مدنيون يمثلون قوى الأمن يعتقلون الممثلة بهرامي في طهران.. وشركة الاتصالات الإيرانية تؤكد وقوع خلل في شبكة الإنترنت

https://rasanah-iiis.org/?p=28532
الموجز - رصانة

أكَّد حزب «كوملة الكردستاني» الإيراني اعتقالَ فريق من البيشمركة التابع له بمحافظة أذربيجان الغربية، شمال غربي إيران، بعد حوالي أسبوعين من إعلان الأجهزة الأمنية الإيرانية ذلك.

وفي شأن أمني آخر، صرَّح أقارب الممثلة المسرحية نازنين بهرامي لـ «راديو فردا»، أمس الأحد، أنَّ أشخاصًا يرتدونَ ثيابًا مدنية ويتبعونَ قوى الأمن اعتقلوا بهرامي أمس الأول في ميدان انقلاب بالعاصمة طهران.

وفي شأن تقني، وقَع صباح اليوم الإثنين منذ الساعة 8:30 بالتوقيت المحلي لطهران، خللٌ في شبكة الإنترنت ببعض الأماكن بالبلاد، لا سيما في العاصمة طهران.

وعلى صعيد الافتتاحيات، ناقشت افتتاحية صحيفة «مردم سالارى»، الآمالَ الممكنة والمخاوفَ المرتقبة، فيما يخصُّ راهنَ ومستقبلَ علاقة إيران مع روسيا.

 وطالبت افتتاحية صحيفة «مستقل»، أصحابَ القرار بإيران بفتح أعيُنهم ومشاهدة العالم بواقعية، مع استمرار ضغطهم على الفتيات بسبب شَعْرهن وحِجابهن.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«مردم سالارى»: آمال ومخاوف العلاقة مع روسيا

يناقش الصحافي علي أكبر مختاري، من خلال افتتاحية صحيفة «مردم سالارى»، الآمال الممكنة والمخاوف المرتقبة، فيما يخصُّ راهن ومستقبل علاقة إيران مع روسيا.

تذكر الافتتاحية: «خلال الأسبوع الأخير، استضافت إيران رؤساءَ روسيا وتركيا من أجل متابعة حوارات السلام وحل النزاع السوري. خلال السنوات الأخيرة، تستفيد دولُ روسيا وتركيا وإيران من عملية باسم «عملية صلح أستانة»؛ بهدف التحاور حول القضية السورية وإنهاء النزاع الدائر منذ 11 عامًا في هذا البلد العربي.

بعد نهاية هذا اللقاء، واتّضاح هوامش هذه اللقاءات متعدّدة الجوانب، خاصةً اللقاءات التي جمعت رؤساء هاتين الدولتين مع المرشد الإيراني، انعكست أخبار هذه اللقاءات بشكل واسع على النطاق الإقليمي والدولي. أما الأبعد من هذا الحدث الدبلوماسي، فهو مكانة العلاقات الروسية-الإيرانية، وتأثيرها على مواقف الجماعات والأفراد داخل إيران. «الأصوليون» ووسائل الإعلام الحكومية تُبرز هذه اللقاءات، وتُشير إليها على أنها دبلوماسية إيران الأكبر خلال العقود الأخيرة، ويتحدثون عن حكومة رئيسي على أنها أنجح الحكومات في قضايا الدبلوماسية الإقليمية. في المقابل كتب معارضو الحكومة رأيهم حول الأجواء المصطنعة الباردة للمفاوضات، وحاجة روسيا إلى إيران، وحذَّروا من تبعات قرار التقارب مع روسيا. إنَّ موضوع تقرُّب إيران من روسيا واتّباع المعسكر الشرقي، من المواضيع المهمة المطروحة في المحافل السياسية الداخلية ومواقع التواصل الاجتماعي، وقد شغَل حيزًا كبيرًا في الأذهان، وفي الحوارات الجماعية والفردية.

القضية المهمة التي ألقى هذا اللقاء الثلاثي بظلاله عليها، هي مواجهة الغرب، وارتفاع حدَّة نزعة إيران نحو روسيا والشرق، وهو ما تسبَّب بردِّ فعل سريع من قِبَل المسؤولين الغربيين، إذ صرَّح مبعوث أمريكا الخاص لشؤون إيران روبرت مالي، أنَّ على إيران الاختيار بين الارتباط بروسيا أو العودة للاتفاق النووي.

لذا فإن ما يُظهرُه الإعلام هو أنَّ إيران باستضافتها هذا اللقاء، تقوم بمناورة دعائية لإعلان البراءة من الغرب، والاصطفاف والاتحاد مع دول الجوار، خاصةً روسيا، واتخاذها توجُّهًا جديدًا على صعيد السياسة الخارجية، وهو -أيّ اللقاء الثلاثي- يُفهَم على أنه إعلان غير مباشر للاستقلال النسبي، وعدم الحاجة للاتفاق النووي.

الأمرُ الآخر هو شعور السعادة والنشوة، وإبراز المشاعر التي تغمر التيار «الأصولي» وبعض المتشدّدين من أتباع الحكومة، إزاءَ ما صرَّح به رئيس المجلس الإستراتيجي للسياسات الخارجية كمال خرازي، بخصوص وصول إيران إلى نسبة تخصيب مرتفعة، وإمكانية صنعها قنبلةً نووية، وتحذيراته لأطراف الاتفاق النووي؛ لذا، فإن تغيير إيران لتوجُّهاتها على صعيد السياسة الخارجية، دفعَ البعض إلى تفسير ذلك على أنه الانتقال من التحفُّظ والسلبية وظهور إيران كقوة ثالثة بين معسكري الشرق والغرب، أو ظهور التنّين.

لسوء الحظ، يتوهّم مثل هؤلاء الأشخاص أنهم حقَّقوا النجاح والتفوق دون أخذهم بعين الاعتبار ظروفَ الشعب الإيراني، ويغلقون أعيُنهم عن مشاهدة التخلف والضرر الكبير الذي لحِق بإيران خلال العقود الأخيرة، والظروف الجهنمية التي يعاني منها الشعب الإيراني، وينوون النزولَ في البئر من جديد، من خلال حبل روسيا البالي.

الأمر الآخر الذي يجب تعلُّمه من العلاقة بين إيران وروسيا، هو الانتباه إلى المواقف التي كان يتَّخذها الروس في المواقف الحسّاسة، ولعبهم بكرت إيران، وكيف حصلوا على امتيازات مرَّات عديدة من إيران نفسها، من منطلق القوة. في هذه الظروف التي ألصَقت فيها روسيا نفسها بإيران من منطلق شعورها بالحاجة إلى الدعم السياسي والعسكري، وعلى حدّ قول مسؤولي البيت الأبيض، فقريبًا ستحصل روسيا من إيران على مئات المسيّرات التي يمكنها حمل الأسلحة، لا يجب على إيران الاكتفاء بمذكرة تفاهم نفطية، ويجب عليها الحصول على أكبر قدر من الامتيازات، كما تفعل روسيا.

إنَّ العلاقات والحوارات مع الدول الصديقة والعدوة أمرٌ مرغوب، في حال كان يصبُّ في المصالح القومية، ورفع مستوى رفاهية وراحة الناس. في حال أنجز مسؤولو السياسة الخارجية عملهم بذكاء، فالآن هو أفضل وقت لتلعب إيران دورها في وسط هذه الظروف السياسية المعقدة في العالم، يعني أنَّ حربَ أوكرانيا والمواجهة وابتعادَ روسيا عن الغرب قد أوجدَ أفضل وضع لإيران. هذه الظروف لن تستمرَّ للأبد، ولا يجب على المسؤولين تضييع الفرصة. أثبتت التجارب أنَّ روسيا ستعود إلى حضن الغرب، بنفس السرعة والكيفية التي بدأت فيها الحرب والنزاع، لذا على إيران اتخاذ أفضل الخيارات، بعيدًا عن التوهُّم بخصوص العلاقة مع روسيا، مع التأكيد على المصالح القومية، وزيادة مستوى الاستقرار والهدوء الداخلي».

«مستقل»: ليتكم تفتحون أعينكم!

تطالب افتتاحية صحيفة «مستقل»، عبر كاتبها أمين عام منتدى نواب البرلمان السابقين يد الله إسلامي، أصحابَ القرار بإيران بفتح أعيُنهم ومشاهدة العالم بواقعية، مع استمرار ضغطهم على الفتيات بسبب شَعْرهن وحِجابهن.

ورَدَ في الافتتاحية: «ألمُ فتيات هذا البلد ليس بالألم القليل؛ حتى يمكن المرور عليه ببساطة. ذلك الخوف الذي يعتريهن حين الخروج من المنزل، والقلق الذي يشعرن به مع كلّ خطوة يخطونها في الأزقة والشوارع، والرعب الذي يهزّ أبدانهن في كلّ مرة يشاهدن فيها تلك القوات التي كان من المفترض أنْ تحافظ على الأمن؛ إنها مشاعرٌ مرعبة يمكن قولها بسهولة، لكن إدراكها أصعب مما تتخيلون. إنَّ جريمة الفتيات والنسوة، هي أنهن وُلِدن في بلد وقعت فيه القيم الإنسانية والكرامة البشرية أسيرةً لاعوجاج الفهم والتعصب.

إنَّ من تركوا كلَّ تلك المشكلات الاقتصادية والغلاء وغير ذلك بسبب قِصَر نظرهم، واتخذوا من شَعر الفتيات ذريعةً للجلافة ونثرِ الكُره، وجعلوا وضعَ فئات المجتمع في مواجهة بعضها البعض هدفًا جديدًا لهم بسبب إخفاقهم، ويرون أنهم مأمورون ومعذورون، إنهم يزرعون بذور الحقد والكُره، ولا يعلمون ما هي النتائج المدمرة لسلوكهم، ولا يلقونَ بالًا لنصائح الآخرين. إنهم يحطمون أملَ المجتمع، الذي لم يبقَ منه شيء من الأساس، ويسمُّون مثل هذا النهج الخاطئ والسلوك الضعيف «حماية الأمن القومي».

الرغبة بالهروب من هذه البلاد العريقة صاحبة الحضارة للحصول على القليل من الهدوء والراحة، لم ولن تكون تحذيرًا للحُكّام، بأن هذا الطريق وهذه الجادة غير المستقيمة التي يسلكونها لن تترك بناءً ثابتًا ولا مكانًا ليحكموه، ولا شعبًا ليجعلوه عبدًا لفهمِهم القاصر.

لماذا كلُّ هذا الإنفاق للحفاظ على لباس لا يعترف به جزءٌ كبير من السيدات، وليس للإجبار على ارتدائه أيُّ مكانة في اعتقادات شريحة واسعة من المتدينين. في مثل هذه الظروف، نجدُ أنَّ الأساليب العنيفة أصبحت مشهودةً في كلّ مكان من إيران، وسلبت نساءَ هذه البلاد الأمن. ألَّا يجب الوقوف والصراخ في وجه هذا الـ «ظلم» المنتشر، وتحذير الحُكّام كي ينتهوا؟! قلقُ الأُسر وصرخات تلك الأم الواقفة أمام مركبة الشرطة، والتي تدعوكم للاستيقاظ، لماذا لا تؤثر في قلوبكم؟ العالم اليوم ينظر إلى الانفجار العظيم من تلسكوب جيمزوب، ويُشاهد ولادة الكون، بينما أنتم تتشبَّثون بإظهار قضية الشَعْر والحجاب، لدرجة أنكم لا تُقيمون أيَّ اعتبار لسلب جزءٍ كبير من الناس أمنهم، وما يتعرَّضون له من ضغوطٍ نفسية!

 ليتكم تفتحون أعيُنكم قليلًا، وتشاهدون العالم بشكلٍ أكثرَ واقعية؟».

أبرز الأخبار - رصانة

«کوملة الكردستاني» يؤكد اعتقال عدد من أعضائه في أذربيجان الغربية

أكَّد حزب «كوملة الكردستاني» الإيراني اعتقال فريق من البيشمركة التابع له في محافظة أذربيجان الغربية، شمال غربي إيران، بعد حوالي أسبوعين من إعلان الأجهزة الأمنية الإيرانية ذلك.

وأعلن الحزب في بيان نُشِر أمس الأحد (24 يوليو)، دون ذكر التفاصيل وعدد المعتقلين، أنه تم اعتقال فريق البيشمركة «في الأيام الماضية، وأثناء نشاط سياسي تنظيمي»، بأذربيجان الغربية.

وأكَّد «كوملة» أنه تم التعرُّف على عناصره واحتجازهم من قِبَل الأجهزة الأمنية الإيرانية «لأسباب لم تتَّضح لنا بعد»، ووعدَ بنشر المزيد من المعلومات في الأيام المقبلة.

وفي 13 یولیو الجاري، أعلنت وزارة المخابرات الإيرانية اعتقالَ مجموعة من 10 أشخاص شمال غرب البلاد، ووصفتهم بـ «شبكة إرهابية تابعة للانفصاليين الأشرار»، وأشادت الوزارة بمقر حمزة التابع للحرس الثوري، وقالت إنَّ هؤلاء الأشخاص يدخلون البلاد عبر المناطق الحدودية لأذربيجان الغربية. كما أفادت بعض وسائل الإعلام، أنه تم القبض عليهم في منطقة صوما برادوست بأورمية.

يذكر أنَّ منظمة حقوق الإنسان أبدت قلقها، في إشارة إلى العنف الذي يتعرَّض له المعتقلون السياسيون الأكراد، لا سيما البيشمركة التابعين للأحزاب في السجون الإيرانية.

موقع «إيران إنترناشيونال-عربي»

مدنيون يمثلون قوى الأمن يعتقلون الممثلة بهرامي في طهران

صرَّح أقارب الممثلة المسرحية نازنين بهرامي لـ «راديو فردا»، أمس الأحد (24 يوليو)، أنَّ أشخاصًا يرتدون ثيابًا مدنية ويتبعون قوى الأمن اعتقلوا بهرامي أمس الأول في ميدان انقلاب بالعاصمة طهران، وتُعَدّ بهرامي إحدى الموقّعات على بيان الـ 800 سينمائية ضدَّ ممارسة العنف الجنسي في السينما الإيرانية.

وبحسب ما ذكره أقارب بهرامي، فقد تم اعتقالها حينما كانت عائدةً من مكان عملها بالقرب من شارع انقلاب، حوالي الساعة 11 صباح السبت، حيث حاصرها بعض الرجال الذين يرتدون ثيابًا مدنية واعتقلوها،وكان هؤلاء الرجال يضعون الكاميرات حول أعناقهم، وبعد ضبط الهاتف المحمول الخاص بـبهرامي والأشخاص المتواجدين معها، تم إطلاق سراح أولئك الأشخاص، بينما أخذوها معهم إلى مكان غير معروف.

ولا توجد أيُّ معلومات حتى الآن حول أسباب اعتقال الممثلة المسرحية، ومكان احتجازها والجهة التي احتجزتها.

وفي بداية شهر يوليو الجاري، طالبَ المنتج السينمائي الإيراني حسين فرح بخش بـ «جلد السينمائيات اللائي احتججنَ على العنف والابتزاز الجنسي في السينما والمسرح»، ووصفَ في برنامج إذاعي جريمةَ المحتجّات بأنها «نشر الفاحشة».

وفي الأشهر القليلة الماضية، كثّفت المؤسسات العسكرية والأمنية الإيرانية ضغوطها على الناشطات والمواطنات في إيران،ومن هذه الحالات تصاعد السلوك «العنيف» ضدَّ المرأة لدوريات الأمن الأخلاقي المعروفة بدوريات الإرشاد.

موقع «راديو فردا»

شركة الاتصالات الإيرانية تؤكد وقوع خلل في شبكة الإنترنت

وقعَ صباح اليوم الإثنين (25 يوليو) منذ الساعة 8:30 بالتوقيت المحلي لطهران، خللٌ في شبكة الإنترنت ببعض الأماكن في البلاد، لا سيما في العاصمة طهران.

وتحدَّث روّاد مواقع التواصل الاجتماعي عن وقوع الخلل، كما أعلنت الإدارة العامة للتواصل والشؤون الدولية بشركة الاتصالات الإيرانية، أنَّ خللًا طارئًا حدث منذ ساعات تسبَّب في قطع مؤقت للإنترنت ببعض الأماكن في إيران.

ولم تصِل المتابعات مع وزارة الاتصالات إلى نتيجة حتى الآن حولَ السبب وراءَ هذا الانقطاع.

موقع «طلا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير