برلماني سابق: ظروف محاكمات المحتجين غير مقنعة.. واستطلاع: 74% من الطلاب الجامعيين يرون مستقبل إيران «سيئًا.. وسيئًا للغاية»

https://rasanah-iiis.org/?p=30107
الموجز - رصانة

أكَّد عضو البرلمان الإيراني السابق حسين أنصاري راد، في مقابلة مع موقع «رويداد 24»، أنَّ ظروف المحاكمات التي أصدرت أحكامًا سريعة بإعدام عدد من المحتجين، «لم تكُن مقنعة»، مشيرًا إلى أنَّ الناس «متشكِّكون حولها».

وفي نفس سياق الاحتجاجات، يرى 74% من الطلاب الجامعيين والخريجين في إيران، أنَّ مستقبل البلاد «سيء، وسيء للغاية»، بحسب استطلاع رأي تم نشره وسط الأجواء الاحتجاجية الراهنة.

وأعربت مصادر حقوقية ونشطاء بلوش، عن قلقهم إزاء إصدار أحكام إعدام بحق اثنين من المتظاهرين في زاهدان، بينما أكَّد مصدر مقرَّب من عائلة المتظاهر «متسلِّق الصخور» المعتقل حسين شهروي، أنَّه أُجبِر على الاعتراف تحت التعذيب.

وعلى صعيد الافتتاحيات، طالبت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، بضرورة إتاحة الفرصة لوجوه جديدة لإثراء الحوار في الإنترنت، بدلًا ممّن أسمتهم بـ«السوبر ثوريين»، مقترحةً أسماءً مثل علي لاريجاني ومحمد خاتمي.

ورصدت افتتاحية صحيفة «كسب وكار»، أسبابَ تراجُع تقديم تسهيلات البنوك للوحدات الإنتاجية، مع بلوغ ديون البنك المركزي الإيراني نحو 360 ترليون تومان.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان أمروز»: الحاجة إلى وجوه جديدة

يطالب الناشط السياسي منصور حقيقت بور، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، بضرورة إتاحة الفرصة لوجوه جديدة لإثراء الحوار في الإنترنت، بدلًا ممّن أسماهم بـ«السوبر ثوريين»، مقترحًا أسماءً مثل علي لاريجاني ومحمد خاتمي.

وردَ في الافتتاحية: «في الوقت الحاضر، ونظرًا لما يمتلكه الإنترنت من إمكانات لتبادل المعلومات وإيجاد أجواء للحوار، إلا أنَّه وللأسف لم يُستفَد من هذا الفضاء في إيران، والسبب هو أنَّنا لم يكُن لدينا منذ سنوات أيّ خطط لتواجد الشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية ذات التأثير؛ لهذا نجِد أنَّ بعض الأشخاص الذين لا يملكون معلومات سياسية واجتماعية دقيقة، يقدِّمون أنفسهم على أنَّهم شخصيات المجتمع البارزة. هذا الأمر سيؤدِّي بدوره إلى ألّا تتمَّكن الشخصيات الوطنية، التي يثِق فيها الناس والسلطة منذ سنوات -بسبب طبيعة نشاطاتهم- من وضع تجاربهم في خدمة النظام والناس. هذا في حين لا يجب في الإعلام أن نصنع أبطالًا وهميين، ممّن لا تصُب تصريحاتهم على نحوٍ ما في مصلحة البلد، وأن نزيد من تعقيد الأمور بفتح المجال لهم.

للأسف، يجب القول إنَّ مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، التي كان بإمكانها التأثير بشكل كبير من خلال إيجاد أجواء للحوار، قد وقعت اليوم في أيدي «السوبر ثوريين»، ولا يمكنها تلبية التوقُّعات. إنَّنا لا نستفيد من ثروة مثل «عادل فردوسي بور» [كان مقدِّم البرنامج الرياضي 90 الشهير في إيران]، في حين أنَّ بإمكانه تقديم المساعدة للبلد في المواقف الحساسة. برأيي أنَّ أشخاصًا من قبيل «علي أكبر ناطق نوري» و«علي لاريجاني» و«محمد خاتمي» و«محمد رضا باهنر»، وغيرهم، رأس مال للنظام، ويجب الاستفادة من تجاربهم في تحسين الأجواء الحالية. يمكن لتواجد هؤلاء الأشخاص أن ينهي حالة ضيق الأفق في الخطاب، وأن نجِد حلًا للخروج من الوضع الحالي، من خلال دراسة التحديات».

«كسب وكار»: أسباب تراجُع تقديم التسهيلات

ترصد افتتاحية صحيفة «كسب وكار»، عبر كاتبها الخبير الاقتصادي حسين محمودي أصل، أسباب تراجُع تقديم تسهيلات البنوك للوحدات الإنتاجية، مع بلوغ ديون البنك المركزي الإيراني نحو 360 ترليون تومان.

تقول الافتتاحية: «بلغت ديون البنوك للبنك المركزي ما يقرُب من 360 ترليون تومان، ونظرًا للأوضاع الاقتصادية، وانخفاض هامش ربح الإنتاج، فقد أصبح تسديد التسهيلات صعبًا بالنسبة للوحدات الإنتاجية. ومن جهة أخرى، ونظرًا لما يواجهُه القطاع التجاري من تضخم، فإنَّه لا يرغب بدورِه بتسويةِ قروضِه مع البنوك. في هذا السياق، وبعد دراسة ديون الحكومة والشركات الحكومية للبنوك، نجِد أنَّ موضوع سداد التسهيلات لم يُطبَّق عمليًا، بحسب الفقرة 16 و18 من قانون الميزانية، كما أنَّه لا تُوجَد رغبة في توفير التسهيلات؛ نظرًا لعجز الميزانية، والمشكلات الأخرى المشار إليها.

إنَّ الحكومة، نظرًا لعدم تطبيقها بعض الفقرات، ومنها الفقرتان 16 و18، فضلًا عن صرف النظر عن المشاريع العمرانية، ترغب في خفض عجز الميزانية بشكل غير حقيقي. هذا في حين أنَّ تقرير مركز دراسات البرلمان يتحدَّث عن عجزٍ يبلغ 360 ترليون تومان في الميزانية، بينما تُشير تصريحات رئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان، إلى أنَّ لدينا عجزًا في الميزانية يبلغ 400 ترليون تومان. بالطبع كذَّبت الحكومة مؤخَّرًا هذا الأمر، وزعمت أنَّه لا يُوجَد عجزٌ في الميزانية، وأنَّه ليس هناك حالات طباعة للعملة. الآن يجب السؤال: من أين جاء التضخم إذن؟

يبدو أنَّ التستُّر على المشكلة لن يِحلّ المشكلات والتضخم، والنتيجة ليست إلا مضاعفة الضغوط على الفئات الفقيرة في المجتمع. نظرًا إلى زيادة فوائد سندات الدين إلى 23%؛ فمن الطبيعي أن التسهيلات المُقدَّمة سوف تزداد، وستزداد فائدة التسهيلات المُقدَّمة أيضًا؛ لذلك، فإنَّ البنوك لا تُبدي رغبةً في تقديم التسهيلات، وفق المعايير السابقة، وبمعدل فائدة أقل. هذا بدوره عاملٌ مؤثِّر في عدم تقديم التسهيلات، أو التأخير في تقديمها. لا شكَّ أنَّ عدم تقديم التسهيلات في الأوضاع الحالية، أو زيادة فائدة التسهيلات، ستجعل الوحدات الإنتاجية تواجه مشكلةً في السيولة. هذا الأمر سيُسهم بدوره في التأثير على العرض، وعلى تقييد الطلب أيضًا. وبهذا، لن يكون بالإمكان تجنُّب مزيدٍ من الركود».

أبرز الأخبار - رصانة

برلماني سابق: ظروف محاكمات المحتجين غير مقنعة والناس متشككون

أكَّد عضو البرلمان الإيراني السابق حسين أنصاري راد، في مقابلة مع موقع «رويداد 24»، أنَّ ظروف المحاكمات التي أصدرت أحكامًا سريعة بإعدام عدد من المحتجين، «لم تكُن مقنعة»، مشيرًا إلى أنَّ الناس «متشكِّكون حولها».

وقال البرلماني السابق، أمس الإثنين (09 يناير): «الأشخاص الذين يُعبِّرون عن عدم رضاهم في المجتمع اليوم ويحتجُّون، هم مثالٌ على السخط الموجود على مستوى المجتمع بأسره. ليس من مصلحة إدارة الدولة على الإطلاق تنفيذ أحكام الإعدام، في ظل الظروف الحالية. الحق هو أن يقوم أعلى مسؤول في الدولة بحل القضايا، بالعفو والتسامح».

وأوضح: «لا يوفِّر وضع المحاكمات -على حد ما تشير إليه المعلومات العامة- شروطًا كافية للبت في الجرائم. لم تُراعِ المحاكم الشروطَ الصحيحة والعادلة للمحاكمة، ولا يثِق الناس بالمحاكمات، وهذا عيبٌ كبير. يشكِّك بعض الناس بشدّة في عملية المحاكمة، والشعب على حق بالتأكيد. على حد علمي، لم تتمتَّع المحاكمات بظروف مقنعة».

وذكر أنصاري راد أنَّ بعض التصريحات التي طُرِحت، هي «نوع من التحريض على العنف، ولم تكُن صحيحةً على الإطلاق»، وأضاف: «كلام مير سليم عن إعدام المعتقلين في غضون عشرة أيام لم يكُن صحيحًا إطلاقًا، وأنا آسف حقًا لهذا. أولئك الذين يروِّجون للعنف لا يخدمون البلاد، ولا النظام، ولا الشعب. لقد ارتكبوا خطأً كبيرًا، كما حدث في الماضي، وأنا أُوصي بالتوقُّف عن الترويج للعنف والتشجيع على الإعدام».

موقع «رويداد 24»

استطلاع: 74% من الطلاب الجامعيين يرون مستقبل إيران «سيئًا وسيئًا للغاية»

يرى 74% من الطلاب الجامعيين والخريجين في إيران، أنَّ مستقبل البلاد «سيء، وسيء للغاية»، بحسب استطلاع رأي تم نشره وسط الأجواء الاحتجاجية الراهنة.

وأوضح استطلاع رأي أجراه مرصد الهجرة الإيراني لفصلي الربيع والصيف لعام 2022م، بين الخريجين والطلاب الجامعيين في إيران، أنَّ 53.5% من المستطلعين يحملون «تصوُّرًا سيئًا»، 20.01% يحملون «تصوُّرًا سيئًا للغاية» إزاء مستقبل البلاد.

موقع «سي إن إن-فارسي»

مخاوف من إعدام متظاهريْن في زاهدان.. واعتراف «متسلق صخور» تحت التعذيب

أعربت مصادر حقوقية ونشطاء بلوش، عن قلقهم إزاء إصدار أحكام إعدام بحق اثنين من المتظاهرين في زاهدان، بينما أكَّد مصدرٌ مقرَّب من عائلة المتظاهر «متسلِّق الصخور» المعتقل حسين شهروي، أنَّه أُجبِر على الاعتراف تحت التعذيب.

وأوضح النشطاء البلوش أنَّ إبراهيم نارويي ومنصور دهمرده، وهما متظاهران من سيستان وبلوشستان، حكمت عليهما محكمة زاهدان بالإعدام، بتهمة «الحرابة والإفساد في الأرض»، بحسب تقرير الحملات الحقوقية. وأوضحت مصادرٌ حقوقية، أنَّ المتظاهريْن «حُرِما -مثل العديد من المتظاهرين المعتقلين خلال الأشهر الأربعة الماضية- من تعيين محامٍ أثناء المحاكمة».

من جانب آخر، أكَّد مصدرٌ مقرَّب من عائلة متسلِّق الصخور شهروي (28 عامًا)، الذي تم اعتقاله في 26 أكتوبر الماضي في أربعين مهسا أميني، أنَّه اتصل بعد أيام قليلة من اعتقاله من سجن طهران، وأخبر الأُسرة أنَّه تعرَّض للتعذيب الشديد والاستجواب، وأنه أُجبر على الاعتراف تحت التعذيب. وقال المصدر أيضًا إن شهروي تعرَّض للتعذيب عدَّة مرات، من خلال أداء عرض لتنفيذ الإعدام.

وفي أجواء الاحتجاجات أظهرت مقاطع فيديو احتجاجاتٍ ليلية في طهران تعترض على أحكام الإعدام للمتظاهرين، أمس الإثنين (09 يناير)، ردَّدوا خلالها شعاراتٍ مناهضة للنظام الإيراني.

وخارجيًا وفي نفس السياق،استمرارًا لردود الفعل تجاه إعدام متظاهرين آخرين في إيران، استدعت دولٌ أوروبية سفراءَ إيران لديها، فيما قالت وزيرة الخارجية الألمانية: إنَّ «الجمهورية الإسلامية بلا مستقبل».

من جانبها، انتقدت الهيئة الرقابية لشركة ميتا المالكة لـ«فيسبوك» و«إنستغرام»، «الإزالة المفرطة لمنشورات احتجاجية في لحظة تاريخية لإيران»، وقرَّرت الهيئة بعد متابعة قضية المنشورات المحذوفة، أنَّ «شعار “الموت لخامنئي” ليس مثالًا على التحريض على العنف، ولا يجب حذفه».

موقع «بي بي سي»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير