نشطاء مدنيون: «النظام الإيراني يوسع دائرة القتل والاعتقالات الإرهابية المرعبة».. وآل هاشم: «جفاف بحيرة أرومية يهدد حياة 10 ملايين نسمة»

https://rasanah-iiis.org/?p=29953

الموجز - رصانة

طالب عدد من الكتاب والشعراء والناشطين المدنيين الإيرانيين، في بيان لهم (الجمعة 23 ديسمبر)، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي. وجاء في البيان: «امتدت عملية الترهيب لكسر حركة الشعب المطالبة بالحرية حاليًّا إلى نصب المشانق في الأماكن العامة. النظام يوسع دائرة القتل والاعتقالات المرعبة لتشمل الآن أشخاصًا لم يشاركوا في الاحتجاجات».

وفي شأن بيئي، قال ممثل المرشد في أذربيجان الشرقية محمد علي آل هاشم، الجمعة 23 ديسمبر، خلال اجتماع مع أعضاء لجنة البحث والدراسات بمقر إحياء بحيرة أرومية: «هذه البحيرة هي قلب أذربيجان النابض، يقترب هذا القلب النابض من الموت، والبحيرة ليست بعيدة عن الجفاف».

وفي شأن اقتصادي، تجاوز سعر الدولار الأمريكي في السوق السوداء الإيرانية 40 ألف تومان، الخميس 22 ديسمبر. وبلغ سعر الدولار 4030 تومانًا، مسجلًا رقمًا قياسيًّا جديدًا.

وفي شأن دبلوماسي، وتعليقًا على زيارة الرئيس الصيني للرياض والبيانات الثنائية بعد القمة المشتركة، قال السفير الإيراني السابق لدى الصين، محمد حسين ملائك: «من المستبعد أن يصحح الصينيون موقفهم. توقعي أن الصين اختارت التوقيع على هذا الإعلان واختارت العرب ولديها هذا التقييم، وهو أن إيران ستواجه مشكلة في اتخاذ القرارات».

وعلى صعيد الافتتاحيات، استعرضت افتتاحية صحيفة «جمهوري إسلامي» تردي الأوضاع الاقتصادية في الداخل الإيراني، فيما ناقشت الصحفية مونا رمضان بور، في افتتاحية صحيفة «مملكت»، تداعيات التوصل إلى اتفاق في مفاوضات إحياء الملف النووي بين أمريكا وإيران.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«جمهوري إسلامي»: من أين بدأ الخطأ؟

تناولت افتتاحية صحيفة «جمهوري إسلامي» تردي الأوضاع الاقتصادية في الداخل الإيراني. واعتبرت الافتتاحية (لم يذكر اسم كاتبها) أن إيران تعيش أوضاعًا ليست جيدة، ليست في الاقتصاد فحسب، بل في الثقافة والأمن والأخلاق والسلوكيات الاجتماعية، فهي مصابة جميعها بالأمراض التي تنعكس على الحياة اليومية للإيرانيين.

جاء في الافتتاحية: لا شك أن أوضاع إيران ليست جيدة، الاقتصاد والثقافة والأمن والأخلاق والسلوكيات الاجتماعية جميعها مصابة بالمرض. ما يحاول البعض فعله من إنكار وجود هذا المرض لا فائدة منه. هذا الإنكار الذي يتزامن مع مدح الأوضاع الحالية والإطراء عليها يشبه أن نصف وجه المريض الذي يحترق بالحمى بأنه مشرب بالحمرة ومشرق! هذا الأمر نوع من خداع الذات، ومن يحكمون على الأمور بهذا الشكل، إن لم يكونوا يعتقدون بما يقولونه، فهم في الحقيقة يخدعون الآخرين. كلا الأسلوبين خاطئ، وسيؤديان إلى الإضرار بالبلد وبالناس والنظام. بدلًا من ممارسة الخداع يجب الاعتراف بوجود المشكلة، والبحث عن حل لعلاج هذا المرض.

هذا المرض لا يرتبط بهذه الحكومة أو تلك. بناءً على ذلك فإن النزاع الذي يجري عادة بين التيارات والنشطاء السياسيين ليلقي كل طرف الذنب على الآخر، هو نزاع لا طائل منه. يجب على الجميع التكاتف والبحث عن حل للحفاظ على النظام.

ربما كانت المشكلة الأساسية هي أنه لا أحد يبحث عن مصدر المرض، والجميع يتحدثون عن المعلول ولا يبحثون عن العلة. الأسوأ من هذا هم الأشخاص الذين ليسوا على استعداد من الأساس لقبول فكرة أن أوضاع إيران سيئة، ويشتمون كل من يتحدث بمثل هذا الحديث. بناء على هذا يجب قبل أي شيء إقناع من يديرون البلد بأن هناك مرضًا، ويجب عليهم مواجهة هذه الحقيقة، وأن يبادروا لعلاجها بشكل جاد. إن البحث عن المقصرين هو أحد الأخطاء التي تحول دون علاج المرض. الجميع مقصر، ولا حاجة لمعاقبة أحد. بدلًا من هذه الأمور يجب على الجميع التكاتف والإجابة عن جواب السؤال الذي يقول: من أين بدأ الخطأ؟ وكيف يمكن تعويضه الآن؟ إن استمرار حالة عدم المبالاة بمنشأ الخطأ وتجنب تعويضه خيانة للبلد والشعب والنظام، ومن الممكن أن تصل الأمور إلى درجة ألا يعود بالإمكان التعويض.

يجب على مسؤولي النظام ألا يسعدوا بالهدوء النسبي الحاصل، وألا يظنوا خاطئين بأن كل شيء تحت السيطرة، وأن حمى المجتمع قد انخفضت، وأن الأمور تسير وفق المراد. لا تلقوا بالًا لبعض الخطابات الرنانة في هذه الأيام، ولا تعتبروا أن التقارير الإيجابية علامة على نهاية القضية. كما عليكم أن تتخلوا عن الظن بأن الإعدامات والتعذيب يمكنها أن تحل المشكلة وتنهي الاحتجاجات، فكل هذه الأمور بمثابة قرص مهدئ، وليست علاجًا. لا يمكن إنكار وجود أيدٍ أجنبية، لكن حصر الأحداث في إرادة الأجانب خطأ آخر يجب اجتنابه. ما دام ليس في الداخل أي استياء فليس بإمكان الأجانب تحقيق أهدافهم. لكن نحن من نمهد الطريق للعدوّ الأجنبي.

بدأ الخميني الثورة لتحقيق أهداف من قِبيل إقامة العدالة، ودعم المحرومين، والقضاء على الفجوة الطبقية، وحماية الكرامة الإنسانية، واحترام دور الناس وحقهم في تقرير مصيرهم ومصير بلدهم، وقطع أيدي الفاسدين والمتربحين من الثروة العامة والسلطة، وتوفير الرفاه لعامة الناس. وانتصرت الثورة بدعم من جميع الناس، وجرى تدوين الدستور بناء على ذلك، وصوت له الناس، وجرى السعي لتحقيق هذه الأهداف، وجرى العمل بالدستور بما يتناسب مع الظروف والزمان والمكان مدة من الزمن، لكن بدأ الخطأ منذ أن تخلينا على التزام أهداف الثورة، وابتعدنا عنها، وما دمنا لم نعوض الخسائر الكبيرة التي نجمت عن هذا الخطأ الكبير فإن أوضاع إيران لن تتحسن.

«مملكت»: التجارة العالمية

استعرضت الصحفية مونا رمضان بور، في افتتاحية صحيفة «مملكت»، تداعيات إحياء مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني، والاتفاق بين أمريكا وإيران بخصوص النص المقترح من الاتحاد الأوروبي، وانعكاسات ذلك المقترح على تجارة النفط الإيرانية ورفع العقوبات جزيئًا عن إيران.

وردَ في الافتتاحية: في حين اعتبر بعض وسائل الإعلام الغربية وحتى ممثل روسيا في المفاوضات أوليانوف أن إحياء الاتفاق النووي والاتفاق بين إيران وأمريكا بخصوص النص المقترح من الاتحاد الأوروبي أصبح وشيكًا، فإنّ طهران وواشنطن لم تبديا مواقف واضحة من هذا النص المقترح من قِبل المنسق الأوروبي، ليبقى بذلك الغموض سيد الموقف في المفاوضات النووية في فيينا.

غرَّد المساعد السياسي لمدير مكتب رئيس الجمهورية محمد جمشيدي يقول: «بالطبع لا يمكنني إبداء الرأي حول محتوى أو صحة النص الذي انتشر مؤخرًا في وسائل الإعلام بخصوص القضايا المتعلقة بالضمانات، لكن تسريب مثل هذه الأخبار من خلال المنسق يشير إلى الطرف الذي يرزح تحت الضغط وبحاجة إلى اتفاق عاجل. ما زالت الأمور قيد الدراسة».

يمكن للاتفاق النووي أن يُحدِث انفراجة صغيرة في الاقتصاد، نظرًا إلى أنه بعد الاتفاق ستحرر الأموال الإيرانية المجمدة، وبالطبع يجب أن نرى هل سيتحرَّر بيع النفط الإيراني أم لا، ففي حال تحررت مبيعات النفط الإيراني فإن الحفر الاقتصادية جميعًا ستُسَدّ.

بالطبع الاتفاق النووي سيحل المشكلة الاقتصادية على المدى القصير، ويجب على الحكومة أن تفكر بحل المشكلات الاجتماعية على المدى المتوسط والبعيد، خصوصًا أن هذه الحكومة قليلة الخبرة.

منذ الأيام الأولى لبدء الحكومة أعمالها أعلنت مرات عدة في مختلف الحوارات أن هذه الحكومة بحاجة إلى الاتفاق النووي مثل الحكومات الأخرى، وأن هذه المعارضة هي مجرد تظاهر سياسي، لأن اقتصاد إيران يعتمد على التجارة، وهذه التجارة ممكنة من خلال الاتفاق النووي. إنّ الاتفاق النووي هو الخطوة الأولى، والكلمة الأولى في التجارة هي للإدارة، ونحن نواجه مشكلة في الإدارة. إنّ الإنتاج والتجارة المباشرة هما الطريق الوحيد نحو الازدهار الاقتصادي، والخطوة الأولى على هذا الطريق هي الاتفاق النووي، تليها الإدارة، ويجب أن نرى ما الذي سيحدث.

توقيع مذكرات التفاهم مع دول الجوار ليس هو الحل، لأن الجيران يواجهون مشكلات كثيرة، وأقصى ما يمكننا فعله هنا هو استيراد المنتجات الزراعية، ولكن ليس هذا هو الحل. الحل هو تغيير الإدارة، إذ إنّ الإدارة عديمة التجربة هي التي تحكم في البلد، ويجب تغييرها حتى يحدث الازدهار في الإنتاج، وفي نفس الوقت تحل مشكلة البطالة والمشكلات الاقتصادية الأخرى. في غير هذه الحال سيبقى الاقتصاد معتمدًا على النفط، وأموال النفط هي التي ستغطي الحفر الاقتصادية.

أبرز الأخبار - رصانة

نشطاء مدنيون: النظام الإيراني يوسع دائرة القتل والاعتقالات المرعبة

طالب عدد من الكتاب والشعراء والناشطين المدنيين الإيرانيين، في بيان لهم، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي. وأوضح البيان: «امتدَّت عملية الترهيب لكسر حركة الشعب المطالبة بالحرية حاليًّا إلى نصب المشانق في الأماكن العامة». وأشار البيان -الذي أُرسلت نسخة منه إلى موقع «صوت أمريكا»- إلى مقتل مئات المتظاهرين واعتقال الآلاف خلال الأشهُر الثلاثة الماضية، وذكر أن دائرة عمليات القتل والاعتقالات الإرهابية تشمل الآن أشخاصًا لم يشاركوا في الاحتجاجات. وكان عضوا مجلس إدارة رابطة كتاب إيران آيدا عميدي وروزبه سبحاني، والعضو السابق بمجلس إدارة الرابطة علي رضا أدينه، وسكرتير الرابطة المنتخب علي أسد اللهي، من بين الأشخاص الذين ذكر البيان أن قوات الأمن والاستخبارات اعتقلتهم.

وأشار الموقعون على البيان إلى الحكم على رضا خندان -مهابدي- وآرش غنجي بالسجن 6 أعوام و11 عامًا، فضلًا عن انتظار كيوان مهتدي إصدار حكم ضده، وأضافوا أن سجناء رابطة الكتاب هم عينة صغيرة من آلاف المعتقلين خلال ثلاثة أشهُر من القمع، الذين انضم إليهم سياسيون سابقون من مختلف طبقات المجتمع. وطالبوا في بيانهم بإنهاء أي نوع من القمع والاحتجاز وجرائم القتل وإطلاق السراح الفوري وغير المشروط لجميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي.

موقع «صوت أمريكا»

ممثل المرشد في أذربيجان الشرقية: جفاف بحيرة أرومية يهدد حياة 10 ملايين نسمة

قال ممثل المرشد في أذربيجان الشرقية محمد علي آل هاشم، الجمعة 23 ديسمبر، خلال اجتماع مع أعضاء لجنة البحث والدراسات بمقر إحياء بحيرة أرومية: «هذه البحيرة هي قلب أذربيجان النابض، يقترب هذا القلب النابض من الموت، والبحيرة ليست بعيدة عن الجفاف، ما ينتج عنه تهديد حياة نحو 10 ملايين نسمة من السكان». وأشار إلى طلبه من المرشد بخصوص إحياء بحيرة أرومية، وقال: «وجّهت خلال الزيارتين التي قام بهما الرئيس السابق والزيارة الرئاسية الأخيرة تحذيرات جدية بشأن إحياء البحيرة، وشددنا على إحياء البحيرة». ووجّه انتقادات إلى المسؤولين وضرورة أن يشرحوا ما فعلوه بالاعتمادات الكبيرة في مقر إحياء بحيرة أرومية في عهد الحكومة السابقة، وما يجب القيام به في المستقبل، موضحًا: «أنا متحدث باسم الناس، والوضع الحالي للبحيرة يثير مخاوف الناس».

وكالة «إيسنا»

سعر الدولار في السوق السوداء الإيرانية يتجاوز 40 ألف تومان

بعد ارتفاع أسعار العملات الأجنبية في إيران، وتبعًا لذلك انخفاض قيمة الريال، تجاوز سعر الدولار الأمريكي في السوق السوداء الإيرانية 40 ألف تومان، الخميس 22 ديسمبر. وبلغ سعر الدولار 4030 تومانًا، مسجلًا رقمًا قياسيًّا جديدًا. ومنذ السبت 17 ديسمبر، عاد سعر الدولار في إيران إلى الارتفاع مرة أخرى، ووصل إلى أكثر من 39 ألف تومان. وفي أقل من أسبوع، ارتفع سعر الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الأخرى. وحسب معلومات من مواقع غير رسمية تسجل أسعار العملات الأجنبية في إيران، فقد جرى الإعلان أيضًا عن سعر صرف الجنيه البريطاني، الخميس 23 ديسمبر، عند 48215 تومانًا، واليورو عند 42500 تومان.

«راديو فردا»

ملائك: الصين اختارت العرب.. ومن المستبعَد أن يصححوا موقفهم

قال السفير الإيراني السابق في الصين، محمد حسين ملائك، تعليقًا على القمة السعودية الصينية: «إنه من المستبعَد أن يصحح الصينيون موقفهم. توقعي أن الصين اختارت التوقيع على هذا الإعلان واختارت العرب ولديها هذا التقييم، وهو أن إيران ستواجه مشكلة في اتخاذ القرارات لنحو 7 إلى 10 سنوات، ولن تكون قادرة على الوصول إلى المستوى الذي يريد الصينيون العمل عليه».

وأضاف: «قضية أخرى هي أنهم يعتقدون أن إيران من المستبعَد أن تكون قادرة على حل مشكلتها النووية، القضية النووية الإيرانية تدخل في سلسلة من العقوبات، والعقوبات لا تتوافق مع ذوق الصين، والتزم الصينيون العقوبات. لقد سعينا إلى التحايل على العقوبات بأنظمتنا ولم يقولوا لا لهذه التحايلات. ويعتقد الصينيون أيضًا أن إيران لن ترتمي في أحضان الغرب، ولديها سياسة ثابتة، وإذا لم يكن لدينا أي عمل مع إيران حتى 10 سنوات فلن يحدث شيء خاص». وأضاف: «من غير المتوقع أن يصحح الصينيون موقفهم، ينبغي ألا نتصور أنهم سيتخذون موقفًا لصالحنا ولن يتخذوا موقفًا سياسيًّا لصالحنا ضد العرب».

موقع «انتخاب»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير