انتقادات للائحة الميزانية.. واتفاق ثلاثي حول “المؤتمر الوطني السوري”

https://rasanah-iiis.org/?p=10171

تطرقت صحيفة “شرق” في افتتاحيتها اليوم إلى طبيعة العلاقة التي تربط بين روحاني وحكومته بـ “الإصلاحيين”، إذ ترى أن “التيار الإصلاحي” لم يكن لديه خيار آخر سوى دعمه في فترة الرئاسية الثانية. أما صحيفة “ابتكار” فتناولت في افتتاحيتها الحديث عن مدى جاهزية الإدارة الإيرانية في حال تعرّضت العاصمة طهران لزلزال شديد وأكبر من الذي تعرّضت له مساء الأربعاء الماضي ، مؤكدةً في سياق حديثها افتقاد النظام الإيراني بشكل عام لما يسمى بإدارة الأزمات. وفي المقابل أتت صحيفة “مستقل” مشيرةً إلى الانتخابات الرئاسية الروسية القادمة، إذ ترى أن بوتين هو المرشّح الأقوى للفوز، بسبب ما حققه من إنجازات على الصعيد الداخلي والخارجي.
وخبريًّا كان أبرز ما ورد لهذا اليوم: اتفاق ثلاثي بشأن موعد انعقاد مؤتمر “المباحثات الوطنية السورية” وتأكيد المتحدث الرسمي باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي بأن إيران لن تتباحث مع أمريكا بشأن الملف النووي، بجانب انتقاد إمام جمعة قم للائحة ميزانية الدولة المقدمة من قبل الحكومة إلى البرلمان.


“شرق”: إلى أين يقود روحاني “الإصلاحيين”؟

تتطرق صحيفة “شرق” في افتتاحيتها اليوم إلى طبيعة العلاقة التي تربط بين روحاني وحكومته بـ “الإصلاحيين”، وترى أن “الإصلاحيين” لم يكن لديهم خيار آخر سوى دعم روحاني، وتشير إلى أن مستقبلًا معقدًا ينتظرهم.
تقول الافتتاحية: “كانت هوية “الاصلاحيين” خلال السنوات الأربع الأولى من حكومة روحاني تكمن في دعمهم له، فقد كانوا يقفون على مفترق طرق، إما الطرد من الساحة السياسية وإما الخضوع، لكنهم وقفوا إلى جانب روحاني، لأنه كان خيارًا مناسبًا لهم بسبب سلوكه المعتدل وترحيبه بـ “الإصلاحيين”، لكن من يحيطون بروحاني لا يفكرون بهذا الشكل، فهم يعتقدون أن فوز “المعتدلين” في الانتخابات كان بسبب يأس الناس من تطرّف أحمدي نجاد، وأنه كان يمكنهم الفوز حتى دون دعم “الإصلاحيين””.
لكن الافتتاحية ترى أن الانسجام الذي كان سائدًا خلال فترة روحاني الأولى فقدَ متانته في فترته الثانية، فـ “الإصلاحيون” وحكومة روحاني فقدوا زمام المبادرة، وتضيف: “إن روحاني و “المعتدلين” هم من لهم اليد العليا الآن، وليس لديهم ما يخسرونه، وهم لا يحتاجون الناس إلى إشعار آخر بسبب ما يتمتعون به من سلطة، لذا فكلما دعم “الإصلاحيون” حكومة روحاني، زادوا من مكانة حكومته وفي نفس الوقت ابتعدوا عن الشعب الذي صوّت لروحاني بطلب منهم”، مشيرةً إلى أن هناك نوعين من “الإصلاحيين”: “الإصلاحيين” الذين التحقوا بالنظام ولن يتخلوا عن حلاوة السلطة مقابل انتقاد المجتمع، و”الإصلاحيين” الذين تحملوا الشدائد ليثبتوا للناس أن مسيرهم يختلف عن مسير السلطة. وتكمل: “الصنف الثاني تنتظرهم أيام صعبة، وهم عالقون في حالة من التناقض التاريخي التي طالما لازمتهم، فهل يقفون إلى جانب الناس ومنتقدي روحاني، أم إلى صفّ الحكومة؟”.
وتختتم الافتتاحية قائلةً: “إن دعم محمد خاتمي لروحاني، واعتباره أن الانتقادات الأخيرة بخصوص ميزانية العام القادم والتي كانت ممزوجة بنكهة النّدم، ما هي إلا مؤامرة، كان الرأي الفصل في هذه القضية، فقد تمكّن من حلّ تناقضات “الإصلاحيين”، وأظهر بذلك أن مصير “التيار الإصلاحي” مربوط بروحاني شاؤوا أم أبوا”.

“ابتكار”: دروس زلزال طهران
تتناول صحيفة “ابتكار” في افتتاحيتها الحديث عن مدى جاهزية الإدارة الإيرانية في حال تعرّضت العاصمة طهران لزلزال شديد، أكبر من الذي تعرّضت له مساء الأربعاء الماضي. وترى الافتتاحية أن إيران تفتقد ما يسمى إدارة الأزمات، وأنّ هذه القضية بحاجة إلى اهتمام عاجل. تقول الافتتاحية: “لا يمكن وصف أبعاد الخسارة التي يمكن أن تنتج عن زلزال طهران، إنّ التراكم السكّاني في العاصمة سيجعل من مثل هذه الحوادث كارثة إنسانية، فمنذ سنوات وعلى إثر كلّ هزة أرضية في إيران يجري الحديث عن زلزال طهران، فالصدوع الزلزالية المحيطة بطهران تجعل من هذه المدينة قنبلة موقوتة، ومع كلّ هزة أرضية نتذكّر هذه القنبلة. هناك نوعان من التجهيزات لتقليل أضرار الزلزال المُتوقّع، منها ما يتعلق بتقليل الأضرار في أثناء حدوثه، ومنها ما يختصّ بما يلي الزلزال”.
وتشير الافتتاحية إلى أن زلزال مساء الأربعاء أثبت أن إيران ليس لديها أي جاهزية لإدارة أزمة ما بعد حدوث الزلازل، وتردف: “إن هذه مشكلة كبيرة، وهي أن لا تملك دولة مليئة بالأزمات مثل إيران سياسة لإدارتها. لقد أثبت زلزال طهران الأربعاء مساء وما تلاه من فوضى عمق هذه المشكلة، كما أن اعتماد الناس على بعض الشخصيات (لا على النظام) من أجل إيصال المساعدات إلى متضرري زلزال محافظة كرمانشاه يشير إلى غياب ما يُسمى بإدارة الأزمات، كما أن ما حدث في طهران كالنزول إلى الشوارع وتخلية محطات الوقود والهروب من العاصمة يمكن أن يوصل الفكرة ذاتها”.
وتشير الافتتاحية في ختامها إلى بعض المشكلات بخصوص إدارة الأزمات فتقول: “اليوم ليس معروفًا من الجهة التي تتولى إدارة الأزمات، فالأزمات يجب أن يكون لها إدارة واحدة، نحن بحاجة إلى غرفة لإدارة الأزمات، وهذا لا يمكن إلا من خلال إدارة واحدة، يبدو أن أول إجراء يجب اتخاذه من أجل مواجهة زلزال طهران المحتمل هو إصلاح نظام الإدارة في وقت الأزمة”.

“مستقل”: بوتين حتى 2024
تشير صحيفة “مستقل” في افتتاحيتها إلى الانتخابات الرئاسية الروسية القادمة، وترى أن بوتين هو المرشّح الأقوى في هذه الانتخابات، بسبب ما حققه من إنجازات على الصعيد الداخلي والخارجي، وتتطرق الافتتاحية إلى طبيعة السياسة التي ينتهجها بوتين في روسيا والتي تتميز بالقمع، والتدخّل في شؤون الدول المجاورة. تقول الافتتاحية: “من المفروض أن يبقى بوتين لستّ سنوات أخرى في منصب رئاسة الجمهورية، وبذلك سيكسر رقم ستالين القياسي، وعلى هذا الأساس يضع بوتين قدمه على مسير القياصرة وقادة الاتحاد السوفييتي، معتمدًا على ثقة عامة الشعب من أجل تقوية مكانته، لقد تمكن بوتين منذ 1999 من جذب الرأي العام إليه، وأن يحقق أمنيته في أن تتحول بلاده إلى قوة عظمى، لذا فقد نجح ثنائي بوتين- مدفيدف، ورثة الاتحاد السوفييتي، في احتكار السلطة والتحول إلى دولة عظمى”.
وتتناول الافتتاحية إلى جانب من سياسات بوتين خلال هذه المدة، فترى أنه استبدل بسياسة التعامل في البداية سياسة القبضة الحديدية، وتضيف: “لقد هيأ بوتين الظروف ليس فقط للحيلولة دون انفصال بعض الجمهوريات، بل لضمّ جمهوريات وأراض جديدة لدولٍ أخرى بالقوة، وبذلك مشى على خطى من سبقه من القياصرة وقادة الحزب الشيوعي، وهذا يعني أن نظرة هذه الدولة إلى دول الجوار والشعوب الأخرى لم تتغير، بل هي ما زالت تتبع النهج القديم، هذا على الرغم من التغييرات التي طرأت على نظام الحكم”.
وتذكر الافتتاحية كذلك أنه بالتزامن مع استمرار حكومة بوتين زاد التدخل في شؤون الدول الأخرى، وتُكمل: “بالنظر إلى الاستقرار والهدوء النسبي في روسيا، خصوصًا في مجال الاقتصاد والسياسة، فمن المتوقع أن نشهد مزيدًا من التدخّل وضمّ الدول، وهو ما تمثّل في سوريا”.
الافتتاحية في ختامها أشارت إلى الانتخابات التي على الأبواب، إذ قالت: “من الممكن أن يعتقد البعض أن أوضاع روسيا تغيرت بسبب ما حدث فيها من تقدم، لكنّ هذه الدولة مازالت بعيدة كلّ البعد عن الديمقراطية، ولا يمكن اعتبار نظام بوتين على أنه نظام ديمقراطيّ، ولا يمكن إنكار أن روسيا تبتعد يومًا بعد يوم عن المُثُل التي تسببت بانهيار الاتحاد السوفييتي، لأن تغيير الحكام من الممكن أن يحدث فجأة، لكنّ التغييرات الثقافية بحاجة إلى وقت طويل، لذا يمكن القول إن روسيا في زمن بوتين تتحسن باستمرار اقتصاديًّا، لكنّنا لن نلحظ أي تغيير على أوضاعها السياسية”.


اتفاق ثلاثيّ بشأن موعد انعقاد مؤتمر “المباحثات الوطنية السورية”

انعقدت مساء أمس الجولة الثانية من المباحثات ثلاثية الجانب بين إيران وروسيا وتركيا، في إطار المؤتمر الدولي السوري في دورته الثامنة، وبحضور كبار المفاوضين بالدول الثلاث وهم: مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية حسين جابري أنصاري، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتيف، ونائب وزير الخارجية التركي سيدات أونال. وعن أهم المحاور التي تناولتها الأطراف فكانت الاتفاق على موعد لانعقاد “مؤتمر المباحثات الوطنية السورية”، والبنود المتعلقة بـتبادل المعتقلين، والمختطفين، وجثث القتلى، وإزالة الألغام في سوريا. هذا ومن المقرر أن تُختتم الجلسات الثلاثية باجتماعٍ يضم كل الوفود بما في ذلك المعارضة المسلحة.
يُذكر أن أستانة في دورتها السابقة وعبر بيانها الختامي قد أشادت بانخفاض معدلات العنف على الأراضي السورية، وعلى ضرورة الاستغناء عن الحل العسكري واللجوء إلى عملية سياسية تضم كل أطياف المعارضة.
(وكالة “فارس”)

كمالوندي: لن تتباحث إيران مع أمريكا بشأن الملف النووي

صرح المتحدث الرسمي باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي بأن “إيران لن تتباحث مع أمريكا بشأن الملف النووي”، لافتًا إلى أن أبواب المباحثات مع واشنطن ما زالت مفتوحة ولكنها وفي الوقت نفسه لن تشتمل على ما وصفه بـ”القضايا السيادية والنووية”. هذا وأشار كمالوندي إلى أن الاتفاق النووي ملزم لجميع الدول المشاركة فيه منذ عام 2015م ويتعين عليهم أن يكونوا مسؤولين تجاهه بكافه بنوده، موضحًا أن “الأطراف المعنية والسياسيين والدبلوماسيين من الدول المختلفة، قد اجتهدوا وتباحثوا لسنوات من أجل الوصول إلى صيغته النهائية”. المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية أكد أيضًا أن “الاتفاق يحوي إشكاليات متعددة وليس مثاليًّا، إلا أنه من الممكن التوصل إلى حلها بطريقة ترضي جميع الأطراف”. وعن احتمالية فرض عقوبات جديدة على طهران قال كمالوندي: “إذا أرادت أمريكا تنفيذ نظام العقوبات ضد إيران مرة أخرى فإننا ستنتقم ونرد بكامل قوتنا”.
(وكالة “اريا”)

خطيب جمعة قم ينتقد لائحة ميزانية المقدمة من الحكومة

انتقد إمام جمعة قم لائحة ميزانية الدولة المقدمة من قبل الحكومة إلى البرلمان، إذ قال: “على الحكومة أن تحاول بشكل جاد حل مشكلات إيران ذات الأولوية والمشكلات المعيشية التي تثير قلق الشعب، وأن تقلل الفجوة بين الغني والفقير والتي ازدادت هذه الأيام”. واستطرد: “في المرحلة الراهنة ينبغي علينا اليقظة إزاء الأعداء من الداخل والخارج، إذ يسعون وراء جعل الشعب والمسؤولين يكره بعضهم بعضًا من خلال استغلال بعض القضايا الاجتماعية والمعيشية” . انتقاد جمعة قم يأتي بعد مرور يوم واحد من تأكيد مرجع التقليد نوري همداني في كون الشعب الإيراني أصبح يعاني بشكل قاسٍ من الغلاء والبطالة وعدم دفع الرواتب الشهرية، وهو ما عده شيئًا مؤلمًا ومؤثرًا في استقرار حياة المواطن ورفاهيته.
(صحيفة “اطلاعات”)

خادمي: البرلمان لن يوافق على زيادة أسعار البنزين

استبعد نائب رئيس لجنة الطاقة البرلمانية، هدايت الله خادمي، أن يوافق البرلمان الإيراني على زيادة أسعار البنزين 50%، منتقدًا قرار الحكومة في هذا الشأن. وقال: “يتعين على الحكومة أن تساعد في توفير الموارد من الضرائب والرسوم وبيع البترول بدلًا من زيادة أسعار الطاقة”. وأوضح خادمي أن الاقتصاد سلسلة متصلة والزيادة في أسعار الطاقة تؤثر على عشرات ومئات المنتجات الأسعار الأخرى. وتابع: “لقد كان من المقرر في الإعانات المستهدفة منح جزء من العائدات التي تحققت للشعب المحروم وتوجيه جزء ثانٍ أيضًا لخدمة الإنتاج والتوظيف، إلا أن هذا الأمر لم يحدث على نحو صحيح، وهو ما جعل حجم العاطلين عن العمل مرتفعًا للغاية”.
(وكالة “تسنيم”)

تكلفة باهظة لهجرة النخبة

وفقًا لإحصائيات صندوق النقد الدولي فإن إيران تقع من حيث هجرة النخبة في المرتبة الأولى من بين 91 دولة من الدول النامية والمتخلفة، إذ يخرج سنويًّا منها ما بين 150 إلى 180 ألف إيراني متعلم. هذا وتشير المعلومات والإحصائيات إلى أن 25% من الإيرانيين المتعلمين يعيشون في الدول المتقدمة، إذ تبلغ نسبة الفتيات والنساء منهم نسبة 40%. من جانب آخر أكد مساعد وزير التربية والتعليم إلى انتقال ظاهرة هجرة النخبة من الطلاب إلى التلاميذ، وقال إن من إحدى القضايا المقلقة التي يواجهها البلد الآن هي هجرة المواهب من التلاميذ إلى الخارج، ففي الماضي كان الأمر يقتصر على الهجرة لمراحل الدراسات العليا، ولكن الآن تشير التقارير إلى أن رغبة الهجرة لخارج البلد انتقلت إلى مراحلٍ أقل.
(صحيفة “أرمان أمروز”)

فضلي: على المدعي العام التصدي لأي مسؤول متورط في التهريب

أعرب وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، على هامش اجتماع المجلس الوزاري، عن ردة فعله إزاء التصريحات الأخيرة للمدعي العام الإيراني جعفري منتظري، بشأن تورط عدد من المسؤولين وأفراد أسرهم في موضوع عمليات التهريب، إذ قال: “تحدث منتظري وكأنه وسيلة إعلام، في حين أن المتوقع منه بوصفه المدعي العام التصدي لأي مسؤول أو أي فرد من أسرته متورط في عمليات التهريب مهما كان منصبه”.
وتابع: “لقد أعلن أن وزارة الداخلية أيضًا سوف تضع جميع القدرات والامكانات تحت أمر المدعي العام من أجل التصدّي الحاسم لهؤلاء الأفراد”.
(صحيفة “قدس”)

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير