صرَّحت شهيندخت مولاوردي مساعدة الرئيس الإيراني في شؤون المرأة والأسرة، بأنّه بناءً على نتائج التحقيقات التي أعدّها مركز دراسات مجلس الشورى، يوجد في إيران في الوقت الرّاهن 3 ملايين و200 ألف طفل محروم من التعليم، أكثرهم من الإناث.
وحسب إذاعة “زمانه”، أشارت مولاوردي إلى أنّ الوصول إلى العدالة في التعليم والارتقاء بكيفيّته من أهداف النظام التعليمي والتربوي في إيران، إلا أنّ فراغًا وتحديات حقيقية تحول دون الوصول إلى الوضع المرجوّ، وأنّ الإحصاءات المنشورة في مختلف المحافظات الإيرانية عام 2015 تشير إلى أنّ كثيرًا من هؤلاء الأطفال يقطنون في المحافظات المحرومة من التنمية.
وحسب “خريطة وضع النساء في إيران” التي نشرها مكتب مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة، فإن نِسَب الأمية بين النساء والفتيات الإيرانيات مقلقة للغاية، ويُعتبر “متأزّمًا” في 40 مدينة من مدن إيران، مِمَّا يتنافى مع تصريحات وزير التربية والتعليم الإيراني علي أصغر فاني، بأنّ 51% من تلاميذ إيران ذكور و49% إناث، وأن الفجوة بين الذكور والإناث تقلّصت بعد الثورة الإيرانية.
وتُعتبر نسب الأمية في المحافظات الإيرانية الجنوبية من أعلى النسب في إيران، فمحافظة سيستان وبلوشستان ذات الأكثرية البلوشية، تتصدر القائمة، تليها محافظة خوزستان ذات الأكثرية العربية، ثمّ أذربيجان الغربية وأذربيجان الشرقية اللتان تحتضنان أغلبية كردية وتركية، هذا فيما تحتلّ المدن على حدود العراق ذات الأكثرية العربية، ومنها محافظة الأحواز، المرتبةَ الأولى من حيث عدد الأطفال المحرومين من التعليم، ففي الأحواز وحدها 90 ألف طفل تحت سن الـ18 محروم من التعليم.
جدير بالذكر أنّ الحرمان من التعليم ليس مقصورًا على المدن المحرومة فقط، فالإحصاءات التي نُشرت حول حرمان الإناث من التعليم في العاصمة طهران وضواحيها تُعتبر مقلقة للمسؤولين في إيران، ومن المقرّر أن تتحقق في مجال التعليم في إيران حتى عام 2030 معايير من قبيل الارتقاء الكيفي بالتعليم، والحصول على فرص التعلُّم، ضمن إطار مشروع “التعليم للجميع” الذي تتابعه منظمة اليونسكو، ووفقًا للخطة الخمسية الخامسة كان من المقرَّر القضاء على الأمية في إيران تحت سنّ 50 عامًا بحلول 2014، لكن بدلًا من ذلك يُحرَم سنويًّا 25% من أطفال إيران من التعليم.
