انتحار باحث فيزياء إيراني بمرحلة ما بعد الدكتوراه في جامعة فردوسي بمشهد.. ورئيس بلدية طهران: يجب الاستعداد الدائم للأخطار والحوادث في العاصمة

https://rasanah-iiis.org/?p=25201
الموجز - رصانة

نُشِر صباح اليوم الاثنين (28 يونيو 2021م)، خبرٌ لانتحار باحثٍ إيراني في مرحلةِ ما بعد الدكتوراه في تخصُّص الفيزياء بجامعةِ فردوسي في مشهد، اسمهُ الدكتور سعيد قلو بيغلو. وفي شأنٍ داخليٍ آخر، طالبَ رئيسُ بلدية طهران بيروز حناجي، عصرَ أمس، بضرورةِ «الاستعداد الدائم للأخطار والحوادث» في العاصمةِ الإيرانية، وذلك خلال مراسمِ تكريم رجال الإطفاء الذين ساهموا في إخماد حريقِ مصفى طهران الشهر الفائت.

وفي شأنٍ اقتصادي، أكَّد تقريرٌ جديد للبنك المركزي الإيراني، أنَّ أسعارَ المساكن في طهران عادت للارتفاع بعد شهرين من «هدوءٍ نسبي»، ووصلَ سعرُ المتر المربَّع إلى 29 مليونًا و673 ألف تومان في شهر مايو، ويؤشِّر هذا إلى حدوث نموٍ بلغ 3% مقارنةً بالشهر الذي سبقَه، وبنسبة 56% مقارنةً بشهر مايو العام الماضي.

وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحيةُ صحيفة «ستاره صبح»، أنَّ من الضرورات الحتمية لحكومةِ إبراهيم رئيسي المقبلة، التعامُل مع الغرب من أجلِ رفعِ العقوبات.

 كما طالبت افتتاحيةُ صحيفة «جمهوري إسلامي» بضرورةِ تصحيحِ ثقافة الانتخابات في إيران، وترى أنَّ مناظراتِ المرشَّحين افتقرت لمعايير الأخلاق، وكانت بالتالي من أسباب تدنِّي معدَّلات المشاركة في الاقتراع.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«ستاره صبح»: التعامُل مع الغرب لرفع العقوبات ضرورة حتمية للحكومة القادمة

يرى محلَّل العلاقات الدولية فريدون مجلسي، من خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، أنَّ من الضرورات الحتمية لحكومة إبراهيم رئيسي المقبلة، التعامُل مع الغرب من أجل رفع العقوبات.

تذكر الافتتاحية: «التفاوُض مع الغرب قرار تتّخذه السُلطة السياسية، ورئيس الحكومة في الغالب منفِّذ لهذا القرار.

والوضع هو أنَّ الرئيس الحالي حسن روحاني ليس له دور أساسي في هذا المجال، ولا يستطيع الرئيس القادم أيضًا أن يلعب دورًا رئيسيًا. إذا كان قرار السُلطة هو مواصلة المفاوضات والتفاعُل مع الدول الغربية والحدّ من التوتُّرات، فسيتم وضع هذا النهج على جدول أعمال الحكومة الجديدة. بخلاف ذلك، وفي حال تمّ وضع إثارة التوتُّرات والعُزلة وعدم الرغبة في التواصُل مع الدول الغربية على جدول الأعمال، فلن يستطيعَ الرئيس القادم تغييرَ الوضع، وسيتعيَّن عليه التحرُّك في نفس المسار.

إيران بلد لن يكون مثل كوريا الشمالية من حيث العُزلة الدولية، لكن يجب علينا أيضًا أن نضع في اعتبارنا أنَّنا لن نكون أيضًا مثل كوريا الجنوبية على صعيد العلاقات التجارية مع العالم والتنمية، الحقيقة هي أنَّ نهجَ إيران على الساحة الدولية تسبَّب في خلق وضع اقتصادي سيء للشعب. كان للعديد من السياسات التي تمّ اتّخاذها على الصعيد الدولي في الماضي تأثير في هذا المجال؛ ونتيجةً لذلك، هناك علاقة ذات مغزى بين هذا النهج على الصعيد الدولي وبين وضع الشعب الاقتصادي.

عندما لا تكون هناك تجارة بين إيران والدول الأُخرى، وعندما تواجه علاقات إيران المصرفية مع دول العالم تحديات، فلا يمكن أن يكون هناك تفاؤل بشأن تحسين وضع الشعب الاقتصادي، يجب الانتظار ومشاهدة كيف ستكون رؤية الحكومة الجديدة التي ستتولَّى السُلطة في إيران تجاه قضايا إيران في مجال السياسة الخارجية، وتجاه أمريكا بشكلٍ خاص. لو كانت إيران بحاجة إلى رفع العقوبات الأمريكية، فينبغي عليها أن تتقبَّل أن هذا النهج لن يكون دون شروط مُسبقَة، وأنَّ الطرف الآخر لديه شروطه. إذا لم نسعَ للتفاوُض، فهذا يعني عمليًا أنَّ العقوبات ستستمرّ، وأنَّ الضغط سيتواصل على البلد والشعب. بالطبع، يعتقد البعض أنَّنا قد اعتدنا العقوبات، وأنَّه لا تُوجَد مشكلة في استمرار العقوبات. هذا الرأي غير صحيح، وسيكون له عواقب سلبية على البلاد، لذلك يجب أن نعقِد إرادتنا جميعًا حتّى يتمّ رفع العقوبات».

«جمهوري إسلامي»: تصحيح ثقافة الانتخابات

تطالب افتتاحية صحيفة «جمهوري إسلامي» بضرورة تصحيح ثقافة الانتخابات في إيران، وترى أنَّ مناظرات المرشَّحين افتقرت لمعايير الأخلاق، وكانت بالتالي من أسباب تدنِّي معدَّلات المشاركة في الاقتراع.

ورد في الافتتاحية: «إنَّ مقارنة المجتمع الإيراني الذي يحكُمه نظام الجمهورية الإسلامية بأمريكا وأيّ دولة أُخرى لا تدّعي اتّباع الأحكام الإلهية، هو أمر غير مقبول على الإطلاق في أيّ مجال من المجالات. فنحن إمّا يجب علينا ألّا ندّعي أنَّ حُكم بلادنا إسلامي، أو علينا الالتزام بمعاييره، وأهمَّها الأخلاق. وإذا كان هناك تجاوُز أخلاقي في الانتخابات الأمريكية، فلا ينبغي علينا تبرير انتهاكنا الأخلاقي وفقه.

يناقش عُلماء العلوم الإنسانية الأخلاق، في كُلٍّ من القسمين النظري والعملي. إنَّ معرفة المبادئ الأخلاقية والكتابة والحديث عنها، هو أمر سهل للغاية، لكن الشخص الخلوق هو الشخص الذي لديه أخلاق بشكلٍ عملي. إنَّ ساحة الأخلاق العملية واسعة للغاية؛ بدءًا من السلوك الشخصي والأُسري، وحتّى مكان العمل والساحة الاجتماعية ومجال المسؤولية، فجميعها ساحات للأخلاق العملية. ومن بينها، تقوم المناظرات باختبار التزام أصحاب الأخلاق، أكثر من أيّ ساحة أُخرى. في المناظرات، قد يقول الطرف الآخر شيئًا تصادُميًا، وهُنا سيظهر مدّعو الأخلاق العملية، وهل هم خلوقين بالفعل، أم أَّنهم يدّعون فقط أنّهم خلوقين.

انظروا إلى مناظرات محمد بهشتي مع زعماء الأحزاب غير الإسلامية وحتّى المادية في السنوات الأولى، التي تلت انتصار الثورة الإيرانية، وانظروا إلى أيّ مدى كان ينصت بسعة صدر لما يقوله الآخرون، وبأيّ أدبيات كان يتحدَّث إليهم، وإلى أيّ منطق كان يلجأ لتوصيل أفكاره وانتقادهم دون توجيه أيّ إهانة لهم.

في هذه الأيّام، وفي ذكرى مأساة 28 يونيو ووفاة بهشتي و72 آخرين، نحن في مقرّ حزب الجمهورية الإسلامية، نرى أنَّه من المناسب للغاية أن تبثّ وسائل الإعلام الوطنية مناظرات هذا المفكِّر العظيم ومعلِّم الأخلاق، لاستعراض نموذج من التعامُل الإسلامي والالتزام بالأخلاق العملية في مجتمعنا الراهن المحروم من الأخلاق. يجب على مرشَّحي الانتخابات الرئاسية لهذا العام مشاهدة هذه المناظرات، إلى جانب مشاهدة مناظراتهم، ليُدركوا عبر المقارنة بينها أنَّ مناظرات المرشَّحين كانت تفتقر إلى الأخلاق.

وبالطبع كان أحد أسباب تدنِّي معدَّلات المشاركة في الانتخابات الرئاسية لهذا العام، يتمثَّل في كيفية مناظرات المرشَّحين. فقد كانت هذه المناظرات تُعاني من عدَّة مشكلات في عدَّة محاور، وأهمَّها الافتقار إلى الأخلاق. بينما تمثَّل المحور الآخر في عدم تخطيط المرشَّحين، وحيث كان أحد المحاور هو لجوؤهم إلى الشعارات غير العملية. وكانت الوعود المادِّية أحد تلك الشعارات، التي بالإضافة إلى كونها غير عملية، فهي تُعتبَر بمثابة إهانة للشعب.

يكمُن تكريم الشعب في المجيء بحُكّام يكيِّفون مستوى المعيشة مع الاحتياجات، ويهتمُّون برفاهية الشعب، وذلك عبر حلّ المشكلات الاقتصادية جذريًا. إنَّ الوعود بتقديم الأموال وزيادة معدَّلاتها في سباقٍ غير منطقي، هو أحد أشكال منح الصدقات، والمجتمع الذي يُدار عبر منح الصدقات، لن يحقِّق أبدًا النصابَ المقبول من العدالة الاقتصادية. هذا فضلًا عن جهل المرشَّحين بحقائق البلاد، والذي شهدناه في كاَّفة المناظرات.

كان المحور الآخر لمناظرات المرشَّحين للانتخابات الرئاسية، يتركَّز على تجاهُل خدمات النظام الإيراني على مدى العقود الأربعة الماضية. حسنًا، من الجيِّد أن يتم انتقاد أداء الحكومات، لكن لا يجب الخلط بين النقد والإنكار. النقد يعني استعراض الجوانب الإيجابية والسلبية معًا، وفي الملخَّص النهائي، يتم تقديم خطَّة عملية لتقوية الأداء الإيجابي، وحلّ أوجه الضعف. لكن المرشَّحين في الانتخابات الرئاسية، قد تحَّدثوا عن السلبيات فقط، وتجاهلوا الإيجابيات. وكان هذا ظُلمًا للنظام، وكُلّ من تحمَّلوا ظروفًا صعبةً وحرِجة خلال العقود الأربعة الماضية، وقاموا بواجبهم قدرَ الإمكان. رُبّما لم تصِل ردود فعل الشعب وتعليقاته على المناظرات إلى مرشَّحي الرئاسة، الذين اكتفوا بالاهتمام بمدح المحيطين بهم، ولم يكونوا على دراية بالحقائق الجارية في المجتمع. وسينطبقُ هذا الخطر على كُلّ من يصِل إلى السُلطة، وهذه من آفات السُلطة. إنَّ مجتمعنا بحاجة إلى تصحيحٍ جاد لثقافة الانتخابات. إذا لم يتمّ هذا التصحيح عبرَ التحذير، فيجب أن يتمّ بموجب القانون».

أبرز الأخبار - رصانة

انتحار باحث فيزياء إيراني بمرحلة ما بعد الدكتوراه في جامعة فردوسي بمشهد

نُشِر صباح اليوم الاثنين (28 يونيو)، خبرٌ لانتحار باحثٍ إيراني في مرحلة ما بعد الدكتوراه في تخصُّص الفيزياء بجامعة فردوسي في مشهد، اسمه الدكتور سعيد قلو بيغلو.

وأكَّد رئيس جامعة فردوسي محمد كافي في ردّ فعله على انتحار الباحث بيغلو، أنَّ «رئيس مركز الاستشارات والتمكين الطلابي في الجامعة أبي الفضل غفاري والمساعد الثقافي لرئيس الجامعة حميد رضا طاهري، سيستقيلان خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة».

وقال مدير العلاقات العامَّة في جامعة فردوسي الدكتور عادل سبهر: «يتمّ حاليًا التحقيق في أسباب حادثة الانتحار، من قِبَل فريق تحقيق، بالإضافة إلى المراجع ذات الصلاحية، وسنُعلن عن أيّ مُخرجَات يُسفر عنها التحقيق».

وأقام طلاب جامعة فردوسي في مشهد تجمُّعًا، اليوم، في قاعة اجتماعات كلِّية العلوم بالجامعة، بحضور رئيس الجامعة والمساعد الثقافي ومجموعة من مسؤوليها، معربين عن احتجاجهم على أسباب انتحار بيغلو، ومسؤولية الجامعة حيال الحادث.

وخلال الاحتجاج، وخلال أحاديث الطلاب ومنهم أصدقاء وزملاء الفقيد في السكن عن استقالة المسؤولين المعنيين، قدَّم الدكتور كافي اعتذارًا للطلاب كافَّة.

وكالة «إيسنا»

رئيس بلدية طهران: يجب الاستعداد الدائم للأخطار والحوادث في العاصمة

طالبَ رئيس بلدية طهران بيروز حناجي، عصر أمس الأحد (27 يونيو)، بضرورة «الاستعداد الدائم للأخطار والحوادث» في العاصمة الإيرانية، وقال خلال مراسم تكريم رجال الإطفاء الذين ساهموا في إخماد حريق مصفى طهران: «الحادث الذي وقع في طهران قبل شهر، لم يكُن التحقيق فيه من مسؤولية بلدية طهران وفق البروتوكولات، لكنَّنا نعدّها ضمن واجباتنا الذاتية؛ نظرًا للواجبات التنظيمية، لذلك تواجد رجال الإطفاء التابعون لمنظَّمة الإطفاء بطهران في موقع الحادث منذ اللحظات الأولى».

وذكر حناجي أنَّ ذلك الحادث نقطة تحوُّل في الاستفادة من أجهزة الإطفاء، مضيفًا: «بعد شراء تجهيزات الإطفاء لم نكُن قد عشنا مثل هذه التجربة الكبيرة، وهي الحادثة التي كانت ستخلِّف خسائر كبيرة لو كُنّا قد أضعنا الفرصة الذهبية، وكان الذكاء ذا تأثير منذ الساعات الأولى، وتمكنَّا من تقليل حجم الخسائر».

وأوضح رئيس بلدية طهران: «كُلّ دولار يُنفَق على الوقاية من الحوادث يعادل 100 دولار بعد وقوع الحادث، وكانت هذه الحادثة تجربةً فريدة من نوعها رغم مرارتها»، وتابع: «النُقطة الأُخرى التي جرى مراعاتها في هذا الحادث، هي أنَّ المسؤولين السياسيين لم يتدخَّلوا كالسابق في تنفيذ العمليات وكيفية ذلك، وتركوا تنفيذ مهمَّة إطفاء الحريق للمعنيين».

ووصفَ حناجي السيول والزلازل والحرائق بأنَّها تهديداتٌ دائمة تواجهها طهران، وقال: «يجب أن نكون على استعداد دائم لمواجهة هذه التهديدات، الحقيقة أنَّ البلدية لا تغطِّي هذه القضايا بمفردها. على سبيل المثال، يجري الحديث منذ سنوات عن الإغاثة الجوِّية، وإنَّ امتلاك البلدية لطائرة مروحية أمرٌ مُكِلف للغاية، لكن الطوارئ لديها طائرة مروحية لكن لا يتوفَّر لها مهبط».

وأضاف رئيس بلدية طهران: «بمقدورنا عبر التعاون مع بقية القطاعات أن نرفع من إمكانية مناورة الأجهزة مقابل الحوادث، وجرى في هذا القطاع تهيئة 40 مهبطًا لطائرات الهليكوبتر لطهران، والتخطيط الآن لزيادتها إلى 70 مهبطًا».

وكالة «مهر»

عودة أسعار المساكن في طهران إلى الارتفاع بعد شهرين من الهدوء النسبي

أكَّد تقريرٌ جديد للبنك المركزي الإيراني، أنَّ أسعار المساكن في طهران عادت للارتفاع بعد شهرين من «هدوء نسبي»، ووصل سعر المتر المربَّع إلى 29 مليونًا و673 ألف تومان في شهر مايو، ويؤشِّر هذا إلى حدوث نموٍ بلغ 3% مقارنةً بالشهر الذي سبقه، وبنسبة 56% مقارنةً بشهر مايو العام الماضي.

وتجاوز سعر المتر المربَّع من المساكن حاجز الـ 30 مليون تومان في فبراير العام الماضي، لكن شهد شهرا مارس وأبريل هذا العام انخفاضًا في الأسعار، لكنَّها عاودت الارتفاع في مايو.

ويقول البنك المركزي في تقريره الصادر على موقعه: «حدث نموٌ في معاملات السكن في شهر مايو بلغ 30% مقارنةً بشهر أبريل، والمُعتقَد أنَّ ارتفاع الطلب أدَّى إلى ارتفاع سعر المنازل مرَّةً ثانية».

وبلغ سعر المتر المربَّع لخُمس المنازل المُباعة خلال الشهر الماضي من 15 إلى 20 مليون تومان، وبلغ سعر المتر المربَّع أكثر من 50 مليون تومان لـ 8% من المنازل المُباعة. وجُلّ المنازل المُباعة تبلغُ مساحتها التحتية من 60 إلى 70 مترًا مربَّعًا، وكانت حصَّتها 15% من كُلّ معاملات بيع وشراء المساكن في طهران. أمّا المساكن التي تبلُغ مساحتها أكثر من 150 مترًا، فقد كانت حصَّتها 6.5% من المنازل التي تمّ بيعها.

وكالة «خانه ملت»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير