ذو النور: روحاني هبَّ لمساعدة همتي ومهر عليزاده من منبر الإذاعة والتليفزيون.. ومهدي كروبي: تيار لا يقبله الشعب سيدمّر نظام الجمهورية

https://rasanah-iiis.org/?p=25054
الموجز - رصانة

وجَّه محسن هاشمي، نجل أكبر هاشمي رفسنجاني، رسالة إلى المرشد علي خامنئي، يردّ من خلالها والده على تصريحات وزير الاستخبارات الإيراني السابقة حول كيفية رفض أهلية والده في انتخابات 2013، مطالبًا خامنئي بعدم السماح بتغيير مسار الجمهورية الإسلامية إلى ما يُسمَّى «الحكومة الإسلامية».

وفي سياق آخر أعلن حسن كروبي، نجل مهدي كروبي، موقف والده من الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال: «تحدثت مع والدي حول هذا الشأن، وقال إننا على وشك إجراء الانتخابات التي واجهت ردّ صلاحيات غير مسبوق، وخلق هذا الأمر تصوُّرًا بأن تيارًا صغيرًا لا يحظى بأي قبول لدى الشعب يعتزم تدمير البقية القليلة المتبقية من نظام الجمهورية». من ناحية أخرى اتهم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية مجتبى ذو النور، رئيس الجمهورية حسن روحاني بأنه يهبّ لمساعدة المرشحين الإصلاحيين همتي ومهر عليزاده، من خلال منبر الإذاعة والتليفزيون، ثلاث مرات أسبوعيًّا.

وعلى صعيد الافتتاحيات، انتقدت افتتاحية «آرمان ملي» التي كتبها الأستاذ بجامعة العلامة طباطبائي محمد زاهدي أصل مجريات المناظرة الأخيرة لمرشَّحي الانتخابات الرئاسيَّة السبعة، مبينًا عدم وجود خُطة شاملة وعمليَّة لديهم واستهلاكهم وقت المناظرة في الهجوم على الحكومة الحاليَّة، فيما يناقش الخبير في علم السلوك مجيد أبهري في افتتاحية «آفتاب يزد»، القضايا المطروحة من قِبل مرشَّحي الرئاسة على الحكومة في المناظرة الأخيرة، وموقف الحكومة من إتاحة زمنٍ مناسب للرد عليها؛ في حين منحت مؤسَّسةَ الإذاعة والتليفزيون عشر دقائق فقط لسرد الأسباب والمبررات خلال ثماني سنوات!

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان ملي»: المناظرة الرئاسية الأخيرة.. لغة التعميم وانتقاد الحكومة الحاليَّة!

انتقد الأستاذ بجامعة العلامة طباطبائي محمد زاهدي أصل مجريات المناظرة الأخيرة لمرشَّحي الانتخابات الرئاسيَّة السبعة، وبيَّن عدم وجود خُطة شاملة وعمليَّة لديهم واستهلاكهم وقت المناظرة في الهجوم على الحكومة الحاليَّة. جاء في الافتتاحيَّة: «جرت المناظرة الثالثة لمرشَّحي الرئاسة في ظل وضعٍ توقَّع فيه كثير من الناس وأنصار المرشَّحين أن يطرح المرشَّحون السبعة مخاوف الشعب في المناظرة الأخيرة، لكنَّ هذا الأمر لم يحدث للأسف. ما رأيناه وسمعناه هو أنَّ المرشَّحين كانوا يتجنبون الإجابة عن أسئلة مقدِّم البرنامج. فعلى سبيل المثال قال أحد المرشَّحين في مجال مكافحة الفساد: «ترتبط محاربة المُفسد بالسلطة القضائية، بينما تقع مسؤولية محاربة الفساد على عاتق الحكومة»؛ والغريب أنه كمرشَّحٍ رئاسي لم يولِ اهتمامًا كافٍ بالمادة 156 من الدستور، وهي أنَّ مكافحة الفساد والانتهاكات التي تتمُ في مختلف الأمور بما في ذلك المجال الاقتصادي تقع على عاتق السلطة القضائية. كما أُثيرت أيضًا قضية الشفافية، ولكن لم يتم الاهتمام بـ FATF، في حين أنَّ الفلسفة الوجودية لـ FATF هي الشفافية، وقد أعلن أحد المرشَّحين بوضوح شديد أنه ضد FATF وأنَّ بإمكانه ذكر أسبابه في المناظرة.

هذا التناقض الموجود في مواقف المرشَّحين تسبَّب فقط في إرباك الشعب. أيضًا عندما تم سؤال أحد المرشَّحين حول الخُطة التي لديه لمرحلة ما بعد كورونا؟ لم تكُن في حديثه إجابةٌ عن هذا السؤال على الإطلاق. كان أحد الأسئلة الأخرى ما هو الحل في نظام التوزيع والسمسرة، وما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها لإصلاح هذا النظام بطريقةٍ ما؛ لأنَّ جزءًا كبيرًا من مشاكل معيشة الناس في هذا المجال، ومرةً ​​أخرى لم نرَ أو نسمع إجابة. ويقول مرشَّحٌ آخر إنه إذا دفع شاب 10% من تكلُفة السكن، فيمكن للبنوك أن تقرضهُ نسبة الـ 90% المتبقيَّة بقرضٍ طويل الأجل! لم يلتفت أحدٌ كيف يمكن للحكومة توفير هذه الميزانية في ظل أسعار السكن الحاليَّة. حتَّى أنه تمَّ في خُطط أحد المرشَّحين إطلاق «مدرسة لحكام المستقبل» في كل محافظة؛ لكن لم يتم تحديد ما هو دور الجامعات بإيران في هذا الشأن؟ وكذلك لم يقدِّم المرشحون حلًّا فيما يتعلق بتحييد تأثير العقوبات وهي قضية إيران الرئيسة. بدلًا من أن يطرحوا تدابير عمليَّة من أجل تحييد العقوبات، كانوا يضعون الهجوم على الحكومة الحاليَّة على رأس جدول أعمالهم.

يقول أحد المرشَّحين نيابةً عن الشعب: «أتمنى أن نستيقظ ذات يوم وأن تكون هذه السنوات الثمانية الماضية مجرَّد حلم». هل الكابوس الحالي من وجهة نظرك هو نتيجة أداء الحكومتين الحادية عشرة والثانية عشرة على مدى ثماني سنوات؟ هل كانت هناك مسؤوليَّاتٌ على الحكومتين التاسعة والعاشرة في هذا الصدد لم يفُوا بها؟ والأكثر إثارة للاهتمام أنَّ أحد المرشَّحين أكد: «انتهت فترة خداع الشعب ويجب أن ينتفض!» تسبَّب كل هذا الحديث في أن نسمع فقط كلامًا عاميًّا، ولم يفهم الناس الأعمال الموكلة إلى المسؤول عن الشؤون التنفيذية بإيران لمدة أربع سنوات، لتحرير إيران من كل هذه القضايا. من ناحيةٍ أخرى، كان عدم وجود تحليل وبحث عن جذور الأضرار الاجتماعية نقطةٌ مهملةٌ في هذه المناظرة.

 كما تمَّت الإشارة إلى قضية الإدمان، وقد أثارت تعجّبي – بوصفي خبيرًا في هذا المجال-الكيفية التي يريدون من خلالها القضاء تمامًا على الإدمان في إيران خلال أربع سنوات! من ناحيةٍ أخرى في انتخابات عام 2013م قال أحد المرشَّحين في إحدى مناظراته بشكلٍ واضح وصريح: «لقد شكَّلنا حكومةً في الظل»، لكن لم يتم الحديث الآن حول إلى أيّ مدى قامت هذه الحكومة بإثارة معوِّقات وخلق مشاكل للحكومة الحقيقية. تسبَّب عدم وجود خُطة شاملة وعمليَّة بين أفكار المرشَّحين -بحيث يعرف الشعب ويفهم ما الذي من المقرر أن يحدث-في تأجيج ارتباك الناس بشأن اختيارهم.

كان لكل هؤلاء المرشَّحين دورٌ في إيران خلال السنوات الثمانية الماضية، وتحمَّل كلٌّ منهم مسؤولية، وليس من العدل إلقاء كل المشاكل على عاتق الحكومة الحاليَّة. ليس من المقبول على الإطلاق أن نستهلك وقت المناظرة في الهجوم على الحكومة الحاليَّة بدلًا من أن نقوم بتقديم خُططنا. بالإضافة إلى ذلك، قُطعت وعودٌ خارج سلطة رئيس الجمهورية، وأيضًا إلى أيّ مدى تساهمُ السلطة التنفيذية في الاقتصاد، والثقافة، والسياسة، وما إلى ذلك؟ كل هذه النقاط ضاعت في لغة التعميم، ولم يصل الشعب إلى إجابة بشأن مطالبه الرئيسة. آمل أن يجيب المرشَّحون خلال الوقت المتبقي عن أسئلة الشعب هذه حتَّى نحصل على انتخابات حماسية في 18 يونيو».

«آفتاب يزد»: سرد ثماني سنوات في عشر دقائق!

يناقش الخبير في علم السلوك مجيد أبهري القضايا المطروحة من قِبل مرشَّحي الرئاسة على الحكومة في المناظرة الأخيرة، وموقف الحكومة من إتاحة زمنٍ مناسب للرد عليها؛ في حين منحت مؤسَّسةَ الإذاعة والتليفزيون عشر دقائق فقط لسرد الأسباب والمبررات خلال ثماني سنوات!

جاء في الافتتاحيَّة: «كان للمناقشات ميزة رئيسة واحدة، وهي تحفيز الحكومة على الدفاع والرد على ما أثير في المناظرات. من ناحيةٍ أخرى، كان المرشَّحون الحاضرين في المناظرات يعُدون أنفسهم مبرئين تمامًا من أخطاء ومشكلات الحكومة الحاليَّة، وكأنَّ سكان عوالم أخرى قد خلقوا هذا الوضع خلال الأربعين عامًا الماضية. في هذه السنوات الثمانية وبسبب الفيضانات المتكررة والزلازل، والأسوأ من ذلك كله هجوم فيروس كورونا وتفشِّيه في جميع أنحاء البلاد، والبطالة والكساد الناتج عن الحجر الصحي، واجهت البلاد العديدُ من التحديَات الخطيرة. كما كان عدم الانسجام في السياسات والرقابة التنفيذية، سببًا آخر في تحول حياة الطبقات الفقيرة والمعدومة الدخل إلى توتراتٍ نفسية وعصبية.

إنَّ الغلاء الشديد وتقلص موائد الناس بشكلٍ يومي، هو أمرٌ لا يمكن إنكاره بأيّ شكلٍ من الأشكال. من ناحيةٍ أخرى، أدت البطالة وخاصةً بين المهنيّين، إلى هجرة وخروج النُخب من البلاد. لا شكَّ أنَّ بعض المرشَّحين قد أشاروا إلى بعض النقاط المذكورة بشكلٍ مباشر، وأشاروا إلى البعض الآخر بشكلٍ ضمني.

ومِن ثَمَّ قررت الحكومة الرد بعد سماعها هذه الانتقادات والمشكلات، وطالبت الحكومةُ مؤسَّسةَ الإذاعة والتليفزيون، بفرصةٍ للرد، وقد خصَّصت هذه المؤسَّسة الإعلامية الوطنية مهلةً مدتها ثماني دقائق للحكومة، وأعلنت ذلك وسط اندهاش الجمهور.

وكما هو متوقَّع، رفضت الحكومة قبول هذه الفرصة. في حين أنه إذا كانت الحكومة قد أعطت ساعةً واحدة أو 10 دقائق على الأقل عن كل عامٍ للدفاع والرد، لكان بإمكانها التعبير عن آرائها الدفاعية. وعلى الرغم من أنَّ كل هذه الصعوبات وأوجه التقصير، لا يمكن أن تحَلَّ بأيّ مبرر ووصف، ولكن على الأقل كان من الممكن حل مشكلة من مشكلات المجتمع عبر الرد عن هذه الأسئلة والاعتراضات. مهما كانت الأسباب والمبررات، فإنها لم تعُد مجدية للشعب، لكنها على الأقل ستجعلهم يفهمون أنَّ العديد من الأمور لم تكُن مقصودة وأنَّ بعضها قد استحال منعه».

أبرز الأخبار - رصانة

محسن هاشمي لخامنئي: أنقذْ إيران من هذا المنعطف الخطير

وجَّه محسن هاشمي، نجل أكبر هاشمي رفسنجاني، رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، ردًّا على تصريحات وزير الاستخبارات الإيراني السابق حول كيفية رفض أهلية والده في انتخابات 2013، مطالبًا خامنئي بالتظلم وعدم السماح بتغيير مسار الجمهورية الإسلامية إلى ما يُسمَّى بـ«الحكومة الإسلامية». وكتب محسن هاشمي في رسالته إلى المرشد أن تصويت مجلس صيانة الدستور «يحلّ محلّ تصويت الناس في تحديد المصلحة والمرشح الأصلح». وقد انتقد محسن هاشمي مجلس صيانة الدستور الذي رفض أهليته هو نفسه في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وانتقد أداء المجلس محذرًا من تقوية التيار الذي يرى أن رأي الشعب لا قيمة له، ويستغلّ كل الوسائل لتحقيق أهدافه.

يُذكر أن حيدر مصلحي، وزير الاستخبارات في حكومة محمود أحمدي نجاد، قال في مقابلة له إن مجلس صيانة الدستور رفض أهلية أكبر هاشمي رفسنجاني من أجل حماية «مصلحة النظام»، وبناء على وصية منه، وبعد سماع توقعاته بشأن فوز هاشمي.

«بي بي سي فارسي»

مهدي كروبي: تيار صغير لا يقبله الشعب سيدمّر البقية المتبقية من نظام الجمهورية

أعلن حسن كروبي، نجل مهدي كروبي، موقف والده من الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال يوم الاثنين الموافق 14 يونيو 2021م، ردًّا على سؤال عما إذا كان لوالده رأي حول دعم مرشحي الرئاسة: «تحدثت مع والدي حول هذا الشأن، وقال إننا على وشك إجراء الانتخابات التي واجهت ردّ صلاحيات غير مسبوق، وخلق هذا الأمر تصوُّرًا بأن تيارًا صغيرًا لا يحظى بأي قبول لدى الشعب يعتزم تدمير البقية القليلة المتبقية من نظام الجمهورية، وهم يسعون من خلال إعداد هذا المشهد إلى الحد الأدنى من مشاركة الشعب في الانتخابات ليقيموا الاحتفالات بتدمير الجمهورية في 19 يونيو». وتابع كروبي نقلًا عن والده: «في مثل هذه الظروف، يقرِّر عدد من المتعاطفين والمشفقين من شعب هذا البلد الردّ على هذا الإذلال الوطني بعدم المشاركة، ويرى آخرون أن الحل يتمثل في المشاركة لمقاومة إعداد المشهد والاحتجاج على هذا الإذلال الوطني. كل من هاتين الفئتين لديها حجتها، ولكن المهم هو أنهما تتشاركان الجرح والألم. وأحثّ هيئة بناء التوافق الإصلاحية والشخصيات الوطنية والدينية على تمهيد الطريق لتوحيد هؤلاء الجرحى في أسرع وقت ممكن، واتخاذ خطوات في هذا المسار من خلال تقديم المرشح “الإصلاحي” الذي يحظى بأكبر شعبية».

موقع «خبر أونلاين»

ذو النور: روحاني هبَّ لمساعدة همتي ومهر عليزاده من منبر الإذاعة والتليفزيون

صرّح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية مجتبى ذو النور أمس الاثنين 14 يونيو، بأن رئيس الجمهورية حسن روحاني حوَّل البثّ المباشر للإذاعة والتليفزيون إلى منصة إطلاق ضد تيَّار الثورة، وقال: «هبَّ روحاني بعد كل مناظرة لمساعدة عبد الناصر همتي ومحسن مهر عليزاده عبر البثّ المباشر». وعن تصريحات المرشحين «الإصلاحيين» في المناظرات التليفزيونية، قال ذو النور: «حاول المرشحون “الإصلاحيون” خلال المناظرات أن يبرّئوا أنفسهم من أداء الحكومة، ويطرحوا أنفسهم بغطاء وشكل جديد في الانتخابات، لكن لن يستطيع مَن تولَّى مناصب مهمة في حكومتَي محمد خاتمي وحسن روحاني، أو تَولَّى مسؤولية البنك المركزي، أن يبرّئ نفسه من أداء الحكومة».

وأوضح أن الحكومة السابقة تسببت فيه «نموّ السيولة النقدية، وسقوط قيمة العملة الوطنية، والتضخم نتيجة سوء إدارة موارد العملة الصعبة، والسياسات الخاطئة النقدية والمالية التي كانت تحت إدارة همتي في البنك المركزي».

وكالة «مهر»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير