تطرقت صحيفة “تجارت” في افتتاحيتها اليوم إلى قضية شيوع وتَسرُّب الفكر الرأسمالي الجديد إلى ميزانية العام القادم، ساخطةً في سياقها على رغبة الحكومية في زيادة عائداتها الماليَّة من خلال رفع أسعار الطاقة، أما “جهان صنعت” فتناولت عبر افتتاحيتها أيضًا ما حدث خلال المؤتمر الصحفي في السفارة الصينية في طهران، وما آلت إليه أوضاع الصحفيين والصحافة في إيران.
وفي السياق الخبريّ وتفاعلاته اليومية كان أبرز ما جاء تأكيد اللجنة المختصة بــ”متابعة معتقلي الاحتجاجات الأخيرة” وجود كدمات في جثة سينا قنبري البالغ من العمر 22 عامًا بسبب الضرب المبرّح الذي تَعرَّض له بعد اعتقاله في سجن إيفين، وتأكيد الرئيس الإيرانيّ حسن روحاني أن التحقيق في ما يتعلق بـاشتعال ناقلة النِّفْط “سانتشي” غير مثمر، وانتقاد نائب رئيس لجنة الطاقة لمرحلة ما بعد الاتِّفاق النووي لأن الاستثمارات داخليًّا وخارجيًّا شبه “معدومة”، بجانب كشف رئيس هيئة التحقيق في البرلمان أن مزدوجي الجنسية يتمركزون في وزارة النِّفْط، ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية ما وصفه بـالادِّعاءات الفرنسية المتضمنة “إجراء حوار مع إيران بشأن قدراتها الصاروخية”.
“تجارت”: الرفاه الاجتماعي.. ما تفتقر إليه لائحة الميزانية
تتطرق صحيفة “تجارت” في افتتاحيتها اليوم إلى قضية “تسرّب الفكر الرأسمالي الجديد إلى ميزانية العام القادم”، وترى أن الحكومة لا تزال ترغب على زيادة عائداتها من خلال رفع أسعار الطاقة، وذلك في سبيل ازدهار الإنتاج وتوفير فرص العمل، إضافة إلى ما تفعله في ما يتعلق بتعويم الأسعار بأي شكل كان، لكن الافتتاحيَّة تشكِّك في قدرة الحكومة على السيطرة على التضخُّم الذي سينتج عن هذه العملية، وتؤكّد أن الوقت لم يحن بعد لرفع أسعار الطاقة، وفي حال رفعه سيؤدي إلى نتائج مدمّرة، وسيزيد الظلم الاجتماعي.
تقول الافتتاحيَّة: في حين تسعى الحكومة من خلال هذا الأسلوب إلى زيادة دور السوق في تنظيم تخصيص المصادر، فإن كلمة العدالة تبدو غريبة على مسامع السوق وأصحاب السوق، ولا يمكنهم التعامل معها. الآن يعيش ما نسبته 50% من أفراد المجتمع في حرمان تامّ، وهذا يعني أن موضوع الرفاه الاجتماعي قد ضعف بسبب هذا النوع من التفكير، وما نتج عنه هو كثرة المتربّحين والمحتالين، ومِن ثَمَّ زيادة الظلم وانعدام المساواة في الدولة.
وتتساءل الافتتاحيَّة كيف يمكن للحكومة أن تحقق إنجازات إيجابية للمجتمع بمثل هذا التفكير، وتكمل: ما يمكن استنباطه من طريقة تفكير واضعي السياسات الحاليين هو أن الحكومة ليس لديها المقدرة على إعادة توزيع الثروة، لأن نفوذ المتربّحين والمحتالين في الدولة يحول دون أي حركة إصلاحية، ولو أرادت الحكومة إعادة توزيع جزء من ثروة بعض الشخصيات الاعتبارية والحقيقية، التي حصلوا عليها من خلال التربُّح والتهرُّب الضريبي، فإنها لن تنجح.
الافتتاحيَّة في ختامها أشارت إلى أن الفكر الرأسمالي دائمًا ما يسعى إلى التضحية بالأفراد من أجل الوصول إلى أهداف السوق، وتضيف: ما عرضته الحكومة في ميزانية 2018 هو في الحقيقة فكر الرأسماليين الجدد، لذا لا يمكن أن نأمل في نشر العدل والمساواة، وفي الحقيقة ما تفتقر إليه هذه الميزانية هو الرفاه الاجتماعي.
“جهان صنعت”: بيع القلم؟
تنتقد صحيفة “جهان صنعت” في افتتاحيتها اليوم ما حدث خلال المؤتمر الصحفي في السفارة الصينية في طهران، وما آلت إليه أوضاع الصحفيين والصحافة في إيران، بحيث أصبح بعضهم يقبل الهدايا من الأشخاص الذين من المفترض أن يوجّه إليهم أسئلته وانتقاداته، وتتساءل الافتتاحيَّة: هل يُعتبر هذا العمل خيانة للمهنة بالنظر إلى أوضاع الصحفيين المتردية؟
تقول الافتتاحيَّة: أمس انتشر خبر بين الإعلاميين أثار ضجة كبيرة، فقد وزّعَت سفارة الصين هدايا على الصحفيين الإيرانيّين الحاضرين في المؤتمر الصحفي بخصوص حادثة ناقلة النِّفْط سانتشي، وكانت الهدية عبارة عن 50 ألف تومان (10 دولارات تقريبًا). بالطبع قبِل البعض الهدية ورفضها البعض، واعتبر من رفضوا الهدية أن قبولها من سفارة دولة لا تتمتع بشعبية في إيران، ومتهمة بالتقصير في التحقيق حول وفاة عدد من المواطنين الإيرانيّين، إهانة لمهنتهم المقدَّسة.
الافتتاحيَّة أشارت إلى أن الأوضاع السيئة للصحفيين هي ما يدفعهم إلى قبول الهدايا، حتى إن بعضهم يعتبرها حقًّا مكتسَبًا، وتتابع: كثير من المؤسَّسات يقدم الهدايا لكثير من زملائنا لإرضائهم وإسكاتهم، وهؤلاء الزملاء يعتمدون على هذه الهدايا كثيرًا، لكن إذا كان أخذ الهدية أمرًا خاطئًا، فيجب عندها أن تعلو أصواتنا في انتقاد الموضوعات الأخرى، ولو لم تقُم مؤسَّساتنا بهذا الفعل لَمَا تَجرَّأَت سفارة دولة أجنبية على شراء الصحفيين الإيرانيّين بعشرة دولارات.
الافتتاحيَّة تؤكّد أنه يجب على الصحفي أن لا يقبل الهدية من الجهات التي من المفترض أن ينتقدها، وتُكمل: لا يبرر هذا العملَ ما تمرّ به الصحافة من أوضاع اقتصادية سيئة بسبب إعراض الناس عنها، وبسبب مصداقيتها المتدنية الناتجة عن الرقابة، وأن الصحفي مُجبَر على العمل لدى عدة وسائل إعلام في وقت واحد لكسب لقمة العيش، فكيف يمكن أن نأخذ من المسؤول هدية وبعد ذلك ننتقده أو نوجِّه إليه سؤالًا مُحرِجًا؟
الافتتاحيَّة في نهايتها اعتبرت أن هذا العمل “السيئ” سيؤدي بدايةً إلى نزول مكانة الإعلام الرسميّ، وستكون النهاية قبول 10 دولارات من سفارة دولة أجنبية، إذ قالت: على المعترضين على قضية السفارة الصينية توضيح الفرق بين قبول هدية الصينيين وهدية الإيرانيّين، وإن كان قبولها خيانة، وإن كان رفضها دليلًا على عزة النفس والفخر، وكيف يمكن الجمع بين المثالية وتكاليف الحياة.
“متابعة المعتقلين”: جثة قنبري مليئة بالكدمات
أعلنت اللجنة المختصة بــ”متابعة معتقلي الاحتجاجات الأخيرة” عن ” وجود كدمات في جثة سينا قنبري البالغ من العمر 22 عامًا بسبب الضرب المبرّح الذي تعرض له بعد اعتقاله في سجن إيفين في أثناء الاحتجاجات الأخيرة التي اجتاحت 100 مدينة إيرانيَّة بسبب الفقر والغلاء والأحوال المعيشية السيئة”. يأتي ذلك بعد أن زعم محمد جعفري منتظري المدَّعي العام في إيران، أن “سينا قنبري أقدم على الانتحار وكان يحظى بمعاملة حسنة رغم إدمانه على المخدرات”، وهي نفس الادِّعاءات التي ذُكرت بشأن المعتقل وحيد جعفري الذي توُفّي في سجن أراك.
في هذا الصدد قال النائب البرلماني في طهران محمود صادقي عبر صفحته بـ”تويتر”، إن “أحد المعتقلين الذي توُفّي مؤخرًا في السجن كان أخبر أسرته خلال اتصال هاتفي بأنهم يُجبَرون على تناول أقراص كانت تتسبب في ازدياد حالتهم سوءًا”. وفي ما يتعلق بأحوال المعتقلين الآخرين أفاد عضو اللجنة المختصة بمتابعة المعتقلين، بـ”نقل نحو 400 معتقل إلى الحجر الصحي بسجن إيفين من الفترة 30 ديسمبر 2017 حتى 2 يناير 2018م، وتَعرُّضهم حاليًّا لمعاملة قاسية لا إنسانية”. وأشارت اللجنة إلى أن “مسؤولي الحجر الصحي في السجن يوفِّرون عددًا كبيرًا من أقراص الميثادون لهم كمهدئ”.
(راديو “فردا”)
قدوسي: مزدوجو الجنسية يتمركزون في وزارة النِّفْط
كشف رئيس هيئة التحقيق البرلمانية جواد كريمي قدوسي، أن “عدة مديرين في وزارة النِّفْط يحملون جنسية مزدوجة ويتمركزون فيها تحديدًا”، لافتًا إلى أن الوزارة “لم تقدم حتى الآن معلومات عن أسمائهم وهوياتهم”. قدوسي طالب بـ”إعادة النظر في تعيين مزدوجي الجنسية على مستوى الإدارات والوزارات بهدف الارتقاء بالأمن القومي والاستفادة القصوى من إمكانيات الشباب المحليين”، يأتي ذلك بعد أن أعلن مصدر مسؤول مساء أمس هروب أحد مديري وزارة النِّفْط من إيران عقب ثلاث ساعات من استدعائه، لاتهامه باختلاس 22 مليونًا و727 ألف دولار، وبعد أن كان موظفًا بوزارة النِّفْط لأكثر من 30 عامًا.
(صحيفة “وطن أمروز”)
روحاني: التحقيق في اشتعال ناقلة النِّفْط غير مُثمِر
اعتبر الرئيس حسن روحاني أن “حادثة ناقلة النِّفْط سانتشي مريرة ومؤسفة، إذ فُقد فيها 32 شخصًا”، جاء ذلك في حواره المباشر مع التليفزيون الإيرانيّ مساء أمس، وأضاف: “بعد ساعة من الحادثة تمكنَّا من معرفة التفاصيل، وفي صباح اليوم التالي طالبت المسؤولين المعنيين بتشكيل لجنة من وزارة النِّفْط والخارجية والطرق والعمل، إلا أنهم لم يمارسون أعمالهم لأسباب خاصَّة، وتم إحالة المهمَّة إلى وزارة العمل”، وتابع روحاني: “كما كان من المقرَّر أن تتواصل وزارة الخارجية مع المسؤولين الصينيين والدول المعنية وتقديم المساعدة عند الحاجة، كما توجه وزير العمل إلى الصين وإرسال فريق من قوات البحرية لهذه المنطقة فضلًا عن فريقين من الشرطة الوطنية للنِّفْط وهيئة المواني، ولكن للأسف لم تثمر هذه الإجراءات عن أي نتائج”
روحاني خلال اللقاء أشار إلى أنه أوصى المسؤولين بمتابعة الحادثة من عدة أوجه وإعلان التفاصيل للشعب بعد أن تنتهي اللجنة المختصة بمتابعة الحادثة من الإجراءات القانونية وفتح الصندوق الأسود وَفْقًا للوائح الدوليَّة”. وعن الاحتجاجات الأخيرة التي اجتاحت غالبية مدن إيران قال روحاني: “ستعمل الحكومة على القضاء على الفقر المطلق، ورغم عدم تحقيق مطالب وآمال الشعب حتى الآن فإننا سنستطيع حلها في ظلّ وحدتنا وتوجيهات المرشد الإيرانيّ”.
(وكالة “تسنيم”)
برلماني: فترة ما بعد الاتِّفاق النووي تشبه ما قبل الاتِّفاق!
صرّح نائب رئيس لجنة الطاقة البرلمانية هدايت الله خادمي، بأن “ناقلات النِّفْط الإيرانيَّة لا تزال مُجبَرة على التردُّد بعلم دولة أخرى غير إيران، وذلك بعد مرور عامين على تنفيذ الاتِّفاق النووي”، لافتًا إلى أن “لجنة الطاقة كانت تتصور في ظلّ الاتِّفاق النووي، أن تنفّذ إيران تعهداتها، وفي المقابل تصبح المعاملات البنكية حرَّة وميسرة، وتلغى العقوبات، في حال رغبت إحدى الشركات الأجنبية في الاستثمار في إيران، فستدخل إلى السوق بسهولة ويسر ودون خوف”، منتقدًا في نهاية تصريحه قطاع النِّفْط والغاز “إذ لم يحقِّق أي نتائج استثمارية”، وهو ما يعني على حدّ تعبيره أن “فترة ما بعد الاتِّفاق النووي مماثلة لِمَا قبل الاتِّفاق”. من جانب آخر قال رئيس لجنة الطاقة البرلمانية أسدالله قره خاني: “تجري حاليًّا مباحثات مع مستثمرين أجانب حول الاتِّفاقيات النِّفْطية، ومن المقرر أن تؤتي نتائجها بتاريخ 22 مارس 2018م”.
(صحيفة “أبرار اقتصادي”، وصحيفة “وطن أمروز”)
قاسمي: حوار فرنسا معنا مجرَّد ادِّعاءات
رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي ما وصفه بادعاءات وزير خارجية فرنسا حول ضرورة “الحوار مع إيران بشأن قدراتها الصاروخية”، وقال إن “إيران لم ولن يكون لها أي مفاوضات صاروخية ودفاعية مع أي دولة”، وفي ما يتعلق بما ذكرته صحيفة “شبيغل” الألمانية عن تشاور الحكومة الألمانية في الوقت الحالي مع الأوروبيّين بهدف التحضير لعقوبات جديدة ضد إيران، أوضح قاسمي أن “هذا الموضوع لا يتجاوز التناول الإعلامي البعيد عن الواقع ومجرياته”، وتابع: “العلاقات الألمانية-الإيرانيَّة في حالة من التنامي المثمر والجيد، وفي هذه الفترة يجب أن لا نأخذ هذه الادِّعاءات بجدية”.
(وكالة “فارس”)
“صندوق النقد”: على إيران زيادة اتِّفاقياتها التجارية
اقترح صندوق النقد الدولي أن “تزيد إيران اتِّفاقياتها التجارية في المنطقة، وهو الأمر الذي سيؤثر على الصادرات الإيرانيَّة إيجابيًّا، كما أنه سوف يمنع من التذبذبات الحاصلة في سوق الإنتاج الإيرانيَّة”. وتوقع الصندوق أن “يحقِّق الاقتصاد الإيرانيّ خلال عام 2018م نموًّا اقتصاديًّا يقدر بنحو 3.8%، وأن تسجل معدَّلات التضخُّم في إيران انخفاضًا لتصل إلى 10.1%”.
(صحيفة “أبرار اقتصادي”)
“الأطفال الذين يبيعون الحلوى ليسوا مجرمين” يجتاح تويتر
اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في إيران موجة من الاحتجاجات المنددة بأسلوب التعامل مع الأطفال الذين يبيعون الحلوى في شوارع المدن، مطلقين وسمًّا تحت عنوان “الأطفال الذين يبيعون الحلوى ليسوا مجرمين”. يأتي ذلك بعد أن نشرت بلدية مدينة بروجو صورًا لأطفال قُبض عليهم ونُشرت صورهم في موقع البلدية بعد مصادرة بضائعهم، وإطلاق سراحهم “بكفالة”.
من جهة أخرى أكَّد رئيس جمعية حقوق الطفل في إيران هادي شريعتي أن “نشر صور هؤلاء الأطفال بعد القبض عليهم بدعوى بيع الحلوى كان بمثابة الفاجعة لكونهم فقراء ويبحثون عن مصدر دخل”.
(صحيفة “آرمان أمروز”)
