عضو بـ«مكافحة كورونا» تطالب بتعطيل البرلمان.. وناشط «إصلاحي»: هل «الأصوليون» مستعدون للاعتذار إلى الشعب؟

https://rasanah-iiis.org/?p=22365
الموجز - رصانة

طالبت عضو الهيئة الوطنية لمكافحة «كورونا» مينو محرز، بتعطيل البرلمان الإيراني وبقية الدوائر، وإلغاء كل أنواع التجمعات، فيما أكّد رئيس لجنة طهران أن العاصمة «لا تزال في الوضع الأحمر». وفي شأن داخليّ آخر، تساءل الناشط السياسي «الإصلاحي» غلامرضا ظريفيان، في مقابلة مع وكالة «إيسنا» أمس الثلاثاء: «هل “الأصوليون” مستعدّون للاعتذار إلى الشعب؟»، وذلك ردًّا على تصريحات أمين عام حزب المؤتلفة أسد الله بادامتشيان، التي طالب فيها «الإصلاحيين» بالاعتذار إلى الشعب الإيراني عن المشكلات الاقتصادية. وشهدت أسعار المسكوكات والذهب ارتفاعًا ملحوظًا في معاملات أمس الثلاثاء، بالتزامن مع ارتفاع أسعار العملة الصعبة في إيران، كما اعتقلت قوات الأمن في طهران أمس الثلاثاء، مديرة تحرير وصاحبة حق النشر بمجلة «اكاهنامه» شبنم أشوري.  وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد» أنّ هناك تقصيرًا جماعيًّا بشأن التعاطي مع فيروس كورونا مع الوضع الحرج الحالي في إيران، من جانبها، استنكرت افتتاحية صحيفة «عصر إيرانيان» عدم حضور الرئيس حسن روحاني الاجتماعات الهامّة، ورأت أنّ مشكلات الشعب ليست من أولوياته.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آفتاب يزد»: كُلُّنا مقصِّرون

يرى الطبيب بابك قرايي مقدم، من خلال افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، أنّ هناك تقصيرًا جماعيًّا بشأن التعاطي مع فيروس كورونا مع الوضع الحرج الحالي في إيران.

تذكر الافتتاحية: «أوجد كورونا وضعًا حرجًا لإيران، والمتسبب الرئيسي في هذا الوضع هو الحكومة والشعب معًا، الحكومة بقراراتها الخاطئة وتصريحاتها المتناقضة، والشعب الذي لا يلتزم البروتوكولات الصحية. في الواقع لم يأخذ المسؤولون والشعب كورونا على محمل الجدّ على الإطلاق. يجب على الحكومة فرض قيود اجتماعية حتى يصل عدد المصابين بفيروس كورونا إلى أدنى مستوياته. قبل عدة أيام، قال الدكتور زالي إنّ 55% من الناس فقط يستخدمون الكمامات، وهذا المعدل غير مقبول على الإطلاق.

 من ناحية أخرى، عندما تحذّر هيئة مكافحة كورونا والأطباء الناشطون في هذا المجال الحكومة بأنه يجب عدم إعادة فتح المدارس، لكن الحكومة لا تهتمّ بهذا الأمر وتُعيد فتح المدارس، فلن يتحسن الوضع عما هو عليه الآن. يقول الناس لأنفسهم: لا بد أن فيروس كورونا قد اختفى، فالمدارس أُعيد فتحها، ورُفعت بعض القيود، في حين كان من الممكن استئناف الدراسة دون حضور الطلاب.

أجبرت الأوضاع الاقتصادية المروعة التي يواجهها المجتمع وكثير من الأعمال التي تأثرت بهذا الأمر الناس على الذهاب إلى العمل، لكن يجب عليهم أيضًا التزام إجراءات السلامة لمكافحة فيروس كورونا. في الوقت الحالي، لا تزال نسبة من الناس -على الرغم من كل النصائح والتحذيرات المقدمة بشأن هذا المرض- لا تتبع النصائح الصحية بما في ذلك ارتداء الكمامات. لذلك، يجب على المسؤولين أن يحذّروا الناس باستمرار من مخاطر الإصابة بفيروس كورونا، ومراعاة التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، وحتى لو أخبروا الناس بضرورة ارتداء الأقنعة والتزام التباعد الاجتماعي عشرة آلاف مرة، فلا يزال هذا غير كافٍ.  يجب أن يعتقد الناس أن كورونا أشبه بحريق اجتاح الغابات البشرية، وأن خطره باقٍ ضدهم ما دام هذا الحريق لم يُسيطَر عليه. لذلك، ما دامت الأوضاع حرجة وظلّت أعداد الإصابات والوفيات الناجمة عن كورونا مرتفعة، فيجب وقف الأعمال غير الضرورية. هذا واجب اجتماعي يقع على عاتقنا جميعًا. صحيح أننا جميعًا سعداء بانتصار فريق برسبوليس، لكن لماذا كان من الضروري أن ينزل الناس إلى الشوارع في ظل هذا الوضع الحرج، وأن يكونوا سعداء بهذا الشكل؟ لذلك، نحن جميعًا مسؤولون عن الوضع في المجتمع. في إيران بشكل عام، أصبح فيروس كورونا مسألة غير مهمة، لدرجة أن بعض الناس يعتقدون أنهم «سوبرمان»، وأنهم لن يصابوا بفيروس كورونا».

«عصر إيرانيان»: حل مشكلات الشعب لا أولوية له عند الرئيس

تستنكر افتتاحية صحيفة «عصر إيرانيان»، من خلال كاتبها نائب رئيس لجنة الصناعة بالبرلمان علي جدي، عدم حضور الرئيس روحاني الاجتماعات الهامة، وترى أن مشكلات الشعب ليست من أولوياته.

وردَ في الافتتاحية: «إنّ الإلغاء الأحادي الجانب لاجتماع رؤساء السلطات من قِبل الرئيس لم يكن أمرًا لطيفًا. لم يشارك السيد روحاني بحجة جائحة كورونا في أيّ من الاجتماعات المتعلقة بطرح الثقة بوزير الصناعة المقترح. ويوم أمس ألغى اجتماع رؤساء السلطات بنفس الحجة، وهذا سلوك غير لطيف، ولم يستحسنه الناس.

حقيقة الأمر هي أنّ الرئيس يتنصل من أداء مهامّه. لن يسكت البرلمان إزاء تصرفات الرئيس غير اللطيفة بشأن حضور الجلسات والاجتماعات الهامة. في الوقت الحالي، نجد أن رئيسَي السلطتين التشريعية والقضائية يحضران بين الناس، ويطّلعان على مخاوفهم ومشكلاتهم، ليحدِّدا سُبل تحسين الوضع الاقتصادي. ورغم تفقد رئيس السلطة التشريعية لعديد من المحافظات والحضور بين الناس من أجل الوقوف على مشكلاتهم، فإنّ السيد روحاني يلغي الاجتماعات الهامة مثل اجتماع رؤساء السلطات الذي ينعقد بحضور عدد محدود للغاية، بحجة جائحة كورونا.

إنّ عدم حضور الرئيس في الاجتماعات الهامة وإلغاءه اجتماع رؤساء السلطات بشكل أحاديّ يؤكد أنّ حلّ مشكلات الشعب وأداء المهامّ المنوطة به لم تعُد من أولويات السيد روحاني. يقف النواب خلال تفقدهم دوائرهم الانتخابية على مشكلات الناس من أجل حلّها، والحضور بين الناس والمجتمع أمر ضروريّ لتحقيق هذا الغرض. لا يمكن اتخاذ القرارات الصحيحة وفي وقتها المناسب دون الحضور في المجتمع والوقوف على أحوال الناس.

ينبغي على كل مسؤول الشعور بالمسؤولية في مجاله، وينبغي عدم تعطيل شؤون الناس والإضرار بهم عبر تعطيل وإلغاء الفعاليات المختلفة. إننا نشهد في الوقت الحالي تأثير جائحة كورونا في المجتمع والاقتصاد والثقافة، وكذلك في حياة الناس بمختلف أبعادها، وبالتأكيد يجب أن تكون خطواتنا كمسؤولين في النظام الإيراني في هذا الصدد أكبر وأعلى من أي توقعات».

أبرز الأخبار - رصانة

عضو بـ«مكافحة كورونا» تطالب بتعطيل البرلمان.. وطهران لا تزال «حمراء»

عضو بـ«مكافحة كورونا» تطالب بتعطيل البرلمان.. وطهران لا تزال «حمراء»

طالبت عضو الهيئة الوطنية لمكافحة كورونا، مينو محرز، بتعطيل البرلمان الإيراني وبقية الدوائر، وإلغاء كل أنواع التجمعات، فيما أكد رئيس لجنة طهران أن العاصمة «لا تزال في الوضع الأحمر».

وقالت محرز: «وباء كورونا في إيران لم يبلغ مثل هذه الوضعية المخیفة من قبل، ومن الخطر إقامة التجمعات في المناطق المغلقة، يجب عقد الاجتماعات بشكل إلكتروني وعن بُعدٍ قدرَ المستطاع»، وأضافت: «عقد جلسات البرلمان بشكل حضوريّ خطير في هذه المرحلة، لأن النواب يجلسون متقاربين».

وأعلنت محرز عن امتلاء المستشفيات وعدم وجود أسرّة شاغرة في أقسام العناية المركزة، والافتقار إلى الأوكسجين الكافي لمراقبة المرضى، وأكدت أن قرار الإجبار على ارتداء القناع نُفِّذَ اعتبارًا من أمس الثلاثاء، وأُقِرَّ مبدأ فرض العقوبة.

من جانبه، أشار رئيس لجنة مكافحة كورونا بطهران الدكتور علي رضا زالي، مساء أمس الثلاثاء، إلى أحدث الإحصائيات، وقال: «بلغ عدد المرضى الجدد في مستشفيات طهران خلال الساعات الـ24 الماضية نحو 828 مريضًا، منهم 113 حالة في العناية المركزة»، مشيرًا إلى أن 11.5% منهم يحتاجون إلى المبيت بالمستشفى.

وأوضح الدكتور زالي أنه نظرًا إلى الظروف الأخيرة، لا تزال طهران الوضع الأحمر، وقال: «خلال الأيام العشرة الأخيرة، لم يُلاحَظ أيّ دليل على تحسُّن المؤشرات المتعلقة بالحجز في المستشفيات والتردد عليها، ومعدلات الوفاة كذلك». وأوصى مخاطبًا أهالي طهران: «على المواطنين وأصحاب العمل ومن يقدمون الخدمات العامّة، مواصلة التقيد بمراعاة اللوائح الصحية، وإيجاد الأجواء المناسبة لمراعاة البروتوكولات للمترددين عليهم».

وذكر رئيس لجنة طهران أنّ أعلى معدلات الوَفَيَات تأتي بين الفئات العمرية المعرضة للخطر، موصيًا هذه الفئات باعتبار البقاء في المنزل أولويتهم القصوى، كما أوصى الأشخاص الحاملين للأعراض والذين يحتمل نقلهم للمرض بالامتناع عن زيارة أقاربهم.

موقع «راديو فردا» + وكالة «إيسنا»

ناشط «إصلاحيّ»: هل «الأصوليون» مستعدُّون للاعتذار إلى الشعب؟

تساءل الناشط السياسي «الإصلاحي» غلامرضا ظريفيان، في مقابلة مع وكالة «إيسنا» أمس الثلاثاء (06 أكتوبر 2020): «هل «الأصوليون» مستعدّون للاعتذار إلى الشعب؟»، وذلك ردًّا على تصريحات أمين عام حزب المؤتلفة أسد الله بادامتشيان، التي طالب فيها «الإصلاحيين» بالاعتذار إلى الشعب الإيراني عن المشكلات الاقتصادية.

وقال الناشط «الإصلاحي»: «نحن أيضًا ننتقد الحكومة ونقبل نصيبنا من المشكلات ونعتذر إلى الشعب. كان يجب أن نشترط على الحكومة أن تتخذ في مقابل الدعم الإجراءات التي نريدها، لكن سؤالي لبادامتشيان: ماذا فعلت ردًّا على إجراءات حكومة محمود أحمدي نجاد التي صاحبتها أخطاء إستراتيجية؟ هل أنتم مستعدّون للاعتذار إلى الشعب بسبب دعمكم حكومة أحمدي نجاد التي شككت في كثير من أُسُس النظام؟ لا يزال بعض «الأصوليين» يدعمون تلك الحكومة، لكن هل أنتم شجعان بما يكفي للاعتذار؟».

وعن حجم إسهام «الإصلاحيين» في خلق مشكلات بإيران، قال ظريفيان: «قَبِل “الإصلاحيون” في حواراتهم الداخلية أن يكون لهم نصيب في خلق الوضع الحالي بالمجتمع، لأنه كان لديهم مسؤوليات مختلفة خلال الأربعين عامًا، كما دعموا حكومة روحاني أيضًا، لكنهم يعتقدون أنه يجب تحديد نصيب الحكومة في خلق مشكلات اليوم، حتى يُحدَّد نصيب “الإصلاحيين” في مرحلة لاحقة. لقد قدّمت العقوبات الأمريكية والحكومة السرّية دورًا في خلق الوضع الحالي من عدم القدرة على إدارة البلاد».

وأشار إلى أنّ «الإصلاحيين» لم يؤدلجوا مسألة دعم روحاني، وقال: «اختار تيار “الإصلاحيين” في الانتخابات، انطلاقًا من مصلحة البلاد، خيارًا واحدًا بين خيارين محتملين، والآن يقبل نصيبه ويعتذر. كانت حكومة روحاني الأُولى ناجحة، كان الاتفاق النووي وتحرير الممتلكات الإيرانية وجذب الاستثمار الأجنبي جزءًا من هذه النجاحات، لكن في الحكومة الثانية تشكّلت حكومة غير قادرة على الاستجابة لمشكلات البلاد. دعمنا الحكومة، لكننا انتقدناها أيضًا. لماذا لا يذكر بادامتشيان الدور الذي لعبه بعض «الأصوليين» في جعل الحكومة غير فعالة؟».

وكالة «إيسنا»

عودة ارتفاع أسعار المسكوكات الذهبية في السوق الإيرانية

شهدت أسعار المسكوكات والذهب ارتفاعًا ملحوظًا في معاملات أمس الثلاثاء (6 أكتوبر 2020)، بالتزامن مع ارتفاع أسعار العملة الصعبة في إيران. وبلغ سعر المسكوكة الذهبية المحلّية المعروفة باسم «بهار آزادي» (الشكل الجديد) بعد ظُهر أمس نحو 14 مليونًا و700 ألف تومان، بزيادة قدرها 250 ألف تومان عن أول من أمس، كما شهد سعر مسكوكة «بهار آزادي» (الشكل القديم) ارتفاعًا قدره 100 ألف تومان، إذ بلغ سعرها 13 مليونًا و700 ألف تومان.

أمّا عن سوق العملة الصعبة فقد وصل سعر الدولار في مكاتب الصرافة إلى نحو 29 ألفًا و200 تومان، وهو أعلى سعر سُجِّل حتى الآن. وحدث هذا الارتفاع في أسعار العملة الصعبة عقب انخفاض الأسعار الذي استمر لعدة أيام.

موقع «بيك إيران»

اعتقال مديرة تحرير مجلة «اكاهنامه» العمّالية

اعتقلت قوات الأمن في طهران، أمس الثلاثاء (6 أكتوبر 2020)، مديرة تحرير وصاحبة حق النشر بمجلة «اكاهنامه» شبنم أشوري. وأعلنت صفحة «اكاهنامه» في موقع «تويتر» الخبر، وذكرت أن «عناصر الأمن الذين لم تُحدَّد تبعيتهم لأيّ مؤسسة اعتقلوا الصحفية أشوري. وبعد دخول المنزل، فُتِّش وصُودر بعض متعلقاتها الشخصية، ولم تصدر أيّ معلومات حول مكان اعتقال الناشطة العمالية، والاتهامات الموجهة إليها».

وتعتبر «اكاهنامه» مجلة اجتماعية واقتصادية نصف شهرية تتناول قضايا العمّال، وفي العدد الأخير من المجلة نشرت مقابلة مع عضو جمعية الكتاب الإيرانيين والناشط العمالي علي رضا ثقفي حول المشكلات الراهنة في البلاد.

موقع «إيران واير»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير