إيران تقمع إعلام «كورونا».. وموقع يؤكِّد تهديد الحرس الثوري للأطباء.. وعضو بمجلس طهران: «الأموال القذرة» لعبت دورًا حاسمًا في الانتخابات

https://rasanah-iiis.org/?p=20026
الموجز - رصانة

بعد تأكيد إصابة رئيس لجنة الأمن القومي البرلمانية بفيروس كورونا، ونجاة متحدِّث الحكومة علي ربيعي بسلبية نتائج تحليله، أكَّد عضو بلجنة الصحّة والعلاج بالبرلمان أنّه لا يوجد سبب لتعطيل البرلمان بسبب تفشِّي الفيروس.

وفي نفس السياق، اتّهمت منظَّمة «مراسلون بلا حدود» الحكومة الإيرانية بالتكتُّم بشأن تفشِّي فيروس كورونا، بينما كشف موقع «إيران واير» أنّ الحرس الثوري يهدِّد الأطباء إذا نشروا شيئًا عن وقائع المرض، كما كشفت زوجة أحد المعتقلين من أصحاب الجنسية المزدوجة عن خطر إصابتهم بالفيروس في سجن إيفين. كما أعلن أمين مجلس وضع السياسات والمتحدِّث باسم معرض طهران الدولي للكتاب، أيوب دهقانكار، عن تأجيل معرض طهران الدولي للكتاب للوقاية من فيروس كورونا، كما أكَّد وزير الصحّة سعيد نمكي إغلاق الجامعات لأسبوع آخر.

وفي شأن آخر، أكَّد عضو الدورة الثانية لمجلس طهران والعضو السابق لحزب المؤتلفة، أمير رضا واعظ آشتياني، خلال حواره مع صحيفة «آرمان ملي» أمس الأربعاء، أنّ «الأموال القذرة لعبت دورًا حاسمًا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة».

وعلى صعيد الافتتاحيات، اهتمَّت افتتاحية صحيفة «سياست روز» بتناول إشكالية الجهل في إدارة الأزمات التي تمرّ بها إيران، والفروقات في ما بينها. كما رصدت افتتاحية صحيفة «ابتكار» بعض أوجه الغموض في عمل اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، على ضوء اجتماعها الأوّل في فيينا.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

صحيفة «سياست روز»: الجهل بإدارة الأزمات

يهتمّ الصحفي محمد صفري، من خلال افتتاحية صحيفة «سياست روز»، بتناول إشكالية الجهل في إدارة الأزمات التي تمرّ بها إيران، والفروقات في ما بينها.

وردَ في الافتتاحية: «كلّ أزمة تتطلَّب أدواتها الخاصة، ولا يمكن مقارنة كارثة طبيعية مثل السيول والزلازل بحدث مثل تفشِّي فيروس ما، مثل فيروس كورونا، إذ إنّ هناك فروقًا أساسية وحيوية في إدارة كلٍّ منهما، وهو ما يتطلَّب إدارة وأدوات خاصة. في كلّ الأحداث التي تقع في البلاد، نجد أنّ دور وسائل الإعلام الأجنبية قويّ وفعّال فيها، هذا فضلًا عن الفضاء الافتراضي الذي هو أكثر فعالية من وسائل الإعلام الأخرى، مثل القنوات الفضائية والوكالات الأجنبية. تنبع هذه الفعالية المفرطة من هدفهم بشأن إضعاف إيران وتدميرها، عبر تضخيم كلّ ما يحدث في إيران، مقارنةً بمثل تلك الأزمة في الدول الأخرى.

بالطبع هناك أوجه قصور في إدارة الأزمة في البلاد، ولا شكّ في أنه إذا لم تكُن أوجه القصور هذه موجودة، وكانت كل الأجهزة المعنية تنفِّذ مهامّها بشكل دقيق وعلى النحو المطلوب، لما تأثَّر الرأي العام بهذه الدعاية السلبية، وبتقارير وتعليقات وسائل الإعلام الأجنبية التي لديها تاريخ في عدائها لإيران.

إنّ إدارة الأزمات تتطلَّب مركزًا لاتّخاذ القرارات والتعليق وتنفيذ القرارات التي يتّخذها المركز، وفي الظروف المتأزِّمة فإنّه لا ينبغي السماح للأشخاص والمؤسَّسات بالتحدُّث حول الأمور التي تحدث في البلاد خارج إطار مركز إدارة الأزمات، وأن تكون هناك منصَّة واحدة للإعلام، وأن تكون مهمّة كل وسائل الإعلام المحلِّية هي التحرُّك في الإطار الذي حدّده هذا المركز، وبخلاف هذا فإنّ كلّ شخص يسمح لنفسه بالتعليق على الأمر سيمهِّد الأرضية اللازمة لتصعيد الدعاية السلبية الواسعة من قِبل إعلام العدوّ.

أعتقد أنّ أغلب القضايا التي يتابعها إعلام العدوّ ويقوم بتضخيمها، يتمّ التمهيد لذلك من داخل إيران. لو كُنّا نشهد تلاحمًا صادقًا ودقيقًا في الإعلام الإيراني خلال الظروف المتأزِّمة، لما تمكَّنوا من إيجاد ذريعة لخداع الرأي العام وتشويه الجمهورية الإيرانية. وفي حال قاموا بطرح تقارير كاذبة وواهية حول الأزمة، فإنّ الشعب سيتجاهل أكاذيب ذلك الإعلام، في ظلّ وجود إعلام موحَّد ومنسجم داخل البلاد.

في الوقت الراهن، وفي ظلّ الأزمة التي خلقها تفشِّي فيروس كورونا في البلاد، وشملت كثيرًا من الدول حول العالم، نجد أنّهم لا يعلنون أيّ أخبار بشأنها في إعلامهم، والجميع يشهد أنّهم قاموا بتعبئة هجوم إعلاميّ واسع ضد إيران، ونرى كيف تقوم قنوات «بي بي سي فارسي» و«صوت أمريكا» و«من وتو» و«إيران إنترناشيونال»، وعديد من القنوات الأخرى، بإعلان الخبر، وتحاول من خلال ذلك نشر رهاب فيروس كورونا في البلاد.

من ناحية أخرى، يقوم بعض الأشخاص داخل إيران عبر استغلال إمكاناتهم وصلاحياتهم بخلق أجواء حول وجود عجز كاذب وغير حقيقيّ في قطاع المستلزمات الصحية والطبية، ما يدفع الشعب في ردّ فعل طبيعيّ إلى شراء هذه المنتجات بسعر أغلى من أسعارها المعتادة وبكمِّيات كبيرة، ما يتسبَّب في إرباك السوق بسبب تلك الظروف التي يمكن أن تصبح أكثر هدوءًا وعقلانية.

لقد كان المنتفعون والانتهازيون على هذه الحال دومًا في مثل هذه الأزمات، وسيظلُّون كذلك. الأمر الهامّ هُنا هو أنّه إذا كانت هناك رقابة صارمة على مثل هذه الأعمال منذ بداية الأزمة، لكان من الممكن الحيلولة دون تفاقم الأزمة، والعمل على تقليل قلق الرأي العام. حقيقة أن يقوم أحد النوّاب بزعم وفاة 50 شخصًا في قُم فقط بسبب الإصابة بفيروس كورونا، وانتشار هذا الخبر وتغطيته حتّى من داخل وسائل الإعلام المحلِّية وتكذيبه من قِبل نائب وزير الصحّة، إنّما يدلّ على ضعف إدارة المسؤولين وضعف الإدارة الإعلامية. فهل من المقرَّر أن يتمّ نشر وتداول كلّ الأخبار المطروحة في هذه الظروف المتأزِّمة؟

ألن يكون لتداول خبر إجراء شخصيةٍ ما داخل الدولة تحليل فيروس كورونا، وكانت نتيجته سلبية، عواقب سلبية بين الرأي العام في ظلّ الظروف الراهنة؟ ألن يقول الشعب إنّ هناك فرقًا بين الشعب العادي وبعض الشخصيات والمسؤولين؟ لا شكّ أنّ المسؤولين لا يعرفون كيفية إدارة الأزمات على نحو جيِّد، لا سيّما هذا النوع من الأزمات مثل تفشِّي فيروس كورونا، ولا شكّ أن وسائل الإعلام المحلِّية ليس لديها وعي كافٍ بإدارة هذه الأزمة، كما أنّ الشعب لا يتمتَّع بالثقافة الإعلامية الكافية، لهذا فإنّ القضية التي تشمل العالم أجمع، ستتحوَّل إلى مشكلة كبرى في إيران».

«ابتكار»: اللجنة المشتركة للاتفاق النووي وبعض أوجه الغموض الهامّة

ترصد افتتاحية صحيفة «ابتكار»، عبر كاتبها الصحفي محمد رضا ستاري، بعض أوجه الغموض في عمل اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، على ضوء اجتماعها الأوّل في فيينا.

تذكر الافتتاحية: «انعقد أمس في فيينا الاجتماع الأوّل للّجنة المشتركة للاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 4+1 عقب تفعيل آلية الزناد من قِبل الدول الثلاث، ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، ذلك الاجتماع الذي كان فريدًا من نوعه إلى حدٍّ ما، فقد أثارت تصريحات المسؤولين المختلفة حول فحواه ونتائجه كثيرًا من التساؤلات وأوجه الغموض بشأن مستقبل الاتفاق النووي.

ووفقًا للتقارير الواردة من فيينا، فقد بدأ اجتماع أمس في وقت مبكِّر عن موعد الاجتماعات السابقة، كما انتهى في وقت أبكر من المتوقَّع، لدرجة أنّه منذ بدأ حتّى انتهى لم يستغرق ساعتين. من ناحية أخرى، فإنّ مساعِدة منسِّق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، هيلغا شميد، كانت قد صرَّحت قبل بدء اجتماع اللجنة المشتركة قائلة: «إنّنا سنُجري في هذا الاجتماع مناقشات حاسمة وحيوية، من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي». كما ذكر المندوب الصيني أنّ الجميع يحاول الحفاظ على الاتفاق النووي. وقد صرَّح عباس عراقتشي عقب انتهاء الاجتماع بأنّه لم تُناقَش آلية الزناد في هذا الاجتماع، وأنّ أغلب المباحثات كانت تنصبّ على آلية إينستكس. كما أكَّد عراقتشي أنّه لا يمكن لإيران العودة إلى الاتفاق النووي دون تأمين مصالحها في القطاع الاقتصادي.

رغم ما تمّ إعلانه أمس عن عدم التطرُّق إلى آلية الزناد خلال هذا الاجتماع، وبحسب ما ذكره منسِّق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي حول تمديد آلية فضّ نزاعات الاتفاق النووي بشكل غير محدود، فإنّ موضوع تفعيل آلية الزناد هو أحد الأمور المهدِّدة لاستمرار الاتفاق النووي، لأنّه في حال تمّت إحالة الملفّ النووي إلى مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة، فإنّ ذلك سيمهِّد لعودة العقوبات الدولية المناهضة لإيران، وقد يؤدِّي هذا الأمر إلى انهيار الاتفاق النووي تمامًا. بالتالي، وكما ذُكر سابقًا، فإنّ أهمّ المباحثات حول مستقبل الاتفاق النووي في الوقت الراهن ستتعلَّق بآلية الزناد، وإلى أيّ مدى تنوي الدول الأوروبية الثلاث التعاون مع كل الأطراف، بغضّ النظر عن الضغوط التي تمارسها أمريكا على استمرار هذا الاتفاق.

في هذا السياق، ورغم الزيارات التي أجراها بعض المسؤولين الأوروبيين، مثل منسِّق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بورل، ووزراء خارجية هولندا والنمسا، إلى طهران، ورغم وجود علامات تشير إلى اتّخاذ تدابير أوروبية محتملة بشأن الحفاظ على الاتفاق النووي، وتمهيد الظروف لعدم عودة العقوبات الدولية المناهضة لإيران، فإنّ هناك غموضًا حول أداء الدول الأوروبية الثلاث وقدرة كل شركاء الاتفاق النووي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين، تجاه الالتزام بالاتفاق النووي. فرغم تأكيد جوزيب بورل على محاولة مواصلة الاتفاق النووي وطمأنة إيران والصين وروسيا بشأن هذا الأمر، فإنّه قد صرَّح بأنّه ليس له أيّ دور في الأمر، وأنّه مسؤول عن التنسيق فحسب.

من ناحية أخرى، وبالتزامن مع تقارب سياسات الترويكا الأوروبية (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) خلال الأشهر الأخيرة من سياسات أمريكا أكثر من أيّ وقت مضى، وتصريح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأنّه يتبع خريطة طريق دونالد ترامب بشأن إبرام اتفاق جديد مع إيران، فإنّ تدشين آلية إينستكس واستفادة إيران من مزايا الاتفاق النووي هي ضمن الأمور التي تُضاف إلى أوجه الغموض السابقة.

يتفاقم هذا الغموض حينما نتساءل عن الإجراءات التي اتّخذتها أوروبا وكل شركاء الاتفاق النووي، خلال الأشهر الخمسة عشر التي تلت خروج أمريكا من الاتفاق النووي، وسادت فيها ظروف أكثر ملاءمة من اليوم، لتستفيد إيران من الاتفاق النووي، بحيث إنّهم يرغبون اليوم في اتّخاذ إجراء للخروج من الطريق المسدود الحالي في ذروة الضغوط الأمريكية، وذلك من خلال تفعيل آلية لم تسجِّل حتى الآن ولو معاملة مالية واحدة!

في ظلّ هذه الظروف، ورغم أنّ هناك ضرورة مُلحّة لإجراء المباحثات والمفاوضات مع كل الأطراف، فإنّ إيران في حاجة إلى الإصرار على حقوقها بالاتفاق النووي، والأهمّ من ذلك هو التفكير في حيلة لتجاوز تحدِّي آلية الزناد، لأنّ هناك إمكانية لإحالة الملفّ الإيراني إلى مجلس الأمن التابع لمنظَّمة الأمم المتحدة، وعودة العقوبات الدولية، وتمزيق الاتفاق النووي بالكامل خلال الأشهر المقبلة، رغم تأكيد الجميع الحفاظ على الاتفاق النووي».

أبرز الأخبار - رصانة

إصابة رئيس لجنة برلمانية بـ «كورونا» ونجاة متحدِّث الحكومة.. ونائب يرفض تعطيل البرلمان

بعد تأكيد إصابة رئيس لجنة الأمن القومي البرلمانية بفيروس كورونا ونجاة متحدِّث الحكومة علي ربيعي بسلبية نتائج تحليله، أكَّد عضو بلجنة الصحَّة والعلاج بالبرلمان أنّه لا سبب لتعطيل البرلمان لتفشِّي الفيروس.

وقال عضو لجنة الصحَّة أمير حسين قاضي زاده هاشمي، ردًّا على سؤال عن تعطيل البرلمان خلال الأسبوعين القادمين في ظلّ تهديدات كورونا ورفض الخطوط العامَّة لموازنة العام المقبل: «لا، نحن لدينا جداول أعمال أخرى، بإمكاننا تناولها». وتعليقًا على إجراءات الحكومة للسيطرة على الفيروس، قال زاده هاشمي: «علينا أن نعلم أنّنا يجب أن نحجر مدينة بأكملها، وإذا ما كان مقرَّرًا وقوع هذا، فكان يجب فرض الحجر الصحي على قُم بأكملها منذ اليوم الأوّل».

وأردف: «تحتاج إمكانية فرض حجر صحي على قُم إلى قرار سيادي راسخ، في الوقت الذي تفتقر فيه حكومتنا القدرة إلى اتّخاذ مثل هذه القرارات، كما أنّ شعبنا لم يعتَد مثل هذه المعيشة التي يحجر ما يقرب من 4 إلى 5 مليون شخص في منازلهم، ولا يُسمَح لهم بالخروج منها لأسبوعين، بخاصَّة أصحاب المشاغل اليومية. لهذا فهذا القرار صعب»، واستدرك: «لا تدبير آخر للسيطرة على كورونا سوى الحجر الصحي، ولا قيمة للتدابير الأخرى، لأنّ كورونا لا دواء له، والعزل هو الدواء الوحيد الفعّال».

وفي نفس السياق، جاء اختبار فيروس كورونا لرئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية مجتبى ذو النوري إيجابيًّا، وقال ذو النوري في منشور عبر حسابه في «إنستغرام»، اليوم الخميس (27 فبراير): «أنا في حجر صحي، وآمل اجتثاث جذور هذا الفيروس سريعًا، من خلال المقاومة الشعبية ومساعي المسؤولين».

من جانبه أعلن مكتب متحدِّث الحكومة الإيرانيَّة علي ربيعي أمس الأربعاء (26 فبراير) «سلبية تحليل فيروس كورونا الذي أُجري له، وأنّه يتمتَّع بتمام الصحَّة». وكان قد تمّ الإعلان عقب إصابة نائب وزير الصحة الإيرانيّ بفيروس كورونا، أنّ هناك إمكانية لانتقال الفيروس إلى ربيعي، بسبب وجوده معه في الاجتماع الأخير.

وكالة «دانشجو» + وكالة «إيسنا»

«مراسلون بلا حدود»: إيران تقمع إعلام «كورونا».. وموقع يؤكِّد تهديد الحرس الثوري للأطباء

اتّهمت منظَّمة «مراسلون بلا حدود» الحكومة الإيرانيَّة بالتكتُّم بشأن تفشِّي فيروس كورونا، فيما كشف موقع «إيران واير» أنّ الحرس الثوري يهدِّد الأطباء إذا نشروا شيئًا عن وقائع المرض، كما كشفت زوجة أحد المعتقلين من أصحاب الجنسية المزدوجة عن خطر إصابتهم بالفيروس في سجن إيفين.

وأصدرت منظمة «مراسلون بلا حدود» بيانًا أمس الأربعاء (26 فبراير)، أدانت فيه قمع إيران لوسائل الإعلام والصحافيين، الذين يحاولون نشر المعلومات بشكل مستقلّ، وجاء في البيان أنّ نظام طهران يسعى مثل الصين، وراء إخفاء المعلومات حول حقائق تفشِّي هذا المرض. وقال رئيس مكتب المنظَّمة في إيران وأفغانستان رضا معيني، إنّ «إيران أوضحت منذ عام مضى أنّها تتكتَّم إعلاميًّا بشأن المعلومات المتعلِّقة بالأزمات المتتالية، بدءًا من أزمة السيول وحتّى إحصائيات قتلى ومعتقلي احتجاجات نوفمبر المنصرم أو إسقاط الطائرة الأوكرانية».

من جانب آخر وبناءّ على وثائق تلقّاها موقع «إيران واير»، اجتمع عدد من أطباء طهران المتخصِّصين السبت الماضي (22 فبراير) بنائب وزير الصحَّة إيرج حريرتشي، وقدّموا تقارير عن تفشي فيروس كورونا في طهران ومدن إيران المختلفة، لكن الحرس الثوري من خلال حرس وزارة الصحة في نهاية الاجتماع، وهدَّد جميع الأطباء الحاضرين في هذا الاجتماع بأنّهم سيلقون مسؤولية أيّ ما سيحدث إذا ما تسرَّبت تفاصيل المباحثات.

وكانت شرطة الإنترنت أعلنت في 21 فبراير أنهّا قبضت على عدَّة أشخاص بسبب بثّ الشائعات حول كورونا، كما أعلن قائد شرطة طهران حسين رحيمي أمس الأول، اعتقال 3 أشخاص «بسبب فبركة أخبار عن كورونا».

في نفس السياق أعربت شيري إيزدي، زوجة المعتقل أنوشه آشوري الذي يحمل الجنسية الإيرانيَّة البريطانية المزدوجة، عن قلقها إزاء إمكانية نقل زوجها بالإجبار إلى زنزانة جديد في سجن إيفين واحتمالية إصابته بفيروس كورونا. وقالت إيزدي في حوار مع «الغارديان» البريطانية أمس الأول، إنّها تواصلت مع وزارة الخارجية البريطانية حول هذه المخاوف. في الوقت نفسه قال ريتشارد راتكليف زوج المعتقلة الإيرانيَّة البريطانية نازنين زاغري، عن هذا النقل الإجباري: «نأمل أن لا تكون التقارير صحيحة».

يُذكر أن أُسر 24 معتقلًا أعربت خلال رسالة إلى السلطات القضائيَّة، عن قلقها إزاء إمكانية إصابة ذويهم بفيروس كورونا.

موقع «إيران إنترناشيونال» + موقع «إيران واير»

«كورونا» يؤجِّل معرض طهران للكتاب.. واستمرار إغلاق الجامعات الأسبوع المقبل

أعلن أمين مجلس وضع السياسات والمتحدِّث باسم معرض طهران الدولي للكتاب أيوب دهقانكار، عن تأجيل معرض طهران الدولي للكتاب للوقاية من فيروس كورونا، كما أكَّد وزير الصحَّة سعيد نمكي إغلاق الجامعات لأسبوع آخر.

وأوضح دهقانكار تغيير موعد إقامة معرض طهران، قائلًا إنّه سينعقد عقب شهر رمضان. وأفاد تقرير وكالة «إيسنا» أمس الأربعاء (26 فبراير)، إنّ سبب تأجيل إقامة المعرض هو الوقاية من فيروس كورونا، أمّا عن إعلان الموعد الدقيق لإقامة المعرض، فذكر دهقانكار أنّ مجلس السياسات سيتّخذ قرار في هذا الصدد خلال اجتماعاته المقبلة.

ووفقًا لوكالة «خبر أونلاين» نقلًا عن وكالة «نادي الصحفيين الشباب»، قال وزير الصحة إنّه سيتمّ إغلاق الجامعات لأسبوع آخر، وأضاف: «لقد عقدنا اجتماعات مع الوزراء وممثِّلين عن القوّات المسلَّحة والمقرّ التنفيذي لأمر الخميني، وتمّ إبلاغ المهام إلى الأجهزة، وسيتمّ إطلاق مقرّ في المحافظات لمكافحة كورونا».

وأوضح نمكي أنه «بدلًا من الحجر الصحي على المدن، سوف نفرض قيودًا على حركة الأشخاص المشتبه فيهم والمصابين، ونتعرَّف على المرضى من خلال فحص الحمى الذي تقوم به الطواقم المستقرَّة في مداخل المدن»، وأضاف: «سيتمّ اتّخاذ قرار بإغلاق المدارس في المناطق الملوَّثة الجمعة 28 فبراير، وسيتمّ الإعلان عن قائمة المناطق الملوَّثة الجمعة مساء».

وأردف وزير الصحَّة: «مع عودة الطلاب إلى مدنهم الأصلية ومع صعوبة تحديد الأشخاص المصابين، سيتمّ إغلاق الجامعات لمدَّة أسبوع آخر لهذا السبب، لكن يجب أن يوقِّع الرئيس على هذا القرار. على الأساتذة القدوم إلى الجامعات وتقديم دروس افتراضية، ولن تتوقَّف دروس الجامعة حتّى لا يكون لدينا حالة مشتبه فيها، وفي المدارس، سيتمّ تنفيذ نفس الإجراء في أيام العطل، بمساعدة هيئة الإذاعة والتليفزيون والفضاء الإلكتروني».

موقع «راديو فردا» + وكالة «خبر أونلاين»

عضو بمجلس طهران: «الأموال القذرة» لعبت دورًا حاسمًا في انتخابات البرلمان

أكَّد عضو الدورة الثانية لمجلس طهران والعضو السابق لحزب المؤتلفة أمير رضا واعظ آشتياني، خلال حواره مع صحيفة «آرمان ملي» أمس الأربعاء (26 فبراير)، أنّ «الأموال القذرة لعبت دورًا حاسمًا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة».

وقال واعظ آشتياني: «خلال الانتخابات الأخيرة، أنفق برلماني 10 مليارات تومان على الأقل للفوز بالانتخابات، كما كان البعض يوزِّع أموالًا بين الناس قبل الانتخابات بعدَّة أيام. وعلى جانب آخر، يحاول البعض توجيه أصوات الناخبين له، من خلال عصابات كبيرة لجمع الأصوات»، وأضاف: «حينما تسأل أحد الأثرياء لماذا تدعم ابنك ماليًّا في الانتخابات، وتتكبَّد نفقات ضخمة، سيرد عليك قائلًا: أودّ أن يتجرَّع ولدي طعم السياسة».

وأوضح العضو السابق بمجلس طهران أن «بعض النوّاب الذين دخلوا البرلمان، لم يدخلوه وفقًا لقدراتهم الشخصيَّة، بل وفقًا لما أنفقوه. تلعب الأموال القذرة دورًا حاسمًا في انتخابات البرلمان، ويتأثَّر بعض المنافسات الانتخابية بمصالح الأفراد الخاصَّة».

صحيفة «آرمان ملي» + موقع «راديو زمانه»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير