ظريف لقناة TRT التركية: لن يتحقَّق الأمن عن طريق الاعتداء.. وبرلماني: سنتخذ الخطوة الرابعة لخفض التزامات الاتفاق النووي

https://rasanah-iiis.org/?p=18165

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في حوار مع قناة «TRT» التركية، أمس الجمعة (11 أكتوبر 2019): «لن يتحقَّق الأمن عن طريق الاعتداء والهجوم على سوريا».وفي الشأن الداخلي، تحدَّث رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية مجتبى ذو النوري، أمس الجمعة (11 أكتوبر 2019)، عن الخطوة المرتقبة لمواجهة العقوبات، وقال: «سوف نتخذ خطواتنا بناء على البنود المُدرجة ضمن الاتفاقية النووية، وفي الخطوة الرابعة، هناك العديد من الخيارات المتاحة لإيران». كما أبدى متحدِّث الحكومة الإيرانية علي ربيعي رد فعل إزاء حضور السيدات لمباراة في استاد «آزادي»، ضمن تغريدة له في موقع «تويتر».وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية «آرمان ملي»، مسألة حضور النساء لمباريات كرة القدم في ملعب «آزادي» الإيراني المعروف، وتساءلت: لمن يعود شرف هذا الحضور؛ للمسؤولين أم للفتاة التي أحرقت نفسها؟ وطرحت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، سؤالًا محوريًّا مباشرًا عن أثر وجود المسؤولين بالنسبة لآلام ومعاناة سكان محافظتي سيستان وبلوشستان، إذ تتساءل: أين الحاكم؟

«آرمان ملي»: حضور السيدات في ملعب «آزادي»
يرصد الأستاذ الجامعي صادق زيبا كلام، من خلال افتتاحية «آرمان ملي»، مسألة حضور النساء لمباريات كرة القدم في ملعب «آزادي» الإيراني المعروف، متسائلًا لمن يعود شرف هذا الحضور؛ للمسؤولين أم للفتاة التي أحرقت نفسها؟
تذكر الافتتاحية: «بخصوص تواجُد السيِّدات في ملعب «آزادي»، يبدو أن بعض المسؤولين ومن بينهم معصومة ابتكار وبعض المسؤولين في وزارة الرياضة يريدون نيل شرف هذا القرار وهذه المشاركة، لكن الحقيقة هي أنّ أردنا القول إنّ! هذا القرار له شرفٌ يُنال، فهذا الشرف من نصيب «سحر خداياري» [الفتاة التي أحرقت نفسها] بالدرجة الأولى، والفيفا بالدرجة الثانية، ومن هنا فإنّ النساء غير مدينات بحضورهن في الملاعب لنشاطات وإجراءات معصومة ابتكار ولا وزير الرياضة ولا المتحدِّث باسم الحكومة، أي النساء غير مدينات لأحد في هذه القضية.
الحقيقة هي أنّه لولا قرار سحر خداياري للدخول إلى الملعب، وما تلى ذلك من أحداث، ولولا متابعات الفيفا الجادَّة، لما زال وزير الرياضة المحترم يردِّد حتى الآن بأنّهم يسعون لتوفير ظروف دخول النساء إلى الملاعب. إن تأثير دخول النساء إلى الملاعب إجراء إيجابي للغاية على مستوى المجتمع، ومؤثِّر على إيجاد النشاط الاجتماعي بين فتياتنا. على من يعارضون دخول السيدات إلى الملاعب أن يقولوا ما الذي يزعجهم في هذا الأمر؟ حتى الآن لم يطرح أي من معارضي هذا القرار دليل مُقنِع، لكن عليهم أن يجيبوا على الأسئلة التي تُطرَح عليهم، وأحدها ما المشكلة المُحتَملة التي ستنتج عن هذا الأمر؟ يجب عليهم أن يقولوا ما المصيبة التي حلَّت بسبب حضور النساء إلى الملعب يوم الخميس الماضي لمشاهدة مباراة إيران وكمبوديا؟ الجواب على هذا السؤال واضح للغاية، إذ لم يحدث أي حادث غريب وعجيب، بل حتّى يمكن القول إنّ هذا الأمر كان له تبعات إيجابية كثيرة، من بينها أنّ حضور النساء قد تسبَّب بالحياء لبعض شبابنا الذين يمكن لسلوكهم على أي حال أن لا يكون صحيحًا، بحيث لم يقوموا بأي انحرافات كان من المُحتَمل حدوثها.
من هنا، يمكن لحضور النساء في الملاعب أن يشكِّل حالة ردع لبعض السلوكيات غير السويّة، وعليه يمكن القول إن دخول النساء إلى الملاعب إجراء إيجابي ثقافيًّا وأخلاقيًّا، كما لا يجب أن ننسى أمرًا آخر، وهو أن تواجد سيدات وفتيات إيران في ميادين الرياضة سيساعد في أن يحصل لهنّ نشاط أكبر، حتى أن مشاهدة مبارايات كرة القدم وكرة الطائرة عن قرب سيؤدِّي إلى إيقاظ المواهب النائمة، وتوجيهها نحو الرياضة، والنتيجة هي مزيد من الصحّة والنشاط في المجتمع».

«آفتاب يزد»: أين الحاكم؟
تطرح افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، عبر كاتبها مدير عام الصحيفة منصور مظفري، سؤالًا محوريًّا مباشرًا عن أثر وجود المسؤولين بالنسبة لآلام ومعاناة سكان محافظتي سيستان وبلوشستان، إذ تتساءل: أين الحاكم؟
ورد في الافتتاحية: «أقضّت آلام ومعاناة سكان محافظة سيستان وبلوشستان مضاجع الإيرانيين! ففي كلّ يوم هناك خبر مؤلمٌ يُفجِعنا؛ اليوم خبر مخيف مدمِّر، وغدًا خبر أكثر تدميرًا وتخويفًا؛ اليوم جفاف، وغدًا عواصف قاتلة، ونقص في الإمكانات الطبية، وهجوم التماسيح على الأطفال، وانعدام البنية التحتية، ومؤخَّرًا وصلنا خبر غرق اثنين من اليافعين في أحد أحواض المياه، وكل ما سبق ليست قضايا، بل معضلات وتجاهل! حتّى لو كانت قضايا فهي ليست قضايا بسيطة، خاصّة لهذه المحافظة التي تتمتَّع بإمكانات كثيرة لكن سكانها لم يتمتَّعوا بها حتى اليوم، لماذا يجب علينا رؤية حادث مرير في كل يوم؟!
لماذا يجب على جميع الأخبار السيئة والمريرة أن تصلنا من سيستان وبلوشستان؟ هل أصبح توفير مياه الشرب لهؤلاء القرويين الذين لا ملجأ لهم صعب للغاية؟ في حين أنّ هؤلاء هم الحُرَّاس الحقيقيون لحدودنا الشرقية. في مثل هذه الحالات، يجب توجيه السؤال للسادة المسؤولين، لماذا لا تُصرَف ثروات السيستانيين الضخمة كما يجب من أجل إسعادهم؟ ألا يحق لنا أن نسأل أين هو حاكم تشابهار في هذه الحادثة؟ ماذا يفعل؟ هل فكَّر بحلّ لتدمير هذه السلسلة المتسبِّبة بكل هذه الأحداث المميتة؟ ألدينا الحق بالسؤال ما دور المناطق الحرّة؟
لنا الحق أن نسأل؛ لأنّ سكان سيستان وبلوشستان محرومون من الحدّ الأدنى من متطلَّبات الحياة، هل نملك الحق في أن نشكّ بأنّ المسؤولين الذين يديرون تلك المنطقة، لا يعلمون مشكلاتها حتّى الآن! ما الذي علينا فعله في مثل هذه الحالات؟ من الذي يجب علينا نحن الإعلام أن نوجِّه أسئلتنا إليه؟ الناس أم المسؤولين أم المحافظ أم الحكومة أم رئيس الجمهورية؟ لقد أصبحت طباعة حروف هذه الأخبار المريرة التي تتحدَّث عن نهاية الأطفال واليافعين صعبة للغاية علينا نحن الإعلاميين، فلماذا لا يشعر من يتولُّون المسؤولية بشيء؟».

ظريف لقناة TRT التركية: لن يتحقَّق الأمن من خلال العدوان
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في حوار مع قناة تي آر تي التركية، أمس الجمعة (11 أكتوبر 2019): «لن يتحقَّق الأمن عن طريق الاعتداء والهجوم على سوريا». وأضاف: «على الرغم من أنّنا نقبل مطالب تركيا بتحسين وضعها الأمني، إلا أنّنا لا نؤمن بأنّ هذا الأمن سيتحقَّق عن طريق الاعتداء والهجوم على سوريا. لدينا خيارات أفضل، وقد قدَّمناها لأصدقائنا في تركيا».
وأشار ظريف إلى اتفاق أضنة في توضيحه للخيارات التي اقترحتها إيران على تركيا قائلًا: «لا يزال اتفاق أضنة ساريًا، نستطيع أن نجمع الأكراد والحكومة التركية والحكومة السورية معًا، وأن نسلِّم إدارة أمن الحدود للجيش السوري بالتعاون مع الحكومة التركية. هذا أفضل حل لتحقيق الأمن».
وردًّا على سؤال مراسل القناة التركية حول رغبة إيران النهائية في سوريا، قال ظريف: «عندما صرت وزيرًا للخارجية منذ 6 سنوات، كنت أسير على ضفة نهر إيست ريفر في نيويورك مع وزير الخارجية التركي الأسبق أحمد داوود أوغلو، وقد اقترحت عليه حينها خطّة سلام من أربع مراحل تتألَّف من وقف فوري لإطلاق النار، وتشكيل حكومة شاملة، وحوار سوري سوري، والانتخابات».
وأضاف: «ما نطلبه حاليًا هو مباحثات سورية-سورية، ومراجعة دستورية، وإقامة انتخابات في عام 2021، وهو الوقت القانوني للانتخابات الرئاسية السورية المقبلة. عندما كنت أتحدَّث مع وزير الخارجية الاسبق، كان هناك بعض الوقت على الانتخابات السابقة، والآن علينا أن ننتظر الانتخابات المقبلة. أعتقد أنّه من المهم للغاية تشكيل لجنة لمراجعة الدستور، ويجب أن نتابع تنفيذ هذه الخطوة باتخاذ تدابير جدِّية، بما في ذلك الحد من التوتُّر».
وكالة «صدا وسيما»

برلماني: علينا اتخاذ الخطوة الرابعة لخفض التزامات الاتفاق النووي
تحدَّث رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية مجتبى ذو النوري، أمس الجمعة (11 أكتوبر 2019) عن الخطوة المرتقبة لمواجهة العقوبات، وقال: «سوف نتخذ خطواتنا بناء على البنود المُدرجة ضمن الاتفاقية النووية، وفي الخطوة الرابعة، هناك العديد من الخيارات المتاحة لإيران».
وفي إشارة إلى خفض التزامات إيران في إطار الاتفاق النووي، قال ذو النور: «إذا أوفت أوروبا بالتزاماتها في غضون فرصة الـ 60 يومًا؛ فإنّ إيران ستعود إلى التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، وإلا، سيتمّ اتخاذ الخطوة الرابعة في تخفيض التزامات إيران تجاه الاتفاق النووي بحزم وقوة أكبر».
وفي الختام شدَّد ذو النور على أن صون الاتفاق النووي مرهونًا بإنفاق أوروبا والوفاء بالتزاماتها، وقال: «إنّ أوروبا قادرة على القيام بذلك، لكنّها تتحرَّك كليًّا بما يتماشى مع الأهداف الأمريكية، وبالتالي ليس لديها الإرادة اللازمة للحفاظ على الاتفاق النووي».
وكالة «مهر»

رد فعل متحدِّث الحكومة الإيرانية على حضور السيدات في استاد «آزادي»
كتب المتحدِّث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، أمس الأوّل (الخميس 10 أكتوبر 2019)، تغريدة على صفحته الشخصية على موقع «تويتر» بعد حضوره مباراة إيران وكمبوديا: «هدوء، تنظيم، سعادة، حماس، أمن ومساواة. هذا هو حال استاد آزادي اليوم مع حضور الفتيات والنساء الإيرانيات! وبالطبع مع الكثير من الزهور! أنا سعيد لأنّنا كنا في استاد آزادي».
وكالة «إيلنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير