أصدر المعهد الدولي للدراسات الإيرانية «رصانة» تقريرَ الحالة الإيرانية لشهر أكتوبر 2021م، مقدّمًا للقارئ عمومًا، والباحث خصوصًا، وصفًا دقيقًا للفترة الزمنيَّة محلِّ الرصد والتحليل، بهدف تشخيص الحالة الإيرانية وقياس أوضاعها وتفاعُلاتها المختلفة. ويشتمل التقرير على ثلاثة أقسامٍ رئيسية، يهتمُّ القسم الأول بالشّأن الداخلي الإيراني، والثاني بالشأن العربي، والثالث بالشأن الدولي.
تناول التقرير في الشأن الداخلي أربعة محاور، خُصّص الملف الأيديولوجي لمناقشة موقف المرجعية العراقية في النجف من الانتخابات البرلمانية الأخيرة، فضلًا عن موقف المرجعية الشيعية في قُم من هذه الانتخابات. وفي الملف السياسي نوقشت سيطرة الحرس الثوري على مناصب مهمة في حكومة إبراهيم رئيسي، ودلالات تعيين ماموستا عبد السلام مستشارًا لرئيس الجمهورية لشؤون الأقليات الدينية. أما الملف الاقتصادي فقد تناول ثلاثة مواضيع: الوضع الراهن لمعدلات التضخم ونماذج من الأسعار، ومسببات الأزمة ودرجة كفاءة الإدارة الحكومية لمواجهتها، وتداعيات استمرار التضخم على الفرد والمجتمع والنظام.
وناقش الملف العسكري ثلاثة مواضيع، هي: المناورات العسكرية، مستجدات العلاقات العسكرية الروسيةـ الإيرانية، ومستجدات الملف النووي.
وتناول الملف العربي أربعة ملفات رئيسية، خُصص الأول منها للحديث عن التفاعلات الخليجية-الإيرانية، وذلك تحت عنوانين: باكستان الحليف الخليجي تحت التأثير الإيراني، والمفاوضات الجارية لخفض التوتر بين طهران والرياض في ظلّ الفوائد المتعددة والظروف الضاغطة. وتَطرَّق الملف الثاني إلى استمرار التصعيد العسكري الحوثي، واستمرار تكريس المفاهيم الطائفية في اليمن.
واستعرض الملف الثالث علاقات إيران والعراق في أربعة محاور: إيران وبيئة الانتخابات البرلمانية المبكرة، والتحالفات الانتخابية والتيارات المتنافسة، ونتائج الانتخابات وحصص التحالفات، والتحول في المشهد الانتخابي وحدود التأثير في الدور الإيراني.
أما الملف الرابع فخُصص للحديث عن دوافع ودلالات استهداف قاعدة التنف في سوريا، ثم الوساطة الروسية واحتواء التصعيد الإيراني-الإسرائيلي في سوريا.
وناقش الملف الدولي التفاعلات الإيرانية مع كل من الولايات المتحدة وأوروبا، وفي ما يتعلق بالعلاقات الأمريكية-الإيرانية ركّز الملف على 5 محاور رئيسية: موقف الولايات المتحدة وإيران من مفاوضات فيينا، والعقوبات والضغوط المتبادَلة بين البلدين، والمواجهة على المستوى الإقليمي، والمواجهة على الصعيد الدولي، والنتائج وأفق العلاقات. وحول العلاقات الإيرانية-الأوروبية رُصدَت أهم التفاعلات بين الجانبين خلال شهر أكتوبر، المتمثلة في بوادر العودة إلى مباحثات فيينا النووية، ومناكفات الطرفين في المجالات الإنسانية.
