«صيانة الدستور» لم تعلَن بعد أسباب استبعاد روحاني من انتخابات «الخبراء».. و«بارسينه»: حصة كل إيراني من النفط «ساندويش فلافل» يوميًا

https://rasanah-iiis.org/?p=34038
الموجز - رصانة

أكدت وكالة «إيلنا» العُمّالية القريبة من «المحافظين المنتقدين»، أنَّ مجلس صيانة الدستور لم يعلن بعد أسباب استبعاد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، من انتخابات مجلس خبراء القيادة.

وفي شأن اقتصادي، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «زد إن فوستوك» الروسية عظمت إسماعيلوف، أمس الثلاثاء، عن الاستثمار في تطوير حقل جشمة خوش النفطي الإيراني، بقيمة 170 مليون دولار.

وفي شأن اقتصادي معيشي آخر، ذكر تقرير لموقع «بارسينه»، نقلًا عن موقع «خط الطاقة»، أنَّه مع افتراض تقسيم الحصَّة اليومية لبيع النفط الإيراني على عدد سُكَّان إيران، فإن نصيب كلّ إيراني «يعادل ثمَنَ ساندويش فلافل».

وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أنَّ العلاقة بين إيران وأمريكا، رغم القطيعة المستمِرَّة لنحو 44 عامًا، يشوبها حاليًا تغيير في التكتيك من الطرفين. وخصَّصت افتتاحية صحيفة «اعتماد»، مساحة لهجرة النُّخب في المجتمع الإيراني، خصوصًا من الكادر الطبِّي، بما يتسبَّب في مخاوف للمسؤولين وعامَّة الناس.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان ملي»: تغيير التكتيك

يرى خبير القضايا الدولية علي أصغر زرجر، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أنَّ العلاقة بين إيران وأمريكا، رغم القطيعة المستمِرَّة لنحو 44 عامًا، يشوبها حاليًا تغيير في التكتيك من الطرفين.

تذكر الافتتاحية: «بين طهران وواشنطن تاريخ من قطْع العلاقات، تصل مدته إلى 44 عامًا، وكان هناك الكثير من التغييرات في العلاقات بين البلدين. في بعض الأحيان، كانت التوتُّرات بين البلدين مرتفعة، وأحياناً كان الجانبان يسيران نحو المرونة. وأحيانًا أجرى البلدان مفاوضات مباشرة، وتفاوضًا من حين لآخر، من خلال أطراف ثالثة حول مختلف القضايا. من هُنا، لم تكُن العلاقات بين إيران وأمريكا جيِّدة أبدًا، حتى أنَّ حالة من العداء المُتبادَل سادت في العلاقات بين الجانبين. والآن، لم تتغيَّر هذه العلاقات، واستلَّ الطرفان سيفاهما إلى حدٍّ ما، وكانت الأيدي على الزناد منذ مدَّة. لكن بشكل عام، اعتمد الطرفان سياسة التسامح، وسياسة تقوم على المنطق. حيث باتت العلاقات بين الطرفين تخضع لحساب الربح والخسارة، أي أنَّ إيران تنتهج أسلوبًا تقوم من خلاله بحساب الأرباح والخسائر من هذه العلاقة العدائية؛ لهذا اتّخذت سياسة خفْض التوتر في المنطقة، وهي بشكل عام تتجنَّب أيّ صراع في المنطقة. لذا، فإنَّ الصراع وجهًا لوجه بين إيران وأمريكا، ليس مطروحًا على الطاولة. لذا، فإنَّ إيران انتهجت سياسة تتماشى في مجملها مع المصالح الوطنية، وتتجنَّب أيّ مواجهة ميدانية. على الرغم من أنَّ هناك الكثير من الانتقادات من إيران تجاه أمريكا، وإستراتيجية إيران في المنطقة هي أنَّ القوات الأجنبية، خاصَّةً الأمريكية، يجب أن تبتعد عن المنطقة، وتُخلي قواعدها في المنطقة، ولا تتدخَّل في شؤونها. فهذه هي إستراتيجية طهران طويلة المدى، ولم تتخَلَّ أبدًا عن هذه الإستراتيجية، لكن التكتيكات تغيَّرت قليلًا. حيث أنَّ إيران، على الرغم من الانتقادات الحادَّة لوجود الأمريكيين في المنطقة، إلّا أنَّها تتجنَّب اتّخاذ إجراءات مباشرة ضدّ المصالح الأمريكية، ومع أنَّ هناك مواجهات بين جماعات المقاومة وأمريكا في المنطقة، إلّا أنَّ إيران لا تعلن عن مسؤوليتها في هذا الصدد. من ناحية أخرى، على الرغم من علاقات أمريكا العدائية مع إيران، وعدم توانيها عن فرْض العقوبات عليها، لكن في الوقت نفسه هناك تفاهُم موجود بينها وبين إيران، دون أيّ مفاوضات مباشرة وغير مباشرة، وهو أنَّ الأمريكيين لن يكرِّروا سياستهم العسكرية ضدّ إيران مرَّةً أخرى، ولن يكرِّروا أيضًا سياسة تغيير النظام في إيران، لكنَّهم في الوقت نفسه صرَّحوا أنَّهم لا ينوون محاربة إيران، ولا يريدون الاصطدام مع إيران في المنطقة؛ لأنَّ الأمريكيين لديهم مصالح في المنطقة، بما في ذلك مصالح الطاقة، وكذلك لديهم حُلفاء في المنطقة، ولديهم قواعد فيها، ويمكن أن تكون عُرضةً للخطر. وبناءً على ذلك، وعلى الرغم من العلاقات العدائية، التي تحكُم علاقاتها بإيران، إلّا أنَّها يجب أن تتراجع فيما يخُصّ الإستراتيجية طويلة المدى تجاه إيران، حتى لا تحدُث مواجهة مباشرة بينهما».

«اعتماد»: هجرة النُّخبة

تخصِّص افتتاحية صحيفة «اعتماد»، عبر كاتبها الطبيب والناشط السياسي محبوب حضرتي، مساحةً لهجرة النُّخب في المجتمع الإيراني، خصوصًا من الكادر الطبِّي، بما يتسبَّب في مخاوف المسؤولين وعامَّة الناس.

ورد في الافتتاحية: «أصبحت مسألة هجرة مختلف فئات المجتمع وأصحاب الأعمال، في هذه الأيام، معادلةً أساسية في الفضاء العام للبلد. هذه القضية مهمَّة للغاية، لدرجة أنَّ بعض المحلِّلين يُدرِجونها تحت قائمة التحدِّيات الكُبرى، التي تواجه بلدنا. بالنظر إلى دور الكوادر البشرية في تحقيق التنمية، فإنَّ فُقدان أيّ متخصِّص، ورجل أعمال، وفنِّي، وغيرهم، ضررٌ يوسِّع المسافة بين البلد والتنمية. وفي الأساس، إنَّ أحد أهمَّ الشروط المُسبَقة للتنمية في أيّ مجتمع، هو «القُوى العاملة». فمن خلال القُوى العاملة الماهرة، تصغر الفجوة بين البلدان والتنمية، وتتوفَّر الأرضية للنمو المُستدام والتقدُّم فيها. لذلك، فإنَّ الزيادة في هجرة الكوادر البشرية الماهرة، هي من بين الخسائر الفادحة، التي لا يمكن تعويضها بسهولة. بالطبع، فإنَّ الهجرة من العالم الثالث إلى البلدان المتقدِّمة مشكلة عالمية، زادت في السنوات الأخيرة. ويرجع استمرار عملية الهجرة، في الغالب، إلى التوزيع غير الصحيح للثروة والرفاه في العالم. لكن في إيران، وبالإضافة إلى هجرة الناس العاديين، أصبحت هجرة النُّخَب في البلاد أكثر انتشارًا، خاصَّةً بعد الثورة. وليس فقط النُّخَب الأكاديمية والعلمية، لكن بات العديد من أصحاب الأعمال الجُدُد، والمبرمِجين وأصحاب الشركات الناشئة يهاجرون أيضًا. حتى الفنِّيين من مختلف المجالات، عندما يواجهون فُرصة للهجرة، فإنهم يستغِلُّونها. بالطبع، وخلال السنوات الأخيرة، زادت الهجرة بين النُّخبة من الكوادر الطبِّية بشكل كبير؛ ما تسبَّب في العديد من المخاوف بين الناس والمسؤولين. وبالنظر إلى أنَّ طُلّابنا المتميِّزين والمتفوِّقين يدخلون كليات الطب، ويتوقَّعون بعد جهود كثيرة وقضاء مدَّة طويلة في تحصيل العلم والتخصُّص دخلًا واحترامًا وحياة كريمة تليق بتعليمهم وتخصُّصهم، إلّا أنَّ هذه المطالب لا تتحقَّق في البيئة الاقتصادية والمهنية بإيران.

هذا في حين أنَّ هذه الفئات تتعرَّض للهجوم في التلفزيون والأفلام، وغيرها من المنتجات الثقافية والإعلامية. ويمكن الاستشهاد بالكثير من الأمثلة، التي يواجه فيها الناشطون في المجالات الطبِّية والعلاجية اتّهامات وهجمات واسعة النطا،ق ويتَّعرضون لاتّهامات جبانة. وفي الوقت نفسه، فإنَّ متوسِّط دخلهم أقلَّ من متوسِّط دخل من هُم في وظائف ذات مجالات تعليمية أقلَّ مستوى، ولا تُؤخَذ مطالبهم بعين الاعتبار. هذه الأسباب تؤدِّي إلى هجرة الأطبّاء والكوادر الطبِّية. على سبيل المثال، لدينا زميل طبيب يسيِّر شؤون حياته براتب قدره 11 مليون تومان، في حين أنَّ زملاءه في نفس الدفعة، إمّا هاجروا أو يفكِّرون في الهجرة. وأخبرني طبيب استشاري يعمل في مستشفى حكومي، أنَّه يحصل على راتب 60 مليون تومان، ويكسب 40 مليون تومان كحوافز. ويعمل ليلًا ونهارًا، وبالتالي يكسب 100 مليون تومان، أي ما يعادل 2000 دولار، وهو ما يعادل أجر عامل غير محترف في الدول المتقدِّمة. علِمتُ منذ فترة، أنَّ هذا الزميل قد هاجر».

أبرز الأخبار - رصانة

«صيانة الدستور» لم يعلن بعد أسباب استبعاد روحاني من انتخابات «الخبراء»

أكدت وكالة «إيلنا» العُمّالية القريبة من «المحافظين المنتقدين»، أنَّ مجلس صيانة الدستور لم يعلن بعد أسباب استبعاد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، من انتخابات مجلس خبراء القيادة.

وعقِبَ إعلان النتائج الأولية لدراسة أهلية مرشَّحي انتخابات مجلس الخبراء، علِمَ مراسل وكالة «إيلنا»، أنَّ روحاني طلب الأسبوع الماضي من مجلس صيانة الدستور إعلان أسباب استبعاده، لكن بعد مرور أسبوع لم يرُدَّ المجلس على رسالته، ولم يقدِّم أسبابه ومستنداته بالنسبة لقراره. 

وكالة «إيلنا»

استثمار روسي بقيمة 170 مليون دولار في تطوير حقل جشمة خوش

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «زد إن فوستوك» الروسية عظمت إسماعيلوف، أمس الثلاثاء (6 فبراير)، عن الاستثمار بتطوير حقل جشمة خوش النفطي الإيراني، بقيمة 170 مليون دولار.

ولفت إسماعيلوف إلى أنَّ شركتهم وصلت إلى مرحلة الإنتاج المبكِّرة في الحقل الإيراني، وقال: «الإنتاج اليومي في هذا الحقل، وصل من 48 ألف برميل إلى 58 ألف برميل»، وأضاف: «لقد تمكَّنا من زيادة الإنتاج اليومي لحقل جشمة خوش النفطي، من 58 ألف برميل إلى أكثر من 62 ألف برميل».

وقال الرئيس التنفيذي للشركة الروسية، التي استثمرت أكثر من 500 مليون دولار في مشاريعها في صناعة النفط الإيرانية: «من هذا الرقم، فإنَّ 170 مليون دولار تخُصّ مشروع تطوير حقل جشمة خوش فقط».

وذكر إسماعيلوف أنّ «زد إن فوستوك» تمتلك حاليًا ثلاث منصّات حفر نشِطة في مشروع جشمة خوش، وقال إنَّه سيتم قريبًا إضافة منصَّة أخرى لحفر 6 آبار. وستقوم هذه الشركة، بناءً على العقد المُبرَم معها، بحفر 20 بئرًا وتركيب 22 مضخَّة داخل البئر في حقل جشمة خوش.

وكالة «إيلنا»

«بارسينه»: حصة كل إيراني من النفط «ساندويش فلافل» يوميًا

ذكر تقرير لموقع «بارسينه»، نقلًا عن موقع «خط الطاقة»، أنَّه مع افتراض تقسيم الحصَّة اليومية لبيع النفط الإيراني على عدد سُكَّان إيران، فإن نصيب كل إيراني «يعادل ثمن ساندويش فلافل».

وكتب الموقع الإيراني، أنَّه «على افتراض عدم وجود العقوبات، بمقدور إيران بيع 2.5 مليون برميل نفط يوميًا، بسعر 70 دولارًا لكل برميل، وبقيمة 50 ألف تومان كدخل، عندما نقسمه على 85 مليون إيراني. وعلى هذا الأساس، يتِم احتساب حصَّة كل إيراني من إيرادات النفط يوميا حوالي 100 ألف تومان، أي ما يعادل ثمن ساندويش فلافل».

وأضاف الموقع: «نعتمد كلفة 10 دولارات لاستخراج كل برميل نفط، والبيع الحقيقي للنفط الإيراني بما يعادل 1.4 مليون برميل يوميًا، تصبح حصَّة كل إيراني 50 ألف تومان يوميًا، ويتسلَّم كل إيراني إعانات شهرية تبلغ على الأقلّ 300 ألف تومان، ويوميًا 30 ألف تومان».

وأردف «بارسينه» مخاطبًا قرّاءه: «إنَّ سعر كل متر مكعَّب من الغاز 100 تومان، وكل كيلو واط كهرباء 100 تومان، وكل لتر من مادة الديزل 300 تومان، وكل لتر بنزين مدعوم 1500 تومان، فلا يغطِّي ذلك حتى تكاليفه العملياتية أيضًا، والحُكم عائد لكم».

موقع «بارسينه»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير