل» في الحافلة في أثناء سفرهم إلى بروكسل، وهي الأغنية التي أصبحت نشيدًا خاصًّا للاحتجاجات الشعبية في إيران.

وفي حافلة أخرى متوجهة من برلين إلى بروكسل -مكان المسيرة المناهضة للنظام الإيراني وللحرس الثوري- حمل إيرانيون صورًا لقتلى الاحتجاجات والمتظاهرين الذين جرى إعدامهم. وحسب موقع «يورو نيوز»، أعلنت شرطة بروكسل أن عدد المشاركين في هذا التجمع أكثر من 35 ألف شخص.

موقع «صوت أمريكا»

«يورو نيوز»

استمرار انهيار العملة الوطنية الإيرانية.. والدولار يتخطى 50 ألف تومان

بلغ سعر كل دولار أمريكي في السوق السوداء للعملة الإيرانية 50 ألف تومان. ووفقًا للتقارير الفورية لموقع «بن بست»، تجاوز سعر كل دولار أمريكي في السوق السوداء في طهران الحدود الرمزية لـ50.000 تومان ووصل إلى 50.080 تومانًا ظُهر الاثنين 20 فبراير. ومثل هذه الزيادة في سعر الدولار في إيران غير مسبوقة. وفي هذه السوق ارتفع سعر الجنيه البريطاني إلى أكثر من 60 ألف تومان، وجرى تداول كل يورو بـ53500 تومان.

«راديو فردا»

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 32 فردًا ومؤسستين إيرانيتين

أفادت مصادر إخبارية بأن الاتحاد الأوروبي وضع 32 فردًا ومؤسستين إيرانيتين على قائمة العقوبات. وانتقد البيان الذي نُشر على الموقع الإلكتروني لجهاز السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ما وصفه بـ«الاستخدام المكثف وغير المتناسب للقوة» ضد «المتظاهرين غير العنيفين». ويشاهد في القائمة التي نشرها الاتحاد الأوروبي أسماء: محمد مهدي إسماعيلي وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، ويوسف نوري وزير التربية والتعليم، وولي إسماعيلي رئيس اللجنة الاجتماعية في البرلمان، وأحمد نادري نائب في البرلمان، وزهرة إلهيان عضو لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية في البرلمان، وأحمد أمير آبادي فراهاني عضو الهيئة الرئاسية للبرلمان، وحسين جلالي نائب في البرلمان، ونظام الدين موسوي المتحدث باسم الهيئة الرئاسية للبرلمان.

وفُرضت عقوبات على «مؤسسة قوات الشرطة التعاونية» و«مؤسسة أبحاث علوم الشرطة». وبالإضافة إلى الأشخاص المذكورين أعلاه فُرضت عقوبات على كل من: كاظم دلخوش أباتري المتحدث باسم اللجنة القضائية في البرلمان، وحبيب الله جان نثاري مسؤول شؤون التربية والتعليم في قوات الشرطة، وحسن بابائي رئيس منظمة السجلات والعقارات، وحسين حسيني رئيس عدلية محافظة كردستان، وعلي مصطفوي نيا رئيس عدلية محافظة سيستان وبلوشستان، وحسين فاضلي هريكندي رئيس عدلية محافظة البرز، وصغرى خداداي رئيس سجن النساء، وحيدر بسنديده رئيس السجن المركزي في سنندج، وعلي فدوي نائب القائد العام للحرس الثوري، ورمضان شريف المتحدث باسم الحرس الثوري، وفتح الله جميري قائد حماية معلومات الحرس الثوري.

وكانت مصادر إخبارية أفادت في وقت سابق بأن الاتحاد الأوروبي من المقرر أن يضع 7 منظمات إيرانية على قائمة العقوبات بذريعة ما يسمى «تدخل إيران في الحرب في أوكرانيا».

وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي تحدث إلى موقع «أكسيوس» شريطة عدم الكشف عن هويته: «إنّ حزمة العقوبات جرى تسليمها رسميًّا إلى ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأربعاء في اجتماع المفوضية الأوروبية». ومن بين المؤسسات التي ستفرض عقوبات عليها هي القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، التي زعمت بروكسل أنها ارتكبت انتهاكًا بتسليم طائرات مسيرة لروسيا وتدريب الروس على استخدامها. ومنظمة البحث والاكتفاء الذاتي التابعة للحرس الثوري هي مؤسسة أخرى سيجري إدراجها في هذه القائمة.

وكالة «فارس»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير