المولوي عبد الحميد: الإعدامات السياسية لم تُثنِ الإيرانيين عن مطالبهم.. وأبطحي: رفض أهلية روحاني «سياسي»

https://rasanah-iiis.org/?p=34215
الموجز - رصانة

قال خطيب جمعة زاهدان بمحافظة بلوشستان الإيرانية، المولوي عبد الحميد: «إن الإعدامات السياسية، التي ينفذها النظام، لم تُثنِ الناس عن مطالبهم المشروعة»، معربًا في الوقت نفسه عن قلقه من الزيادة المطردة في عدد الإعدامات بالبلاد. ودعا عبد الحميد، في خطبة صلاة الجمعة، 23 فبراير، إلى وقف الإعدامات السياسية والإعدامات في قضايا المخدرات، وقال «إن هذه الزيادة في عدد الإعدامات أثَّرت سلبًا على الإيرانيين في الداخل، كما أنها قد صدمت جميع دول العالم».

وفي شأن سياسي، قال عضو مجمع علماء الدين المناضلين الإيراني، محمد علي أبطحي، حول رفض أهلية حسن روحاني لانتخابات مجلس خبراء القيادة: «أجد مثل كثير من الأشخاص الآخرين أن رفض أهلية روحاني سياسيٌّ، والحقيقة أنه تشكَّلت إرادة قوية لعدم مشاركة روحاني لأنه كان مستعدًّا للمشاركة ببرنامج مختلف تمامًا».

وفي شأن دبلوماسي، أكد مدير عام إدارة غرب آسيا لمنظمة تنمية التجارة الإيرانية، عبد الأمير ربيهاوي، الجمعة 23 فبراير، خلال اللقاء مع السفير السوري، متابعة الاتفاقيات التجارية بين البلدين، وذلك ضمن دعوة السفير السوري للمشاركة في مؤتمر «إعادة إعمار سوريا/الفرص القائمة وإسهام الشركات الإيرانية» يوم 03 مارس المقبل، في مقر منظمة تنمية التجارة الإيرانية، إحياء فعاليات المعرض وإرسال واستقبال الوفود التجارية لتنفيذ الاتفاقيات التجارية عقب زيارة الرئيس الإيراني إلى سوريا وزيارة رئيس الوزراء السوري إلى إيران.

وعلى صعيد الافتتاحيات، استعرضت افتتاحية صحيفة «هم ميهن»، تردي الأوضاع الاقتصادية في إيران، فيما ناقشت افتتاحية صحيفة «اعتماد» الانتخابات البرلمانية المقبلة ومدى تفاعل الإيرانيين معها ومستويات المشاركة أو العزوف السياسي وعدم تفاعل الإيرانيين مع الوعود «الزائفة» للقيادة السياسية الحالية.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«هم ميهن»: اهتماماتنا واهتماماتكم

تناولت افتتاحية صحيفة «هم ميهن» تردي الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها الشعب الإيراني، وكيفية تعامل المسؤولين مع مطالب الشعب التي تضمن لهم حياة معيشية كريمة. واستعرضت الصحيفة النقص الشديد في السلع المهمة وارتفاع أسعارها بما لا يمكن للمواطن الإيراني أن يمتلكها، خصوصًا بعد تدني مستوى الأجور بصورة كبيرة وانخفاض سعر العملة مقابل الدولار.

وورد في نص الافتتاحية:

«تقرير صحيفة (هم ميهن) اليوم حول الوضع الاقتصادي في كوبا، كوبا الثورية التي تعاني الآن بعد 65 عامًا من ثورتها من أجل توفير الحليب للأطفال الرضَّع، ولأنها لم تتمكن من توفيره، فقد رتبت الأولويات ومنحت الحليب فقط للأطفال المصابين بأمراض مزمنة، وستكون الكمية أيضًا نصف الحصة اليومية. إنجازهم هو 18 ساعة من انقطاع التيار الكهربائي، بجانب نظام تسعير العملة الأجنبية متعدد الأسعار، إذ سعر سوق العملة الأجنبية 11 ضعف السعر الحكومي وأكثر من ضعفي سعر الدولار في سوق يشبه نظام (نيما) لدينا! هل تعتقد أن أطفال وعائلات المسؤولين السياسيين لا يشربون الحليب هناك؟ أم إنهم لا يستفيدون من الدولارات الرخيصة والسمسرة الكافية من أجل شراء احتياجاتهم؟

لا تشك أن الإجابة بالإثبات.. وهل تعرفون كم عدد أسعار العملة الأجنبية في السوق الإيرانية حاليًّا؟ يقولون لا تزال توجد عملة حكومية بسعر 4200 تومان في بعض الحالات، وكذا عملة بسعر 28.500 تومان، وسعر يتجاوز قليلًا 40.000 تومان، وأخيرًا العملة الحرة بسعر 57.000 تومان، والأهم من هذا كله عدم استقرار سعر العملة، فهذا ليس فقط نتاج سيطرة الحكومة على شؤون الاقتصاد، إذ يوجد بعض الاقتصادات التي تلعب فيها الحكومة دورًا كبيرًا، لكنها تتبع قواعد السوق ولا تهدر ثروات الأمة بهذا الشكل؟

ولكي نفهم نهج سيطرة الحكومة على الأمور، يكفي أن نقول إنه في حين تُنفق الميزانيات الثقافية العامة في البلاد على أمور استعراضية ودعاية عقيمة، أو ينشغل الوزراء بمكافأة وتكريم بعضهم، نجد الناس يعانون من مجموعة أزمات يجب اللاتفات إليها. في المقابل، أقامت مجموعة مدنية وملتزمة في إطار جمعية علماء الاجتماع الإيرانيين، مؤتمرًا وطنيًّا في كرج وكرمانشاه وشيراز وطهران يومي الخميس والجمعة، بينما كان هؤلاء السادة في إجازة، وعقدوا 34 جلسة علمية، شهد كل منها حضور 3 إلى 5 من الأساتذة والباحثين الإيرانيين.

سنذكر بعض عناوين هذه الجلسات العلمية للتعرف على هموم الناس والمؤسسات المدنية، دراسات عن علم اجتماع الكارثة، تطورات المجتمع مع التركيز على التنمية، علم اجتماع الفقراء، المرأة والاتجاهات الديموغرافية، النساء الأفغانيات المهاجرات، المرأة وتطور دور الأم، قوة المرأة وفاعليتها في الأسرة، تطور نظام الأسرة في إيران، الحجاب والسياسة الثقافية، ومسار التنمية في إيران. هذا جزء من القضايا التي ناقشتها هذه المجموعة الكبيرة دون أن تتقاضى راتبًا، وقدمت، بأقل النفقات الجارية، أعظم خدمة لفهم مشكلات البلاد وعرضت إستراتيجية للخروج من المشكلات. لدينا عديد من هذه الأنشطة المدنية التي لها اهتمام جدي بمعرفة وفهم المشكلات التي يعاني منها المجتمع والشعب رغم أنها تواجِه جميعًا بطريقة أو بأخرى قيودًا رسمية. الحكومة التي لديها مثل هذه النظرة إلى أنشطة شعبها ونخبها، تقضي على نفسها. لو كان من المقرر أن تنفذ الحكومة مثل هذا البرنامج، فلربما شهدنا نفقات ضخمة مع هدر لا يُصدق للموارد، وسيعلنون في نهاية المطاف النتائج بشكل سري».

«اعتماد»: الفهم الخاطئ للمرجعية

تناول الصحفي الإيراني عباس عبدي، في افتتاحية صحيفة «اعتماد»، استعداد النظام الإيراني الحالي للانتخابات البرلمانية المقبلة، وكيف يحشد لمشاركة أكبر عدد في هذا «المحفل»، وبيَّن عبدي مدى الخلط والفهم الخاطئ لمفهوم الجماعات المرجعية ومدى وجودها في الشارع الإيراني.

تقول الافتتاحية:

«مفهوم الجماعات المرجعية إحدى القضايا ذات الأهمية الخاصة في السياسة، وقد تشكَّل هذا المفهوم سابقًا وما زال يُلقي بعبئه الدلالي الثقيل على عاتق الكلمات والتحليلات، بينما تغيَّر العالم ولم تعُد مثل هذه الظاهرة موجودة أو ضعفت جدًّا. كان الزعماء السياسيون سابقًا في وضع كانت كلماتهم فيه هي فصل الخطاب. كانت العلاقة بين الناس وبينهم هي العلاقة بين القائد والتابع. لا يجب أن ننسى أن القادة السياسيين كانوا يتشاورون مع الدائرة المحيطة ومع مستشاريهم، بينما كانت كلمتهم هي التي تُطاع في النهاية. وقد ظهر أعلى مستوى من العلاقة بين القائد وتابعيه خلال انتصار الثورة الإيرانية بين الشعب والمرشد. كان لهذه العلاقة اتجاه آخر قلما جرى الاهتمام به. صحيح أن الشعب كان تابعًا لقادته، لكن القادة كانوا يراعون مطالب الشعب أيضًا، حتى لو لم يوافقوا شخصيًّا عليها. وبتعبير أدق، كان القادة يتبعون أتباعهم في كثير من الحالات، لأنهم كانوا يعلمون أنهم إذا لم يفعلوا ذلك فسوف يفقدون مصداقيتهم وقوة نفوذهم. لذلك لم يكن تأثير مواقف القادة أصحاب الكاريزما في الماضي غير مشروط. وتراجعت هذه الظاهرة تدريجيًّا منذ التسعينيات لأسباب مختلفة، أهمها ظهور وسائل الإعلام الجديدة، ووصلت إلى ذروة ضعفها الآن، لأن شبكات التواصل الاجتماعي لا تُبقي قدرًا كبيرًا من المصداقية والأساس لظهور مثل هؤلاء القادة، لقد نزعت هذه الشبكات القدسية عن الأفراد والجماعات، خصوصًا أنها تسببت في بروز شخصيات لا تدعي هي نفسها أنها مقدسة وهي من المشاهير لا أكثر.

حدث هذا الأمر في الانتخابات الإيرانية إلى حد أن البعض لا يزال يظن أن المراجع السياسية للشعب مؤثرون في سلوكه كما في السابق. بالنظر إلى التجربة الماضية، خصوصًا انتخابات 2013م و2017م والكلمة الأساسية فيها (سأكرر)، يوجد تصور بأن كلام خاتمي هو الذي دفع الناس إلى صناديق الاقتراع للتصويت لمرشحهم، والحقيقة أنه على الرغم من أهمية هذا التعليق، خصوصًا في ظل تقارب الأصوات، فإنه كان حاسمًا للغاية في النتيجة النهائية. لكن تصوُّرَ أن الناس كانوا ينتظرون سماع مثل هذا الأمر ليتجهوا إلى صناديق الاقتراع، تصوُّرٌ خاطئ. في الواقع، يُسمع كلام القادة السياسيين فقط حال جرى توفير المجال المناسب أولًا. القادة السياسيون حاليًّا غير قادرين حتى على إقناع أتباعهم باتباع أوامرهم، ناهيك بحشد الناس. إذا أردتُ أن أعقد تشبيهًا فالأمر مثل سيارة على سطح منحدر، لكنها ثابتة بسبب قوة الاحتكاك، ويكفي أن يدفعها شخص واحد فتُحيَّد قوة الاحتكاك، وستتحرك السيارة إلى الأسفل بسرعة متسارعة.. توجد طاقة كامنة في هذه السيارة، بينما يجب دفعها لتحييد المقاومة وظهور تلك الطاقة. الآن، إذا كانت هذه السيارة موجودة على سطح منحدر لكنها متجهة إلى الأعلى، يمكن تحريكها عن طريق الدفع، إلا أن مواصلة الحركة تتطلب قوة كبيرة لا يمكن توفيرها، لذلك يتعب الدافعون بعد فترة، وستتحرك السيارة إلى الوراء عقب تحييد مقاومة الاحتكاك، وتسحق الدافعين تحتها أيضًا.

شوهد هذا الخطأ من جميع التيارات تقريبًا في الانتخابات الأخيرة. قبل انتخابات 2017م، نشطت عملية المقاطعة بشكل كبير، لكنهم لم ينتبهوا إلى أن السيارة كانت على منحدر يتجه نحو الصندوق وكانوا يريدون دفعها بعيدًا عن الصندوق، فحصلوا على نتيجة عكسية. وتغيرت القصة في الانتخابات التالية. والآن، لا ينتبهون إلى أنه لم يبقَ أي مرجعية سياسية مهمة تمتلك علاقة جيدة مع التابعين، حتى يعول الناس على كلامها. وحتى لو كانت هذه المرجعية موجودة، فلا يمكن أن تتحرك عكس المسار الموجود في أذهان معظم الناس.

أزال عالم اليوم المرجعية من أغلب الناس. الطريق الفعال الوحيد لجذب المشاركة العامة هو الاهتمام بشكل مباشر برغباتهم ومنحهم الأمل في المستقبل. تمتلك الحكومة مفتاح بث الأمل في الناس. الأمر ليس صعبًا، يكفي أن تحترموا الناس ورغباتهم ولا تغلقوا الطريق أمامهم، وسيقطعون بأنفسهم بقية الطريق».

أبرز الأخبار - رصانة

         المولوي عبد الحميد: عمليات الإعدام صدمت الشعب الإيراني والعالم أجمع

عبّر خطيب الجمعة السُّني في زاهدان المولوي عبد الحميد في خطبة الجمعة 23 فبراير، تزامنا مع مواصلة أيام الجمعة الاحتجاجية في زاهدان والأجواء الأمنية في المدينة، عن قلقه من تزايد عمليات الإعدام. وقال «إن عمليات الإعدام في السنوات الخمس والأربعين الماضية لم تسفر عن نتائج، وقد صدمت عمليات الإعدام هذه الشعب الإيراني والعالم أجمع».

وأضاف: «تفسيرنا للإسلام أنه معتدل ووسطي، وحسب معتقداتنا فإن الإعدامات غير صحيحة ولها عواقب على البلاد والمسؤولين والعائلات».

وفي إشارة إلى تهمة «الإفساد في الأرض»، قال: «حتى في عهد نبي الإسلام كان الإعدام بعدد أصابع اليد الواحدة، وكان يتعلق بالقصاص». وضرب عبد الحميد مثالًا بأن «نبي الإسلام لم يعدم حتى الأشخاص الذين قدموا معلومات للأعداء»، كما انتقد إجبار السجناء على الاعتراف، وقال: إن هذا «مخالف للشريعة والدستور». 

وأشار في جزء من خطبته إلى أن «أهل الأحواز يشتكون من اعتقال العرب بسبب معتقداتهم، في حين أن جميع المجموعات العرقية التي تعيش في إيران تفكر في وطنها المشترك ووحدة أراضيها». وانتقد بشكل خاص عمليات الإعدام المتعلقة بالمخدرات، وقال إنه «يجب سجن هؤلاء المجرمين أو تغريمهم بطريقة أخرى».

وحول عواقب عمليات الإعدام، أكد «أن جميع عمليات الإعدام التي نفذت في قضايا المخدرات لم تحقق أي نتائج، وأصبح عديد من الأسر في سيستان وبلوشستان بلا معيل وتخلف أبناؤهم عن التعليم وأصبحوا متسولين».

وبالتزامن مع إقامة صلاة الجمعة، تتحدث تقارير من مصادر محلية عن وجود كثيف لقوات الأمن حول المسجد المكي في زاهدان وإجراءات لتفتيش المصلين.

وكتب موقع «حال وش»، الذي يغطي أخبار سيستان وبلوشستان: «جعلت هذه القوات، مثل أيام الجمعة الماضية، أجواء مدينة زاهدان أمنية من خلال الانتشار حول المسجد المكي والشوارع المحيطة.. كما يجري التحكم في نقاط دخول المدينة والخروج منها».

المصدر: موقع «إيران واير»

أبطحي: رفض أهلية حسن روحاني «سياسيٌّ»

حلل عضو مجمع علماء الدين المناضلين محمد علي أبطحي، قضية رفض أهلية حسن روحاني لانتخابات مجلس خبراء القيادة. وقال: «أجد مثل كثيرين أن رفض أهلية روحاني سياسيٌّ، والحقيقة أنه تشكلت إرادة قوية لعدم مشاركة روحاني الذي كان مستعدًّا للمشاركة ببرنامج مختلف تمامًا».

وأضاف: «قد يوجد الآن كثير من الاختلافات في الرأي مع روحاني، لكنه كان أحد المديرين القدامى في البلد، وكان بمقدوره إيجاد حلول لأي أزمة في مجلس الخبراء يمكن أن تظهر في البلد». وتابع: «ربما كان أقوى شخص كان يمكن لهم أن يجدوا فيه الأنسب لموضوع الخلافة».

المصدر: موقع «خبر أونلاين»

تصميم إيراني وسوري على توسيع العلاقات التجارية

أكد مدير عام إدارة غرب آسيا لمنظمة تنمية التجارة الإيرانية، عبد الأمير ربيهاوي، الجمعة 23 فبراير، خلال اللقاء مع السفير السوري، متابعة الاتفاقيات التجارية بين البلدين.

وضمن دعوة السفير السوري للمشاركة في مؤتمر «إعادة إعمار سوريا/الفرص القائمة وإسهام الشركات الإيرانية» يوم 03 مارس المقبل في مقر منظمة تنمية التجارة الإيرانية، أكد إحياء فعاليات المعرض وإرسال واستقبال الوفود التجارية لتنفيذ الاتفاقيات التجارية عقب زيارة الرئيس الإيراني إلى سوريا وزيارة رئيس الوزراء السوري إلى إيران.

وفي إطار استعراض الإحصاءات التجارية بين البلدين، أشار إلى بعض مشكلات رجال الأعمال والناشطين الاقتصاديين، وأكد أهمية إزالة العقبات.

وبقبول الدعوة لحضور المؤتمر وتأكيد تصميم قادة سوريا على تطوير التعاون التجاري مع إيران، أعلن السفير السوري استعداده من أجل حل مشكلات التجار وإزالة العقبات التجارية بين البلدين، وقدم حلولًا عملية في هذا الصدد.

المصدر: وكالة «إيسنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير