أصدَر المعهد الدولي للدراسات الإيرانيَّة «رصانة»، العددَ الثاني عشر من مجلة الدراسات الإيرانية، والذي ضمّ خمس دراسات؛ وجاءت الدراسةُ الأولى بعنوان: «السُّلطَة ومسألة الشرعيَّة عند الشيعة الاثني عشرية» لأستاذ التاريخ والحضارة الإسلاميَّة بكليّة دار العلوم في جامعةِ القاهرة الدكتور أحمد محمود إبراهيم، حيثُ تناولت الدراسةُ مسألةَ شرعيَّة السُلطة لدى الشيعة الإمامية الاثني عشرية، وما طرَأ على تصوّراتِهم بشأنها من تحوّلاتٍ تاريخيَّة.
أما الدراسةُ الثانية التي جاءت بعنوان: «الأبعادُ الاقتصاديَّة للعقوبات الأمريكية على إيران وتداعياتها على العراق» لأستاذ الاقتصاد في جامعة البصرة الدكتور نبيل جعفر عبد الرضا، فتكشفُ تأثيرَ العقوبات الأمريكية على كلٍّ من إيران والعراق، وعلى العلاقات الاقتصاديَّة بينهما من خلالِ إلقاءِ الضوء على السِّمات المشتركة بين الاقتصادين الإيراني والعراقي، وواقع العلاقات بين البلدين. وتناقش دراسةٌ ثالثة بعنوان: «إيران والأزمة في لبنان» للباحث في الشؤون الإقليميَّة والدوليَّة الدكتور مُثنى العبيدي، حدودَ تأثيرِ إيران على الأزمةِ في لبنان، وذلك من خلالِ الكشفِ عن مستوياتِ حضورِ طهران على هذه الساحة، ولا سيَّما على المستويات السياسيَّة والاقتصاديَّة والأمنيَّة والعسكريَّة، وكذلك حضورها الناعم ذو الأبعادِ الثقافيَّة والمذهبيَّة. وتوضِّح الدراسةُ الرابعة، والتي جاءت بعنوان: «الجبهةُ النَّشِطة: تداعياتُ المواجهة السيبرانية بين إيران وإسرائيل» للباحثِ في الشؤون العسكريَّة والأمنيَّة بالمعهد الدولي للدّراسات الإيرانية «رصانة» اللواء. أحمد بن علي الميموني، الأثرَ السيبراني لإيران وإسرائيل في ظلِّ البيئةِ الدوليةِ الحالية التي تشهدُ توتُّرًا مُتناميًا، واستقطابًا دوليًا حولَ المسألة الإيرانية، والاستهدافات الإلكترونية التي صاحبت هذه التوتُّرات، ومدى فعاليةِ الحربِ السيبرانية كبُعدٍ حربيٍّ بديلٍ عن الحرب التقليدية التي يحشدُ لها كلا الطرفين، وذلك من خلالِ تناوُل قُدراتِ كُلٍّ من البلدين في المجال السيبراني، والاستهدافاتِ المُتبادلة بين الجانبين والتصعيدِ المتبادل خلالَ الفترةِ الأخيرة، وفُرَصَ وتحديَّاتِ المواجهة في هذا المجال. كما وتسعى الدراسةُ الخامسة بعنوان: «الولاياتُ المتحدة ونفوذُ إيران الإقليمي: فاعليَّةُ السياساتِ ومستوياتُ التأثير» للأستاذ المُساعد في الدراسات الدوليَّة والإستراتيجية في جامعةِ النهرين الدكتور علي فارس الشمري، إلى تقيّيمِ الضغوطِ التي تنتهجُها الولايات المتحدة كإحدى أدواتِ الحدِّ من نفوذِ إيران في الإقليم، مع كشفِ مدى قُدرة إيران على مواجهةِ هذه الضغوط لفتراتٍ طويلة، ثم معرفة البدائل الأمريكية خلال الفترةِ الأخيرة من ولايةِ الرئيس دونالد ترامب، ومدى تأثيرها في إستراتيجيةِ المواجهة التي تنتهجُها إيران، وإلى أيِّ حدٍّ سيُفضي تطويرُ الولايات المتحدة لإستراتيجيةِ الضغوط، على مستوى الإقليم عبرَ سياساتٍ أكثرَ فاعليَّة، إلى دفعِ إيران نحوَ التفاهم والانخراط بدلًا من نهجِ المواجهة الذي تعتمدُه منذ عقود.
يُذكَر أنَّ مجلةَ الدراساتِ الإيرانية، مجلَّةٌ نصفُ سنوية علمية مُحكَّمة مُتخصِّصة في الشأن الإيراني، وتُقدِّم دراساتٍ تتناولُ القضايا والأفكارَ السياسية والإستراتيجية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية المُرتبطة بالشأنِ الإيراني، داخليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، وفق معاييرَ عِلمية وموضوعية؛ وتصدُر المجلَّةُ باللغتين العربيةِ والإنجليزية، وتُترجَم دراساتُها إلى اللغةِ الفارسية.
وللحصول على المجلَّة أو الاشتراك بها عبر موقع «صحافة ديلي»:
وللتواصل مع المجلَّة عبر البريد الإلكتروني:
