روحاني بعد اجتماع مع وزير خارجية قطر: أمريكا ستدفع ثمنًا باهظًا.. ونقاش إيراني – تركي حول التطوُّرات بعد مقتل سليماني

https://rasanah-iiis.org/?p=19226
الموجز - رصانة

أكِّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس السبت (4 يناير) بعد اجتماع مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري أحمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنّ «أمريكا ستدفع ثمنًا باهظًا». وفي نفس السياق، ناقش ظريف مع نظيره التركي مولود شاويش أوغلو، آخر التطوُّرات الإقليمية والدولية في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، في اتصال هاتفي. وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، استمرار عدم الاستقرار للاقتصاد الإيراني وأوضاع الأسواق، وتأثير مقتل سليماني على هذا المسار.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

صحيفة «جهان صنعت»: إلى أين تتجه الأسواق؟

يرصد الاقتصادي حيدر مستخدمين حسيني، من خلال افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، استمرار عدم الاستقرار للاقتصاد الإيراني وأوضاع الأسواق، وتأثير مقتل سليماني على هذا المسار.

ورد في الافتتاحية: «ليس بإمكان النظام الاقتصادي الإيراني، الذي سادته الفوضى تحت وطأة تأثير عناصر متعدِّدة مثل العقوبات، الاستقرار والانتظام في الوقت الراهن، بعد تأثير حادثة اغتيال قاسم سليماني. ويبدو أن التطوُّرات السياسية في المنطقة على خلفية اغتيال قاسم سليماني، قد أثَّرت على مؤشِّرات البورصة بجانب أسواق العملة والذهب، وخرجت مثل هذه الأسواق عن حالتها الطبيعية.

يتعيَّن وضع عدّة إجراءات أساسية على جدول أعمال مسؤولي البلاد، في ظلّ هذه الأوضاع. في الخطوة الأولى، من المنتظر أن يُصرّ نوّاب البرلمان على تقديم خطّة، خاصّةً للأوضاع الاقتصادية الاستثنائية، وأن يُقدِموا حتى على إقرار مثل هذه الخطّة حال الاحتياج لذلك، كي تتوفَّر للنشطاء الاقتصاديين إمكانية التنبُّؤ بالمستقبل الاقتصادي للبلاد، وهو الأمر الذي أغفلته الحكومة متعمِّدة، ويُرى ذلك بجلاء في بنية لوائح ميزانيتي العامين الجاري والمقبل.

من البديهي ازدياد مرونة سوق الاستثمار وسوق النفط وسوق السلع الدولية، بعد الصدمات الدولية في أوقات خاصّة. وعلى الرغم من ذلك؛ فالسوق النقدية استثناء لهذه القاعدة، ويتعيَّن طمأنة المودعين بأنّ فوائد ودائعهم مستمرّة كما السابق. على هذا الأساس، تهتزّ أوضاع سوق الاستثمار متأثِّرة بالتوتُّرات السياسية، ويرتبط استمرار هذه الأوضاع بشكل كبير بالأحداث السياسية التالية. من البديهي أن تأثُّر الأسواق الداخلية بالصدمات السياسية، سيقلُّ بنفس معدَّل انخفاض تأثير العناصر الخارجية على أسواق البلاد، ومن ثمَّ من المتوقَّع عودة سوق الاستثمار إلى وضعها السابق، إذا لم تطرأ حادثة جديدة في المنطقة، وربما سيتضاعف الإقبال على هذه الأسواق. وعلى جانب آخر، ليس من المستبعد احتمالية زيادة أسعار صرف العملات حتّى نهاية العام، وإلى وقت إقرار لائحة موازنة العام المقبل، في ظلّ عدم وجود طلبات جديدة على العملات، كما أنّ الارتفاع الراهن في أسعار العملة يأتي في أعقاب حادثة الاغتيال.

وعلى ما يبدو، فإنّ الاغتيال سيجعل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد تواجه تغييرات أساسية، وعامل التغيير الأساسي في يد الحكومة والبرلمان. على هذا النحو، نأمل من الحكومة والبرلمان تقديم مبادرات في القطاعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتقديم برنامج خاصّ للأوضاع الاستثنائية في البلاد. على الرغم من ذلك، لا يتعيَّن علينا نسيان أنّ إيران تواجه مجموعة من المشاكل، مثل اتّخاذ خطوات جديدة في الاتفاق النووي، واحتمالية الإدراج على القائمة السوداء لـ FATF، وزيادة التوتُّرات السياسية في المنطقة، حيث بالإمكان العبور من هذه الأوضاع عبر دراية من الحكومة والبرلمان ورؤساء السلطات الثلاث فقط».

أبرز الأخبار - رصانة

روحاني خلال اجتماع مع وزير خارجية قطر: أمريكا ستدفع ثمنًا باهظًا

أكِّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس السبت (4 يناير) بعد اجتماع مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري أحمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنّ «أمريكا ستدفع ثمنًا باهظًا»، بعد مقتل قاسم سليماني، وقال: «للأسف إنّ الأمريكيين دخلوا مسارًا جديدًا من شأنه أن يُمثِّل خطرًا كبيرًا على المنطقة، لذلك، وفي مثل هذه الظروف من الضروري إجراء مشاورات وتنسيق على نطاق أوثق بين الدول الصديقة».

وذكر روحاني أّن إيران لم تكن البادئة في أيّ توتُّر من شأنه أن يُفضي إلى انعدام أمن المنطقة، قائلًا: «إنّ ما تسبَّب في التوتُّرات والصراعات في المنطقة في السنوات الأخيرة، هو التصرُّفات الأمريكية الحمقاء»، بحسب قوله.  وأضاف: «في ظل الظروف الراهنة، نتوقَّع من الدول الصديقة والجارة أن تدين هذه الجريمة الأمريكية بلهجة واضحة؛ لأنّ أمريكا اغتالت قائدًا كبيرًا في القوات المسلحة الإيرانية وفي دولة أخرى».

وأردف الرئيس الإيراني: «اليوم، يجب على جميع دول المنطقة أن تصدِّق أنّه طالما أنّ أمريكا موجودة في المنطقة، فلن تهنأ دول المنطقة بالاستقرار».

بدوره أكَّد وزير الخارجية القطري على توطيد واتّساع نطاق العلاقات بين طهران والدوحة، وقال: «تولِّي قطر اهتمامًا كبيرًا بتوسيع نطاق العلاقات مع إيران»، وأضاف: «على مدار التاريخ، لم يُصِب قطر أيّ أضرار من إيران، في حين واجهنا مشاكل ومضايقات من أولئك الذين لدينا العديد من القواسم المشتركة معهم»، بحسب قوله.

وعن مقتل سليماني، قال الوزير القطري: «لم نكن نتوقَّع أبدًا حدوث مثل هذا الحادث، وأن يتمّ اتخاذ مثل هذا القرار في يومٍ ما. فإنّ هذا النوع من الإجراءات غير مسبوق، لذلك، فإنّنا مستاؤون وقلقون للغاية»، وأكَّد دعم بلاده لمبادرة هرمز للسلام، قائلًا: «نأمل في ظلّ الوضع الحالي، أن تعتمد دول المنطقة خطوة استراتيجية في ضوء مبادرة هرمز للسلام، التي يمكن أن تكون محورًا للسلام والأمن في المنطقة، وأن تمضي قُدمًا بفكر ورؤية استراتيجية، بدلًا من المواقف التكتيكية».

وكالة «إيسنا»

نقاش إيراني – تركي حول التطوُّرات بعد مقتل سليماني

ناقش وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع نظيره التركي مولود شاويش أوغلو، آخر التطوُّرات الإقليمية والدولية في أعقاب مقتل سليماني، في اتصال هاتفي. وقدَّم وزير الخارجية التركي خلال المحادثة الهاتفية تعازيه بمقتل سليماني للحكومة والشعب الإيراني، وفقًا لتقرير الإدارة العامة للإعلام وشؤون المتحدِّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية.

وكالة «إيرنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير