«النقد الدولي»: الاقتصاد الإيراني يواجه ثالث أكبر ركود بالعالم في 2019.. ومركز في طهران: 130 ألف إيراني يلجؤون إلى دول مختلفة في 2018

https://rasanah-iiis.org/?p=18232

أظهر أحدث تقرير لصندوق النقد الدولي في عام 2019، أنّ إيران تصارع واحدة من أعمق حالات الركود الاقتصادي في تاريخ هذا البلد، مشيرًا إلى أنّه ثالث أكبر ركود في العالم خلال هذا العام. وفي نفس السياق، قامت مجموعة العمل المالي «فاتف» بتمديد مهلة إيران الممنوحة لها للخضوع للمعايير الدولة، حتى فبراير 2020، نقلًا عن «رويترز».
وفي الشأن الداخلي، أعلن مركز إيراني للمرّة الأولى عن إحصاء عدد اللاجئين الإيرانيين، إذ أكَّد تقرير مركز رصد الهجرة الإيرانية التابع لمعهد بحوث السياسات في جامعة شريف، أنّه قد لجأ 130 ألف إيراني في عام 2018 إلى دول مختلفة، وتتصدَّر ألمانيا وبريطانيا وأستراليا الدول الأكثر قبولًا للاجئين الإيرانيين.

«النقد الدولي»: الاقتصاد الإيراني يواجه ثالث أكبر ركود بالعالم في 2019


أظهر أحدث تقرير لصندوق النقد الدولي في عام 2019، أنّ إيران تصارع واحدة من أعمق حالات الركود الاقتصادي في تاريخ هذا البلد، مشيرًا إلى أنّه ثالث أكبر ركود في العالم خلال هذا العام.
وفقًا للتقرير الصادر عن المؤسَّسة الدولية والمنشور في 15 أكتوبر 2019، فإنّ النمو الاقتصادي الإيراني في العام الحالي سوف يكون سلبيًّا بنسبة 9.5%، وهو رقم لم يسبق له مثيل طوال السنوات الـ31 الماضية، وبتعبير أبسط فقد ذهب خلال عام نحو عُشر الاقتصاد الإيراني هباءً.
وقبل ذلك بعام في عام 2018، كان نموّ الاقتصاد في إيران سلبيًّا أيضًا بنسبة 5%، وبناءً على هذا، لو افترضنا أنّ الاقتصاد الإيراني كان يتكوَّن من 100 وحدة في عام 2017، فقد أصبح بعد عام واحد 95 وحدة فقط، ووصل بعدها بعام واحد إلى 85 وحدة، أي إنّ الاقتصاد الإيراني قد انكمش في غضون عامين بنسبة 15%.
ولو عدنا بخط المقارنة إلى الخلف قليلًا وبدأنا منذ بداية رئاسة الرئيس حسن روحاني في عام 2013، فسوف نصل إلى نتيجة مفادها أنّه في غضون ست سنوات لم يتحرَّك الاقتصاد الإيراني مطلقًا، هذا بينما -وفقًا للتقديرات السكانية الصادرة عن مركز الإحصاء الإيراني- زاد عدد سكان البلاد من 77 مليونًا في 2013م إلى 83 مليونًا في 2019م. وبعبارة أخرى، زاد عدد سكان إيران خلال هذه السنوات الست بنسبة 8%، وهذا يعني أنّ إجمالي الناتج المحلي الإيراني، أو بعبارة أدقّ نصيب كل فرد إيراني من الاقتصاد، قد انخفض بنسبة 7% خلال السنوات الست الماضية.
في ترتيب الدول، تأتي إيران في المرتبة الثالثة كأكبر انكماش اقتصادي في العالم خلال 2019 بعد فنزويلا وليبيا، هذا بينما كان متوسط النمو الاقتصادي العالمي في العام نفسه 3%. وبعبارة أخرى كان تراجع الاقتصاد الإيراني خلال العام الماضي بالمقارنة مع المتوسط العالمي 12.5%.
بعد فرض العقوبات ووضوح نية الولايات المتحدة في تصفير الصادرات النفطية الإيرانية، لم يكن توقُّع سقوط الاقتصاد الإيراني بنسبة 9.5% أمرًا صعبًا، لو قمنا بقياس حصة النفط في الاقتصاد الإيراني فسوف ندرك مدى تأثير قطع الصادرات وخفض إنتاج النفط على الركود وانخفاض نسبة النمو الاقتصادي في إيران.
موقع «إيران واير»

«فاتف» تمدّد مهلة إيران 4 أشهر للخضوع للمعايير الدولية


قامت مجموعة العمل المالي «فاتف» بتمديد مهلة إيران الممنوحة لها للخضوع للمعايير الدولة، حتى فبراير 2020، نقلًا عن «رويترز». وأعلنت هذه المؤسَّسة في نفس الوقت أنّها طلبت من أعضائها القيام بمزيد من التدقيق في معاملاتهم مع إيران، وأن يُخضِعوا شركات توفير الأموال الناشطة في إيران لحسابات أشدّ.
وجاء في بيان هذه المجموعة: «إذا لم تصادق إيران على معاهدات باليرمو والتأمين المالي للإرهاب حسب المعايير التي تعتمدها فاتف، وعلى شكل قانون، فستقوم فاتف بإلغاء تعليق الإجراءات بالمثل، وستطلب من أعضائها تنفيذ إجراءات مؤثِّرة بحسب التوصية 19. تتوقَّع فاتف أن تتقدَّم إيران بسرعة في مسيرة الإصلاحات».
وكالة «مهر»

مركز في طهران: لجوء 130 ألف إيراني إلى دول مختلفة في 2018


أعلن مركز إيراني للمرّة الأولى عن إحصاء عدد اللاجئين الإيرانيين، إذ أكَّد تقرير مركز رصد الهجرة الإيرانية التابع لمعهد بحوث السياسات في جامعة شريف، أنّه قد لجأ 130 ألف إيراني في عام 2018 إلى دول مختلفة، وتتصدَّر ألمانيا وبريطانيا وأستراليا الدول الأكثر قبولًا للاجئين الإيرانيين.
في وقت سابق، أعلن مفوَّض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنّ الإيرانيين يشكِّلون 4% من إجمالي اللاجئين في العالم في عام 2013. كما أعلنت الإذاعة الوطنية الأمريكية عن لجوء أكثر من 30 ألف إيراني إلى الولايات المتحدة في العقد الماضي. وعلى الرغم من أنّ إدارة الهجرة التركية قد أعلنت أنّ هناك 30 ألفًا و489 إيرانيًّا ينتظرون قبول لجوئهم في تركيا، تمّت هجرة الإيرانيين إلى تركيا وبشكل خاص خلال السنوات الماضية بطرق مختلفة. وفي عام 2018م كان الإيرانيون هم أكثر طالبي تأشيرة الإقامة عن طريق الاستثمار، ويُقدَّر أنّ أكثر من 60 مليون دولار من ثروات الإيرانيين قد خرجت إلى تركيا، ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام التركية فهناك 820 إيرانيًّا سُجِنوا بتهمة الاتجار في المخدّرات.
تكمن أهمية هذه الأرقام والإحصائيات في أن تركيا قد واجهت كثيرًا من احتجاجات القوميين على قبول اللاجئين خلال السنوات الأخيرة، وبالنظر إلى أن إيران ليست دولة مزقتها الحرب، فإن قبول المراحل التي تستغرق وقتًا طويلًا وغير مؤكد للجوء من تركيا هو أمر يستحق النظر.
ووفقًا لهذه التقرير، فإنّ أكثر من 50 ألف طالب إيراني قد خرجوا من هذا البلد في 2017 من أجل الدراسة، وانخفض هذا الرقم العام الماضي إلى أقل من 20 ألفًا.
يُذكر أنّ هذه هي المرة الأولى التي يتمّ فيها التحقيق والإعلان حول هجرة الإيرانيين في ثلاثة مجالات، هي الاقتصاد والعمل، والهجرة القسرية واللجوء، والتبادل الطلابي. من المقرَّر أن يقوم مركز رصد الهجرة الإيراني بتوفير وتحديث المعلومات الإحصائية بشكل شهري.
صحيفة «إندبندنت» البريطانية – الإصدار الفارسي

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير