برلماني: الحكومة الإيرانية تتابع سياسة الجوار بشكل جيد.. و«كوكا كولا» الإيرانية بيد الجنود الروس بعد تصديرها من طهران

https://rasanah-iiis.org/?p=31449
الموجز - رصانة

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مساء أمس الثلاثاء، «توسيع العلاقات الشاملة» مع دولة الإمارات، عندما التقى السفير الإيراني الجديد لدى الإمارات رضا عامري، قبيل مغادرته إلى موقع عمله.

وفي شأن سياسي آخر مرتبط بالشأن الدولي، أكد عضو لجنة الشؤون الداخلية والمجالس المحلية في البرلمان الإيراني محمد حسن آصفري، في مقابلة مع وكالة «مهر» أمس الثلاثاء، أنَّ حكومة بلاده «تتابع سياسة الجوار بشكل جيِّد».

وفي شأن اقتصادي بطابع سياسي، بدأت طهران بتصدير الكوكا كولا والبيبسي الإيرانية بكثافة إلى روسيا، بعد أن أوقفت شركة كوكا كولا عملها رسميًا في روسيا؛ بسبب الحرب الأوكرانية.

وعلى صعيد الافتتاحيات، تعتقد افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أنَّ هناك بارقة أمل لإحياء الاتفاق النووي، مقدِّمةً مجموعةَ معطيات ووقائع حدثت مؤخَّرًا تُشير إلى ذلك.

فيما ترى افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أنَّ استمرار إغلاق إيران لنوافذ سياستها الخارجية مع الغرب، سيُعجِّل من إمكانية التحول إلى فنزويلا أخرى.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان ملي»: عودة الأمل بإحياء الاتفاق النووي

يعتقد سفير إيران الأسبق في بريطانيا جلال ساداتيان، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أنَّ هناك بارقة أمل لإحياء الاتفاق النووي، مقدِّمًا مجموعة معطيات ووقائع حدثت مؤخَّرًا تشير إلى ذلك.

تذكر الافتتاحية: «يبدو أنَّ هناك تطورات قادمة تخص الاتفاق النووي، فمنذ شهرين انتهجت وسائل الإعلام إستراتيجية «التوقُّف مقابل التوقُّف»، فيما يخص الملف النووي والقضايا المثيرة للجدل بين إيران وأمريكا، وكذلك بين إيران والوكالة. وهذه المسألة أدت إلى أن تبادر وسائل الإعلام إلى نقل الأخبار، وتقديم التحليلات المختلفة حول العودة إلى الاتفاق النووي، وطبيعة النظرة الأمريكية والإيرانية إلى طريقة العودة إلى اتفاق فيينا، لتتغلَّب بذلك الأجواء الموافقة للاتفاق على الأجواء المناهضة له.

بالطبع، العملية الجارية حاليًا بخصوص طريقة العودة إلى الاتفاق النووي لها سابقة، فهي لم تصل إلى نتيجة سابقًا، ولهذا توقَّفت. لكن الآن فقد تغيَّرت الأجواء، وخلال الأشهر السابقة استؤنفت العلاقات بين إيران والسعودية. ومن جهة أخرى، من المتوقع أن يسري ذلك على سائر الدول العربية، ومن بينها مصر، وبالأمس افتُتِحت سفارة إيران في السعودية، وفي المقابل افتُتِحت سفارة السعودية في إيران. ولقد ترك إحياء العلاقات بين السعودية وإيران الأثر على باقي الأمور، حيث أنَّ سلطان عُمان جاء إلى طهران ناقلًا رسالة الغربيين، ويبدو أنَّ هذه الوساطة سيرافقها لقاءات سرية -وربما على مستويات أمنية- بين إيران والغرب، وربما تكون هذه اللقاءات مستمرة في عُمان من قبل، كما حدث في الماضي.

كما أنَّ غروسي أبدى تفاؤله في تقرير له في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحل القضايا العالقة بين إيران والوكالة، والمتعلقة بالضمانات وخارج نطاق الضمانات، وأن تتعاون إيران بخصوص كاميرات الوكالة، التي أُزيلت من بعض المواقع، وأطفئت في مواقع أخرى، أو أنَّها لا تزال تُسجِّل، لكن الوكالة لا تحصل على تسجيلاتها. ومن جهة أخرى، فقد أُجيبَ على أسئلة الوكالة الخاصة ببعض المواقع. كما تُسمَع بعض الأخبار حول تحرير الأموال الإيرانية المجمَّدة، في كوريا الجنوبية والعراق، وأُعلِن عن أنَّه من المحتمل أن يكون بإمكان إيران الاستفادة من أموالها لدى البنك الدولي؛ بهدف توفير احتياجاتها الأساسية. وفي خبر آخر، أُعلِن عن أنَّ ما يقرب من 24 مليار دولار ستتَّجه إلى إيران.

يبدو أنَّ مجموع هذه الحالات، جرت بوساطة من سلطان عُمان. ومن جهة أخرى، أعلنت إيران أنَّها لم تضع أيَّ طائرة مسيرة تحت تصرُّف روسيا مرةً أخرى، وأنَّها حاولت خلال الأشهر الماضية اتخاذ موقف محايد من الحرب الجارية بين روسيا وأوكرانيا. وإذا ما وضعنا هذه المعطيات إلى جانب بعضها البعض، فسنصل إلى نتيجة مفادها، أنَّ هناك اتفاقات جارية بخصوص العودة إلى الاتفاق النووي، حتى ولو لم تكن نتائجها قد أُعلِنت حتى الآن.

والآن، يجب أن نرى؛ هل هذه العملية ستؤدي إلى نتائج محسوسة، وستصب في مصلحة المصالح القومية، أم سيكون بمقدور بعض المعارضين الداخليين والخارجيين للاتفاق عرقلة سير العملية وتخريبها، وبالتالي التأثير عليها سلبيًا. تشير هذه العمليات إلى أنَّ الإرادة اللازمة لإحياء الاتفاق النووي قد حصلت، ويجب أن نرى هل ستكون إرادة الطرفين واحدة، وهل سيُحيا الاتفاق النووي أم لا؟».

«جهان صنعت»: التحول إلى فنزويلا أخرى يأتي فجأة

ترى افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أن استمرار إغلاق إيران لنوافذ سياستها الخارجية مع الغرب، سيُعجِّل من إمكانية التحول إلى فنزويلا أخرى.

ورد في الافتتاحية: «لقد أغلق النظام الإيراني على صعيد السياسة الخارجية، حتى أصغر النوافذ، نحو السلام المؤقت أو متوسط المدى مع الغرب، خاصةً الولايات المتحدة الأمريكية. ويبدو أنَّ هذه السياسة ستبقى، ولو ظاهريًا، ما لم تقع أحداث كبرى. وعليه، فإنَّ نظام العقوبات يمسك برقبة الإيرانيين وأعمالهم، وبالاقتصاد العام، ويزيد من الاضطرابات فيه، من خلال الشد أحيانًا، والإرخاء في أحيان أخرى.

لقد أثبتت التجربة أنَّ الاقتصاد الإيراني منذ عام 2018م، يواجه معدلات تضخم تفوق 49%، وسيمُرّ بهذه التجربة في هذا العام أيضًا. وما معدلات التضخم المتنامية خلال هذه الأعوام واحتمال ازديادها، إلّا مؤشرًا على التحول إلى فنزويلا أخرى. كما أنَّ إيران تسير على طريق التحول إلى فنزويلا أخرى في بقية الأمور، لكن شكل وسرعة هذا التحول ربما يكون مختلفًا.

إحدى خصائص فنزويلا، هي الانخفاض السريع في قيمة عملتها الوطنية في مواجهة العملات الأجنبية المعتبرة، وأوضاع إيران في هذا الخصوص مثيرة للدهشة؛ انخفضت قيمة العملة الإيرانية خلال السنوات العشر الأخيرة 50 ضعفًا، وهي في الوقت الحالي من أضعف العملات في مواجهة الدولار. ومن جهة أخرى، كان من تبعات الاقتصاد الشعبوي والحكومي في فنزويلا -ولذي أدى إلى معدلات تضخم مرتفعة- خروج مواطني هذا البلد إلى دول الجوار، وفي إيران نجد الإحصائيات تشير إلى ارتفاع وتيرة هجرة الإيرانيين، وهذا أيضًا يشير إلى الإيرانيين قد تعلموا من تجربة فنزويلا، ويزيدون من وتيرة الهجرة.

من علامات تحوُّل إيران إلى فنزويلا أخرى، النقص والخلل في الطاقة، فلم يعُد المسؤولون الإيرانيون يخشون إخبار المصانع أنَّها لن تحصل على الكهرباء الكافية في الصيف، وأنَّه يتوجب عليها أن تبرمج نفسها وفق البرنامج المعلَن من الحكومة. كما لم يعُد المسؤولون يخافون من القول إنَّه لن يكون لدى محطات الطاقة والشركات الكبرى ما يكفي من الغاز في فصل الشتاء للاستهلاك. لقد أجبرت الحكومة ملايين الإيرانيين على تغيير نمط حياتهم؛ من أجل تنظيم إنتاج واستهلاك الكهرباء، وفي الأوقات التي كان يجب عليهم أن يستريحوا فيها، نجدهم يتواجدون على رأس عملهم، في تمام السادسة صباحًا، بعد مشقة وعناء من أجل رعاية أطفالهم. من جهة أخرى، تصل بعض الأخبار بخصوص خفض ساعات عمل العمال، وهذه خطة نُفِّذت في فنزويلا أيضًا.

المسؤولون السياسيون في إيران ليس لديهم فكرة عن أنَّ إيران تتجه رويدًا رويدا؛ لتصبح فنزويلا أخرى، وهم من الأساس لا يصدقون ذلك».

أبرز الأخبار - رصانة

عبد اللهيان يؤكد توسيع العلاقات الشاملة بين إيران والإمارات

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مساء أمس الثلاثاء (06 يونيو)، «توسيع العلاقات الشاملة» مع دولة الإمارات، عندما التقى السفير الإيراني الجديد لدى الإمارات رضا عامري، قبيل مغادرته إلى موقع عمله.

وقدَّم عامري تقريرًا عن آخر المستجدات في منطقة مهمته، فيما أشار وزير الخارجية خلال اجتماعهما إلى أهمية العلاقات بين إيران والإمارات، وأكد «ضرورة بذل الجهود لتوسيع حجم العلاقات في جميع المجالات».

وشدَّد عبد اللهيان على تعزيز العلاقات مع الجيران، كما شدَّد على ضرورة إيلاء اهتمام خاص بشؤون الإيرانيين المقيمين في الإمارات، وتمنى التوفيق والسداد للسفير الإيراني الجديد.

يُشار إلى أنَّ عامري، شغل سابقًا منصب مدير إدارة الإيرانيين المغتربين ومدير إدارة منطقة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية، وسفير إيران في السودان وإريتريا والجزائر.

وكالة «إيرنا»

برلماني: الحكومة الإيرانية تتابع سياسة الجوار بشكل جيد

أكد عضو لجنة الشؤون الداخلية والمجالس المحلية في البرلمان الإيراني محمد حسن آصفري، في مقابلة مع وكالة «مهر» أمس الثلاثاء (06 يونيو)، أنَّ حكومة بلاده «تتابع سياسة الجوار بشكل جيِّد».

وقال البرلماني: «للأسف، في الماضي كانت سياستنا الخارجية تركز على العلاقات مع عدد من الدول الغربية، التي لم يكن لها أي مخرجات لنا، لكن سعت حكومة رئيسي لزيادة علاقاتها مع دول الخليج العربية وآسيا».

وأردف: «بالنظر إلى القواسم المشتركة العديدة، التي تجمع إيران مع بعض الدول الإقليمية والمجاورة، لا سيما فيما يتعلق بالقضايا الدينية والثقافية، ينبغي تحسين علاقاتنا الثنائية في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية».

وتابع: «الزيادة المستمرة في التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بين إيران والدول المجاورة والمتحالفة، أمرٌ مهم للغاية، ويجب متابعة هذا الموضوع بشكل جيِّد. وستكون الاتفاقيات المبرمة بين السلطات الإيرانية والدول الأخرى خطوة إيجابية لتنمية العلاقات الاقتصادية بين الطرفين وزيادة الصادرات والواردات بينهما».

وأوضح أصفري: «تتّبِع حكومة رئيسي سياسة الجوار، وتهتم بدول المنطقة بشكل جيِّد، وهو أمرٌ في غاية الأهمية؛ لأن التعاون الوثيق بين دول المنطقة سيُعزز الاستقرار والسلام في المنطقة». واستطرد: «إنَّ إيران دولة قوية وقادرة، ولأنَّ لديها منتجات جيدة في مختلف المجالات، فإنَّ الكثير من الدول بحاجة إلى التواصل معها. لقد أثبتت إيران للعالم أنَّها تعرف كيف تحيِّد العقوبات».

وكالة «مهر»

«كوكا كولا» الإيرانية بيد الجنود الروس بعد تصديرها من طهران

بدأت طهران بتصدير الكوكا كولا والبيبسي الإيرانية بكثافة إلى روسيا، بعد أن أوقفت شركة كوكا كولا عملها رسميًا في روسيا؛ بسبب الحرب الأوكرانية.

ونُشِرت صورٌ لبيع كوكا كولا وبيبسي إيرانية في روسيا، خصوصًا في يد الجنود الروس، حيث تسبَّب تصدير هذين المنتجين بكثرة إلى روسيا في ارتفاع سعرهما بإيران؛ ما يعني أنَّ هدف هذا المنتج لم يعُد السوق المحلية.

صحيفة «اقتصاد نيوز»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير