أصدر المعهد الدولي للدراسات الإيرانية «رصانة» تقرير الحالة الإيرانية لشهر يوليو 2023م، مقدِّمًا للقارئ عمومًا، والباحث خصوصًا، وصفًا دقيقًا للفترة الزمنية محلَّ الرصد والتحليل، بهدف تشخيص الحالة الإيرانية وقياس أوضاعها وتفاعلاتها المختلفة. ويشتمل التقرير على قسمين رئيسَيْن، يهتم القسم الأول بالشأن الداخلي الإيراني، والثاني بالشأن الخارجي الإقليمي والدولي.
في الشأن الداخلي، ناقش تقرير الحالة الايرانية لشهر يوليو 2023م، 4 ملفات أساسية، تم تخصيص الملف السياسي لتناول موضوع عودة دوريات شرطة الاخلاق، القانون الجديد حول فرض عقوبات صارمة ومشددة بحق النساء المخالفات لقانون الحجاب. في الملف العسكري تم التطرق مناقشة أهداف ومخرجات زيارة وزير الدفاع البيلاروسي الى إيران، والمشروع الإيراني لبناء مصنع للمسيرات في بيلاروسيا بدعم من موسكو. الملف الاجتماعي، خُصص للحديث عن وانتهاك حقوق الانسان في السجون الإيرانية، والمواقف الدولية من أوضاع السجون والحريات في إيران. وناقش الملف الأيديولوجي الشأن الداخلي، حيث تناول الخطاب الطائفي لزعيم حزب الدعوة نوري المالكي ضد الصحابة ورموز السنة، كما تناول الخلاف على مرجعية الصدر الدينية وانتقادات عناصر من حزب الدعوة للسيد محمد محمد الصدر.
الشأن الخارجي، يتضمن العلاقات والتفاعلات الايرانية مع المحيطين العربي والدولي، فعلى المستوى العربي، فقد شهدت العلاقات الخليجية-الإيرانية تطورات جديدة بعد اعلان إيران عزمها الحفر والتنقيب عن الغاز الطبيعي في حقل الدرة والذي يقع جغرافيا وبحريا ضمن الحدود البحرية المشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، مما استدعى اصدار تصريح سعودي لدحض المزاعم الايرانية. أما المحور الآخر في العلاقات الخليجية الايرانية هو ردود الفعل الايرانية حول استضافة مدينة جدة لاجتماع دولي حول الأزمة الروسية الأوكرانية. وفي التفاعلات الإيرانية مع العراق، تمت مناقشة عوامل وأبعاد تجدد الصراع بين الصدر والمالكي، ومحاولات ضرب مرجعية محمد محمد الصدر كأداة للتأثير على شعبية التيار الصدري. وحول سوريا تم مناقشة مآلات التحشيد والتصعيد بين حلفاء سوريا والولايات المتحدة الأمريكية شرقي سوريا، فضلاً عن تباين حسابات الأطراف المختلفة وتطلعاتها.
أما على المستوى الدولي، فقد تمت مناقشة حالة عدم اليقين التي تحيط بالمفاوضات النووية، وتبادل الضغوط بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
