«بهلوي» للعسكريين: افصلوا أنفسكم عن النظام وزعيمه العاجز.. وقوات الأمن الإيرانية تعتقل بلجيكيًّا ونمساويًّا

https://rasanah-iiis.org/?p=29281
الموجز - رصانة

قال وليّ عهد إيران السابق الأمير رضا بهلوي في تصريحات لموقع «صوت أمريكا» (الخميس 20 أكتوبر): «سترفع إيران رأسها مرة أخرى، وستصنع موجبات الفخر في ظل علمنا الوطني. وقد تسبب اتحاد الشعب الإيراني في إفشال خطة النظام الذي كان يسعى لإحداث الانقسام والشقاق بين الناس، وخطة الجمهورية الإسلامية التي كانت تريد أن تكون النساء إماء للرجال». ووجّه بهلوي خطابه للقوات العسكرية قائلًا: «تتحملون مسؤولية شلّ جهاز قمع النظام، يجب أن تؤدّوا واجبكم الوطني والإنساني الذي أقسمتم عليه، ويجب أن تنأوا بأنفسكم عن هذا النظام وزعيمه العاجز في أسرع وقت ممكن».

وفي رد فعل على العقوبات الكندية على وكالة أنباء «تسنيم» ووكالات إعلامية إيرانية أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن «فرض عقوبات على الإعلام وأصحاب القلم، انتهاك لجزء من الحقوق الجوهرية للشعب الإيراني في إيصال صوته ورأيه إلى شعوب العالم، ويؤكّد من جانب آخر زيف الشعارات الغربية حول حرية الوصول إلى المعلومات وحرية الرأي».

وفي شأن أمني، اعتقلت قوات الأمن الإيرانية مواطنَين بلجيكيًّا ونمساويًّا، ونُقلا إلى مكان مجهول.

وعلى صعيد الافتتاحيات، طالب الأكاديمي محسن صنيعي، في افتتاحية صحيفة «همدلي»، النظام الإيراني بعدم الانسياق وراء فتح مكاتب للقوات المسلحة الإيرانية في الجامعات، فيما استعرض الخبير الاقتصادي ألبرت بغزيان، في افتتاحية صحيفة «كسب وكار»، ارتفاع معدلات البطالة والركود الاقتصادي في إيران.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«همدلي»: لا تُؤَمنِنُوا الجامعات

اعتبر الأكاديمي محسن صنيعي، في افتتاحية صحيفة «همدلي»، أن تأسيس مكاتب تابعة للقوات المسلحة الإيرانية في الجامعات، أمر لا يؤدي إلا إلى إيجاد موطئ قدم للقوات المسلحة في الجامعات، وأنه يجب المحافظة على استقلال الجامعات والنأي بها بعيدًا عن أي خطط للنظام.

تقول الافتتاحية: «قال وزير التعليم العالي يوم الخميس الماضي: «من أجل إرسال مجنَّدي الخدمة العسكرية للعمل في مراكز العلم والتكنولوجيا، تقرر أن تُفتتح مكاتب تمثيل للقوات المسلّحة في كلّ جامعة، لمتابعة الاتفاقيات المقرَّر إبرامها مع القوات المسلحة من خلالها». في حين لا يبدو أن إنجاز الأمور الإدارية المتعلقة بالحصول على الموافقة لإرسال بضعة مجنّدين في كلّ عام إلى مراكز العلوم والتكنولوجيا بحاجة إلى تخصيص مكتب وتوظيف إداريين. إن تأسيس مثل هذه المكاتب لا يؤدي إلا إلى إيجاد موطئ قدم للقوات المسلحة في الجامعات، وعلى هذا النحو، إذا كان دخول القوات المسلحة إلى الجامعات ممنوعًا حسب القانون، فإن هذه المكاتب يمكنُ أن تُفسَّرَ على أنها ذريعة لدخول القوات المسلّحة إلى الجامعات. 

للأسف في الظروف الحالية، وبعد هجوم أصحاب الملابس المدنية على جامعة شريف الصناعية وجرح واعتقال عدد من الطلاب، فإن الأجواء الأمنية في الجامعات ازدادت حدّتها. في إحدى الجامعات طُلب من الأساتذة أن يكتبوا تقارير عن الطالبات الممكن أن يخلعن حجابهنّ داخل الصفوف الدراسية، وهذا توقّعٌ يجعل من أستاذ الجامعة مجرّد موظّف أمن، وعليه لا يمكن لهذا الأستاذ أن يؤدّي مهمته معلّمًا. في هذه الحالة فإن رئيس الجامعة أيضاً سيصبح مجرّد رئيسٍ للأمن الجامعيّ.

من الجيّد توضيح أن تاريخ الجامعات وحتى المؤسسات التعليمية بُني على أساس استقلالها عن الأنظمة السياسية والأمنية، وهو أمرٌ نُسِيَ بسهولة. جاءَ في مذكرات الدكتور محمد علي مجتهدي مدير مدرسة «البُرْز» الثانوية أنه في عام 1953 ميلاديًّا، دخل أحد العقداء -كان رئيسًا للأمن العامّ- إلى مكتب إدارة المدرسة، وكان يريد توبيخ أحد التلاميذ، لكنّ السيّد مجتهدي منع تسليم الطالب لرئيس الأمن العامّ مستدلًّا بأن شؤون المدرسة مستقلة عن المؤسسات الأمنية. أما بخصوص استقلال الجامعة عن النظام السياسي، فقد جاء في مذكرات رئيس جامعة طهران الدكتور علي أكبر سياسي أنه في يوم السبت 27 مارس 1948 ميلاديًّا وفي أثناء ذهاب الوزراء في عيد النيروز للسلام على محمد رضا شاه، طلب الأخير طردَ الأساتذة المنتسبين إلى الحزب الشيوعي، لكن الدكتور سياسي أبدى معارضته لهذا الأمر مشيرًا إلى أن هؤلاء الأشخاص حياديون داخل الجامعة، ولا يروّجون أفكارهم فيها، وأكّد أن أي إجراء لا بدّ من أن ينظر فيه مجلس الجامعة. يقول الدكتور سياسي في مذكراته: «كان يبدو الشاه مستعجلًا للغاية، وكان من الواضح أنهم قد شحنوه مسبقًا، ولم يكن يلقي بالًا لتوضيحاتي، وكرر قوله: «إن كانت الجامعة مستقلة فيجب ان تصفّي نفسها بنفسها، وإلا فيجب سلبها استقلالها». 

مع أن استقلال الجامعات في الوقت الحالي يبدو حلمًا بعيد المنال نظرًا إلى الهياكل الموجودة والرؤساء الذين يُعيَّنون، يجب التفكير في استقلال الجامعات والمؤسسات التعليمية عن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية على الأقل».

«كسب وكار»: الركود وزيادة البطالة

استعرض الخبير الاقتصادي ألبرت بغزيان، في افتتاحية صحيفة «كسب وكار»، تطورات الأوضاع الاقتصادية المتردية في الداخل الإيراني، وارتفاع معدلات البطالة والتضخم.

جاء في الافتتاحية: «لا دليل ملموسًا تشيرُ إلى أن معدل البطالة قد انخفض. الإنتاج والصناعة اليوم ليسا في المكان الصحيح، وبعبارة أخرى فقد ابتعدا عن مكانتهما الحقيقية. لقد انخفض الإنتاج، وزادت عملية تسريح القوى العاملة لأسباب من قبيل كورونا، وزيادة الأجور، وارتفاع تكلفة الإنتاج، وانقطاع الإنترنت، وانخفاض معدلات البيع، وغيرها من الأسباب. بناءً على هذا لا يبدو أن معدَّل البطالة في إيران قد انخفض، ولا يمكن أن يكون معدَّل التوظيف قد ارتفع في ظروف تشتكي فيها جميع المصانع أوضاعها. كيف يمكن لفرص العمل أن تزداد في وقتٍ يعمل فيه كثير من الشركات الاقتصادية بخط إنتاجٍ واحد؟! كثيرٌ من العاملين في خطوط الإنتاج في المصانع الضخمة فُصل من عمله بسبب نقص المواد الأولية وتعطّل الآلات بسبب تآكلها وارتفاع الأجور وما إلى ذلك. عندما تتوقف خطوط الإنتاج فإن القوى العاملة ستجلس في البيوت بطبيعة الحال. بعبارة أخرى، آلات قطاعات الإنتاج والصناعة متآكلة للغاية، وعندما ينشط خط إنتاج واحد في مصنع تبلغ مساحته بضعة هكتارات، فلن تكون حاجة إلى بضع مئات من العمال، وسُرّح العمال الذين كانوا يعملون على خطوط الإنتاج التي تعطّلت.

قطع الإنترنت أيضًا زاد الطين بلّة؛ لقد ألحق هذا الأمر أضرارًا بكثير من المهن، وفضّل أصحاب المتاجر الإلكترونية أن يديروا أعمالهم بأنفسهم، ومن خلال تسريح القوى العاملة في الفضاء المجازي فقط يمكننا أن نصل إلى حقيقة أن القوى العاملة تُسرَّح ولا يُقدِم أحدٌ على توظيف أي كوادر جديدة. إن زاد حجم الإنتاج فسنقول إن السبب أن المصانع تستخدم الحدّ الأقصى من القدرة الموجودة لديها، ولكن لم يحدث أي استثمار جديد، ولا يمكننا القول إن معدل البطالة قد انخفض. ونظرًا إلى أوضاع التضخم والركود في إيران فإن القول بأن هذا المعدّل قد انخفض غير صحيح، حتى إن الناس أنفسهم لا يشعرون بهذا الانخفاض. عندما نقول إنه توجد وظائف جديدة، فيجب حينها أن نرى هل ارتفع معدل البطالة أم انخفض؛ الهدف هو خفض معدَّل البطالة. بعبارة أخرى، من أجل تحقيق هذا المعدَّل من الوظائف يجب أن تُدرس العلاقات بين المتغيرات الداخلية في أي قطاع وأن تُحدَّد حتى نصل إلى توقع بخصوص فرص العمل، بالطبع هذا الأمر رهنٌ بتحقيق الاستثمار في كل قطاع من القطاعات».

أبرز الأخبار - رصانة

الأمير رضا بهلوي: هذا النظام يجب أن يرحل.. ويجب الاستعداد بحكومة مؤقتة

أكّد وليّ عهد إيران السابق رضا بهلوي، في كلمة ألقاها (الخميس 20 أكتوبر) في واشنطن، عُقدت بحضور معظم وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية خارج إيران وبعض وسائل الإعلام الأجنبية، الاهتمام العالمي غير المسبوق بثورة الشعب الإيراني.

وقال بهلوي ردًّا على سؤال لموقع «صوت أمريكا» حول ما إذا كان الدعم الخارجي للمتظاهرين ضروريًّا أم لا: «عندما بدأت الحركة الخضراء في إيران احتجاجًا على التزوير في الانتخابات، كان الشعار الذي ردده الناس (أوباما، كن إما معهم وإما معنا). هل هذا يعني أننا لا نريدكم أن تتخذوا موقفًا؟ هذا واضح جدًّا. عندما يهتف المتظاهرون اليوم (الموت للديكتاتور)، فإنهم يقولون ذلك من أجل الاهتمام الدولي أيضًا».

وتابع: «لا يقول المحتجون إن خامنئي يجب أن يرحل وأن يحل مجتبى محله، بل يقولون إن هذا النظام برمته يجب أن يرحل. لا حاجة إلى أن أبرر الأمر. اسأل الشباب أنفسهم. اعتراضهم للعالم ليس على نحو بأنه لا ينبغي أن تدعمونا. احتجاجهم هو (لماذا لا تدعموننا؟)، إنهم يموتون بأيدٍ فارغة من الصباح إلى الليل، ويصيب الرصاص رؤوس الشباب. لن نرهن استقلالنا الحقيقي وحريتنا أبدًا بأي سياسة، لكن أساس تعاوننا ورغبتنا، بخاصة في هذه المراحل الحساسة، هو أننا سنفرّق بين من ساعدنا ومن أداروا ظهورهم لنا. هذا حساب يجب أن تُجرِيه الدول الأجنبية. التدخل في حماية حقوق الإنسان أمر واجب، وإلا فلماذا أُنشئَت المحكمة الجنائية الدولية؟ نتوقع عملًا من العالم. لم نطلب من العالم أن يعيّن لنا حكومة أو أن يدعم جماعةً أو شخصًا معيَّنًا. نقول إن للشعب الإيراني الحقّ في اختيار مستقبله في العملية الديمقراطية، وعلى العالم دعم ذلك الأمر. يجب دعم طلب شعبنا بأي طريقة ممكنة. الدعم يختلف تمامًا عن التدخل».

وأضاف: «يحترم الجميع نظريات وأشكال الحكومات الديمقراطية. ما يهمني هو انتصار حكم الشعب، وليس لديّ شكّ أن رأس المال البشري الاستثنائي بإيران سيخلق مستقبلًا مشرقًا في ضوء حكم الشعب»، قال: «سترفع إيران رأسها مرة أخرى، وستصنع موجبات الفخر في ظلّ علمنا الوطني».

وقال بهلوي الذي بدأ حديثه بالإشادة بعزيمة الفتيات والفتيان والنساء والرجال في إيران: «لقد حركوا العالم بوحدة فريدة وحركة شجاعة وواعية». كما أشار إلى دعم كثير من المشاهير الثقافيين والرياضيين والشخصيات المشهورة عالميًّا للشعب الإيراني، متابعًا: «لم يُظهِر المجتمع الدولي في العصر الحديث مثل هذا الدعم لحركة ضد الاستبداد، لا في روسيا ضد الشيوعية، ولا في الربيع العربي، لكن ثورة الشعب الإيراني دفعت كل نواب البرلمان الفرنسي إلى الوقوف احترامًا، وتسببت في إلقاء خطب نارية في البرلمان الأوروبي». وأضاف: «هذا من بين النتائج الأولية لتضامنكم ووحدتكم، حتى إن الحكومة الأمريكية أجرت مثل هذا التحوُّل السريع في مواقفها تجاه إيران».

وقال مخاطبًا المتظاهرين في شوارع إيران: «لقد فرضتم إرادتكم منذ أكثر من شهر، ليس فقط على شوارع إيران، بل على غرف صنع القرار وصنع السياسات في جميع أنحاء العالم، ولا يمكن لأي حكومة أن تحدّد مصير إيران ضدّ إرادة الشعب الإيراني».

ووصف الاتحاد الذي يسود الأجواء الإيرانية الحالية بأنه رائع للغاية، وقال: «أرى أن الاتحاد الذي أكّدته على مدى عقود قد آتى ثماره اليوم وأصاب آلة دعاية النظام بالشلل». وأضاف: «تسبب اتحاد الشعب الإيراني في إفشال خطة النظام الذي كان يسعى لإحداث الانقسام والشقاق بين الناس، وخطة الجمهورية الإسلامية التي كانت تريد أن تكون النساء إماءً للرجال، والآن تحتجّ النساء في الشوارع بدعم من أزواجهن وإخوانهن وآبائهن وأبنائهن، وخطة النظام التي كانت تقول إنه لولا وجودنا فسينهب الشباب المحرومون منازل الأغنياء، لكننا رأينا أن المواطنين المتعاطفين يفتحون منازلهم لإيواء هؤلاء الشباب وأن ما يسمى بقوات الأمن كان في الواقع مناهضًا للأمن وألحق أضرارًا بممتلكات الناس». كما أشار إلى دعاية إيران التي تزعم فيها «إذا ذهبنا فستتحول إيران إلى سوريا»، وأضاف: «لقد أظهرتم أيها الشعب الإيراني أنكم جميعًا يدعم بعضكم بعضًا وأنكم أمة موحدة ذات تنوع لغوي وجنسي وديني». وأضاف: «لقد وجّهوا أصابع اتهامهم إلى أبناء وطنهم الكرد والبلوش، لكنكم هتفتم من أجل الوحدة في جميع أركان إيران (سنندج زاهدان عين إيران ومصباحها)، (المرأة، الحياة، الحرية) وبكلمة واحدة أعطيتم معنى لشعار روحي فداء إيران». وأوضح: «لقد أغلقوا زاهدان وسنندج وبوكان ومريوان بالمدافع الرشاشة من أجل هدف شرير، هو التحريض على الحرب المسلحة، وهاجموا الأحزاب الكردية على الجانب الآخر من الحدود، إلا أن إيران الموحدة أفشلت هذا الأمر أيضًا».

وذكر: «استخدمت الجمهورية الإسلامية منذ اليوم الأول كل قوتها من أجل إثارة الخلاف بين الإيرانيين في الداخل والخارج، إلا أن الإيرانيين أظهروا أن تأثير الإيرانيين في الخارج في السياسة الدولية إحدى ركائز دعم الحركة داخل البلاد، ولقد نزل مئات آلاف الإيرانيين إلى الشوارع في أكثر من 150 مدينة في أنحاء العالم، وكان لهم تأثير كبير في تغيير مواقف الحكومات الأجنبية تجاه الثورة الإيرانية».

كما أشار إلى مظاهرات 50 ألف شخص في تورنتو وفي مدن كندية أخرى، واعتبر ذلك الأمر أحد الأسباب الرئيسية لفرض عقوبات على 10 آلاف شخص من قوات القمع بالجمهورية الإسلامية، وهذا أمر غير مسبوق في كندا. وأكد: «لا ينبغي أن تتوقف هذه الانتصارات الأولية، بل يجب أن تكون منصة لمقاطعة النظام وعزله وتقديم أقصى دعم لثورة الشعب الإيراني».

كما أشار إلى الاجتماعات التي عقدها خلال الشهر الماضي مع مسؤولين ومشرعين من دول مختلفة، والمطالبة بدعم احتجاجات الشعب الإيراني، وقال: «إن عددًا من صناديق دعم الإضراب في مراحل إنشائها النهائية، وإن القائمين على العمل يسعون لإنهاء المراحل القانونية لإرسال المساعدة إلى إيران في أسرع وقت ممكن».

وأشار أيضًا إلى تفعيل عدد من محطات الإنترنت الفضائي في إيران، وأكّد أن هذا الأمر يسهم في الحفاظ على التواصل مع الخارج في هذا الوقت المهمّ للمستقبل.

وأضاف: «أي شخص يثير الشقاق اليوم في صفوف الشعب الموحدة بأي شكل لن يتسبب إلا في إضافة حياة للجمهورية الإسلامية وسيساعد هذا النظام الدموي والوحشي على مواصلة حياته». كما أشار إلى رسالته إلى الأمين العامّ للأمم المتحدة وطلب دعم تشكيل لجنة تحقيق في مجلس حقوق الإنسان ومحاسبة مرتكبي الجرائم في إيران، وقال: «طلبت في رسالة أخرى أرسلتها إلى المدير التنفيذي لليونيسف أن تُجري هذه المؤسسة تحقيقات خاصة بشأن قتل الأطفال وقمع الطلاب». وأكد أن «ما حدث في أردبيل والمدن الأخرى برهان على وقوع جريمة ضد الإنسانية».

ووجه خطابه إلى القوات العسكرية قائلًا: «على الرغم من أن المسؤولية الرئيسية تقع على عاتق الضباط والقادة، فإن كل من يرتدي الزي العسكري -بخاصة الجيش- مُلزَمٌ حمايةَ أرواح الناس». وتابع: «تتحملون مسؤولية شلّ جهاز قمع النظام، يجب أن تؤدّوا واجبكم الوطني والإنساني الذي أقسمتم عليه، ويجب أن تنأوا بأنفسكم عن هذا النظام وزعيمه العاجز في أسرع وقت ممكن».

وردًّا على سؤال يدور حول بديل هذا النظام، أوضح أن «النظام الفاسد وغير الكفء ليس لديه أي حل لمشكلات الشعب الإيراني الطاحنة»، وأجاب: «قلتُ في 3 يونيو أن أعظم بديل لكم هو الشعب الإيراني، وأولئك الذي انتقدوني حينها معجبون بالشعب الإيراني اليوم». وأشار إلى خصائص الجيل المرتبط بعالم الاتصالات، واعتبره جيلًا لا يُصِرّ على القيادة الفردية والمركزية ولا يحتاج إليها، وأضاف: «يسعدني أنكم قبلتم تأكيدي خلال السنوات الأخيرة أن يُستبدل بمحورية الفرد محورية النظام، وهذا الأمر قيد التنفيذ. آمل ترسيخ هذه العملية وتنفيذها بالكامل في مستقبل إيران الديمقراطي». وأكّد: «سيأتي اليوم الذي يخرج فيه النظام الحالي من السلطة، ويجب أن نستعدّ لذلك اليوم».

وأشار إلى أن الحكومة المؤقتة البديلة يجب أن تتمتع بالشرعية والقبول، وأكد التنوع الطيفي وقدرة التعاون التعددي في تلك الحكومة، وقال: «يجب أن تكون الحكومة المؤقتة قادرة على تنفيذ مهامّ مثل الحصول على ثقة الناس وإحلال السلام والاستقرار والأمن في البلاد، وإقرار القانون والعدالة الانتقالية، وضمان حريات الشعب وحقوقه، وحلّ القضايا العاجلة والمعيشية للشعب، وتنظيم السياسات الخارجية اللازمة من أجل مصالح إيران الوطنية، وكذا إجراء استفتاء». وختم بهلوي تصريحاته قائلًا: «يجب أن تتشكّل الحكومة المؤقتة من أشخاص ومنظمات سياسية لديها القدرة على التعاون، لا أولئك الذين يعارضون حقّ الآخرين في المشاركة مسبقًا».

موقع «صوت أمريكا فارسي»

كنعاني ردًّا على العقوبات الكندية ضد وكالات إعلامية إيرانية: انتهاكٌ لحقوق الشعب الإيراني في إيصال صوته إلى العالم

أبدى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني ردّ فعل حول الإجراء الأخير للحكومة الكندية بفرض عقوبات على عدد من وكالات الأنباء الإيرانية. وقال كنعاني في منشور له على «إنستغرام» إن «أحدث قائمة للعقوبات التي فرضتها الحكومة الكندية على إيران والإيرانيين شملت وكالة (تسنيم) وصحيفة (كيهان) و(نور نيوز) ووكالة (فارس) والمدير السؤول عن صحيفة (كيهان)، والرئيس الحالي والسابق لمنظمة الإذاعة والتليفزيون، وأحد صحفيي هذه المنظمة».

وأضاف كنعاني: «لم تكن هذه الخطوة الأولى للحكومة الكندية في فرض عقوبات على الإعلاميين والوكالات الإعلامية الإيرانية المعتمدة، وكانت قد فرضت سابقًا عقوبات على (برس تي في) القناة الإيرانية الناطقة بالإنجليزية، وتزعم الحكومة الكندية وشركاؤها الغربيون ممن يكنّون العداء لإيران أن الشعب الإيراني لا يحقّ له إبداء الرأي إضافة إلى العقوبات الاقتصادية، إلا إذا تحدث كما يتحدثون وبلغتهم الثقافية، كما هو الحال مع قناتي (إيران إنترناشيونال) وغيرها!».

وأكد أن «فرض عقوبات على الإعلام وأصحاب القلم، انتهاك لجزء من الحقوق الجوهرية للشعب الإيراني في إيصال صوته ورأيه إلى شعوب العالم، ويؤكد من جانب آخر زيف الشعارات الغربية حول حرية الوصول إلى المعلومات وحرية الرأي، وهي الحقوق ذاتها التي يدّعيها الغرب ويروّجها، ويُجيز على أساسها حتى إهانة المقدسات الدينية والسماوية!».

وصرّح كنعاني: «بالطبع فإن لجوء دولة أصمّت مطالبها بحقوق الإنسان آذان العالم، إلى القوة والعقوبات من أجل عدم سماع أصوات الآخرين، ليس بالأمر المفاجئ. لقد اعتادت كندا أساليب التمييز العنصري، والشاهد على ذلك المقابر الجماعية لأطفال كندا، والآن لجأت إلى التمييز العنصري الإعلامي».

وقال كنعاني: «عندما تفقد الشعارات بريقها ويضعف المنطق، فلا سبيل سوى اللجوء إلى القوة والعقوبات. لقد أصبحت العقوبات المنطق الدولي للولايات المتحدة وحلفائها».

وكالة «تسنيم»

قوات الأمن الإيرانية تعتقل بلجيكيًّا ونمساويًّا

اعتقلت قوات الأمن الإيرانية مواطنين بلجيكيًّا ونمساويًّا، ونُقلا إلى مكان مجهول. ولا توجد حتى الآن معلومات عن التهم المنسوبة إلى هذين المواطنين الأجنبيين. وحسب حملة الدفاع عن السجناء السياسيين والمدنيين، اعتقلت قوات الأمن مواطنًا بلجيكيًّا (الخميس 20 أكتوبر)، في المنطقة الحدودية بين إيران والعراق. وكان هذا الشخص المعتقَل يتحدث الفارسية بطلاقة، ونُقلَ بعد الاعتقال إلى المخفر الحدودي بمدينة كوت. 

من ناحية أخرى نشرت وكالة «رويترز» تقريرًا يفيد بأن قوات الأمن اعتقلت خلال الأيام الماضية مواطنًا نمساويًّا في إيران، كما أكدت وزارة الخارجية النمساوية أن اعتقال هذا المواطن ليس له أي علاقة بالاحتجاجات العامة في إيران. 

ونشرت وزارة الخارجية النمساوية بيانًا حول اعتقال هذا المواطن، أوضحت فيه أن «السلطات الإيرانية أكدت اعتقال هذا المواطن النمساوي»، وطالبت السلطات الإيرانية بتوضيح تفاصيل اعتقاله. وقال جزء آخر من البيان: «لقد صرح المسؤولون الإيرانيون بأن هذا الشخص متَّهَم بجريمة ليس لها علاقة بالمظاهرات التي اندلعت منذ وفاة مهسا أميني». وقالت دون ذكر اسم الشخص المعتقل، إنها «مستعدة لتقديم الخدمات والمساعدات القنصلية له». ولم يُشَرْ في هذه التقارير إلى هُوِيَّة وجنس الشخصين المعتقَلَين. 

ويأتي اعتقال هذين المواطنين الأجنبيين في حين أن محافظ طهران محسن منصوري كان أعلن في 20 سبتمبر عن اعتقال 3 مواطنين أجانب بتهمة التجسس.

موقع «كمبين»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير