الرئيس الألماني ينتقد قمع الاحتجاجات خلال لقائه لاعب الكرة كريمي.. وتوقُّف عشرات السفن التجارية بالموانئ الإيرانية بسبب مشاكل في السداد

https://rasanah-iiis.org/?p=29943
الموجز - رصانة

انتقد الرئيس الألماني فرانك شتاينماير، خلال لقائه اللاعب الإيراني الدولي السابق علي كريمي، قمع الاحتجاجات الجارية في إيران، وأوضح أنَّه «لا ينبغي أن نخفض صوتنا إزاء العنف غير الإنساني، الذي يمارسه النظام الإيراني».

وفي شأن حقوقي مرتبط بمسار الاحتجاجات، صدَرَ الحُكم على الصحافي والمعتقل السياسي السابق سامان غزالي بالسجن ثمانية أشهر ومنعه من مزاولة الصحافة مدة عام، من قِبَل الشعبة الثالثة في محكمة الثورة في مهاباد، بتُهمة الدعاية ضد النظام.

وفي شأن اقتصادي، توقَّفت عشرات السفن التجارية في الموانئ الإيرانية، بحسب مصادر تجارية ومعلومات متعلِّقة بالشحن البحري، بعد أسابيع من المشاكل التي تتعلَّق بالسداد؛ ما أدّى إلى خلل في دخول البضائع إلى إيران.

وعلى صعيد الافتتاحيات، طالبت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، بضرورة استحداث وزارة مسؤولة عن البيئة في إيران؛ لأنَّه لا أحد يتحمَّل مسؤولية تلوُّث الجو.

ورصدت افتتاحية صحيفة «كسب وكار»، أسباب زيادة سُكّان مناطق «النسيج الحضري البالي»، وطالبت الحكومة بجعل الاستثمار في هذه المناطق أكثر جاذبية.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان أمروز»: لا أحد يتحمَّل مسؤولية تلوُّث الجو

يطالب النائب في البرلمان علي رضا باك فطرت، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، بضرورة استحداث وزارة مسؤولة عن البيئة في إيران؛ لأنَّه لا أحد يتحمَّل مسؤولية تلوُّث الجو.

ورد في الافتتاحية: «عندما يكون مساعد رئيس البلاد هو المسؤول عن البيئة، فإن أي رئيس للبلاد بإمكانه تعيين من يحب، ولن يخضع هذا الشخص بالطبع للمساءلة. إن أراد البرلمان اليوم مساءلة أحد بخصوص تلوُّث الجوّ، فبالتأكيد عليه أن يستدعي الرئيس إلى البرلمان. إنَّ تشكيل لجنة خاصة بالبيئة في البرلمان لن يغيِّر من أوضاع البيئة في إيران؛ لأنه لدينا لجنة اقتصادية في البرلمان، لكن كيف هي أوضاع الاقتصاد اليوم؟ برأيي يجب أن يكون لدينا وزارة خاصة بالبيئة، بدلًا من تشكيل لجنة برلمانية للبيئة.

إنَّ موضوع الماء وشحّ الماء مردُّه لعوامل مختلفة، ويرتبط بقضية الإمطار والظروف البيئية، بينما تلوُّث الهواء أمرٌ يعتمد علينا، وعندما لا تتابع المؤسسات المعنية هذه القضية، فلن يحدث أي تغيير، حتى لو شكّلنا لجنةً متخصصةً بالتلوُّث؛ لأن مهام البرلمان محدَّدة، وعملنا هو الرقابة على القانون. يجب بدايةً تشكيل وزارة للبيئة؛ حتى نتمكن من استدعاء الوزير المعنيّ بها إلى البرلمان، بعد تشكيل لجنة برلمانية خاصة بالبيئة ومطالبته واستجوابه، لكن عندما يكون مساعد الرئيس هو المسؤول، فحتى لو كانت لدينا لجنة خاصة بالبيئة، فإنه لن يكون مسؤولًا أمام البرلمان. كما أن هذا العيب أيضًا كان موجودٌ في مؤسسة التراث الثقافي، حيث حُلَّت المشكلة بتشكيل وزارة التراث الثقافي.

نحن نستخفّ بقضايا من قبيل هذه القضية، التي لدينا الآن، أي تلوُّث الهواء، في حين أنّها تتسبَّب بخسائر كبيرة؛ منذ أكثر من أسبوع ومدارس طهران في عطلة، وهذه العطلة لها مشكلات كثيرة، بعيدًا عن أن هذا التلوُّث سببٌ في أمراضٍ كثيرة تكلّف الأُسر ووزارة الصحة مبالغ طائلة. هناك أجهزة كثيرة يرتبط عملها بتلوُّث الهواء، من قبيل مؤسسة البيئة والبلديات ووزارة الصناعة والمعادن وقوى الأمن الداخلي وغيرها، وعندما تُنتقَد هذه الأجهزة والمؤسسات لأنّها لا تقوم بالمهام الموكلة إليها، فإن أحدًا لا يتحمَّل المسؤولية، ويزعم كل واحد أنه قام بعمله، وأنَّ الآخرين هُم من لم يقوموا بعملهم. بناءً على هذا، نحن بحاجة إلى أن يكون لدينا على الأقل شخصٌ واحد يتحمَّل المسؤولية بهذا الخصوص، وليكُن هذا الشخص وزيرًا يتم اختياره بعد تشكيل وزارة البيئة. طالما ليس هناك وزيرًا للبيئة، فإنَّ مختلف الأمور من البيئية حتى الاقتصادية -التي ستتأثَّر قريبًا بإجراءات العالم بخصوص مواجهة التغييرات المناخية- ستكون عُرضةً لخطر حقيقي».

«كسب وكار»: أسباب زيادة قاطني النسيج الحضري البالي

ترصد افتتاحية صحيفة «كسب وكار»، عبر كاتبها الخبير في الإسكان حسين محتشم، أسباب زيادة سُكّان مناطق «النسيج الحضري البالي»، وتطالب الحكومة بجعل الاستثمار في هذه المناطق أكثر جاذبية.

تقول الافتتاحية: «لم يسِر مشروع تطوير وتحديث النسيج الحضري البالي، الذي تمّ إقراره منذ سنوات، بحسب ما هو مُخطَّط له. للأسف، زاد عدد قاطني هذه المناطق بشكل يفوق التصوُّر والتوقُّعات، وهناك أسباب متعدِّدة لهذا الأمر منها عدم قدرة الناس على دفع أجور المساكن المرتفعة؛ ما يدفعهم إلى الهجرة نحو النسيج البالي والمنازل القديمة الآيلة للسقوط.

كان من المقرّر في خطة التنمية الثالثة ترميم 10% من الأنسجة البالية، وعِوَضًا عن ذلك ارتفعت مساحة النسيج الحضري البالي في البلد، من 63 ألف هكتار إلى 70 ألف هكتار. هذا الأمر يشير إلى أن الإجراءات المُتَّخَذة، لم تكُن كافية. بناءً على هذا يجب على الحكومة زيادة جاذبية الاستثمار في المناطق البالية، مقارنةً بسائر المناطق الحضرية. بعبارة أخرى، في خطة التنمية الثالثة أقرَّ البرلمان تجديد ما نسبته 10% من المناطق الحضرية البالية، والآن مضت 15 عامًا على ذلك الوقت، لكن ما أُضيف على النسيج البالي أكثر بكثير ممّا تمّ تجديده. إنَّ مشكلة النسيج الحضري البالي، تكمُن في عدم دخول كبار المقاولين إلى هذا المجال. كما أنَّ مشكلة هذه المناطق، هي عدم اتّخاذ الحكومة أي قرارات بخصوصها، خلال السنوات العشر الأخيرة.

التجربة الفاشلة السابقة بخصوص ترميم إحدى مناطق جنوب غرب طهران، مثالٌ حيّ على ذلك. بناءً على هذا، تتضِح لدينا هنا ضرورة تنفيذ هذا المشروع بشكل صحيح أكثر من السابق. إنَّ ترميم النسيج الحضري البال، يحتاج إلى عزيمة وطنية. وعلى الرغم من أنَّ وزارة الطُرُق وإعمار المدن جمعت مؤسسات مختلفة في مقرّ إعادة الإعمار، وقامت بتجهيز شركة إعادة الإعمار الحضري، لكنها لم تتمكَّن عمليًا من القيام بأي خطوة عملية تجاه تجديد النسيج البالي. يجب على الحكومة والبرلمان القيام بأمرين في المناطق الحضرية البالية؛ الأول: تسهيل القوانين، وإزالة القرارات والقوانين التي تكبِّل القطاع الخاص؛ لأنَّ المُلّاك ليسوا مستعدين للبقاء دون منازل طوال عامين. والثاني: يجب على الحكومة أن تقوم بتجديد حيّ بأكمله، ثم الطلب من السُكّان الانتقال إلى المساكن الجديدة وترْك منازلهم. ونحن هُنا بحاجة إلى قانون. مثلًا أن تقول الحكومة إنَّ المناطق البالية بيئة للكوارث الطبيعية والأضرار الاجتماعية، وعلى المُلّاك القيام بتجديدها. لقد أثبتت التجربة أنَّ كثيرًا من المستثمرين ليس لديهم الصبر للاستثمار في هذه المناطق؛ لأنَّهم يمكنهم الاستثمار في غيرها دون أي مشكلات. بناءً على هذا، يجب على الحكومة القيام بأمر، حيث تجعل الاستثمار في هذه المناطق أكثر جاذبية من الاستثمار في غيرها».

أبرز الأخبار - رصانة

الرئيس الألماني ينتقد قمع الاحتجاجات في إيران خلال لقائه لاعب الكرة كريمي

انتقد الرئيس الألماني فرانك شتاينماير، خلال لقائه اللاعب الإيراني الدولي السابق علي كريمي، قمع الاحتجاجات الجارية في إيران، وأوضح أنَّه «لا ينبغي أن نخفض صوتنا إزاء العنف غير الإنساني، الذي يمارسه النظام الإيراني».

ونشر شتاينماير منشورًا على حسابه على «إنستغرام»، واضعًا صورة لقائه مع كريمي، الذي يُعَدّ من الشخصيات الإيرانية الشهيرة المساندة لوقائع الاحتجاجات، وقال: «صُدِمتُ للتقرير حول الإجراءات الوحشية للنظام الإيراني ضد شعبه، وعلينا ألا نتراجع عن الإعلان عن هذا العنف بصوتٍ عالٍ. لذلك، ألتقي بشكل مستمر مع الإيرانيين في ألمانيا، وأحاورهم حول الأوضاع في إيران».

وميدانيًا، قام عددٌ من الإيرانيين، مساء أمس الأربعاء (21 ديسمبر)، بزيارة قبور ضحايا الاحتجاجات الأخيرة، وتقديم التعازي لأُسرهم.

وتُظهر مقاطع فيديو من بوكان في محافظة أذربيجان الغربية، أنَّ عددًا من أهالي بوكان زاروا قبور ضحايا الاحتجاجات في «ليلة يلدا»، وقدَّموا تعازيهم لأُسر الضحايا. كما زار آخرون بنفس المناسبة قبر الضحية غزالة جلابي، التي تم إطلاق النار عليها في 21 سبتمبر الماضي، أثناء تصويرها احتجاجات أهالي آمل، وتمّ تسجيل لحظة إطلاق النار عليها وقتلها على هاتفها المحمول.

كما نُشِرت مقاطع فيديو لمراسم أربعين هيمن حمزة، عند قبره، حيث تهتف فيها ابنتهُ بشعار «والدي بطل»، ويرد الأهالي المتواجدون في المقبرة «شهيد كردستان». وكان هيمن، وهو من أهالي قرية بيوران في سردشت بمحافظة كردستان، قد قُتِل برصاص قوات الأمن.

موقع «راديو فردا»

الحُكم على الصحافي غزالي بالسجن 8 أشهر

صدَرَ الحُكم على الصحافي والمعتقل السياسي السابق سامان غزالي بالسجن ثمانية أشهر ومنعه من مزاولة الصحافة مدة عام، من قِبَل الشعبة الثالثة في محكمة الثورة في مهاباد، بتُهمة الدعاية ضد النظام، وذلك استنادًا لتقرير وكالة «كردبا»، التي تغطي أخبار انتهاك حقوق الأكراد في إيران.

وتم اعتقال غزالي في 25 سبتمبر الماضي، من قِبَل قوى الأمن في مهاباد، بعد استدعائه إلى دائرة الاستخبارات، وتم نقله إلى سجن مهاباد. وبعد أسبوع، جرى نقل غزالي إلى معتقل الحرس الثوري في أروميه.

وكان غزالي قد أبدى رأيه عن الإضرابات والاحتجاجات في المدن الكردية، في لقاء قصير مع قناة «دويتشه فيله» الألمانية.

يُشار إلى أنَّه سبق أن أُفرِج عن غزالي مؤقتًا بكفالة نقدية تبلغ مليار تومان حتى الانتهاء من التحقيقات، بعد 62 يومًا من الاعتقال.

موقع «راديو زمانه»

توقُّف عشرات السفن التجارية في الموانئ الإيرانية بسبب مشاكل السداد

توقَّفت عشرات السفن التجارية في الموانئ الإيرانية، بحسب مصادر تجارية ومعلومات متعلِّقة بالشحن البحري، بعد أسابيع من المشاكل التي تتعلَّق بالسداد؛ ما أدّى إلى خلل في دخول البضائع إلى إيران.

ووفقًا لأحدث التقارير، لم تتمكَّن 40 سفينة تجارية على الأقل من تفريغ حمولتها؛ بسبب مشاكل تتعلَّق بالدفع، وبقيت في بعض الموانئ مجهولةَ المصير.

واعترفت سلطات الموانئ الإيرانية في تقرير، في نوفمبر الماضي، بأنَّ 37 سفينةً حمولتها 2.2 مليون طن لم تتمكَّن من التفريغ؛ بسبب «مواضيع تتعلَّق بالوثائق والنقد الأجنبي».

ويُعَدّ الأمن الغذائي أحد أولويات إيران، خاصةً أنَّ الحاجة إلى استيراد السلع ازدادت؛ بسبب الجفاف الأخير. وقدَّر مصدر تجاري غربي أنَّ القيمة الإجمالية للبضائع، التي تمّ إيقافها على السفن التجارية في الموانئ الإيرانية أكثر من مليار دولار.

وبحسب تقديرات وزارة الزراعة الأمريكية، من المتوقَّع أن تستورد إيران 5.5 مليون طن من القمح هذا العام، وهو أقل من رقم 8 ملايين طن في الموسم التجاري الماضي.

وفي حين أنَّ الكثير من المواد المستوردة، بما في ذلك المواد الغذائية، مُعفاة من العقوبات الغربية ضد إيران بسبب برنامجها النووي، فإنَّ تأثير العقوبات على النظام المالي الإيراني أدّى إلى تعقيد المدفوعات للشركات الدولية.

موقع «صوت أمريكا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير