شريعتمداري: لقاء روحاني وماكرون إهانة للشعب الإيراني.. وتدشين تنظيم في نيويورك لأُسَر السجناء «مزدوجي الجنسية»

https://rasanah-iiis.org/?p=17991


اعتبر مدير تحرير صحيفة «كيهان» الإيرانية، حسين شريعتمداري، لقاء رئيس إيران حسن روحاني بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في نيويورك إهانة للشعب الإيراني، لأنّه جاء بعد ساعات من إعلان فرنسا وبريطانيا وألمانيا أنّ إيران هي المسؤولة عن الهجوم على المنشآت النفطية السعودية.
وفي نيويورك أيضًا، دشَّنت أُسَر السجناء مزدوجي الجنسية والسجناء الأجانب في إيران أمس الثلاثاء (24 سبتمبر 2019)، تنظيمًا جديدًا يطالبون من خلاله الحكومات وكذلك الأمم المتحدة ببذل مساعٍ للإفراج عن هؤلاء السجناء.
وعلى صعيد الافتتاحيات، اهتمَّت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي» بإفراد مساحةٍ عن أملٍ تتحدَّث عنه نابعٍ من «مبادرة هرمز للسلام»، عبر خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما نادت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح» بضرورة إظهار وقت المرونة بين الغرب وإيران، في أعقاب مواقف الدول الأوروبية الثلاث بشأن تحميل إيران مسؤولية الهجوم على المنشآت النفطية السعودية. كما رصدت افتتاحية صحيفة «همدلي» رد الفعل من قِبَل من سمته «مُتّخِذ القرار» على المطالبات الاجتماعية المتعلِّقة بدخول النساء الإيرانيات إلى ملاعب كرة القدم.


«آرمان ملي»: الأمل في «مبادرة هرمز للسلام»
تهتم افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عبر كاتبها الأستاذ الجامعي صادق زيباكلام، بإفراد مساحةٍ عن أملٍ تتحدَّث عنه نابعٍ من «مبادرة هرمز للسلام»، عبر خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ورد في الافتتاحية: «يلقي حسن روحاني كلّ عام خطابًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويعلن فيه عن مواقف إيران، ويطرح حلولًا من أجل السلام والأمن الإقليمي والعالمي، لكن هذه المرّة وبالنظر إلى أن الظروف الداخلية والدولية تغيَّرت ولم تَعُد كالسابق، فالمشكلة الأساسية هي أن روحاني إذا ما كان حتى الآن يخاطب الدول الأخرى، إلا أنّ مخاطبته هذه المرة ليست قاعدته الانتخابية في إيران، ولا الأمريكيين، ولا الأوروبيين، بل التيارات المتشدِّدة في الداخل، فهو سيهدف إلى إرضائهم من خلال ما سيدلي به في الأمم المتحدة. وإذا ما أردنا أن نكون منصفين أكثر في حُكمنا على السيد روحاني، فيمكن أن نقول إنه سيحاول التحدُّث في الأمم المتحدة بطريقة لا تثير غضب واستياء المتشدِّدين في إيران.
هدف روحاني من خطابه السنوي في الأمم المتحدة هو أن يضمن من خلاله مصالح إيران القومية ومستقبلها، أو أن يُخرجِ الدولة من الأزمة، وأن يرفع عن إيران خطر التهديد العسكري بتصريحاته. من جهة أخرى، يريد روحاني أن يكسب رضا التيارات الداخلية بخطابه هذا، وهذا الهدف بالطبع لا يختصّ بروحاني، فأحمدي نجاد من قبله كان يسير على هذا الطريق أيضًا، فعندما كان الأخير يقف على منبر الأمم المتحدة لم يكن يتحدَّث وهو يهدف إلى إقناع الرأي العام، لهذا لم يكن يحقِّق من خطابه أي إنجاز.
في الوقت الحاضر، يتعرَّض روحاني لضغوط من التيارات المتشدِّدة في الداخل، وهذا الأمر جعل خطابه الذي سيلقيه من أجل التأثير على المجتمع الأمريكي والنظام الدولي يواجه صعوبات، فروحاني لن يتحدَّث بحيث يجعل الشعب الأمريكي يضغط على ترامب بسبب إجراءاته ضد إيران، لأنه لو تحدَّث بما يوحي بالمصالحة ورفع التوتُّر والتعامل مع العالم فسيعتبر المتشدِّدون في إيران هذا الأمر بمثابة تراجع وتقهقر. بالطبع تحدَّث روحاني قبل سفره إلى نيويورك عن «مبادرة هرمز للسلام»، وهو أمر يبعث على الأمل في حدِّ ذاته، ويبدو أنه في مثل هذه الظروف من الممكن لمبادرة مثل هذه المبادرة أن تُسجَّل في التاريخ كخطوة نحو تقوية السلام العالمي، في حال لاقت قبولًا. يمكن أن نقترح على العالم مبادرة كمبادرة هرمز للسلام وفي نفس الوقت التأكيد على مطالب الدولة، لكن أن تكتب إحدى الصحف الإيرانية الرسمية نقلًا عن اليمنيين قولهم إنّ بإمكانهم تسوية الإمارات بالأرض في غضون ساعات، أو إنهم سيستهدفون هذه المرة قلب دبي، فهذا الموقف لا يتطابق مع أفكار حسن روحاني التي طرَحَها، لأن مثل هذا التوجُّه سيُعتبَر مؤشِّرًا على التناقض على الساحة الدولية. لقد أثبت حسن روحاني أنه يمكنه تغيير الظروف لصالح إيران من خلال الدبلوماسية الناجحة والتفاوض، كما حدث في زمن الاتفاق النووي، ففي حين يَئِس كثيرون من حدوث اتفاق دولي، إلا أنّ ظريف وفريقه تمكّنوا بالتفاوض من توقيع الاتفاق. روحاني كذلك بإمكانه تغيير الظروف بتقديمه مبادرة هرمز للسلام، شريطة ألّا يقوم البعض في الداخل بالتخريب».

«ستاره صبح»: وقت المرونة بين الغرب وإيران
ينادي الدبلوماسي السابق ومحلِّل العلاقات الدولية قاسم محبعلي، من خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، بضرورة إظهار وقت المرونة بين الغرب وإيران، في أعقاب مواقف الدول الأوروبية الثلاث بشأن تحميل إيران مسؤولية الهجوم على المنشآت النفطية السعودية.
تقول الافتتاحية: «يوم أمس أعلنت الدول الأوروبية الثلاث أن إيران تتحمَّل مسؤولية الهجوم على المنشآت النفطية السعودية، وتحدَّثت عن اتفاق جديد يشتمل على القضايا الصاروخية والنفوذ الإقليمي لإيران، فضلًا عن الملف النووي. بخصوص المواجهة بين إيران والقوى العالمية يجب القول إنّ هناك فهمًا مختلفًا حدث من كلا الجانبين، فالجانب الإيراني يعتقد أن خفض التزاماته النووية سيُثير الأطراف الأوروبية في الاتفاق، وسيجعلهم يميلون نحو إيران، وأن الأبعاد الأمنية في المنطقة ستجعلهم يطلبون من ترامب أن يولي اهتمامًا لمطالب إيران. وفي المقابل، يميل الأوروبيون نحو أمريكا بسبب الضعف الذي لديهم في المسائل الأمنية، وهذا أيضًا يصدُق بخصوص الاتفاق النووي، ففي حال أُلغِي هذا الاتفاق سيتوجَّه الأوروبيون نحو أمريكا، ولهذا يرغب الأوروبيون في بقاء الاتفاق النووي من أجل السيطرة على التوتُّرات الإقليمية.
وفي حين خفضت إيران من التزاماتها النووية، بدأت الدول الأوروبية الثلاث بالحديث عن اتفاق نووي جديد يحلّ محلّ الاتفاق الحالي، بالطبع إذا أرادت إيران الحفاظ على الاتفاق الحالي فلا يجب عليها البحث عن بديل له، وقد أشار روحاني خلال لقائه بالرئيس الفرنسي إلى أنّ على الأوروبيين ألّا ينسوا التزاماتهم تجاه الاتفاق النووي.
الآن وبينما يوجد الفريق الدبلوماسي الإيراني في مقر الأمم المتحدة، ويتحدَّث عن مبادرة إيران للأمن والاستقرار في المنطقة، يجب أن نصبر ونرى ما المواضيع التي سيطرحها روحاني في خطابه، وما الحديث الذي سيجري بينه وبين المستشارة الألمانية ورئيس الوزراء البريطاني، وكذلك ما المقترحات التي ستُقدَّم خلال المفاوضات الدبلوماسية مع سائر الدول، مثل اليابان، لتجاوز الوضع الحالي. إن كان سفر الوفد الدبلوماسي الإيراني إلى نيويورك للدعاية فلن يكون له أي تأثير، ولكن إن كان دبلوماسيًّا فيجب أن نلاحظ حدوث تغيير في سلوك الطرفين، وأن تحدث مرونة، حتى تتحسَّن الأوضاع بينهما، لا أن تبقى التوترات قائمة بعد انتهاء اللقاءات».

«همدلي»: ردّ فعل مُتّخِذ القرار على المطالبات الاجتماعية
ترصد افتتاحية صحيفة «همدلي»، عبر كاتبها الناشط الإعلامي عباس علي توتونتشي، رد الفعل من قِبَل من سمته «مُتّخِذ القرار» على المطالبات الاجتماعية المتعلِّقة بدخول النساء الإيرانيات إلى ملاعب كرة القدم.
تذكر الافتتاحية: «قال رئيس الاتحاد العالمي لكرة القدم جياني إنفانتينو، خلال مراسم الفيفا لانتخاب أفضل اللاعبين، بخصوص دخول النساء الإيرانيات إلى ملاعب كرة القدم: يقول لنا اتّحاد كرة القدم الإيراني إنّ هذه الظروف سوف تتغيَّر. المباراة القادمة لإيران ستكون الأُولى لتتمكّن النساء الإيرانيات من الدخول إلى الملاعب لمشاهدتها. قد يكون هذا أسوأ شكل ممكن لإصدار الإذن للنساء بالدخول إلى الملاعب في إيران، إذ تحوَّل هذا الموضوع إلى تحدٍّ للنظام والدولة، بسبب ضيق الأفق والعناد غير المبرَّر، وعدم الفهم الصحيح الموجود لدى مُتّخِذي القرار، وهذا الحق الذي كان يمكن أن يُمنَح للنساء بتسامح وتساهل المؤسَّسات الداخلية كحقٍّ طبيعيّ، تزامن مع ضغط الرأي العام العالمي وتهديدات الفيفا. وتقريبًا أبدت جميع دول العالم وأكثر لاعبي كرة القدم المعروفين ردّ فعل على حادثة الفتاة التي أحرقت نفسها في إيران، وعُرفت بحادثة «دختر آبي» (الفتاة الزرقاء)! هل يجب أن يتحقَّق مطلب النساء بالدخول إلى الملاعب بموت فتاة وبعد الضغط؟ مَن الشخص أو مؤسسة اتخاذ القرار التي تتحمَّل مسؤولية تشويه إيران أمام الرأي العام العالمي، بحيث أُجبِرنا على سماع خبر السماح بدخول النساء إلى الملاعب من مسؤول أجنبي؟!
إنّ دخول النساء إلى الملاعب بالتأكيد ليس مطلبًا ذا أولوية وأهمية لشريحة كبيرة حتى من بين النساء، وربمّا بعد أن يخبو حماسهن للدخول إلى الملاعب لن تتجاوز أعدادهن في الملاعب ألف متفرجة، لكن النقطة الأساسية هي تلك التي تُثبِت أن من يتّخِذ القرار في إيران لا يملك فهمًا صحيحًا لظروف واحتياجات المجتمع، حتى إنه يفرض على النظام والدولة تكاليف لا داعي لها، بسبب أبسط القرارات. لو سألنا أحد كبار من عارضوا لسنوات دخول النساء إلى الملاعب عن التغيير الذي حصل في الظاهر والباطن باستثناء ضغط الرأي العام الداخلي والعالمي، وأدّى إلى تغيُّر رأي مُتّخِذي القرار، ماذا سيكون جوابه؟ ألم يكن من الأفضل لنا السماح بدخول النساء إلى الملاعب عقب مشاركة الناس في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، تكريمًا لهم بسبب حضورهم الواسع فيها، على أن نرضخ لهذا المطلب بسبب التهديدات الخارجية؟!
للأسف لو رجعنا إلى جذور كثير من القرارات والقيود الاجتماعية المفروضة اليوم ونظرنا إليها نظرة واقعية، لوجدنا أنّها قرارات سطحية مثل هذا القرار، ولكنها تحَّولت إلى تحدِّيات اجتماعية بسبب ضيق الأفق والهمجية أو حتى اللامبالاة بمطالب الناس، فقرارات من قبيل إيجاد دوريات الإرشاد، وإلغاء الحفلات الموسيقية، ومنع ظهور الآلات الموسيقية في التلفزيون الرسمي، ومخالفة مشاريع من قبيل حياة الليل في طهران، وبعض القيود الاجتماعية الأخرى، تشبه إلى حدٍّ كبير طريقة اتّخاذ القرار في قضية دخول النساء إلى ملاعب كرة القدم، ولا شكّ أن هذه القيود ستزول خلال السنوات القادمة بضغط من الرأي العام الداخلي والخارجي على النظام، بعد فرضها تبعات لا يمكن تعويضها، في حين يمكن اليوم حلّ هذه القيود كونها مطالبَ حدٍّ أدنى في أجواء عقلانية وبمقدار من التسامح والتساهل.
إنّ قضية دخول النساء إلى الملاعب أثبتت أن التسليم للمطالب الاجتماعية، التي تأتي من باطن المجتمع، أمرٌ لا يمكن تجنُّبُه، وإذا لم تلبِّ مؤسَّسة اتّخاذ القرار في إيران هذه المطالب في عملية مدروسة ومنطقية، فمن المُحتمَل أن تنتقل مثل هذه المطالب إلى مدار التحدِّي والفوضى، وهناك سيكون الرضوخ لها مكلِّفًا بالنسبة إلى النظام، ومن هنا يمكن أخذ العبرة من حادثة «الفتاة الزرقاء»، وفتح أبواب الملاعب أمام النساء، والوقاية من فرض تكاليف على النظام في قضية المطالبات الاجتماعية، والحيلولة دون اتّساع الفجوة بين الشعب والنظام، بتلبية المطالب الاجتماعية في الوقت المناسب وبشكل منطقي».


شريعتمداري: لقاء روحاني وماكرون إهانة لشعب إيران

اعتبر مدير تحرير صحيفة «كيهان» الإيرانية، حسين شريعتمداري، لقاء رئيس إيران حسن روحاني بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في نيويورك إهانة للشعب الإيراني. وقال شريعتمداري: «هذا اللقاء جاء بعد ساعات من إعلان فرنسا وبريطانيا وألمانيا عن أنّ إيران هي المسؤولة عن الهجوم على المنشآت النفطية السعودية، من خلال إصدار بيان مشترك ودون أن يكون معهم وثيقة أو مستند أو حتى قرينة. ومن هذا المنطلق، فأقل ما كان منتظرًا من السيد روحاني أن يمتنع عن اللقاء مع نظيره الفرنسي، حفاظًا على حُرمة وعزّة إيران»، بحسب قوله. وأضاف: «من الممكن أن يُقال إنّ إلغاء هذا اللقاء ضروريّ بعد صدور وانتشار بيان الترويكا الأوروبي، لكن لقاء روحاني وماكرون لا يمكن أن يكون له معنى سوى إغفال عزّة إيران».
وأكّد مدير تحرير «كيهان»: «ماكرون من وجهة نظر فرنسا يعتبر سمسارًا دون هوية، وكان ولا يزال تنحِّيه أحد مطالب المتظاهرين أصحاب السترات الصفراء. ومع ذلك ماكرون خلال لقائه الذي استمر لـ90 دقيقة مع روحاني يصدر الأوامر من مكانة أعلى، وطلب منه المساومة على أسس اقتدار إيران، من ضمنها الصناعات الصاروخية والحضور النموذجي لإيران في المنطقة، حتى إنّ سماع تصريحات رئيس فرنسا دون رد فعل لم يكن في شأن رئيس دولة مثل إيران»، بحسب قوله. وأوضح شريعتمداري: «في الأخبار الواردة، من المقرَّر أن يلتقي روحاني مع رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، أيضًا، وهناك أمل أن تُلغَى هذه الزيارة حفاظًا على مكانة إيران ورعاية لعزّة نظامها، وكي لا تتضرّر عزّة واقتدار البلاد أكثر من هذا».
وكالة «فارس»

أُسَر السجناء مزدوجي الجنسية في إيران يدشِّنون تنظيمًا جديدًا

أعلنت أُسَر السجناء مزدوجي الجنسية والسجناء الأجانب في إيران، أمس الثلاثاء (24 سبتمبر 2019)، عن تشكيل تنظيم جديد. ووفقًا لصحفية «راديو فردا»، وعلى لسان الموفدة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ74، هانا كافياني، خلال الجلسة التي عقدها بعض من هذه الأُسَر في نيويورك، فقد أعلنوا أنهم يطالبون من خلال هذا التحالف الحكومات وكذلك الأمم المتحدة ببذل مساعٍ للإفراج عن هؤلاء السجناء. ومن ضمن المشاركين في اجتماع الثلاثاء زوج نازنين زاغري-رتكليف السجين الإيراني البريطاني، وابن وشقيق باقر وسيامك نمازي المواطن الإيراني الأمريكي، إذ ألقى كلٌّ منهما كلمة خلال مؤتمر صحفي.
وأعلن كل من ريتشارد رتكليف وبابك نمازي وكذلك أحد أبناء روبرت لوينسون الذي اختفى بعد السفر إلى إيران، أنّهم خلال الأيام الماضية بذلوا جهودًا للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني، أو أحد مسؤولي الوفد الإيراني في نيويورك، إلا أنهم لم ينجحوا في ذلك.
موقع «راديو فردا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير