«الصحّة»: الطُلّاب والعُمّال الصينيون مصدر عدوى «كورونا» في إيران.. و43 حالة وفاة بين الأطبّاء والممرِّضين الإيرانيين

https://rasanah-iiis.org/?p=20302
الموجز - رصانة

أكَّد نائب وزير الصحّة الإيراني علي رضا رئيسي، أمس الأربعاء، أنّ مصدر نقل عدوى فيروس كورونا لم يكُن الطُلّاب الصينيين في قُم فقط، وإنّما بعض العُمّال الصينيين الذين تردَّدوا على إيران في فبراير.

وفي نفس السياق، أكَّد متحدِّث وزارة الصحّة كيانوش جهانبور، أمس الأربعاء، أنّ 43 طبيبًا وممرِّضًا تُوفُّوا بسبب فيروس كورونا المستجد، لكنّه لم يُشِر إلى التفاصيل. واستنكرت المحامية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي، في مقابلة مع «راديو زمانه»، رفض منح إجازة للناشطتين السجينتين نسرين ستودة ونرجس محمدي مع تفشِّي «كورونا» في السجون، مثلما منحوها لبقية السجناء ومن بينهم «المختلسين». بينما لقي قائد قوّات الشرطة في مدينة إسفراين بمحافظة خراسان الشمالية العقيد جاويد مهري مصرعه، إثر إصابته بفيروس كورونا، أمس الأوّل.

«الصحّة»: الطُلّاب والعُمّال الصينيون مصدر عدوى «كورونا» في إيران

أكَّد نائب وزير الصحّة الإيراني علي رضا رئيسي، أمسٍ الأربعاء (25 مارس)، في مؤتمرٍ صحفي عبر الفيديو، أنّ مصدر نقل عدوى فيروس كورونا لم يكُن الطُلّاب الصينيين في قُم فقط، وإنّما بعض العُمّال الصينيين الذين تردَّدوا على إيران في فبراير.

وقال رئيسي: «كان المرض في قُم مرتبطًا بوضوح بالصينيين الموجودين فيها، إلى جانب عدد من العمال الصينيين الذين تردَّدوا على البلاد في فبراير»، وأضاف أنّه بالتزامن مع تفشِّي الفيروس في قُم، انتشر المرض في محافظة جيلان عن طريق الطُلّاب المقيميين في مدينة ووهان الصينية.

وأوضح: «توصَّلنا إلى استنتاجات في هذا المجال تُفيد بأنّ عددًا من الطُلّاب المقيمين في ووهان عادوا إلى جيلان، قبل فرض الحجر الصحِّي على ووهان». ومع ذلك، أصرّ رئيسي على أنّ معلوماته حول هذه المسألة ليست كاملة بعد.

وأبدى نائب وزير الصحّة عدم اطّلاعه على العدد الدقيق لوفيات الكادر الطبِّي في إيران، نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، مع أنّه أكَّد أنّ عددًا منهم خسروا حياتهم نتيجة الإصابة بفيروس كورونا. وتوقَّع رئيسي زيادة في عدد الأشخاص المصابين بالفيروس في إيران.

ولم يُشِر رئيسي إلى الرحلات الجوِّية المتكرِّرة لطيران «ماهان» إلى الصين، بعد تفشِّي كورونا، إذ قامت «ماهان» بـ 55 رحلة على الأقلّ بين إيران والصين في ذروة تفشِّي الوباء في الصين، ووفقًا لوزير الطرق والتنمية الحضرية الإيراني، ما زالت هذه الرحلات مستمرّة بتفويض من الحكومة والمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

راديو «فرنسا الدولي – الإصدار الفارسي»

43  حالة وفاة بين الأطبّاء والممرِّضين الإيرانيين بـ «كورونا»

أكَّد متحدِّث وزارة الصحّة كيانوش جهانبور، أمس الأربعاء (25 مارس)، أنّ 43 طبيبًا وممرِّضًا تُوفُّوا بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، لكنّه لم يُشِر إلى التفاصيل.

وكشفت تقارير عن وقوع 9 حالات وفاة بين الأطبّاء والممرِّضين التابعين لجامعة العلوم الطبية في بابل، وهم الأطبّاء: مظفر ربیعی، مصطفی صمدي، فرید نیروي، إیرج إبراهيم‌ نجاد، وصمد بابازاده، والممرِّضون: مجید أردشیري، أقایان ساداتي، جلالی نیا، وراضیة حسینی ‌نجاد. وتُوفِّي طبيب أيضًا في طهران يُدعى مهدي وريجي، ودُفِن بمسقط رأسه في ساري.

ومن المُتوفَّين أيضًا في محافظة جيلان: محمد محمدي (طبيب في رشت)، محمد علي ربيعي (طبيب عام في مدينة شفت)، سيامك دوشلي (مستشفى بندر انزلي)، حميد لطيفي (جرّاح عظام ومفاصل في صومعه سرا)، رضا كوجكى نيا (رئيس المركز الصحِّي رقم 1 في آستانه). كما تُوفِّي في جيلان شيخ مرادي (مُمرض بمستشفى قائم في رشت)، غلام رضا وثوقي كيا (ممرض بمستشفيي بورسينا وآرا في رشت)، ونرجس خان علي (ممرضة بمستشفى ميلاد في لاهيجان) وهي أوّل ممرِّضة يتمّ الإعلان عن وفاتها بكورونا.

ومن المُتوفِّين أيضًا؛ أردشير شيران (طبيب في أصفهان)، وورامين عزيزي فر (ممرِّض بمستشفى بهار لو في طهران.)

وأعلنت جامعة العلوم الطبية في قُم أيضًا عن وفاة أحمد سليم آبادي (مسؤول النقل بمستشفى كامكار في قُم)، وطاهرة إسماعيلي (من كوادر مستشفى بهشتي في قُم).

وتطرّق مساعد رئيس جامعة العلوم الطبية لشؤون العلاج في كاشان محمد حاجي جعفري، إلى إصابة 15 طبيبًا و50 ممرِّضًا، وتوفي اثنان منهم. كما أعلن رئيس جامعة العلوم الطبية في شاهرود رضا تشمن، عن إصابة عشرة أطباء وممرِّضين. كما تعرَّض 63 من الكوادر الصحِّية في أذربيجان الشرقية للإصابة بالمرض.

وكان رئيس منظَّمة الصناعة في محافظة كرمان مهدي حسينى نجاد، قد أعلن عن أنّ 41% من المصابين بالفيروس في المحافظة من الأطبّاء، وأكَّد أنّ السبب وراء ذلك يعود لمشكلة «توفير الأقنعة والكحول والقفازات».

موقع «راديو فردا»

عبادي: لماذا مُنِح السجناء المختلسون ومنعوها عن ستودة ومحمدي؟

استنكرت المحامية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي، في مقابلة مع «راديو زمانه»، رفض منح إجازة للناشطتين السجينتين نسرين ستودة ونرجس محمدي مع تفشِّي «كورونا» في السجون، مثلما منحوها لبقية السجناء ومن بينهم «المختلسين»، ضمن «عفو النيروز» الذي أمر به المرشد.

وقالت عبادي: «رأينا أنّ ابنة نعمت زادة، شبنم، التي حُكم عليها بالسجن 20 عامًا بتهمة احتكار الدواء والاختلاس، يمكن أن تستفيد من الإجازة، كما مُنِح حسين فريدون، شقيق الرئيس روحاني الذي حُكم عليه بالسجن لمدّة ست سنوات بتهمة الاختلاس، إجازة، لكن السجناء السياسيين مثل نرجس محمدي ونسرين ستودة لا يزالون محرومين من الإجازة».

ووصفت عبادي تعميم السلطة القضائية بإطلاق سراح السجناء السياسيين أو منحهم إجازة بسبب تفشِّي كورونا في السجون، بأنّه «خداع عام»، وقالت: «أعلنوا عن إطلاق سراح حوالي 70 ألف شخص، لكن معظمهم أُدينوا بجرائم عادية، وإذا أدينوا بتهم سياسية، فإنّ المحكمة كانت قد حكمت عليهم بأقلّ من خمس سنوات بالسجن».

وأعلنت المحامية والناشطة الحقوقية نسرين ستودة المسجونة في سجن إيفين، في بيان بتاريخ 16 مارس، إضرابها عن الطعام احتجاجًا على رفض منح إجازة لأعداد كبيرة من السجناء السياسيين، وتمّ كسر الإضراب الجمعة الماضي 20 مارس.

من ناحية أخرى، لم يتمّ منح نائب رئيس مركز المدافعين عن حقوق الإنسان والرئيس التنفيذي لمجلس السلام الإيراني نرجس محمدي، الموجودة حاليًّا في سجن زنجان، إجازة رغم وضعها الصحي السيِّء، ومعاناتها من عدد من الأمراض.

وكتبت عذرا بازركان، والدة نرجس محمدي، رسالة لرئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، في أوائل مارس، انتقدت فيها عدم احترام مبدأ الفصل بين الجرائم، قائلة إنّ محمدي تتعرَّض الآن للتهديد من قبل مجرمين خطيرين بعلم مسؤولي سجن زنجان.

وفي آخر الأخبار واستمرارًا لمتابعة الإفراج عن السجناء السياسيين، أصدر مئات الفنانين والكُتَّاب الإيرانيين بيانًا، طالبوا فيه بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين وسجناء الرأي، بسبب تفشِّي كورونا في السجون.

موقع «راديو زمانه»

مصرع أحد قادة الشرطة الإيرانية بعد إصابته بـ «كورونا»

لقي قائد قوّات الشرطة في مدينة إسفراين بمحافظة خراسان الشمالية العقيد جاويد مهري مصرعه، إثر إصابته بفيروس كورونا، أمس الأوّل (الثلاثاء 24 مارس)، في مستشفى الإمام الخميني.

وكان العقيد مهري قد احتُجِز في المستشفى قبل عدّة أيّام، بسبب مشاكل تنفُّسية حادّة إثر إصابته بفيروس كورونا، إلى أن وافته المنية عصر الثلاثاء.

وحسب آخر إحصائيات كلية العلوم الطبية في إسفراين، بعد ثبوت إصابة 7 أفراد آخرين من المرضى حتّى الثلاثاء، وصل عدد المصابين بفيروس كورونا في مقاطعة إسفراين إلى 44 فردًا، ولقي حتّى الآن 10 أفراد مصرعهم.

وتقع مدينة إسفراين البالغ تعداد سكانها 120 ألف نسمة، على بعد 60 كيلومترًا جنوب شرق بجنورد، وتحتلّ الآن أيضًا بعد مركز المحافظة، المرتبة الثانية من حيث عدد المصابين بفيروس كورونا في خراسان الشمالية.

وكالة «إيرنا» 

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير