روحاني في آخر حوارٍ له: ترشَّحتُ في 2013م لحلّ عُقدة أوقعتني بين الدبلوماسية والحرب.. وتجمُّع احتجاجي للإيرانيين في واشنطن يطالب بمحاسبة رئيسي

https://rasanah-iiis.org/?p=25500
الموجز - رصانة

أكَّد الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني، خلال آخر حوارٍ تليفزيوني أجراه أمسٍ الإثنين، أنَّه ترشَّح عام 2013م لحل العُقدة، وقال: «وصلت العُقدة في نهاية المطاف إلى أنَّها كانت ستُحَلّ إمّا عبر الدبلوماسية، أو عبر الحرب. وكان في ذهني إمَّا أن أدخُل في حربٍ مع العالم، أو أختار طريق السَّلام والدبلوماسية». وفي شأنٍ خارجي مرتبط بتنصيب إبراهيم رئيسي والاحتجاجات، عقدت مجموعةٌ من الإيرانيين في العاصمة الأمريكية واشنطن، أمسٍ الإثنين، تجمُّعًا احتجاجيًّا أمام مبنى الكونجرس دعمًا للاحتجاجات الشعبية الأخيرة في إيران، مطالبين العالم بمحاسبة رئيسي على أفعاله. وفي شأنٍ دولي آخر، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مرَّةً أُخرى، أمسٍ الإثنين، مسؤولية إيران عن الهجوم على ناقلة النِّفط الإسرائيلية، وقال: «على إيران أن تنتظر ردًّا مشتركًا على ذلك الهجوم»، فيما وجَّهت رومانيا اتّهامًا رسميًا لإيران بشأن مسؤولية الهجوم، وذلك بعد نفي متحدِّث الخارجية الإيرانية تورُّط بلاده في الأمر.

وعلى صعيد الافتتاحيات، قرأت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت» الاقتصادية، الأيّام الأولى من تولِّي إبراهيم رئيسي لمقعد الرئاسة، وما ينتظر الناس من تحسينٍ في الأوضاع المعيشية، متسائلةً بسخرية عن إمكانية «إخفاء القمامة تحت السجّادة».

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«جهان صنعت»: هل سيتمُ إخفاء القمامة تحت السجّادة؟

يقرأ الصحافي نادر كريمي جوني، من خلال افتتاحية صحيفة «جهان صنعت» الاقتصادية، الأيّام الأولى من تولِّي إبراهيم رئيسي لمقعد الرئاسة، وما ينتظر الناس من تحسينٍ في الأوضاع المعيشية، متسائلًا بسخرية عن إمكانية «إخفاء القمامة تحت السجّادة».

تذكر الافتتاحية: «يتحدَّث المواطنون الإيرانيون في المحافل المختلفة باستمرار عن الحكومة المُقبلة، واحتماليَّة نجاحها في تحسين أوضاع البلاد والأوضاع المعيشيَّة للشعب. وهذا الأمر شائع حتّى بين رجال السياسة والنُشطاء السياسيين، والذين كانوا يبتعدون عن الرئيس السابق حسن روحاني وحكومته خلال العامين الأخيرين من عمر حكومة «التدبير والأمل»؛ حيث يتحدَّثون الآن عمَّا إذا كانت الحكومة، التي سيبدأ رئيسها عمله منذ اليوم، تستطيع خلق عمليَّة مقبولة وباعثة على الأمل في البلاد كما وعدت، وتخلِّص إيران من المشكلات التي تعاني منها، بعد الإخفاقات المتكررة والفوضى السلوكية للحكومة السابقة؟ وبالطبع انتقل هذا الغموض إلى الصُحُف الأجنبية، وباتت الصُحُف الناطقة بالعربية والإنجليزية تتساءل في الأيّام الأخيرة، كُلٌّ وفق مصالح بلادها، عن التغييرات التي ستطرأ على إستراتيجية طهران الدبلوماسية مع مجيء الرئيس المنتخَب إبراهيم رئيسي، وهل ستتكرَّر الصعاب التي كانت قد فُرِضت على حكومة حسن روحاني مع رئيسي، أم سيتم تقليصها؟ وبالطبع الموضوع هنا يتعلَّق بالاتفاق النووي، الذي يتم السعي وراء إحيائه في قالب محادثات فيينا.

طيلة فترة الحملات الانتخابية، تجنَّب إبراهيم رئيسي قطع وعود محدَّدة في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والاجتماعية، ولم يرِد على لسانه أيّ وعد يمكن قياسه، سوى الوعد بتشييد مليون منزل في العام. لكنَّه وعد في كُلّ خطاباته وتصريحاته ومناظراته بإدارة البلاد بأسلوب ومعايير تليق بالشعب الإيراني. وفي هذه المواقف، اعترض إبراهيم رئيسي الذي يصبح رئيسًا شرعيًّا لإيران اليوم، على العديد من الاضطرابات والمشكلات، مثل الغلاء والتضخُّم وتقلُّب الأسعار وتراجُع القوَّة الشرائية والقُدرات الاقتصادية للشعب، وغيرها، ووعد بحلّ هذه المشكلات. كما وعد رئيسي بتحسين أوضاع البلاد، عبر إصلاح الإدارة وفرض إدارة مُثلى وفعَّالة. وهذا هو السبب في انتظار المواطنين الإيرانيين رؤية ما إذا كانت ستأتي أيام أفضل مع مجيء رئيسي ومعاونيه، وتتغيَّر أوضاع البلاد أم لا، حتّى وإن لم تُقدَّم وعود محدَّدة قابلة للقياس.

بالطبع لا يمكن الحُكم بشأن أمرٍ هامٍّ وطويل الأمد، مثل نجاح حكومةٍ مّا أم عدم نجاحها من اليوم الأول لعملها. لكن الأمر المُسلَّم به هو أنَّه سيُمكن إدراك سقف قُدرات رئيسي وحكومته من قِبل الحكومة، التي يجري تداوُل أسماء وزرائها هذه الأيّام، ويُقال إنَّه تمَّ تحديد بعض أعضائها بالفعل. كما سيُمكن تحديد سقفٍ زمنيٍّ لهذه الحكومة، وخلال فترة زمنية تتراوح ما بين 3 إلى 6 أشهر، سيتم تقييم سجلّ الحكومة التي ستبدأ عملها اليوم. ورغم وجود شكوك جادَّة حول قُدرات وإمكانات بعض أعضاء الحكومة الجديدة المُحتمَلة، فإنَّهُ يُقال: سيتم تقديم قائمة بأعضاء الحكومة رسميًّا إلى البرلمان في يوم تنصيب الرئيس، أي الخميس من هذا الأسبوع، وهو خبرٌ يبعث على الأمل، ويشير إلى مدى عزم رئيسي على القيام بعمل جاد.

ورغم هذا، تتمثَّل الأخبار المُقلِقة في تأكيد المقرَّبين من إبراهيم رئيسي على تأزُّم الأوضاع الراهنة للبلاد، ويصرِّحون من حين لآخر على ضرورة عدم توقُّع المعجزات من رئيسي وحكومته المقبلة، في ظلّ هذه الأوضاع. وهذا الموقف قد يشير إلى التراجُع عن الوعود والرؤى التي قدَّمها إبراهيم رئيسي ومعاونيه للشعب في وقتٍ سابق؛ وذلك لأنَّ الأوضاع لم تتغيَّر كثيرًا عن الأشهر الماضية، التي أوضح فيها هذه الرؤى والوعود، كما تكرَّرت بعض الاضطرابات، مثل الانقطاع المتكرِّر للتيّار الكهربائي وأمور أُخرى مثل الجفاف وشُحّ المياه في سيستان وبلوشستان أو الأحواز. من هذا المنطلق، فإنَّ كُلّ ما هو قائم حاليًّا، كان قائمًا وقت قطع هذه الوعود والرؤى. وعلى هذا الأساس، فإنَّ الوعود التي قطعها إبراهيم رئيسي أو أنصاره وأعضاء مقرَّه الانتخابي للشعب، كانت تستند إلى الأوضاع الراهنة، ومِن ثمَّ لا يمكن للحكومة المقبلة الادّعاء بأنَّه لم يكُن لديها تقييم صحيح للأوضاع، أو أنَّها لم تكُن تعرف الظروف الاقتصادية والاجتماعية أو السياسية للبلاد، والمشكلات التي تعرقل تنفيذ وعودها.

ورغم هذا، كان أنصار الرئيس المنتخَب إبراهيم رئيسي والمقرَّبين منه يستخدمون خلال الأيام الماضية، العديد من العبارات والأوصاف، وكأنَّ الحكومة الثالثة عشرة ستتسلَّم أرضًا محروقة، وأنَّ الرئيس السابق حسن روحاني قد حاول بذل قصارى جهده لتسليم الحكومة المقبلة خرابة لا يمكن إصلاحها. وبالطبع لا يمكن إنكار وجود مشكلات معقَّدة للغاية في البلاد، لكن هل كان حسن روحاني عدوًّا ليقوم بتخريب البلاد؟ بالطبع لم يكُن أيٌّ من أعضاء حكومة «التدبير والأمل» أعداء، كما لم يكُن لديهم الرغبة في التخريب، لكن إذا أراد أعضاء الحكومة الثالثة عشرة إخفاء عجزهم وتبرير عدم كفاءتهم، فسيكون عليهم بذل جهد لإظهار مدى خراب البلاد بقدر الإمكان».

أبرز الأخبار - رصانة

روحاني في آخر حوارٍ له: ترشَّحتُ في 2013م لحلّ عُقدة أوقعتني بين الدبلوماسية والحرب

أكَّد الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني، خلال آخر حوارٍ أجري معه أمسٍ الإثنين (02 أغسطس)، أنَّه ترشَّح عام 2013 لحل العُقدة، وقال: «وصلت العُقدة في نهاية المطاف إلى أنَّها كانت ستُحَلّ إمّا عبر الدبلوماسية، أو عبر الحرب. وكان في ذهني إمَّا أن أدخُل في حرب مع العالم، أو أختار طريق السَّلام والدبلوماسية».

وأردف: «لن أقبل أنَّنا لم نصِل إلى رفع العقوبات. في الأيّام الـ 90 الأولى، وصلنا إلى اتفاق مؤقَّت، وكان من المفترض أن يتم التوقُّف عن خفض تصدير النِّفط كُلّ بضعة أشهر، كما تمّ حلّ مشكلة تراجُع المبيعات».

وعن التفاوُض، قال: «أهمّ قضايا الحكومة الثالثة عشرة التفاوُض والتفاعُل مع العالم، ولا خِيار سواه، والمِلف الثاني هو القضايا الاقتصادية»، وأضاف: «عجز الموازنة يعني اختلال التوازُن المالي، وكان أخطر تعويض لهذا العجز هو استخدام القاعدة النقدية والبنك المركزي. لكنَّنا لم نقترض من البنك المركزي، واقترضنا من الشعب مقابل سندات، وأعدنا للشعب أمواله بالأرباح». وذكر روحاني أنَّه سيبحث عن عملٍ علمي وثقافي، بعد انتهاء ولايته، وقال: «لن يكون لديَّ منصب من الغد». واختتم حواره قائلًا: «بذلنا كُلّ ما في وسعنا للالتزام بعهودنا، وعملتُ بين 13 و14 ساعة يوميًّا. ومن هذا المنطلق، فإنَّني أعتذر للشعب على أوجه القصور».

وكالة «إيرنا»

تجمُّع احتجاجي للإيرانيين في واشنطن يطالبُ بمحاسبة رئيسي على أفعاله

عقدت مجموعة من الإيرانيين في العاصمة الأمريكية واشنطن، أمسٍ الإثنين (02 أغسطس)، قبل يوم واحد من تنصيب الرئيس المنتَخب إبراهيم رئيسي رئيسًا لإيران، تجمُّعًا احتجاجيًّا أمام مبنى الكونجرس دعمًا للاحتجاجات الشعبية الأخيرة في إيران، مطالبين العالم بمحاسبة رئيسي على أفعاله.

وقال السيناتور الجمهوري وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ تيد كروز في رسالة مكتوبة للمتظاهرين: «لن يخفي انقطاع الإنترنت أو صمت وسائل الإعلام حقيقة جرائم القتل التي ارتكبها رئيسي. وبينما أواصل جهودي في مجال التشريع، سأنضمّ إليكم وإلى العديد من الأمريكيين الآخرين، الذين يطالبون بالديمقراطية وبحماية حقوق الإنسان في إيران».

كما قال الرئيس الأسبق للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ إليوت آنجل ردًّا على سؤال حول تقييمه لأداء حكومة بايدن في دعم الشعب الإيراني: «بشكلٍ عام، كان أداء حكومة الرئيس بايدن مناسبًا وجيِّدًا. لكن يجب التأكُّد من أنَّ الاتفاق مع إيران لن يجعل ذلك البلد أقوى. لإيران نظامٌ قمعي، وهذا أمر سيء للغاية بالنسبة للشعب الإيراني. يجب على أمريكا أن تتحدَّث بوضوح بأنَّها لن تفعل أيّ أمر لتقوية النظام الحالي في إيران؛ لأنَّه ارتكب جرائم مروِّعة».

وتمّ في التجمُّع الاحتجاجي عرض صور ضحايا أحكام الإعدام الإيرانية، خاصَّةً إعدامات عام 1988م، وطالب المتظاهرون العالم بمحاسبة رئيسي على أفعاله.

وقالت عشرت نجيب زاده، وهي أُم إيرانية تمَّ إعدام أبنائها الثلاثة «مهران وماندانا ومحمد» في سجون إيران، أنَّها تطالب المسؤولين الأمريكيين بعدم السماح لرئيسي بدخول أمريكا لإلقاء كلمةٍ أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما طالبت رئيس المجلس الوطني للمقاومة مريم رجوي الكونجرس الأمريكي، بمواصلة السياسة الحازمة من جانب الحزبين ضدّ النظام الحاكم في إيران.

وقال أحد منظِّمي التجمُّع راميش سبهراد: «يريد المحتجُّون أن تواصل الحكومة الأمريكية ضغوطها، بما في ذلك تشديد العقوبات ضدّ المرشد علي خامنئي والرئيس المنتخَب رئيسي. كما يجب فتح تحقيقات جنائية ضدّ رئيسي».

موقع «صداي أمريكا»

وزير الخارجية الأمريكي يؤكِّد تقديم «ردّ مشترك» على إيران ورومانيا تتّهمها رسميًّا

أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مرَّةً أُخرى، أمسٍ الإثنين (02 أغسطس)، مسؤولية إيران عن الهجوم على ناقلة النِّفط الإسرائيلية، وقال: «على إيران أن تنتظر ردًّا مشتركًا على ذلك الهجوم»، فيما وجَّهت رومانيا اتّهامًا رسميًا لإيران بشأن مسؤولية الهجوم، وذلك بعد نفي متحدِّث الخارجية الإيرانية تورُّط بلاده في الأمر.

وقال بلينكن في جمعٍ من الصحافيين، أمسٍ، إنَّ أمريكا على اتصال وثيق للغاية وتنسيق مع بريطانيا وإسرائيل ورومانيا ودول أُخرى، وأنَّه سيتم تقديم ردّ جماعي ضدّ إيران، وذكر أنَّ بلاده «خلُصت إلى نتيجة مفادها أنَّ إيران كانت وراء هجوم الطائرات المسيَّرة على الناقلة الإسرائيلية»، واصفًا هذا الإجراء بأنه تهديد مباشر لحرِّية الملاحة والتجارة.

وأجاب الوزير الأمريكي في مؤتمره الصحافي على سؤالٍ يقول: «ألا يُظهِر الهجوم على السفينة الإسرائيلية أنَّ سياسة إيران أصبحت أكثر عدوانية بانتخاب إبراهيم رئيسي رئيسًا؟»، وقال: «رأينا عددًا من الإجراءات من جانب إيران خلال الأشهر الأخيرة، بما في ذلك إجراءات ضدّ الشحن، لذلك لست متأكِّدًا من أنَّ الإجراء الإيراني الأخير سيكون شيئًا جديدًا، أو سيكون بطريقةٍ مّا علامة على الحكومة الإيرانية الجديدة».

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الرومانية، أمسٍ الإثنين، استدعاء السفير الإيراني، ووجَّهت رومانيا رسميًّا اتّهامات ضّد إيران.

وبحسب موقع «رومانيا جورنال»، أدانت الخارجية الرومانية «الهجوم الإيراني بطائرة دون طيّار على سفينة ميرسر ستريت»، وطالبت بعد مقتل قبطان السفينة الروماني المسؤولين الإيرانيين بالشرح «دون تأخير» بشأن ذلك الهجوم.

وذكر بيان خارجية رومانيا: «بالنظر إلى العناصر التي قدَّمها شُركاء رومانيا الدوليون حول حقيقة أنَّ هذا كان هجومًا متعمَّدًا، فإنَّ رومانيا تُطالب السُلطات الإيرانية بتقديم إيضاحاتها دون تأخير. وتحتفظ رومانيا لنفسها بالحقّ في العمل مع شُركائها الدوليين؛ لتقديم الردّ المناسب».

موقع «راديو فردا» + وكالة «فارس»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير