انعقاد اجتماع استثنائي لـ «بريكس» بشأن غزة بناءً على اقتراح رئيسي.. والبرلمان يجيز لوزارة الطرق إسناد إدارة المطارات الإيرانية للقطاعين الخاص والعام

https://rasanah-iiis.org/?p=33248
الموجز - رصانة

من المقرَّر أن يُعقد مساء اليوم الثلاثاء، اجتماع استثنائي لمجموعة بريكس (القوى الاقتصادية الناشئة)، الذي اقترحه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ويتمحور حول غزة، على شكل مؤتمر عبر الفيديو بحضور الأعضاء الرئيسيين.

وفي شأن اقتصادي، أجازَ البرلمان الإيراني لوزارة الطُرُق والإسكان، أن تُسنِد إدارة المطارات الإيرانية إلى القطاعين الخاص والعام، أو بمشاركة داخلية وخارجية، باستثناء المطارات الخاصة بالقوات المسلَّحة.

وفي شأن محلي مرتبط بأخبار الكوارث، ضرب زلزال بقوة 4.3 درجة على مقياس ريختر، منطقة سركز أحمدي بمقاطعة بندر عباس في محافظة هرمزجان، أمس الاثنين.

وعلى صعيد الافتتاحيات، استقصت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عن الأسباب التي دعت الحوثيين للاستيلاء على سفينة إسرائيلية، وتداعيات التوتُّرات في باب المندب.

بينما قرأت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، المصيرَ المنظور لحرب غزة الراهنة، من خلال المواقف الدولية، خصوصًا بالنسبة لأمريكا والاتحاد الأوروبي.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان ملي»: تداعيات التوترات في باب المندب

يستقصي محلِّل الشؤون الدولية جلال خوش جهرة، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عن الأسباب، التي دعت الحوثيين للاستيلاء على سفينة إسرائيلية، وعن تداعيات التوتُّرات في باب المندب.

ورد في الافتتاحية: «ما شهدناه حتى الآن في حرب غزة، هو أنَّ الحسابات اللازمة بشأن تداعيات الإجراءات لم تُجرَى. أي يبدو أنَّ حماس لم تكُن تتصوَّر أن العواقب، التي نواجهها الآن بهذا القدر الموسَّع، يمكن أن تقع بعد هذه العملية؛ لأنَّهم كانوا يتصوَّرون أنَّه حدث محدود. ولا ينبغي أن نبحث عمَّا نشهده الآن، فيما يتعلَّق باستيلاء الحوثيين على السفينة الإسرائيلية في الحدث نفسه، بل في تداعياته المُحتمَلة. يُعتقَد أنَّ الحوثيين يُصِرُّون على إقحام أنفسهم، بطريقة أو بأخرى، في الحرب بين حماس وإسرائيل.

هذا على الرغم من وجود فاصل جغرافي كبير، وأنَّهم خرجوا للتو من حرب طويلة مع السعودية، وتكبَّد الشعب اليمني خسائر فادحة خلال الحرب الطويلة، التي استمرَّت ثماني سنوات مع السعودية. سببُ إصرار الحوثيين على الدخول في هذه الحرب، إلى حد استفزاز إسرائيل أو حتى أمريكا، أمرٌ يثير التساؤلات، ويجب رؤية ما إذا كان ذلك يتِم بالتنسيق مع فصائل المقاومة الأخرى، أم أنَّه مجرَّد نوع من العمل الأُحادي، في ظل النظرة المثالية والأيديولوجية، التي يتّبِعها الحوثيون. إلّا أنَّ المخاطر القائمة، هي أنَّ إسرائيل تسعى إلى توسيع نطاق الحرب من غزة، بشكلٍ يُمكِّنها من فتْح جبهات أخرى، حيث تشارك في هذه الحرب قُوى إقليمية ودولية أخرى، خاصّةً «الناتو» والقواعد العسكرية التي تمتلكها أمريكا في المنطقة. نظرًا لأهمِّية مضيق باب المندب، يمكن لهذا الحدث أن يستفِزّ الدول الأوروبية الأخرى، التي تحتاج إلى أمن الممرّات البحرية خاصّةً عبر البحر الأحمر، وهذا ليس بأمرٍ سيء بالنسبة للإسرائيليين. يريد الإسرائيليون مثل هذا الحدث، وعلى الرغم من أنَّهم يقولون ظاهريًا إنَّهم يعتبرون أعمال الحوثيين إجراء من الفئة الثانية أو الثالثة، وأنَّهم سيردُّون عليه في الوقت اللازم، إلّا أنَّ هذا يوفِّر لهم الفرصة؛ ليتمكَّنوا من تشجيع القُوى الإقليمية الأخرى، خاصّةً أمريكا والحكومات الأوروبية، على الدخول في هذا النوع من الصراع. عندما يتّسِع نطاق الحرب، فمن الطبيعي أن يصبح احتمال التوصُّل إلى اتفاق أو وقْف لإطلاق النار بعيد المنال. وهو أمر يُصِرُّ عليه الإسرائيليون بشكل كامل، وهم لا يريدون وقْف إطلاق نار في ظل الوضع الحالي؛ لأنَّهم يعتبرون الوقت ذهبيًا الآن بالنسبة لهم. لقد تمكَّنوا من احتلال شمال غزة، وهم يتقدَّمون أيضًا نحو جنوب غزة، وإذا كان المشهد مزدحمًا، فستُتاح لهم الفرصة لتوسيع عملهم. النقطة الأخرى هي، أنَّه يمكن للإسرائيليين استخدام ذلك كذريعة، والقول إنَّ هذه الإجراءات تتِم بدعمٍ من إيران؛ نظرًا لعلاقات الحوثيين الوثيقة مع طهران. هذا بينما بذلت طهران قصارى جهدها للبقاء خارج مركز الصراعات، وإبقاء التوتُّرات على أقلّ تقدير تحت مستوى الحرب، سواءً مع ما يحدُث في غزة، أو مع أمريكا. يبدو أنَّ مثل هذه الأحداث، يمكن أن تجعل الوضع أكثر صعوبة على إيران. وكما قيل، ليس من الواضح وفقًا لأيِّ حسابات قام الحوثيون بهذا الأمر. يُقلِّل الإسرائيليون من قيمة هذا العمل، ويقولون إنَّه لم يكُن على متن السفينة أيّ مواطن إسرائيلي، بل كان واحدًا من المستثمرين في تلك السفينة إسرائيليًا، ويتِم في نفس الوقت دفْع اليابان إلى هذه القضية. ستتدخَّل حكومة اليابان الآن؛ لتطالب طهران وحكومتي عُمان وقطر بالتدخُّل، من أجل تحرير الرهائن على هذه السفينة. ويجب رؤية بأيِّ حساب للتكاليف، قام الحوثيون بهذا العمل».

«آرمان أمروز»: مصير الحرب في غزة

تقرأ افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، عبر كاتبها الأكاديمي يد الله كريمي بور، المصيرَ المنظور لحرب غزة الراهنة، من خلال المواقف الدولية، خصوصًا بالنسبة لأمريكا والاتحاد الأوروبي.

تقول الافتتاحية: «لا تزال عملية الانتقام الإسرائيلي مستمِرَّة. وقد حدَّدت حكومة نتنياهو الائتلافية هدفها الأدنى؛ المتمثِّل في تدمير حماس بالكامل داخل جغرافية غزة، وحدَّدت هدفها الأقصى، وهو السيطرة على غزة وضمّها، والحدّ من الحُكم الذاتي لحكومة محمود عباس في الضفة الغربية. هذا فيما تواصل الآلة الحربية-الأمنية الإسرائيلية، تنفيذ جميع أنواع العمليات في غزة والضفة الغربية، دون توقُّف. وخلال زيارة مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لإسرائيل، قال بصراحة: «احذروا من ألّا يُعمي الغضب أعينكم. أنا أتفهَّم غضبكم، لكن دعوني أطلب منكم ألّا تغضبوا». وفي الوقت نفسه، حذَّر مفوَّض الأُمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فيلدر تورك، حكومةَ نتنياهو من أنَّ العقاب الجماعي للفلسطينيين يجب أن يتوقَّف. كما صرَّح إيمانويل ماكرون بالأمس، أنَّ هناك اختلافًا في أوروبا حول وقْف إطلاق النار في غزة. وفي تحليله الشامل للدعم الغربي لتل أبيب، كتَبَ مراسل «بي بي سي» للشؤون الدبلوماسية جيمس ليندل: «يومًا بعد يوم، يزداد نهْج حلفاء إسرائيل تجاه إسرائيل حدَّة». كما يُظهِر أحدث استطلاع للرأي أجرته «القناة 12» الإسرائيلية، تراجُع حظوظ التيّار اليميني بقيادة نتنياهو.

ومع نهاية اليوم الـ40 من الحرب على غزة، أظهرت الأدلَّة تراجعًا ملموسًا في العنف, مقارنةً بالأسابيع السابقة. حتى أنَّ الأمر وصل لدرجة أعلن فيها نتنياهو، أنَّ الجيش فشل في عملية تجنُّب قتْل المدنيين. وعلى الرغم من إصرارها في البداية على أنَّ تدير إسرائيل القطاع بالكامل، وافقت الحكومة الإسرائيلية اليوم على اقتراح لإدارة غزة من قِبَل هيئة دولية. بل أعلنت إسرائيل، أنَّ دخول شاحنات المساعدات إلى غزة ليس مقيَّدًا بأيّ عدد، ويمكن حتى دخول 400 شاحنة في اليوم. ومع ذلك، فقد أظهرت التجربة أنَّ الرأي العام الدولي، وكذلك البيانات الصادرة عن الجمعية العامَّة للأُمم المتحدة وحتى قرارات مجلس الأمن، ليس لها تأثير يُذكَر على نهْج إسرائيل. في الحقيقة، إنَّ إسرائيل لا تُصغي في الغالب إلّا لأمريكا. وأعتقدُ أنَّ نهْج أمريكا تجاه الشرق الأوسط وغزة، سيلعب دورًا حاسمًا في مصير غزة. في الظاهر، يبدو أنَّ الولايات المتحدة تريد الحدّ من التوتُّرات في الضفة الغربية، ومواصلة إرسال المساعدات إلى غزة. كما أنَّ وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، على اتّصال مستمِرّ مع الوزراء المعتدلين في الحكومة الائتلافية الإسرائيلية. وقد قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك، بصراحة: «إنُّ أمريكا تعارض تهجير سُكّان غزة، أو تقليص حجم القطاع، ولا تقبل باحتلال إسرائيل له مرَّةً أخرى». وأوضح ماكغورك أنَّ إطلاق سراح السجناء، يمكن أن يؤثِّر على الوقف الفعلي للحرب في غزة، وأضاف أنَّ زيادة المساعدات لغزة ووقْف الحرب سيتحقَّقان، عندما يتِم إطلاق سراح الأسرى.

تريد الولايات المتحدة السيطرة على العنف في غزة، ووقف إطلاق النار الإنساني في القطاع؛ لثلاثة أسباب: أولًا، إنَّ التركيز في الوقت نفسه على جبهات ثلاث في أوكرانيا والشرق الأوسط وبحر الصين الجنوبي، خاصّةً تايوان، أمرٌ مخيف للغاية، ويُشكِّل تحدِّيًا لقُدرة واشنطن. إذا فتحت الصين في هذه الأثناء جبهة أخرى في تايوان، فإنَّ احتمال توسُّع الحرب لا بل عولمتها كبير. ثانيًا، مع استمرار العنف ضدّ الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، ستتراجع هيبة واشنطن على الساحة الدولية، وفي الوقت نفسه، ستبتعد جميع الشعوب والحكومات العربية عن أمريكا، وعلى المدى المتوسِّط سيزداد خطر ميلها نحو الصين. ثالثًا، مع استمرار العنف ضد الفلسطينيين، لا يُوجَد ما يمنع وقوع أحداث كبرى مفاجئة بين شعوب الشرق الأوسط، مثل الانقلابات. وعلى هذا، سيصبح المجال من الآن فصاعدًا ممهَّدًا أكثر لتدخُّل اللاعبين السِلْميين، على شكل دعوات لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى، وزيادة المساعدات الدولية لغزة».

أبرز الأخبار - رصانة

انعقاد اجتماع استثنائي لـ «بريكس» بشأن غزة بناءً على اقتراح رئيسي

من المقرَّر أن يُعقد مساء اليوم الثلاثاء (21 نوفمبر)، اجتماع استثنائي لمجموعة بريكس (القوى الاقتصادية الناشئة)، الذي اقترحه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ويتمحور حول غزة، على شكل مؤتمر عبر الفيديو بحضور الأعضاء الرئيسيين.

وفي أعقاب تصاعُد التوتُّرات بغرب آسيا، تعقد مجموعة بريكس اجتماعًا خاصًّا، وتستضيف جنوب أفريقيا هذا الاجتماع، بصفتها الرئيس الدوري للمجموعة.

وفي الاجتماع، يعبِّر قادة مجموعة بريكس وأعضاء «بريكس بلس»، عن مواقفهم بشأن دعم شعب غزة.

وكالة «إيرنا»

البرلمان يجيز لوزارة الطرق إسناد إدارة المطارات الإيرانية للقطاعين الخاص والعام

أجازَ البرلمان الإيراني لوزارة الطُرُق والإسكان، أن تُسنِد إدارةَ المطارات الإيرانية إلى القطاعين الخاص والعام، أو بمشاركة داخلية وخارجية، باستثناء المطارات الخاصة بالقوات المسلَّحة، مع الاحتفاظ بملكية الحكومة.

ووفقًا لوسائل الإعلام الإيرانية، وافقَ نوّاب البرلمان الإيراني على هذه اللائحة، خلال الجلسة المفتوحة للبرلمان، أمس الاثنين (20 نوفمبر).

وكالة «الأناضول-فارسي»

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب منطقة سركز بمحافظة هرمزجان

ضرب زلزال بقوة 4.3 درجة على مقياس ريختر، منطقة سركز أحمدي بمقاطعة بندر عباس في محافظة هرمزجان، أمس الاثنين (20 نوفمبر). 

ولا يوجد حتى الآن، أيّ تقرير عن الأضرار المُحتمَلة لهذا الزلزال، الذي تمَّ تسجيله في الساعة 19:08 على عُمق 19 كيلومترًا، من قِبل مركز رصْد الزلازل الجيوفيزيائية بجامعة طهران.

وتمَّ إرسال فرق التقييم إلى المنطقة، إلى جانب فرق الإنقاذ.

وكالة «إيلنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير