إغلاق المتاجر سلاحٌ جديد للنظام الإيراني لمواجهة الإضرابات.. واعتقال نائب مدير وكالة «فارس» بسبب نشرة إخبارية أثارت الجدل

https://rasanah-iiis.org/?p=29745
الموجز - رصانة

لجأ النظام الإيراني لاستخدام سلاح جديد لمواجهة موجة إضرابات القطاعات المختلفة، خصوصًا الأسواق، من خلال إغلاق عدد من المتاجر، حيث أعلنت وسائل إعلام مقرَّبة من الحرس الثوري إغلاقَ عدَّة متاجر.

وفي نفس مسار الاحتجاجات، أعلنت وكالة «هرانا» المعنية بأخبار حقوق الإنسان في إيران، مقتلَ 473 شخصًا في الاحتجاجات بإيران، خلال الفترة من 17 سبتمبر إلى 05 ديسمبر، منهم 64 شخصًا دون سن الـ 18 عامًا.

وفي شأن أمني، أكَّد تقريرٌ أعدته مقدِّمة البرامج السياسية بالتلفزيون الحكومي الإيراني آمنة سادات ذبيح بور، أنَّ هيئةَ الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أعلنت أمس الإثنين، عن هوية مُعِد نشرة إخبارية لوكالة «فارس» أثارت الجدل، ورمزت إليه بالحرفين «ع. ت»، وذكرت أنه رهن الاعتقال الآن.

وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أنَّ إيران تعاني فراغًا في التعاون الإقليمي، وأنَّ العلاقات مع دول الجوار قيِّمة بالنسبة لها، فقط عندما تعود علاقاتها الدولية إلى وضعها الطبيعي.

وتناولت افتتاحية صحيفة «ابتكار»، تداعيات خبر دخول امرأة غير محجَّبة لأحد البنوك في قُم؛ مطالبةً مجتمعَ مدرِّسي الحوزة هناك بتحليل مثل هذه القضايا.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان ملي»: الفراغ في التعاون الإقليمي

يرى محلِّل الشؤون الدولية علي بيغدلي، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أن إيران تعاني فراغًا في التعاون الإقليمي، وأن العلاقات مع دول الجوار قيِّمة بالنسبة لها، فقط عندما تعود علاقاتها الدولية إلى وضعها الطبيعي.

ورد في الافتتاحية: «علاقات إيران مع غيرها من دول الجوار، تُعتبر في حدِّ ذاتها أمرًا إستراتيجيًا يجب أن يكون موجودًا في جميع الظروف. يجب على كل دولة أن تمتلك علاقات منطقية وشفافة مع جيرانها؛ من أجل تحسين أوضاعها الاقتصادية والأمنية، لكن هذا ليس مبررًا لأن نقول إن إيران ليست بحاجة إلى العلاقات مع الدول الغربية؛ لأن إيران تريد إقامة علاقات جيِّدة مع جيرانها.

لننتبه إلى أن إيران حاليًا لديها في المنطقة علاقات جيِّدة مع العراق، لكن هذا البلد لديه قدرة اقتصادية ضعيفة، ولا يمكنه أن يملأ الفراغ الموجود في الاقتصاد الإيراني. إيران في الوقت الحاضر ليس لديها علاقات جيِّدة مع دول إقليمية تمتلك قدرةً اقتصاديةً كبيرة؛ تركيا وجمهورية أذربيجان ودول الخليج العربي من الدول التي يمكنها إخراج إيران من هذا الطريق المسدود، لكن هذا الأمر غير متاح؛ بسبب العقوبات، وبالطبع المشكلات السياسية والأمنية.

إن خروج إيران من المنافسة الاقتصادية الإقليمية، أدَّى إلى ألّا ترغب حتى أفغانستان في إقامة علاقات مالية معها. من جهة أخرى، نرى أن الفراغ الذي خلَّفته إيران تسبَّب في أن تتمدَّد إسرائيل -المنافس الرئيسي لإيران- في المنطقة، وأن تغلق الطريق أمام دخول إيران. ما يُقال من أن دول المنطقة هي هدف السلع الإيرانية صحيحٌ بالكامل، لكن يجب أن يكون هذا الأمر في أوضاع يمكننا التعامل فيها مع العالم كفاعلٍ سياسي واقتصادي. ستكون العلاقات مع دول الجوار قيِّمة بالنسبة لإيران، فقط عندما تعود علاقاتنا الدولية إلى وضعها الطبيعي».

«ابتكار»: السيدة التي لا ترتدي الحجاب في قُم وتداعيات ذلك

تتناول افتتاحية صحيفة «ابتكار»، عبر كاتبها الناشط السياسي سيف الرضا شهابي، تداعيات خبر دخول امرأة غير محجَّبة لأحد البنوك في قُم؛ مطالبةً مجتمعَ مدرِّسي الحوزة هناك بتحليل مثل هذه القضايا.

تقول الافتتاحية: «من بين الأخبار المتراكمة، التي تنتشر كلَّ يوم في الإنترنت، جذَبَ خبرٌ أنظار الكثيرين. يقول هذا الخبر إن سيدةً غير محجَّبة دخلت إلى أحد البنوك في مدينة قُم. أول سؤال يتبادرُ إلى الأذهان هو: كيف يمكن أن تخرج سيِّدة بدون حجاب من بيتها دونَ مبالاة بالآخرين، وكأنها تعيش في زمن الشاه، وتذهب إلى أحد البنوك، الذي يرتاده الكثير من المراجعين ورجال الدين وطلاب الحوزة؟ وكل هذا يحدث في مدينة تُعتبر أحد مراكز التشيُّع ويقطنها كثيرٌ من مراجع الشيعة وكبار العلماء في إيران، وينشطُ فيها عددٌ كبير من المراكز الثقافية والدينية المنشغلة بنشر الثقافة الدينية، والحجاب جزءٌ منها، ويُصرَف على ذلك أموالٌ طائلة من الميزانية الحكومية وغير الحكومية.

لو حدث هذا الأمر في مدينة غير مدينة قُم، لما تعجَّب أحدٌ منه. هذه المدينة التي تقوم بالدعوة للتشيُّع منذ تأسيس الحوزة العلمية فيها على يد الشيخ عبد الكريم الحائري، وبعد قيام الجمهورية الإسلامية، ويعتبر علماء هذه الحوزة من الدعاة المتشدِّدين لتعاليم الشيعة في سائر مُدُن إيران.

من المحتمل أن هناك سيدات أُخر في قُم خلعن حجابهن، خلال الشهر أو الشهرين الأخيرين، لكن لم تنتشر أخبارهنّ؛ لأن أقدامهنّ لم تطأ أيَّ مركز حكومي ورسمي. على أثر الحادث المذكور، جرى توبيخ مدير البنك؛ بسبب تقديمه الخدمة لهذه السيدة، وبحث هذه النقطة ليس ضمن مجال هذا المقال. ما يهُمّ في هذا المقال، هو أن يتحمَّل مسؤولو الشؤون الدينية والثقافية في مدينة قُم المسؤولية؛ بعد أربعة عقود من الوعظ والإرشاد الديني، نجد أن بعض السيدات في قُم يخلعنَ حجابهنّ! في عهد النظام السابق [الشاه]، إما أنه لم يكُن هناك سيدات غير محجبات في قُم، أو أن عددهن كان قليلًا. كانت سيدات هذه المدينة يسعيْنَ إلى الحفاظ على قداسة هذه المدينة المذهبية.

مسؤولو الأمور الدينية والثقافية في قُم لم يكونوا يحتملون إقامة أي حفل موسيقي مرخَّص في قُم وغيرها من مُدُن إيران، وكانوا يعارضون ذلك بشدَّة، واليوم نرى أن هناك سيدات يخرجن بدون حجاب من منازلهنّ، ويتواجدن في قلب مدينة قُم دون أي مبالاة بكل المساعي المبذولة خلال السنوات الأخيرة، ودون المبالاة بالمقدَّسات.

يبدو أنه نظرًا لحساسية هذا الموضوع، الذي أثار حفيظة الجهاز القضائي أيضًا، قد آن الأوان كي يقوم مجتمعُ مدرِّسي الحوزة العلمية بتحليل هذه القضايا، بالاستفادة من أصحاب الرأي الخبراء غير المتملِّقين، وأن يدرسوا الأخطاء التي حدثت بعد الثورة، وأن يتجنَّبوا تكرارها، وأن يبادروا إلى إصلاح الأمور».

أبرز الأخبار - رصانة

إغلاق المتاجر سلاحٌ جديد للنظام الإيراني لمواجهة الإضرابات

لجأ النظام الإيراني لاستخدام سلاح جديد لمواجهة موجة إضرابات القطاعات المختلفة، خصوصًا الأسواق، من خلال إغلاق عدد من المتاجر، حيث أعلنت وسائل إعلام مقرَّبة من الحرس الثوري إغلاق عدة متاجر، منها مطعم ومتجر مجوهرات للاعب الكرة الدولي السابق علي دائي؛ بسبب دعم دعوات الاحتجاجات والإضرابات العامة في أيام 05، 06، 07 ديسمبر، أو بسبب عدم ارتداء البائعات للحجاب.

وكتبت وكالة «فارس» التابعة للحرس الثوري في هذا الصدد، أن علي دائي أعلن في مواكبة منه لدعوات «أعداء الثورة»، أن متاجره سوف تُغلَق في الفترة من 05 إلى 07 ديسمبر.

ونُشِرت في الأيام الأخيرة صور من حساب على «إنستغرام» منسوبٌ لمطعم ومتجر مجوهرات يقال إنهما ملك دائي، كُتِب فيها: «معرض نور مُغلَق أيام 05، 06، 07 ديسمبر». في الوقت نفسه، كتبت وكالة «تسنيم»، إحدى وسائل الإعلام الأخرى التابعة للحرس الثوري: «بعد نشر صور معادية للثقافة من قِبَل مسؤولي مدينة الألعاب الموجودة في مجمع ألماس التجاري في طهران بارس، تم إغلاق هذا المحل بأمر قضائي».

في غضون ذلك، أجاب رئيس نقابة أصحاب المطاعم علي ‌أصغر میر إبراهیمي على سؤال لوكالة «إيلنا»، حول هل النقابة على علم بإغلاق مطعم علي دائي، قائلًا: «النقابة ليست على علم بإغلاق هذا المكان، ولم نتلقَّ خطابًا لإغلاقه من قِبَل إدارة المحلات والمتاجر». كما قال رئيس رابطة الذهب والمجوهرات شميرانات كيومرث أميريان بخصوص إغلاق محل المجوهرات الخاص بدائي: «ليس لدي معلومات عن ذلك، ولم يتِم إعلام الرابطة».

وتأتي هذه الإجراءات في ظل وضع نشرت فيه بعض وسائل الإعلام المحلية في الأيام القليلة الماضية، استنادًا إلى جزء من تصريحات المدعي العام، عن تجميد عمل شرطة الأخلاق، وهو الأمر الذي لا ترغب الشرطة الإيرانية في تأكيده حتى الآن.

موقع «صوت أمريكا»

«هرانا»: رقم ضحايا الاحتجاجات في إيران يصل إلى 473 شخصًا

أعلنت وكالة «هرانا» المعنية بأخبار حقوق الإنسان في إيران، مقتلَ 473 شخصًا في الاحتجاجات بإيران، خلال الفترة من 17 سبتمبر إلى 05 ديسمبر، منهم 64 شخصًا دون سن الـ 18 عامًا.

وذكرت «هرانا» أن عددَ المعتقلين حتى نهاية يوم أمس الإثنين (05 ديسمبر)، بلغ 18215 معتقلًا، مضيفةً أنه تم التأكد من هوية 3580 منهم.

وارتفع عددُ المدن المحتجَّة إلى 159 مدينة، وشاركت 143 جامعة إيرانية في الاحتجاجات، وتم اعتقال 586 طالبًا.

موقع «صوت أمريكا»

اعتقال نائب مدير وكالة «فارس» بسبب نشرة إخبارية أثارت الجدل

أكَّد تقريرٌ أعدَّته مقدِّمة البرامج السياسية بالتلفزيون الحكومي الإيراني آمنة سادات ذبيح بور، أنَّ هيئةَ الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أعلنت أمس الإثنين (05 ديسمبر)، عن هوية مُعِد نشرة إخبارية لوكالة «فارس» أثارت الجدل، ورمزت إليه بالحرفين «ع. ت»، وذكرت أنه رهن الاعتقال الآن.

وجاء في هذا التقرير أن «ع. ت» عمِل سابقًا على تزوير الأخبار واختلاق النشرات، وتم تحذيره بسبب أخطائه العديدة.

يُشار إلى أنه تم تقديم «ع. ت» كمراسل لوكالة «فارس»، بينما كان يشغلُ منصبَ نائب مدير الوكالة وقتَ تسريب النشرة، ومن ثمَّ تم اعتقاله.

موقع «خبر أونلاين»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير