خطيب السُنَّة في زاهدان ينتقد تهديدات وفد خامنئي لسيستان وبلوشستان.. وارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات إلى 348 شخصًا بينهم 52 طفلًا

https://rasanah-iiis.org/?p=29571
الموجز - رصانة

انتقد خطيب أهل السُنَّة في زاهدان المولوي عبد الحميد، أمس الأربعاء، التهديدات التي وجَّهها الوفد الذي أرسله المرشد الإيراني علي خامنئي لمحافظة سيستان وبلوشستان لأهالي زاهدان والمحافظة.

وعن آخر تحديثات إحصائيات قتلى الاحتجاجات، أكَّدت منظمات حقوق الإنسان الإيرانية، أمس الأربعاء، ارتفاع عدد القتلى إلى 348 شخصًا، من بينهم 52 طفلًا ومراهقًا دون 18 عامًا، بحسب وكالة «هرانا» الحقوقية.

وفي شأن أمني آخر، أعلن رئيس عدلية الأحواز علي دهقاني، اعتقالَ ثلاثة أشخاص من المنفِّذين الرئيسيين لأحداث إيذة في محافظة الأحواز، مساء أمس الأربعاء.

وعلى صعيد الافتتاحيات، تساءلت افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، عمَّن هم «غير الأكْفَاء» لقيادة دفة الأمور في إيران، بحسب وصية للخميني، وهي تشير بصيغة ساخرة لسيطرة «الأصوليين» على قيادة بلد متأزِّم.

 وقرأت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، نظرة الأُسر الإيرانية في ادّخارهم للدولار الأمريكي بدلًا من الروبل الروسي، وهل بإمكان النظام أن يفهم ذلك ويُغيِّر نظرته إلى موسكو؟

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«مردم سالاري»: من الذين كانوا غير أكفاء؟

تتساءل افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، عبر كاتبها الصحافي أميد بور مصطفى، عمَّن هم «غير الأكفاء» لقيادة دفة الأمور في إيران، بحسب وصية للخميني، وهي تُشير بصيغة ساخرة لسيطرة «الأصوليين» على قيادة بلد متأزِّم.

ورد في الافتتاحية: «عندما استولى التيار «الأصولي» منذ سنوات على المؤسسات، وعلى أركان الدولة، لم يكن يحتمل رؤية أي منتقدٍ أو محتجّ، أو سماع احتجاجات وانتقادات؛ حتى من هم داخل النظام. لقد كانوا يسعون لحذف جميع المنافسين، خاصةً المنافسين المنتقدين والعريقين؛ منافسين لعب بعضهم دورًا أكبر حتى من دور قادة «الأصوليين» في تشكيل النظام، وكانوا يُسمَّون في ذلك الزمان بأتباع خط الإمام أو التيار اليساري.

بدأت السلطة «الأصولية» بحذف المنافسين بشكل قانوني في الظاهر، من خلال إقرار قانون الرقابة الاستصوابية، لكن لم يكُن حذف المنتقدين والمحتجين مقبولًا لدى كثير من الناس؛ نظرًا للشخصية الحقيقية لهؤلاء المنتقدين؛ لهذا، بدأت المواقع الخبرية والدعاية والإعلام الوطني الذي كان يسيطر عليه «الأصوليون» بشكل عام بتشويه شخصية المنافسين، واستغلوا إحدى العبارات، التي قالها مؤسس الثورة في وصيته، وهي: «لا تسمحوا أن تسقط الثورة في أيدي غير الأكفاء»، وتظاهروا بأنه ليس فقط المنافس السياسي الشريك في النظام، بل جميع الشركاء السياسيين السابقين مثل «نهضت آزادي» (انتفاضة الحرية)، والقوى الوطنية والمستقلين غير الحزبيين جميعهم غير أكفاء، ولا يجب أن تسقط الثورة والنظام في أيديهم!

هذه العبارة كانت لسنوات طويلة أداةَ السلطة «الأصولية»، من أجل قمع السياسيين الآخرين والنشطاء الاجتماعيين. بالطبع لم يكُن أكثر الناس ليقبلوا بكلامهم، وصوَّتوا في جميع الانتخابات، التي كانت حماسيةً إلى حدٍّ ما لمنافسي «الأصوليين»، كما حدث في انتخابات 1997 ميلادي. اليوم وبعد 30 عامًا، من مصادرة تلك العبارة التي قالها الخميني، وبالنظر إلى أوضاع إيران المتأزمة من مختلف الجهات، يبقى السؤال الذي يقول: من هم غير الأكفاء حقيقةً؟

من وضعوا البلد والاقتصاد تحت العقوبات وفي مأزق اقتصادي شديد؛ بسبب سياساتهم الخاطئة وعنادهم مع العالم، ألم يكونوا غير أكفاء؟ من جعلوا الأغلبية تفقد ثقتها في النظام، وجعلوه ييأس من الحياة، ويشعر بالإحباط، ألم يكونوا غير أكفاء؟ من استغلوا السياسة وصادروا مبدأ الشهادة والشهداء والمضحِّين لمصالحهم وصنعوا من دمائهم وتضحيتهم سُلَّمًا ليصلوا من خلاله إلى السلطة والثروة، ألم يكونوا غير أكفاء؟ المديرون ومن حصلوا على المسؤوليات من خلال الوساطات، ولم تكُن نتيجة أفعالهم سوى البؤس والفقر في إيران والتخلُّف الاقتصادي الشديد وتأخُّر البلد عن التنمية، هل كانوا أكفاءً؟

غير الأكفاء هم من تسبَّبوا بالوضع الموجود، وهم المديرون الذين تظاهروا بالحياة البسيطة والثورية، وهم الخطباء الجهلة، وهم المتملِّقون المادحون، والثائرون الذين تربَّعوا فوق منابر الإعلام الخاص، وجموع من الأشخاص، الذين سلبوا الشعب لذة الحياة النزيهة الهادئة.

بالمناسبة، ألم تسقط الثورة في أيدي غير الأكفاء؟ الحقيقة الموجودة تشهد بنفسها».

«جهان صنعت»: التنافس بين الدولار والروبل

يقرأ الناشط الإعلامي محمد صادق جنان صفت، من خلال افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، نظرةَ الأُسر الإيرانية في ادّخارهم للدولار الأمريكي بدلًا من الروبل الروسي، وهل بإمكان النظام أن يفهم ذلك ويُغيِّر نظرته إلى موسكو؟

تقول الافتتاحية: «في هذه الأيام، يتّجه سعر صرف الدولار الأمريكي صعودًا، على عكس يومين أو ثلاثة أيامٍ مضت، ليُسجِّل بذلك رقمًا قياسيًا جديدًا. هذا في حين أن البنك المركزي يجب أن يستفيد من جميع قدراته الدعائية وقدراته لخفض سعر الصرف، حتى يُخفِّض من الاشتياق الشديد لشراء الدولار.

لماذا الدولار -على الرغم من جميع الأخبار الرسمية وغير الرسمية، والأصيلة وغير الأصيلة، التي تنشرها وسائل الإعلام لخفض قيمة الدولار- لا يزال يقف في القمة؟ خلال جميع السنوات القليلة الماضية كُتِبت أو لا تزال تُكتَب قصصٌ كثيرة من قِبَل عليةِ القوم بخصوص الدولارات، التي تدّخرها الأُسر الإيرانية. تُشير تقديرات هذه القصص إلى أن المواطنين الإيرانيين، ربما يدّخرون ليوم الحاجة ما مجموعُه 20 مليار دولار أمريكي، على شكل مدّخرات صغيرة وكبيرة.

في المقابل، لم نقرأ ولو قصةً واحدة حول ادّخار الإيرانيين للروبل. لماذا يعشق الإيرانيون الدولار، بغضّ النظر عن علمهم وعُمرهم وجنسهم ومصدر دخلهم؟ ولماذا أحد مخاوف الحكومات في إيران هو عشق الإيرانيين للدولار؟ الحقيقة الخالصة هي أن الدولار الأمريكي ليس فقط في إيران له عشّاقٌ كُثُر، بل إن جميع مواطني العالم يحبون هذه العملة القيِّمة، ولا يكنُّون أيَّ محبّة خاصة للروبل، والسبب هو أنهم يعلمون أن الدولار يعني القوة، ويعني السيولة في أعلى مستوى، والدولار يعني المال الذي لن يَفقِد قيمته قريبًا.

إنَّ عشق الإيرانيين للدولار صعَّبَ من عمل مؤسسات السلطة؛ لأنه كلما جرى تعزيز الدولار في مقابل الريال الإيراني، كلما ازدادَ عشق الإيرانيين له، وزادت قوة مدّخراتهم. المواطنون الإيرانيون يعلمون جيِّدًا -على عكس رجال الدولة- أنه لا يجب تخصيص مدّخراتهم لعُملة لا تُؤخَذ على محمل الجد حتى في بلدها.

من جهة أخرى، الحقيقة الكاملة هي أن رجال الدولة عِوَضًا عن ترميم العلاقات مع البلد الذي يملك القوة الأكبر، وعُملته دارِجةٌ في العالم، نجدهم يسعون للصداقة مع دولة ليس لعُملتها أي شعبية في إيران، ولا في العالم، وتعتبر عُملتها عُملةً من الدرجة العاشرة. من الذي يجب عليه أن يغيِّر مساره؛ الشعب الإيراني أم رجال الدولة؟ لو أدرك النظام أن المواطنين ربما يصرخون في الظاهر بالموت لأمريكا، لكنهم في أعماقهم يعشقون الدولار، ويريدون ادّخار المزيد من الدولار الأمريكي في كل مرحلة من حياتهم، لربما رغِب حينها في تغيير نظرته إلى موسكو».

أبرز الأخبار - رصانة

خطيب السُنَّة في زاهدان ينتقد تهديدات وفد خامنئي لسيستان وبلوشستان

انتقد خطيب أهل السُنَّة في زاهدان المولوي عبد الحميد، أمس الأربعاء (16 نوفمبر)، التهديدات التي وجَّهها الوفد الذي أرسله المرشد الإيراني علي خامنئي لمحافظة سيستان وبلوشستان لأهالي زاهدان والمحافظة.

وقال عبد الحميد في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»: «كان المأمول من وفد المرشد أن يطّلِع على الحقائق، وأن يُدين جريمةَ جمعة زاهدان الدامية، وأن يطيِّبَ خاطر أهالي الشهداء والمصابين في هذه الحادثة، وأن يحِّقق العدالة، وليس تهديد وترهيب المظلومين».

وكان رئيس تعيين سياسات خُطباء الجمعة، الذي بدأ على رأس وفد زيارة إلى زاهدان يوم السبت ممثِّلًا للمرشد، أدلى بعد ثلاثة أيام من الزيارة بتصريحات «مسيئة»، ووصف منتقدي إجراءات النظام الإيراني، بأنهم «خُرسان وطويلو اللسان». كما خاطب القوات المسلحة في محافظة سيستان وبلوشستان، قائلًا: «ينبغي أن تتصرَّفوا بحذر مقابل الذئاب، التي تسعى للإضرار بنا»، كما التقى بأُسر عناصر النظام.

موقع «راديو فردا»

ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات إلى 348 شخصًا بينهم 52 طفلًا

أكَّدت منظمات حقوق الإنسان الإيرانية، أمس الأربعاء (16 نوفمبر)، ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات الدائرة إلى 348 شخصًا، من بينهم 52 طفلًا ومراهقًا دون 18 عامًا، بحسب وكالة «هرانا» الحقوقية.

كما أعلنت «هرانا»، أن عددَ الأشخاص الذين تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات، من 17 سبتمبر إلى 15 نوفمبر، يصل إلى 15 ألفًا و915 شخصًا، وأضافت: «من هذا العدد، تم التأكُّد من هوية 2048 شخصًا». وبحسب الوكالة، فإن «455 طالبًا من 139 جامعة محتجة من بين المعتقلين، حيث تم تحديد هوياتهم جميعًا».

وخلال الشهرين الفائتين، شاركت 140 مدينةً في البلاد في الاحتجاجات، لكن تُشير التقارير إلى أنه في نهاية يوم 15 نوفمبر، زاد عدد المدن المحتجة بشكل كبير. 

وأعلنت وكالة هرانا نقلًا عن رئيس عدلية سيستان وبلوشستان، عن إطلاق سراح 42 شخصًا اعتُقِلوا خلال الاحتجاجات الأخيرة بالمحافظة، وتم إصدار لائحة الاتهام بحق 70 شخصًا من المعتقلين، وصدر حُكم قضائي بحق 21 مواطنًا.

موقع «صوت أمريكا»

القبض على 3 من المنفِّذين الرئيسيين لأحداث إيذة في الأحواز

أعلن رئيس عدلية الأحواز علي دهقاني، عن اعتقال ثلاثة أشخاص من المنفِّذين الرئيسيين لأحداث إيذة في محافظة الأحواز، مساء أمس الأربعاء (16 نوفمبر).

وقال دهقاني بخصوص حادث سوق إيذة: «عقب الحادث المرير، صدر أمر خاص للمدعي العام ورئيس عدلية المنطقة باتّخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحديد، واعتقال الجناة الرئيسيين في هذه الحوادث وأعمال الشغب»، وأوضح أنه صدر الأمر اللازم بنقل جثامين القتلى إلى الطب الشرعي؛ لتحديد نوع السلاح المستخدم في هذا الحادث، مضيفًا أنه صدر الأمر بنقل الجرحى إلى مراكز الأحواز الطبية.

وصرَّح رئيس عدلية الأحواز، أنه تم إلقاء القبض على ثلاثة من الجناة الرئيسيين، وأوضح: «الجهود المبذولة لتحديد واعتقال الجناة الآخرين على جدول الأعمال؛ وبناءً على ذلك، تم تكليف المدّعي العام لمركز المحافظة بالتواجد في منطقة إيذة، واتّخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال التحقيقات، والقبض على جميع الجناة».

يُشار إلى أنه سقط في حادثة سوق إيذة، التي وقعت عند الساعة 17:30 مساء أمس الأربعاء، 6 قتلى، بالإضافة إلى 10 آخرين في حالة خطرة.

وكالة «بُرنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير