رسالة مسربة من السلطة القضائية: رأس مهسا أميني ضُرب بساقية ماء.. وأكاديمي: 9 ملايين و300 ألف مسنّ في إيران

https://rasanah-iiis.org/?p=29085
الموجز - رصانة

نشرت مجموعة «عدالت علي» السيبرانية أمس الأربعاء (28 سبتمبر)، رسالة مسربَّة من السلطة القضائية، تشير إلى ضرب مهسا أميني بالطاولة في أثناء اعتقالها لدى دوريات الإرشاد.

وفي نفس سياق تداعيات موت أميني الاحتجاجية، طالب الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للبحث المحايد في وفاة مهسا أميني في معتقل دوريات الإرشاد، فيما تواصلت الاحتجاجات في 6 مدن إيرانية على الأقلّ، مساء أمس الأربعاء.

وفي شأن اجتماعي، أعلن رئيس مركز دراسات الشيخوخة بجامعة علوم التأهيل والصحة الاجتماعية في إيران أحمد دلبري، في مؤتمر صحافي أمس الأربعاء، أن «في إيران 9 ملايين و300 ألف مسنّ سنّهم أكبر من 60 عامًا».

وعلى صعيد الافتتاحيات، تناولت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، القضايا العالقة بين إيران ووكالة الطاقة الذرية الدولية، بعد ذهاب إسلامي للتفاوض مع غروسي. وترى افتتاحية صحيفة «اعتماد»، أن موضوع الحجاب الذي أفرز الاحتجاجات والمواجهات مع الأمن بعد مقتل مهسا أميني، يجب أن يخضع لمعالجة ثقافية، وهي بحاجة إلى الصبر.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان ملي»: الوكالة وإيران وحلّ القضايا العالقة

يتناول سفير إيران السابق في لندن جلال ساداتيان، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي» القضايا العالقة بين إيران ووكالة الطاقة الذرية الدولية، بعد ذهاب إسلامي للتفاوض مع غروسي.

ورد في الافتتاحية: «صرَّح رافائيل غروسي ردًّا على ما أعلنته إيران حول ضرورة حلّ وإغلاق ملفّ الضمانات بقوله: “الوكالة سوف تدرس ملفّ إيران من الناحية الفنية، وعلى إيران أن تقدِّم أجوبة مناسبة للوكالة”. من هُنا، فإن إحياء الاتفاق النووي قد واجه مشكلات، ومن الضروري بذل جهود مضاعفة أكثر من تلك التي بُذِلت حتى اليوم. هذه الجهود ليست فقط من جانب إيران، بل يمكن أن تبذلها الوكالة، أو الآخرين الذين يمكنهم اتّخاذ إجراءات بهذا الخصوص.

مجرَّد ذهاب محمد إسلامي إلى مقرّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتقاط بعض الصور التي تُظهِره في حال تفاوُض مع غروسي، لا يكفي لتقديم تحليل شامل حول طبيعة مفاوضات إيران مع الوكالة. في الظاهر، على إيران إما تقديم أجوبة على مطالب الوكالة الدولية، والقبول برقابة الوكالة وفق المعايير، وإما عقد اتفاقات تُقنِع الوكالة بأن أجوبة إيران مقنعة، وبالتالي يُغلَق الملفّ المتعلق بالمواقع، التي طرحت الوكالة أسئلة حولها.

على الرغم من أنه يبدو أن الوكالة، وحتى مجلس المحافظين، تحت تأثير أمريكا أو الدول الأوروبية الكبرى، فإن قضية إيران والوكالة لا تخُصّ فقط الأسئلة التي طرحتها هذه المنظمة حول المواقع الثلاثة المذكورة، وما نُشِر على لسان المصادر غير الرسمية يتحدث عن النشاطات التي جرى تسجيلها، لكن لم تطّلع عليها الوكالة. كما أن إيران أغلقت بعض الكاميرات، ردّاً على القرار الوكالة، وتُطرَح أسئلة حول مواقع كانت موجودة في السابق.

هذه الحالات مُختلَف فيها، ولم يتمكنوا حتى الآن من الوصول إلى اتفاق حولها، ومن المحتمَل الوصول إلى حلول حولها. جميع هذه المواضيع فقط مجرَّد احتمال، وما لم تتّضح أبعاد زيارة إسلامي لفيينا، ولم يتحدث رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية حول طبيعة المفاوضات والاتفاقات، فإنه لن يمكن الحديث حول الأبعاد المحتمَلة لمفاوضات إيران والوكالة، إلا على سبيل الافتراض، مع أن الذهاب إلى فيينا والتفاوض مع رافائيل غروسي في حدِّ ذاته يشير إلى أن الطرفين قد تحرّكا نحو حل القضايا العالقة».

«اعتماد»: الشؤون الثقافية والصبر

ترى افتتاحية صحيفة «اعتماد»، عبر كاتبها الصحافي وحيد عذيري، أن موضوع الحجاب الذي أفرز الاحتجاجات والمواجهات مع الأمن بعد مقتل مهسا أميني، يجب أن يخضع لمعالجة ثقافية، وهي بحاجة إلى الصبر.

تقول الافتتاحية: «لا شكّ أن أي نظام في القرن الحادي والعشرين قد بُنِيَ على أُسس عَقَدية وفكرية، وكلما سِرنا نحو المستقبل، أُجبرَت الأنظمة على منح مزيد من الأجواء الثقافية المفتوحة داخل نطاقها الجغرافي، لأن هذا من شأنه زيادة شرعية وتلاحم النظام مع الناس (كونهم القوة الكبرى لدى النظام). لكن في هذه الأثناء، إن اختلفت أفكار وأساليب حياة الناس والمواطنين عن الأسس العَقَدية والأيديولوجية للنظام، فما الذي يجب فعله؟ وما الحلّ؟ هل يمكن للنظام الحفاظ على شرعيته في مواجهة القوى الداخلية والخارجية؟ الواضح أن التناقض بين سلوك المواطنين وأيدلوجيا النظام ليس من أجل معاداة وتدمير النظام، لكن هي تغييرات دخلت على جسد المجتمع بِوَعي أو بلا وعي. إذاً لا يمكن تخيُّا حدوث أي تقدُّم يُضفي الشرعية على النظام، من خلال التوجُّهات الأمنية والإرشادية.

أما النقاش الجاري في إيران اليوم حول موضوع الحجاب، فيتناول طريقة تعامُل قوى الأمن، أكثر من كونه يتناول موضوع وفات مهسا أميني. العمل الذي يقع على عاتق القوى الثقافية لا يجب أن يُوكَل إلى قوات الأمن، لأن هذه القوات المضحّية لم تتربَّ لإنجاز مثل هذه الأعمال الثقافية، وقوات الأمن بالتأكيد لا ترغب في هذا العمل. وعلى كبار المسؤولين تقديم أجوبة شافية عن هذا النوع من التساؤلات، من خلال تحليل الأضرار اليوم. وفي هذا المجال، لا بد من الاهتمام بحلول من قبيل: الحديث بلغة الناس، وتصعيب الوصول إلى أدوات الجريمة (مثل الملابس المُبتذَلة)، أو إقامة دورات تدريبية لقوى الأمن، وطرح المشكلات الاجتماعية والمتابعة لإيجاد حل لها (لا إخفائها)، تعريف الناس الثقافة الإيرانية الأصيلة التي طواها النسيان، وما شابه ذلك.

في النهاية، يجب أن أقول إن الأمور الثقافية تستغرق وقتًا، كما تتطلب تكاليف مادية، ولا يجب توقُّع تحقيقها النتائج على المدى القريب. بالتالي، على المتخصصين في المجال الثقافي متابعة مثل هذه القضايا، مع إبداء الصبر الكبير والشفقة والتخطيط المدوَّن والمستمر».

أبرز الأخبار - رصانة

رسالة مسربة من السلطة القضائية: ضرب رأس مهسا أميني بساقية ماء عند اعتقالها

نشرت مجموعة «عدالت علي» السيبرانية أمس الأربعاء (28 سبتمبر)، رسالة مسربَّة من السلطة القضائية، تشير إلى ضرب مهسا أميني بالطاولة في أثناء اعتقالها لدى دوريات الإرشاد. والرسالة موجَّهة من المدعي العامّ المساعد للفرع الخامس بمكتب العدلية للمنطقة 38 في طهران علي أمرائي، إلى رئيس العدلية بالوكالة، إذ ذكر أن «أميني أبدت مقاومة في أثناء الاعتقال، وارتطم رأسها بساقية ماء».

وحسب الرسالة، قُدّم تقرير التحقيق الأولي حتى يوم 23 سبتمبر بشأن اعتقال أميني، ودخولها في غيبوبة، وإخضاعها للعلاج في مستشفى كسرى.

وأشار أمرائي إلى تحقيق قيادة شرطة طهران الكبرى مع جميع الأشخاص الموجودين في مكان اعتقال أميني، وقال إن «جميع الأشخاص أكدوا أن سلوك ما يُسمَّى بدورية الإرشاد، التي تتمركز دائمًا في نفس المكان، كان غير مناسب أحيانًا، ويحدث توتُّر كبير بين هؤلاء الأشخاص والناس، يؤدي في بعض الأحيان إلى المواجهة الجسدية بسبب الانفعال».

وأردف: «ذكر بعض الناس أنه في نفس اليوم وفي نفس الوقت (الثلاثاء 13 سبتمبر نحو الساعة 18:30)، شاهدوا فتاة قاومت في أثناء نقلها إلى السيارة، فارتطم رأسها بساقية ماء نتيجة العراك».

وجاء في جزء آخر من الرسالة: «كان كثير من الضجة بين الأشخاص المنقولين (إلى مقرّ شرطة الأخلاق)، الذين كانوا بأعداد كبيرة، وفجأة أُغميَ على إحدى الفتيات في القاعة، تُدعَى مهسا أميني. وبعد بضع دقائق وصلت خدمات الطوارئ إلى مكان الحادثة، وأُعلِنت وفاتها، مما أدَّى إلى ضجيج كبير في القاعة وارتفاع الأصوات، وعراك بين العناصر والأشخاص الموجودين»، مضيفة أن أميني نُقلَت (فاقدة الوعي) إلى المستشفى للإنعاش والإجراءات العلاجية.

وأشار مساعد المدعي في رسالته إلى التحقيقات مع إدارة التفتيش في قيادة شرطة طهران الكبرى، وكذلك الأشخاص الذين اعتُقلوا مع أميني، وقال: «أحد هؤلاء ذكر أن المتوفاة تحدثت معه في السيارة، وكانت تعبِّر عن استيائها من الضربة على الرأس، وكذلك النزيف من رأسها، وأنها كانت تئنّ باستمرار، وطلبت الحصول على هاتفها الجوال، الأمر الذي تُجُوهِل». 

وأوضح موقع «راديو فردا» أنه لا يؤكّد بشكل مستقلّ صحة الرسالة المسرَّبة.

موقع موقع «راديو فردا» + موقع «إيران إنترناشيونال – فارسي»

غوتيريش يطالب بإجراء تحقيقيات في وفاة أميني.. والاحتجاجات تتواصل في 6 مدن

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للبحث المحايد في وفاة مهسا أميني في معتقل دوريات الإرشاد، فيما تواصلت الاحتجاجات في 6 مدن إيرانية على الأقلّ مساء أمس الأربعاء (28 سبتمبر).

وغرَّد غوتيريش بقوله: «ينبغي إجراء تحقيقات عاجلة ومحايدة ومؤثرة بخصوص وفاة مهسا أميني، لدى هيئة مستقلة لها سلطات كاملة، وعلى إيران مراعاة حقوق الإنسان لا سيما حرية التعبير، والتظاهر، والتجمعات السلمية».

وأشارت مقاطع فيديو متداولة إلى استمرار الاحتجاجات في 6 مدن، إذ شهدت تبريز، ونجف آباد بأصفهان، وطهران، ومشهد، وسنندج، وأرومية، تجمُّعات مسائية، كما أقيمت تجمعات احتجاجية نهارية في 3 جامعات، هي أصفهان، وحكيم سبزاوري في سبزوار، وكلية الطب البيطري بجامعة شيراز.

من جانبها، أعلنت مجموعة «أنونيموس»، مساء أمس، عن اختراقها موقع الشرطة الإيرانية، وحذرت من أنها ستصعِّد من هجماتها على المواقع الحكومية.

كما أصدرت نُخبة من الجامعيين الإيرانيين المقيمين بالخارج بيانًا، أدانوا خلاله قتل أميني في ودعموا الاحتجاجات الجارية، وطالبوا بوقف عمليات القمع ومحاكمة مصدِّري أمر قتل المحتجين، كما طالبوا بالتحقيق في ملفّ قتل أميني، والمحاكمة العلنية للمتورطين فيها والمسؤولين عن القبض عليها وضربها.

وكان من بين الموقعين على البيان: محمد علي همايون كاتوزيان، وأروند أبراهيميان، وآزادة كيان، وأحمد كريمي حكاك، وتورج أتابكي، وفاطمة حقيقت جو، فرزانة ميلاني، ورامين جهانبغلو.

وكشفت وكالة «مهر» مساء أمس، عن اعتقال المذيع السابق في الإذاعة والتليفزيون محمود شهرياري، بتهمة «التشجيع على أعمال الشغب والانسجام مع العدو». وجاء الاعتقال بعد صدور أمر قضائي بتجريم بعض الشخصيات المشهورة، لا سيما اللاعبين والفنانين والمذيعين السابقين.

من جانبه ذكر المدّعي العامّ محمد جعفر منتظري، خلال تفقُّده سجن طهران المركزي المعروف باسم «فشافوية»، أن أوضاع المعتقلين مناسبة. وقال، حسب وكالة «إيسنا»: «حتى أصحاب الأمراض والمرهقون سيهتم الأطباء الموجودون بأمورهم». يأتي ذلك وسط قلق عدد من النشطاء والمواطنين من تكرار وقائع مشابهة لما حدث في 2009م في سجن كهريزك، بالنظرإلى الأعداء الضخمة للمعتقلين على خلفية الاحتجاجات.

وخارجيًّا، تضامنت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي ومؤلفة «هاري بوتر» جي كيه رولينغ مع المحتجات الإيرانيات، وأكدتا أنهن «يستحققن الاحترام».

موقع «راديو فردا»

أكاديمي: 9 ملايين و300 ألف مسنّ في إيران

أعلن رئيس مركز دراسات الشيخوخة بجامعة علوم التأهيل والصحة الاجتماعية في إيران أحمد دلبري، في مؤتمر صحافي أمس الأربعاء (28 سبتمبر)، أن «في إيران 9 ملايين و300 ألف مسنّ يبلغون أكثر من 60 عامًا، ويُوجَد الآن 14 ألف و500 سرير في مراكز رعاية المسنين في إيران، ويمكن القول إنه يوجد سرير واحد لكل 641 مسنّ».

وقال دلبري: «لدينا الآن تخلُّف لخمسين سنة في برامج الشيخوخة في إيران، ولم تنفِّذ المنظمات المعنية أي إجراءات في هذا المجال، رغم ما ورد في الوثائق الكلية والسياسات المُصرَّح بها من المرشد. مرّ 18 عامًا على إعداد الوثيقة الوطنية للشيخوخة، لكن لم يُتّخَذ أي إجراء حيالها».

وأوضح الأكاديمي الإيراني: «كان الشعور بالأمل بالحياة في إيران في الأعوام الماضية مقبولًا إلى حدٍّ ما، وحتى أكثر من المتوسط العالمي أيضًا، وكان الأمل بالحياة يصل عند الرجال في إيران إلى سنّ 74 عامًا، ولدى النساء إلى 76 عامًا. ينبغي أن لا نفرح بهذه الزيادة، لأنه ليس لدينا ظروف مناسبة في نوعية حياة المسنّين، وأكثر من 25% منهم يعانون اضطرابات جسدية ونفسية، ونحو 30% يعانون مشكلات في القلب، و90% لديهم أمراض مزمنة».

وأردف: «يشغل المسنون من المشردين ومجهولي الهوية (5 آلاف شخص) نحو 30% من مجموع أسرَّة مراكز الرعاية. وعلى سبيل المثال، تبلغ الكلفة الشهرية لإيواء كل مسنّ من 9 إلى 11 مليون تومان في مركز إيواء كهريزك، وتدفع منظمة الرفاهية مليوني تومان شهريًّا فقط من هذه الكُلفة».

وقال أيضًا: «نشعر بالقلق من الفقر والقضايا المعيشية وتضرُّر النساء المسنَّات، لكون البلد يتجه نحو شيخوخة النساء اللواتي يعانين مشكلات جسدية واضطرابات نفسية، و30% من المسنَّات في إيران فقدن أزواجهن».

وأضاف: «الكوادر المتخصصة بطب المسنين أهمّ تحديات الشيخوخة، ولدينا أزمة في الأطباء المتخصصين بالشيخوخة مع ارتفاع عدد المسنّين، ويجب أن يكون لدينا ألفان و300 متخصص في هذا المجال وفق المعايير العالمية، لكن هذا الرقم يبلغ الآن 23 شخصًا فقط».

وكالة «إيرنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير