بهلوي: «الجمهورية الإسلامية» استهدفت أشجع الإيرانيين وأكثرهم وطنية.. و«آرمان أمروز»: بعض المسؤولين الإيرانيين لا يبالون بمشكلات الناس

https://rasanah-iiis.org/?p=30088
الموجز - رصانة

بهلوي: «الجمهورية الإسلامية» استهدفت أشجع الإيرانيين وأكثرهم وطنية.. و«آرمان أمروز»: بعض المسؤولين الإيرانيين لا يبالون بمشكلات الناس

غرَّد ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي، من خلال سلسلة تغريدات على حسابه بموقع «تويتر»، أمس الأحد، تعليقًا على إعدام المتظاهرَين الشابَّين محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني، وقال إنَّ «الجمهورية الإسلامية استهدفت أشجع الإيرانيين وأكثرهم وطنية».

وفي سياق الاحتجاجات أيضًا، أسهمت الذكرى الثالثة لإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري، في تنظيم مظاهرات في عدد من الجامعات الإيرانية وفي مدن مختلفة حول العالم، ما أجَّج مسار الاحتجاجات المستمرة تحت شعار «المرأة، الحياة، الحرية».

وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز» أنَّ بعض المسؤولين الإيرانيين لا يبالون بمشكلات الناس، إلى جانب عدم تخصُّصهم في الأعمال المُوكَلة إليهم، وبالتالي يزداد عدم ثقة الناس بهم. ومن منظور افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، يتعرَّض المجتمع الإيراني لنوع من «العدمية الخفية»، مع تزايُد الأزمات، وابتعاده عن السعادة الاجتماعية، ليفقد مرجعياته فيحتلّ المشاهير مكانها.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان أمروز»: بعض المسؤولين لا يبالون بمشكلات الناس

ترى افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، عبر كاتبها الصحفي وحيد أسترون، أنَّ بعض المسؤولين الإيرانيين لا يبالون بمشكلات الناس، إلى جانب عدم تخصُّصهم في الأعمال المُوكَلة إليهم، وبالتالي يزداد عدم ثقة الناس بهم.

تذكر الافتتاحية: الشعب الإيراني شعبٌ صبور، لكن خلال السنوات الأخيرة ظهرت ظروف في إيران جعلت المجتمع يواجه صعوبات كثيرة. ألحقت هذه الظروف المليئة بالعوائق الضرر بالرأي العام، في حين كان يمكن تحويل الفشل إلى نجاح، من خلال التدبير والإدارة الصحيحة. يمكن إيجاد حل لهذه الظروف الصعبة، شريطة أن يضع المسؤولون على جدول أعمالهم برامج شاملة للخروج من الأزمة. للأسف، جزءٌ من النظام التنفيذي في إيران لا يبالي بمشكلات عامّة الناس، وعدم المبالاة هذا لن تكون نتيجته سوى استقرار المشكلات، وبالتالي انعدام ثقة الناس.

لا يمكن للناس أن يقبلوا قضية أنَّ المسؤولين لا يبالون بالمشكلات الموجودة، وما داموا يرون أنَّ المواضيع الأخرى تحتل الأولوية فليس من الممكن أن يتخلَّص المجتمع من هذه الظروف المليئة بالعوائق، ويعيش الناس حياتهم بالحد الأدنى من الهواجس. لكن هناك جماعة غير متخصِّصة، وفضلًا عن عدم تخصُّصها فإنَّها تبحث عن أمور ليس فيها راحة الناس، أمور تمتد جذورها إلى التوجُّهات السياسية.

أحد العوامل الأخرى التي تسبَّبت بهذه الأوضاع الفوضوية هو جهل المسؤولين وقلّة معرفتهم. الإنسان غير المثقف لا يمكنه القيام بأيّ نشاط مؤثِّر بشكل إيجابي، وليس هذا فحسب، بل ليس لديه أي جواب منطقي على الآراء الأخرى والانتقادات، وهذا أدَّى إلى أن تؤول الأمور إلى أيدي من ليس لديهم أيّ علم بمجال المسؤوليات المُوكَلة إليهم. هل يمكن في مثل هذه الظروف الأمل بتحسُّن الأوضاع؟ بالتأكيد لا.

القضية الأخرى التي كلَّفت كثيرًا هي أنَّ المسؤولين لا يريدون أن يصدِّقوا أنَّ عملهم مشوب بالضعف والإهمال، لهذا نجدهم غير مستعدّين للإصغاء لوجهات نظر الآخرين، حتى إنَّهم يشوِّهون آراء المنظِّرين ويُظهِرون أنَّها تسعى للتشويه والتخريب. إذا وصل نظام اتّخاذ القرار إلى فهمٍ بأنَّ عليه الاستفادة من الشخصيات الخبيرة في المجالات التنفيذية ومتّخِذة القرار، ورأى أنَّ هدف الانتقادات هو تحسين الأجواء لا تخريبها، فإنَّه سيناقش وجهات النظر وسيكون للنقاط الإيجابية والمؤثِّرة حضور ملموس في نشاطاته.

على الرغم من أنَّ هواجس جديدة تواجه الناس في كل يوم، ورغم أنَّ نافذة الأمل تضيق يومًا بعد يوم، فإنَّ هذه الجماعة لا تزال تُصِرّ على أن أساليبها هي أفضل الأساليب، لهذا السبب فإنّ المشكلات لا تزال تمثل عائقًا أمام هدوء واستقرار عامة المجتمع. يجب على نظام الحكم أن يعلم أن استمرار الأوضاع الحالية في إيران -في وقت برزت فيه التهديدات بشكل كبير- سيجعلها تواجه ظروفًا سيكون فيها الإصلاح أصعب الأهداف.

«آفتاب يزد»: العدمية الخفية

من منظور الأكاديمي قربان علي تنغ شير، من خلال افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، يتعرض المجتمع الإيراني لنوع من «العدمية الخفية»، مع تزايد الأزمات، وابتعاده عن السعادة الاجتماعية، ليفقد مرجعياته فيحتل المشاهير مكانها.

وردَ في الافتتاحية: يجب البحث عن حل بمساعدة مؤسسات المجتمع المدني -التي تحافظ على قوة المجتمع في مواجهة السلطة- من أجل التخلص من الأوضاع المتأزمة، وعدم وجود ملجأ للمجتمع من الأزمات والتحديات الاجتماعية. إنّ مجتمعنا يعاني من أزمات ومشكلات كثيرة مولدة للأزمات، أزمة في العلاقات تسببت في مرض للدبلوماسية وعقوبات لا حصر لها، وأزمة الفساد، وانعدام المساواة في المجتمع، والفقر، وفقراء المدن، والعشوائيات، وكلها أزمات ليست بالصغيرة. هذا في حين أن ترتيب إيران عالميًّا من حيث الثروة هو 18. لدينا ثروة لكن ليس لدينا إدارة وسياسات صحيحة لهذه الثروات، والثروة الوطنية المحتملة لا يمكنها تحقيق الرفاه الاجتماعي والاستقرار، بسبب انعدام الإدارة الجيدة. في هذه الظروف تسببت أزمات البيئة، والجفاف، وتخريب المناطق الرطبة، في مشكلات كبيرة للمجتمع، وأدت إلى ابتعاد المجتمع عن السعادة الاجتماعية، ولا يمكننا بدورنا إقامة علاقة بناءة. لهذا السبب، غالبًا ما تفقد الجماعات المرجعية مرجعيتها، ويحتل المشاهير مكانها. الناس يفكرون في المستقبل، ويطالبون بإجراء تغييرات في المجتمع. في هذه الظروف يشعر المجتمع بالضعف، وهذا يؤدي على المستوى الاجتماعي إلى تآكل شديد في رأس المال الاجتماعي، ويرسخ في خفايا أذهان وقلوب وحياة الناس.

يتعرض الناس الآن لنوع من «العدمية الخفية» أقلقت تفكير الناس، وفقدنا صبرنا إلى حد كبير، وكأنه لم يعُد لأي شيء معنى، لأن المعنى في حد ذاته آخذ بالزوال، المعاني ضاعت، وعندما تضيع المعاني لن يعود للحقيقة وجود. إنّ وظيفة المتنورين هي تقديم رؤية للمجتمع اليائس. الآن ليست الظروف مثالية ومتشابهة في جميع أنحاء العالم، فكل مجتمع يواجه مشكلات، حسب ثقافته وهيكله. في إيران، زال جزء كبير من الرفاه الذهني للمجتمع، وفقد الناس أملهم الاجتماعي ورؤيتهم، ولم يعودوا يشعرون بالأمن الوجودي.

أبرز الأخبار - رصانة

بهلوي: «الجمهورية الإسلامية» استهدفت أشجع الإيرانيين وأكثرهم وطنية

غرَّد ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي، من خلال سلسلة تغريدات على حسابه بموقع «تويتر» أمس الأحد (08 يناير)، تعليقًا على إعدام المتظاهرَين الشابَّين محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني، وقال إنّ «الجمهورية الإسلامية استهدفت أشجع الإيرانيين وأكثرهم وطنية».

وكتب بهلوي: «إن محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني من أبناء إيران الأعزاء، وقُتلا على يد النظام بسبب مشاركتهما في الثورة».

ووصف ولي العهد السابق «الجمهورية الإسلامية» بـ«النظام المعادي لإيران، الذي استهدف منذ ظهوره وعلى مدار 44 عامًا أفضل الإيرانيين وأكثرهم تألقًا وشجاعة ووطنية».

وأضاف: «إنّ نظام خامنئي المحتل وغير الشرعي يسعى للبقاء على قيد الحياة من خلال ارتكاب الجرائم البشعة، أملًا في كسر إرادة الشعب الإيراني للإطاحة به. وعلى هذا النظام معرفة أنه في كل مرة يُقتل فيها إيراني بريء فإنه يقوي عزمنا على استعادة إيران وإعادة بنائها».

وذكر بهلوي المجتمع الدولي قائلًا: «يجب الإشارة إلى أن كفاح الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية لن ينتهي حتى يحقق النصر»، وأردف: «لقد اقترب اليوم الذي ستتغلب فيه إيران على الجمهورية الإسلامية، وسيُحاكَم خامنئي وشركاؤه على جرائمهم الكثيرة».

وخاطب الدول الديمقراطية في العالم قائلًا إنه ينبغي عليهم طرد سفراء هذا النظام واستدعاء سفرائهم من طهران، وصرح بأن هذه الدول «يجب أن تتبع المسار الموازي للضغط الأقصى على النظام، وتقديم أقصى دعم للشعب الإيراني». كما خاطب بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا تحديدًا، قائلًا إنه «ينبغي عليهم التوقف رسميًّا عن محاولة إحياء الاتفاق النووي».

موقع «صوت أمريكا-فارسي»

ذكرى إسقاط الطائرة الأوكرانية تؤجج الاحتجاجات بالجامعات الإيرانية وفي الخارج

أسهمت الذكرى الثالثة لإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري في تنظيم مظاهرات في عدد من الجامعات الإيرانية وفي مدن مختلفة حول العالم، ما أجج مسار الاحتجاجات المستمرة تحت شعار «المرأة، الحياة، الحرية».

وشهد عدد من الجامعات والكليات في إيران تجمعات احتجاجية، بالتزامن مع المظاهرات الواسعة حول العالم في الذكرى الثالثة لإسقاط الطائرة الأوكرانية، ورفَع الطلاب المحتجون صوت المطالبة بالعدالة بشكل أكبر.

وفي لاهاي بهولندا، خرجت مظاهرات احتجاجية مع ذكرى الطائرة المنكوبة، وبنفس القدر أظهرت مقاطع فيديو من مونتريال بكندا مسيرة من مواطني المدينة الكندية لإحياء ذكرى ضحايا الطائرة الأوكرانية. كما جرى عرض حقائب سفر دون مسافرين في مدينة ميونخ الألمانية، حسب مقاطع فيديو وصلت إلى «بي بي سي-فارسي»، وتجمّع عدد من الإيرانيين المقيمين بالمدينة لإحياء ذكرى ضحايا الطائرة. كما وثقت مقاطع أخرى نزول حشد كبير من المتظاهرين إلى شوارع العاصمة النمساوية فيينا، دعمًا للمتظاهرين الإيرانيين، وردد الحشد: «المرأة، الحياة، الحرية»، و: «الموت للجمهورية الإسلامية».

وفي مسار الاحتجاجات بالمدن الإيرانية، خرج محتجون في شوارع مدينة بابل وهم يهتفون: «الموت للجمهورية قاتلة الأطفال»، و: «الموت لجمهورية الإعدام»، فيما نُشر مقطع فيديو من تبريز على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهِر حبال مشانق معلقة، علامة على الاحتجاج، وكُتب على الحبال: «صناعة الجمهورية الإسلامية».

وفي جامعة أمير كبير للتكنولوجيا بالعاصمة طهران، أظهر مقطع فيديو حشدًا احتجاجيًّا مع ظهور أشخاص بينهم سائق دراجة نارية يطاردون شخصًا ما، ونشرت قناة مجلس اتحاد طلاب الجامعة المقطع، وكتبت أن «قوات الأمن تطارد طالبًا محتجًّا بدراجة نارية»، وهتف الطلاب المحتجون: «قتلوا أولادنا، ووضعوا الملالي مكانهم».

وفي شارع ستارخان خرج تجمع احتجاجيّ آخر، وبنفس القدر في شارع شريعتي، إذ ردد المتظاهرون شعارات مختلفة، بينها: «إن قُتل واحد، فخلفه ألف». كما نشرت قناة «1500 صورة» مقطعًا لمحتجين في شارع انقلاب بطهران، يهتفون بشعارات ضد النظام، منها: «الموت لجمهورية الإعدام».

موقع «بي بي سي-فارسي»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير