إغلاق المركز الإسلامي التابع للحكومة الإيرانية في بريطانيا.. و«إكو إيران»: إضافة 11 مليون إيراني آخر إلى تحت خط الفقر

https://rasanah-iiis.org/?p=31323
الموجز - رصانة

وصلت أمس الأربعاء، أول قافلة من الحجاج الإيرانيين إلى المدينة المنورة، قادمة من مطار الخميني بالعاصمة الإيرانية طهران.

وفي شأن ديني آخر، أعلن المركز الإسلامي في بريطانيا، الذي يتبع للحكومة الإيرانية، خلال بيان أمس الأربعاء، بأنه سيُغلَق حتى إشعار آخر.

وفي شأن اقتصادي، أعلن موقع «إكو إيران» الإخباري، بأنَّ 11 مليون شخص أضيفوا إلى السُكّان تحت خط الفقر في إيران، في أعقاب تقرير مركز أبحاث البرلمان حول تفاقم الفقر في البلاد في العقد الماضي.

وعلى صعيد الافتتاحيات، استنكرت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، الرقم الذي أعلنه نائب الرئيس الإيراني محمد مخبر في مؤتمر دولي رسمي، بخصوص تحوُّل إيران إلى الاقتصاد الـ22 عالميًا، واعتبرته رقمًا محيِّرًا.

فيما ترى افتتاحية صحيفة «تجارت»، أنَّ حكومة رئيسي، خصوصًا بعد زيارته الأخيرة لإندونيسيا، تمكَّنت من تحقيق توازن دبلوماسي بين الغرب والشرق، وتنويع في الحلفاء والشركاء.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«جهان صنعت»: الرقم المحيِّر الذي جاء به «مخبر»

تستنكر افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، عبر كاتبها الناشط الإعلامي محمد صادق جنان صفت، الرقم الذي أعلنه نائب الرئيس الإيراني محمد مخبر في مؤتمر دولي رسمي، بخصوص تحوُّل إيران إلى الاقتصاد الـ22 عالميًا، وتعتبره رقمًا محيِّرًا.

ورد في الافتتاحية: «النائب الأول للرئيس الإيراني، والذي هو الآن محمد مخبر، يُعتبَر بحسب الدستور الشخص التنفيذي الثاني في إيران، وهو منصب رفيع في النظام السياسي وأمام الشعب الإيراني. بالطبع، المواطنون الإيرانيون يتوقَّعون أنَّه عندما يتحدَّث النائب الأول للرئيس ويقدِّم معلومات للإيرانيين ولمواطني العالم والمراقبين المختّصين، أن تقوم هذه المعلومات على أُسُس صحيحة، وألّا تُلحِق الضرر بسمعة البلاد، وألّا يفقد المواطنون ما تبقَّى من الثقة بكلام كبار المسؤولين. ولسوء الحظ، لا يلقي محمد مخبر أهِّمية لمثل هذه القضايا، ويبدو أنَّه يقرأ ما تصِله من معلومات دون تفحُّص ودقَّة.

بحسب ما ورد في تقرير لوكالة «فارس»، فقد صرَّح النائب الأول للرئيس أمس الأول خلال المؤتمر الحادي والخمسين لاتحاد التسويات المالية في آسيا (ACU)، الذي عُقِد في البنك المركزي: «تحوَّلت إيران من حيث مؤشِّر تعادل القوة الشرائية، إلى الاقتصاد الثاني والعشرين على مستوى العالم، بامتلاكها 1600 مليار دولار كناتج محلِّي إجمالي».

يا سيِّد مخبر! هذا الرقم بعيدٌ كل البُعد عن الحقيقة، وكان يجب دراسته قبل إعلانه. ولكي نفهم حجم بُعده عن الحقيقة، نقوم بتقسيم 1600 مليار دولار على 85 مليون نسمة يقطنون إيران، وبهذا نحصل على رقم أعلى بقليل من 18 ألف دولار كدخل للفرد الإيراني. وإذا ما قُمنا بضرب هذا الرقم بسعر الصرف، الذي يعادل 50 ألف تومان للدولار الواحد، فسنحصل على رقم يساوي 900 مليون تومان، وعند تقسيمه على 12 شهرًا، فسنحصل على الدخل الشهري للمواطن الإيراني، وهو 70 مليون تومان! فهل الوضع بهذا الشكل؟ يعني بحسب الأرقام، التي أعلنها مخبر، فإنَّ دخل الفرد في إيران يصل إلى أرقام محيِّرة تجعل الإنسان يصاب بالدّوار، ويتساءل لماذا إذن الإيرانيون مستاؤون إلى هذا الحد، ولماذا يقول مسؤول بارز إنَّ 20 مليون إيراني محرومون من الإمكانات.

من أجل أن يُدرك مخبر حجم هذا الرقم، نُذكِّره بأنَّ متوسِّط الدخل الشهري للصحافيين في أفضل الحالات هو 10 ملايين تومان، وعندما يكون الدولار يعادل 50 ألف تومان، فإنَّ هذه العشرة ملايين تتحوَّل إلى 200 دولار شهريًا و2400 دولار سنويًا. أمّا الحد الأدنى من أجور العُمّال، فهو بعيد جدًّا عن هذا الرقم. إنَّ 3000 آلاف دولار -التي هي الدخل السنوي لمن يتقاضون الرواتب- لا تنسجم مع 1800 دولار، التي أعلنت عنها، وهناك وادٍ عميق بينهما.

يا سيِّد مخبر! يمكن تصديق هذا الرقم فقط، في حال كان عدم المساواة في الدخل في إيران أكبر بكثير ممّا نظنّه، وأنَّ جزءًا كبيرًا من إجمالي الناتج المحلِّي تسيطر عليه فئة نسبتها أقل من 1%، وهذا بالطبع ظلمٌ كبير. والأمر الآخر هو أن يكون جزءٌ كبير من الرقم، الذي تزعمونه يُنفَق على السِلَع العامة، خاصًّة الأمن الخارجي».

«تجارت»: التوازن الدبلوماسي بين الغرب والشرق

يرى خبير القضايا الدولية مهدي خورسند، من خلال افتتاحية صحيفة «تجارت»، أنَّ حكومة رئيسي، خصوصًا بعد زيارته الأخيرة لإندونيسيا، تمكَّنت من تحقيق توازن دبلوماسي بين الغرب والشرق، وتنويع في الحلفاء والشركاء.

تقول الافتتاحية: «اليوم بِتنا نشاهد الجهاز الدبلوماسي يبذل جهودًا جيِّدة؛ من أجل التنويع في شركاء وحلفاء إيران. ومع مجيء حكومة إبراهيم رئيسي، وَضعنا على جدولنا إزالة سوء التفاهم مع جيراننا الشماليين، وفي الحقيقة كانت تُعتبَر دول منطقة أوراسيا ضمن مجالنا الحضاري. أمّا الدول العربية في المنطقة، فقد أصبحت علاقاتنا معها جيِّدة، كما أنَّ لدينا تواجُدٌ مناسب في أفريقيا، وأقِمنا اليوم علاقات واسعة مع جنوب شرق آسيا.

إندونيسيا خلال السنوات الأخيرة، وبسبب النمو الاقتصادي الكبير الذي حقَّقته، تتمتَّع بقُدرة اقتصادية كبيرة. إنَّ إيران وإندونيسيا بينهما مشتركات ثقافية وسياسية كثيرة، فكلتاهما داعمة لفلسطين، وتنتقدان البلطجة في النظام الدولي، كما أنَّ إندونيسيا دائمًا ما أدانت العقوبات ضد إيران في المحافل الدولية. وإن زيارة إبراهيم رئيسي إلى إندونيسيا -بصفتها دولة مسلمة ومبعث فخر لجميع المسلمين، ومن بين كُبريات الدول الاقتصادية في العالم- يمكن أن تُعتبَر إنجازًا جيِّدًا لإيران. هذه الزيارة بالنظر للمكانة الخاصّة الاقتصادية، التي تتمتَّع بها إندونيسيا، يمكن بالتأكيد أن تنطوي على تبرير اقتصادي لإيران.

إنَّ تواجد إيران في شرق آسيا سيؤدِّي إلى زيادة وزنها السياسي، ويمكن لإندونيسيا أن تكون بوابةَ إيران نحو الدول الأعضاء في «الآسيان». فإندونيسيا بصفتها عضوًا قويًا ومؤثِّرًا ونشِطًا في «آسيان»، يمكنها أن تصبح مصدر خير وبركة كبيرة لإيران. ونأمل أن تُنفَّذ الاتفاقيات الاقتصادية، التي جرى توقيعها خلال زيارة الرئيس إلى إندونيسيا في أسرع وقت، لاسيّما مذكرة تفاهم المبادلات التجارية بالعملة التفضيلية.

إنَّ إيران وإندونيسيا لديهما إستراتيجية محدَّدة في العالم الإسلامي، وكلتاهما تتبنَّيان توجُّهات دقيقة من الخطاب الإسلامي في العالم الإسلامي، ولديهما مواقف منسجمة، وإنَّ زيارة الرئيس الإيراني الأخيرة إلى هذا البلد، يمكنها بالتأكيد أن تؤدِّي إلى تعميق وتوسيع العلاقات بين الطرفين بشكل أكبر. ومن أهمّ توجُّهات السياسة الخارجية في عهد حكومة رئيسي إيجاد توازُن في التوجُّه نحو الغرب والتوجُّه نحو الشرق، وكانت هذه الحكومة ناجحة من حيث أنَّها ابتعدت عن الحكومات السابقة، التي كانت توجُّهاتها غربية -أو على الأقلّ عن حكومة روحاني التي كان توجُّهها غربيًا بحتًا- وعملت على تعديل الظروف، وتنمية علاقاتها مع الشرقيين من منطلق المنطق والمصلحة والكرامة».

أبرز الأخبار - رصانة

استقبال أول قافلة من الحجاج الإيرانيين في مطار المدينة المنورة

وصلت أمس الأربعاء (24 مايو)، أول قافلة من الحجاج الإيرانيين إلى المدينة المنورة، قادمة من مطار الخميني بالعاصمة الإيرانية طهران.

وحظِيَ الحجاج باستقبال بالورود وماء الورد حين وصولهم لمطار المدينة، ثمّ انتقلوا إلى الفنادق المخصَّصة لهم، وتمّ استقبالهم هناك أيضًا بالورود وتوزيع الحلويات والتمر عليهم.

وكالة «مهر»

إغلاق المركز الإسلامي التابع للحكومة الإيرانية في بريطانيا

أعلن المركز الإسلامي في بريطانيا، الذي يتبع للحكومة الإيرانية، خلال بيان أمس الأربعاء (24 مايو)، بأنه سيُغلَق حتى إشعار آخر.

وذكر موقع «ديدبان إيران»، أنَّه تمَّت إقالة مجلس أمناء المركز، من قِبَل لجنة المؤسسات الخيرية البريطانية في وقت سابق.

ورحَّبت الناشطة الحقوقية والمعارضة الإيرانية نازنين بنيادي بخبر الإغلاق، ووصفت مدير المركز الإسلامي في بريطانيا بأنَّه ممثِّل للمرشد علي خامنئي، وكتبت أنَّ «ميزانية هذه المؤسسة يتِم توفيرها من قِبَل إيران». وتأسَّس المركز من مراكز الدعوة الشيعية في بريطانيا عام 1998م، ويتولَّى رئاسته ممثِّل المرشد، هاشم موسوي، منذ عام 2018م.

ولم يذكر المركز الإسلامي في بريطانيا سبب إغلاقه، وكُتِب في الإشعار المعلَّق على مدخل المركز: «نظرًا لظروف خاصّة، لن تُقام جميع البرامج الثقافية والتعليمية لهذا المركز، بما في ذلك الأدعية الأسبوعية وصلاة الجماعة، حتى إشعار آخر».

وبحسب بعض المصادر الإخبارية، فإنَّ عددًا من المؤسسات الإسلامية الأخرى، بما في ذلك دار القرآن الكريم وجمعية شباب الفجر ومعهد الدراسات الإسلامية، تُعتبَر من فروع المركز الإسلامي في بريطانيا وتنشط هناك. ولم تعلِّق السلطات الإيرانية على خبر إغلاق المركز، حتى الآن.

موقع «صوت أمريكا»

«إكو إيران»: إضافة 11 مليون إيراني آخر إلى تحت خط الفقر

أعلن موقع «إكو إيران» الإخباري، بأنَّ 11 مليون شخص أضيفوا إلى السُكّان تحت خط الفقر في إيران، في أعقاب تقرير مركز أبحاث البرلمان حول تفاقم الفقر في البلاد في العقد الماضي.

وبحسب تقرير مركز أبحاث البرلمان، مع نمو عدد السكان القابعين تحت خطر الفقر في السنوات الأخيرة، فإنَّ «ثُلث السكان يقبعون تحت خط الفقر، والطبقة المتوسِّطة ليست بعيدة عن أن تصبح فقيرة».  وتشير إحصائيات المركز إلى أنَّ «خط الفقر بالنسبة لأُسرة مكوَّنة من أربعة أفراد بلغ 7.5 مليون تومان، في سبتمبر من العام الماضي».

وقدَّر «إكو إيران» أنَّ خط الفقر في نصف العام الماضي (سبتمبر 2022م-مارس 2023م)، نما بنحو 65%، مقارنةً بالفترة نفسها من العام السابق.

من ناحية أخرى، أفاد جدول مؤشِّر أسعار البنك المركزي بارتفاع معدل التضخم في أبريل من العام الجاري، إلى 69%.

وتناول موقع «صوت أمريكا»، القسم الفارسي، أبعاد ونتائج التضخم والفقر على سُكّان إيران، بمن فيهم العُمّال والمدرِّسون والمتقاعدون في مائدة مستديرة، بمشاركة العديد من الخبراء.

ووصف عدد من المستخدمين والخبراء في الشبكات الاجتماعية التضخم الحالي في إيران بأنَّه غير مسبوق، في العقود الثمانية الماضية. وأشارت الخبيرة الاقتصادية محبوبة داودي، إلى تحطُّم الرقم القياسي للتضخم في 79عامًا بالبلاد.

في غضون ذلك، ترفض حكومة إبراهيم رئيسي حساب ونشر خط الفقر بانتظام. وفسَّر المحلِّلون عدم نشر الأرقام منذ أبريل، خاصّةً في مجال مؤشِّر أسعار المستهلك، الذي كان على جدول أعمال مركز الإحصاء، على أنَّه «كبح للتضخم» من خلال حجب الأرقام.

موقع «صوت أمريكا-فارسي»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير