الحرس الثوري: دفن قاسم سليماني الثلاثاء في كرمان.. و54% من الإيرانيين مع مواصلة الاحتجاجات و44% يقاطعون الانتخابات بطهران

https://rasanah-iiis.org/?p=19206
الموجز - رصانة

الحرس الثوري: دفن جنازة قاسم سليماني الثلاثاء في كرمان.. و54% من الإيرانيين مع مواصلة الاحتجاجات و44% يقاطعون الانتخابات بطهران

أعلنت العلاقات العامّة بالحرس الثوري في بيان لها، مراسم تشييع ودفن قاسم سليماني ورفاقه، حيث ستكتمل بدفنه يوم الثلاثاء (7 يناير) في كرمان. وفي نفس السياق، أصدر المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس الجمعة (3 يناير)، مرسومًا يقضي بتعيين العميد إسماعيل قاآني قائدًا لفيلق القدس.

وفي شأن داخلي آخر، أفرز استطلاع رأي إيراني عن أنّ 54% من الإيرانيين يرون أنّ الاحتجاجات التي بدأت في نوفمبر الماضي ستستمر في المستقبل، كما ذكر 44.4% من سكّان طهران عدم مشاركتهم في الانتخابات المقبلة. بينما قال ممثِّل ولي الفقيه في محافظة البرز بالمجلس الإداري محمد مهدي حسيني همداني: إنّ «سُكَّان المحافظة البالغ عددهم ثلاثة ملايين شخص، ثُلثهم مهمَّشون وقريبون من الجريمة».

وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، ما أسمته بـ «الانتقام الكبير» من جانب إيران، تجاه انتقام أمريكا لضربة قاعدة كركوك بعملية سليماني والمهندس.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«جهان صنعت»: الانتقام الكبير

يرصد الدبلوماسي السابق ومحلِّل الشؤون الدولية فريدون مجلسي، من خلال افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، ما أسماه بـ «الانتقام الكبير» من جانب إيران، تجاه انتقام أمريكا لضربة قاعدة كركوك بعملية سليماني والمهندس.

ورد في الافتتاحية: «كانت مؤامرة مطار بغداد التي أدَّت إلى مقتل كلّ من قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، القائد البارز في الحشد الشعبي، استمرارًا للانتقام الأمريكي تحت ذريعة الهجوم الصاروخي على قاعدة عسكرية أمريكية في كركوك، والتي أسفر عنها مقتل مواطن أمريكي أعلنوا أنّه مقاول في الجيش الأمريكي. لا يُعتقَد أنّ المقصود بالمقاول، هو المسؤول عن أعمال البناء والإصلاح. نحن نعلم أنّ الولايات المتحدة قد أسندت الكثير من عملياتها العسكرية في أفغانستان والعراق، وربما أماكن أخرى لمؤسَّسات مقاولة مثل بلاك ووتر، والتي لديها بالفعل هوية عسكرية. أسفر الردّ الأمريكي الأولي انتقامًا لقتل أمريكي عن مقتل 25 من قادة الحشد الشعبي وأفراده في الهجوم على ثلاث قواعد للحشد في العراق وسوريا. أدَّت هذه العمليات الضخمة إلى حصار السفارة الأمريكية في بغداد، وتدمير أجزاء من محيطها، والذي انتهى بتدخُّل المسؤولين العراقيين. لكن بالنظر إلى أنّه كان هناك حديث عن عمليات انتقامية من قبل الحشد الشعبي، وكان سليماني قد أطلق تحذيرًا في هذا الخصوص، تدخَّل الأمريكيون وقلَّصوا جزءًا رئيسيًّا من العاملين في سفارتهم متوقِّعين حدوث هذه العمليات.

يبدو أنّهم كانوا قلقين حقًّا من انتقام الحشد الشعبي وربما بمساعدة سليماني، وكانوا يراقبون رحلاته التي تكون سرِّية عادةً. لذلك عندما وصل إلى بغداد في زيارة ميدانية واستقبله نائب قائد الحشد الشعبي في قسم استلام الحقائب بمطار بغداد، أطلقت طائرة أمريكية مسيَّرة النار وقتلت 15 شخصًا من أفراد الحشد الشعبي المهمِّين. كانت زيارة سليماني ولقاؤه مع قادة الحشد الشعبي في مثل هذه الظروف بالتأكيد متعلِّق بالموقف المشترك اللاحق، ردًّا على الهجوم الأمريكي على قواعد الحشد الشعبي. على هذا الأساس، يمكن أن نستنتج أنّ الأميركيين كانوا قلقين بشأن مثل هذا الردّ، لذلك واجهوه بهذه الطريقة.

أن يكون للحشد الشعبي بالفعل دور في الهجوم الصاروخي على القاعدة الأمريكية في كركوك أم لا، فهو موضع شك، لأنّه لا يُعتَقد أنّ مثل هذا الإجراء كان سيفيد الحشد الشعبي، ولو كان هذا الهجوم من عملهم، لكانوا قد فكَّروا في مواجهة الردّ الأمريكي. يمكن لهذا الهجوم أن يكون من بقايا داعش، حيث كانت مصلحتهم الواضحة هي إثارة ردّ فعل حادّ ضد عدوِّهم الأكبر، الحشد الشعبي، وهو ما حصل.

عمليات التفجير الاستفزازية في الفجيرة وأرامكو لم يكن مصدرها واضح، وبقيت دون إجابة. لا يمكن اعتبار إيران مسؤولة عن تلك العمليات، لكن قد تكون بعض التصريحات الدعائية التي تصدر عن المنابر الإيرانية ذريعة، أمّا إسقاط الطائرة الأمريكية المسيَّرة في بحر عمان، فقد تمَّ بوضوح وبشكل رسمي من قبل الحرس الثوري، صحيح أنّ ترامب اقترب كثيراً من إبداء ردّ فعل على هذا العمل، لكن لم يحدث هذا الردّ آنذاك. لا يمكن اعتبار هذا الصمت علامة على عدم اهتمام ترامب، وعدم ردّ الفعل تجاه إيران. وصْف الحشد الشعبي ولواء القدس بالإرهابيين، كان إشارة إلى أنّ الولايات المتحدة منحت نفسها حرية التصرُّف كي يكون أفراد هذه القوات وقادتها أهدافًا شخصية لهم، خاصّةً أنّه بعد هزيمة داعش من قبل هذه القوّات المحلِّية، لم يعُد الأمريكيون يرون أيّ سبب لمواصلة هؤلاء نفوذهم. وهم قلقون بشكل خاصّ من التقارب العسكري بين إيران وحكومة في العراق، تكون حليفًا أيديولوجيًّا لإيران.

بغضّ النظر عن مدى صحة ذريعة الولايات المتحدة، يمكن اعتبار الهدف الرئيسي للولايات المتحدة هو الدخول في المرحلة الأخيرة من الصراع ضد الحشد الشعبي وتأثير إيران؛ الإجراء الذي انتقده الديموقراطيون الأمريكيون أيضًا. لكن أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي قال إنّ الهدف التالي هو مصافي النفط الإيرانية، إذا كان ردّ الفعل الانتقامي الإيراني يضرّ بمصالح أمريكا! من الواضح أن إيران ستأخذ في عين الاعتبار أهدافًا إقليمية أخرى، وقد يؤدِّي العمل العسكري التصاعدي إلى دمار كبير في المنطقة، لا يُعتَقد أن تتأسَّف عليه إسرائيل والولايات المتحدة. لهذا السبب، يجب أن تكون ردود الفعل محسوبة، وبعد صبر».

أبرز الأخبار - رصانة

الحرس الثوري: دفن قاسم سليماني الثلاثاء في كرمان

أعلنت العلاقات العامّة في الحرس الثوري في بيان لها مراسم تشييع ودفن قاسم سليماني ورفاقه، حيث ستكتمل بدفنه يوم الثلاثاء (7 يناير) في كرمان.

وستقام مراسم تشييع سليماني ورفاقه بعد وصولها أرض الوطن في مشهد وطهران، وسيكون الدفن في كرمان خلال مراسم شعبية، وفق البرنامج الآتي: «مراسم التشييع للقتيل ورفاقه في مشهد، صباح غدٍ الأحد قرب مرقد الرضا. ثم مراسم تشييع أخرى في طهران بعد غدٍ الاثنين 6 يناير، ثم يتمّ تشييع الجنازة ودفنها في كرمان يوم الثلاثاء 7 يناير، وسيتم لاحقًا الإعلان عن مراسم العزاء».

وكالة «فارس نيوز»

المرشد الإيراني يُعيِّن العميد قاآني قائدًا لـ «فيلق القدس»

أصدر المرشد الإيراني والقائد العام للقوّات المسلحة علي خامنئي، في أعقاب مقتل قاسم سليماني، أمس الجمعة (3 يناير)، مرسومًا يقضي بتعيين العميد إسماعيل قاآني قائدًا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري.

وجاء في نصّ مرسوم خامنئي: «أعهد بقيادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري إلى العميد إسماعيل قاآني، الذي يُعَدّ من أبرز قادة الحرس الثوري خلال فترة الدفاع المقدس (حرب إيران والعراق)، وقد خدم في فيلق القدس لسنوات طويلة إلى جانب سليماني. وإنّ خطط هذه القوّات هي نفس الخطط التي تمّ وضعها في عهد القائد سليماني. وأدعو جميع الزملاء في تلك القوّة إلى التعاون مع العميد قاآني.

وكالة «إيرنا»

%54 من الإيرانيين مع مواصلة الاحتجاجات و44% يقاطعون الانتخابات بطهران

أفرز استطلاع رأي إيراني عن أنّ 54% من الإيرانيين يرون أنّ الاحتجاجات التي بدأت في نوفمبر الماضي ستستمر في المستقبل، كما ذكر 44.4% من سكّان طهران عدم مشاركتهم في الانتخابات المقبلة.

ونشر مركز استطلاعات الرأي الطلابي الإيراني (ISPA)، أولى نتائج استطلاع للرأي أجراه مع المواطنين في طهران، حول احتجاجات نوفمبر والانتخابات المقبلة.

وأثار الاستطلاع الاهتمام، حينما اعتبر حوالي 75% من المُستطلَع رأيهم، «أنّ الشعب الإيراني على حقّ في احتجاجات نوفمبر، لكنّهم اعتبروا هذه الاحتجاجات في المجمل بلا نتيجة». ويعتقد 50 % أنّ الاحتجاجات لم تعُد بنفع على مصلحة الدولة، و42% عارضوا هذا الاستنتاج، بينما يعتبر 66% أنّ الاضطرابات الأمنية هي نتيجة هذه الاحتجاجات، لكن 25% من المستطلع رأيهم اعترضوا على هذا الاستنتاج، في حين أن 41 % فقط يعتقدون أنّ الاحتجاجات ستجبر المسؤولين على تعديل السياسات، و49 % كان لهم رأي معاكس لهذا التحليل.

وفيما يخصّ أسباب عدم المشاركة في الانتخابات، أفاد 44.4٪ من إجمالي ممّن قالوا إنّهم لن يشاركوا في الانتخابات البرلمانية بأّي شكل، أو أنّ هناك احتمال ضئيل لمشاركتهم، بأنّ سبب عدم مشاركتهم هو «اعتقادهم بأنّهم سواء شاركوا أو لم يشاركوا، سينضمّ للبرلمان من يريدونه هم». وقال 42.9% منهم إنّ الوضع سيبقى كما هو مع انتخاب أي شخص، وأشار 41.7% إلى أنّهم لن يشاركوا احتجاجًا على الظروف الاقتصادية السيئة. وأوضح 42.9% من الناس في محافظة طهران أنّهم سيشاركون في انتخابات البرلمان، إذا تحسَّن وضع الاقتصاد بحلول موعد الانتخابات.

كما يعتقد 30.1 ٪ أنّهم سيشاركون بأصواتهم في الانتخابات، إذا رأوا أن عدم مشاركتهم سوف تتسبب في تدهور الأوضاع أكثر، وأشار 26.5٪ أيضًا إلى أنّهم سيشاركون في الانتخابات، إذا وافق مجلس صيانة الدستور على أهلية المرشَّحين الذين يؤيِّدونهم.

ممثِّل ولي الفقيه: ثلث سكان محافظة البرز قريبون من الجريمة

قال ممثِّل ولي الفقيه في محافظة البرز بالمجلس الإداري محمد مهدي حسيني همداني، إنّ «سُكَّان المحافظة البالغ عددهم ثلاثة ملايين شخص، ثُلثهم مهمَّشون وقريبون من الجريمة».

وتمّ في اجتماع المجلس الإداري للمحافظة التأكيد على أنّ المحافظة تواجه قضايا، مثل «الماء، التلوث، البناء العشوائي غير المجاز، الحقوق العامة، تعدُّد السجون، وقضايا متعلِّقة بحوض الأنهار.»

وتعتبر محافظة البرز من أكثر المحافظات التي سقط فيها قتلى في احتجاجات نوفمبر، بعد القمع «الدموي» من قِبَل قوّات النظام، حيث وصل عدد القتلى فيها إلى 100 قتيل.

موقع «راديو فردا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير