عقوبات أمريكية جديدة على إيران أبرزها على تقنيات البنك المركزي.. ومقتل شرطي خلال اشتباك مسلح مع مجهولين في سراوان

https://rasanah-iiis.org/?p=34447
الموجز - رصانة

عقوبات أمريكية جديدة على إيران أبرزها على تقنيات البنك المركزي.. ومقتل شرطي خلال اشتباك مسلح مع مجهولين في سراوان

ألمحَ السفير الإيراني لدى باكو (أذربيجان) عباس موسوي، إلى انطلاق فصل جديد في العلاقات الثنائية بين إيران وأذربيجان، خلال المرحلة المقبلة.

وفي شأن دولي آخر، مرتبط بمسار العقوبات، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية، مساء أمس الأول، بيانًا بعقوبات جديدة على إيران، مشيرةً إلى أنَّ أبرزها تتعلَّق بشركة الخدمات المعلوماتية (ISC)، التابعة لقسم التكنولوجيا في البنك المركزي الإيراني (CBI).

وفي شأن أمني محلِّي، قُتِل عنصر شرطة وأُصيب عنصران آخران، في اشتباك مسلَّح مع مجهولين، في مقاطعة سراوان بمحافظة  سيستان وبلوشستان، أمس السبت.

وعلى صعيد الافتتاحيات، تحدَّثت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، عن الثقة المفقودة بين الشعب الإيراني وحكومته، بوصفها من أهمِّ مكوِّنات رأس المال الاجتماعي، موضِّحةً أسبابها وعلاجها. فيما وصفت افتتاحية صحيفة «هم ميهن»، عدم وعي حكومة رئيسي بأهمِّية وسائل الإعلام في العالم الجديد، كنقْل الرمال بالطائرات الحديثة، في إشارة لما طلبه رئيسي من وسائل الإعلام بتصدير حكومته على أنَّها خادمة ومعالجة لمشاكل الناس.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«جهان صنعت»: عن الثقة التي فقدت

يتحدَّث الأخصائي الاجتماعي مصطفى آب روشن، من خلال افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، عن الثقة المفقودة بين الشعب الإيراني وحكومته، بوصفها من أهمِّ مكوِّنات رأس المال الاجتماعي، موضِّحًا أسبابها وعلاجها.

ورد في الافتتاحية: «خلافًا للتصوُّرات، يُعَدُّ مفهوم الثقة الاجتماعية روح أيّ أُمَّة، ويتِم تعلُّمها في عملية التنشئة الاجتماعية. رأس المال الاجتماعي لا يعطي معنى للتواصل البشري فحسب، بل يجعل حياة الفئات الاجتماعية أكثر متعة. كلَّما زادت الثقة والصدق والتعاطف والتضامن والشراكات الاجتماعية، التي هي من مكوِّنات رأس المال الاجتماعي، سيشهد ذلك المجتمع تنمية أكثر استدامة. ومن ناحية أخرى، تعتبر الثقة المُتبادَلة بين الشعب والحكومة من أهمِّ مكوِّنات رأس المال الاجتماعي؛ لأنَّ هذه الثقة هي مسار التعاون بين أفراد المجتمع.

هذا المفهوم له جذور في توقُّعات الناس، تجاه النظام الاجتماعي. إذا لم تُقدَّم إجابة مناسبة ومقنعة للتوقُّعات، التي تشكَّلت في أذهان المواطنين تجاه المسؤولين، أو إذا شعر الناس أنَّ المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية لا تمثِّل أفكار وتوقُّعات الجمهور، فسنشهد انعدام ثقة تجاه السُلطة؛ لذا فإنَّ الثقة الاجتماعية ليست مفهومًا إملائيًا نريد تحقيقه بنظرة بوليسية في المجتمع، بل تتشكَّل الثقة بناءً على التنفيذ الكفؤ لأدوار المسؤولية الاجتماعية، التي يتحمَّلها مدراء الحكومة. بعبارةٍ أخرى، أن تؤدِّي كل مؤسَّسة واجبها بمسؤولية وبشكل صحيح؛ وإلّا، ستُنزَع النظرة الإيجابية تجاه النظام الاجتماعي؛ أي الثقة. عندما لا تتحقَّق الأرضية لتطوُّر الشباب وازدهارهم في مجتمعٍ ما، ويفقدون الأمل في مستقبل مشرق، فإنَّ ذلك يعني فقدان الثقة الاجتماعية. عندما لا يكون توزيع الثروة عادلًا في المجتمع، وتؤدِّي التفاوتات إلى استقطاب أفراد المجتمع وتقسُّمهم إلى فئة تملك وفئة لا تملك، فمن الطبيعي أن تتعرَّض كفاءة البنية السياسية لهذا المجتمع لانعدام الثقة العامَّة. بناءً على هذا، يمكن لأيّ حدث يجرح المشاعر والضمير الجماعي؛ كشرارة في مخزن بارود، أن يصبح سببًا لتحرُّكات اجتماعية لا يمكن السيطرة عليها. إنَّ النمو المتزايد للنزعة الفردية في المجتمع من الرموز، التي تُظهِر عدم الثقة الاجتماعية، لأنَّ المشاركة والأنشطة الجماعية -وهي متغيِّرات رأس المال الاجتماعي- تراجعت بشكل كبير. عدم الثقة مفهوم اجتماعي، ولا يمكن اختزاله في البُعد النفسي. قد يكون قدرٌ صغير من عدم الثقة مفيدًا في مجال علم النفس؛ لأنَّ الإفراط في التفاؤل والثقة غير المُبرَّرة في الآخرين يمكن أن يكون ضارًّا للغاية. ومن ناحية أخرى، سيسبِّب عدم الثقة الشديد مشاكل خطيرة أيضًا للإنسان في القيام بعمله وأنشطته، خاصَّةً فيما يتعلَّق بالآخرين. ومع ذلك، فإنَّ عدم الثقة مفهوم يُوضَع في مُتسَلسِلة؛ لذلك ليس من أخْذ مجتمع بالحسبان تكون عدم الثقة فيه قد وصلت إلى الصفر. المهم هو معدل الثقة، أو عدم الثقة في الحكومة. ما يميِّز المجتمع الإيراني عن غيره من المجتمعات الأخرى، هو هذه الحقيقة المُرَّة، وهي أنَّه لا الحكومة تعترف بالشعب، ولا الشعب يعترف بالحكومة. انعدام الثقة المُتبادَل هذا، جعل المجتمع أعزل في مواجهة القضايا الاجتماعية الصغيرة والكبيرة. يعود أصل انعدام الثقة هذا إلى أزمة الإدارة في المجتمع، وعلاجها هو العودة إلى الجدارة والتخصُّص والاعتماد على العلم والعقلانية، في إدارة المؤسَّسات الاجتماعية».

«هم ميهن»: نقل الرمال بالطائرة

تصِف افتتاحية صحيفة «هم ميهن»، عدم وعي حكومة رئيسي بأهمِّية وسائل الإعلام في العالم الجديد، كنقْل الرمال بالطائرات الحديثة، في إشارة لما طلبه رئيسي من وسائل الإعلام بتصدير حكومته على أنَّها خادمة ومعالجة لمشاكل الناس.

تقول الافتتاحية: «أعلن “السيِّد رئيسي” بشكل واضح، بعد لقائه مع مدراء بعض وسائل الإعلام، أنَّه يتوقع أن تتصدَّر وسائل الإعلام عناوين حول أنَّ حكومته خادمة، وأنَّ كل جهوده موجَّهة لفكِّ العُقَد في حياة الناس، وأنَّه يسعى إلى تشكيل إيران قوية! يتلخَّص نهْج الحكومة في التعامل مع وسائل الإعلام، في هذه الجُمَل، التي أدلى بها بصراحة.

في وقت من الأوقات، دعا الخميني مدراء وسائل الإعلام الرئيسية في البلاد، وقال لهم دون أيّ مقدِّمات: «هناك شيء يزعجني منذ فترة، وقد طلبت منهم أن يُعلِنوا أنَّني لا أريد أن تظهر صورتي واسمي في هذه الصُحُف، وفي الإذاعة والتلفزيون. لا أحب أن يتكرَّر هذا الأمر، فهذه دعاية مناهضة». وقد أعلنوا عن ذلك.

لقد وصلنا من تلك النقطة إلى النقطة، التي أصبح فيها رئيس الحكومة، الذي لا يكاد يحقِّق تقريبًا أيّ إنجاز ملموس مقارنةً بوعوده، يتوقَّع من وسائل الإعلام أن تكتب مثل هذا العنوان الرئيس بدلًا من انتقاد ومراقبة حكومة، يبلغ فسادها في ملف واحد فقط نحو 3.7 مليار دولار، وما زال رجال الحكومة غير مستعِدِّين لتقديم أصغر تقرير، حتى عن كيفية وقوع هذا الفساد الكبير. هذه هي الحكومة، التي كانت قد وعدت بخفض التضخم إلى رقم واحد، إلّا أنَّه لا يزال عند مستوى 40%. الحكومة التي توضِّح كل الإحصائيات عدم ثقة الناس بأدائها، بينما تتوقَّع أن تُشيد بها وسائل الإعلام. يُظهِر تقرير صحيفة “هم ميهن” اليوم، عن 10 خبراء اقتصاديين، فشل الحكومة في هذا المجال. من الأفضل أن يلحظ “السيِّد رئيسي” أنَّ وسائل الإعلام والناس لا علاقة لهم بدوافع الحكومات. نحنُ لا ننتقد أو نرفض دوافعكم. لدى كل السياسيين -على الأرجح- دوافع خيِّرة. أداؤكم هو المهم بالنسبة لنا وللناس؛ الأداء الذي ينعكس في مرآة الإحصائيات. سياساتكم وخِطَطكم مهمَّة بالنسبة لنا، وليس كلماتكم ودوافعكم. فكيف تتوقَّع حكومة غارقة في الافتقار إلى السياسة، أن يُشيد بها الشعب ووسائل الإعلام على عكس الواقع؟ ماذا كانت ستتوقَّع هذه الحكومة من وسائل الإعلام، لو كانت قد حقَّقت ولو جزءًا قليلًا حتى من النجاحات، التي حقَّقتها حكومة روحاني الأولى؟ إذا نشرت الصُحُف المستقِلَّة مثل هذه العناوين المطلوبة، فلن يُدينها الناس فحسب، بل إنَّ الصحافيين أيضًا سوف يتخلُّون عن العمل في مثل وسائل الإعلام سيِّئة السُمعة والمتملِّقة، والتي لا يحصلون فيها سوى على رواتب ضئيلة.

إذا كان هناك دافع للعمل في وسائل الإعلام المستقِلَّة، فهو بالتأكيد ليس دافعًا مادِّيًا، بل الأمل في تحسين أوضاع البلاد، من خلال النقد، ومراقبة الأداء الرسمي.

وهو نفس النهج، الذي تقدَّمت معه مئات الشكاوى ضدّ الصحف، خلال الـ 18 شهرًا الماضية، مع إنفاق أموال الأُمَّة، والسعي إلى الضغط عليها بقطع الامتيازات مع أقلِّ قدر من الانزعاج من مقالٍ ما. إذا كنت تريد الاستمرار في هذا النهج، فلا نستطيع إيقافك. لكن يجب أن تُدرِك أنَّه لولا هذا العدد القليل من وسائل الإعلام الناقدة، لكان أداء الحكومة اليوم أسوأ بكثير ممّا هو عليه الآن. ولولا وسائل الإعلام هذه، لانتقلت مرجعية الأخبار والإعلام لما وراء الحدود تمامًا؛ لأنَّ الناس لا يرون خيرًا في وسائل الإعلام الرسمية المتملِّقة.

دعوني أقولها بوضوح جدًّا: المسافة بيننا وبين الإعلام الفعّال، الذي يهِزّ كيان الفاسدين وفاقدي الكفاءة ويجبرهم على الاستجابة، طويلة جدًّا. فالوصول إلى المعلومات محدود للغاية من جهة، ونحن بعيدون من جهة أخرى عن الإجراءات الإعلامية المحايدة. أحد أسباب قضية فساد “شاي دبش” بقيمة 3.7 مليار دولار، هو أنَّ وسائل الإعلام لم تستطِع خلْق تحدِّيات للحكومة ووزارة الزراعة، في قضية مدخلات الثروة الحيوانية، وتمَّ نتيجة لذلك فتْح المجال للفساد التالي. ولم يتِم حتى الآن إغلاق هذا الطريق، ولن يُغلَق؛ حتى يتشكَّل إعلام حقيقي. الحكومة التي تتوقَّع الدعاية حتى من وسائل الإعلام شبه الميِّتة هذه، لا تعي أهمِّية وسائل الإعلام في العالم الجديد. إنُّهم يريدون نقْل الرمال بالطائرات الحديثة!».

أبرز الأخبار - رصانة

موسوي: انطلاق فصل جديد في العلاقات بين إيران وأذربيجان

ألمحَ السفير الإيراني لدى باكو (أذربيجان) عباس موسوي، إلى انطلاق فصل جديد في العلاقات الثنائية بين إيران وأذربيجان، خلال المرحلة المقبلة.

وكتب موسوي على حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي «إكس»، أمس السبت (16 مارس): «في اجتماعي الأخير مع مساعد رئيس أذربيجان للسياسة الخارجية حكمت حاجيوف، استعرضنا آخر التطوُّرات في منطقة القوقاز، والعلاقات الثنائية بين إيران وأذربيجان، وأكدنا على فتْح فصلٍ جديد في العلاقات بين الجارتين».

وكالة «إيرنا»

عقوبات أمريكية جديدة على إيران أبرزها على تقنيات البنك المركزي

أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية، مساء أمس الأول (الجمعة 15 مارس)، بيانًا بعقوبات جديدة على إيران، مشيرةً إلى أنَّ أبرزها تتعلَّق بشركة الخدمات المعلوماتية (ISC)، التابعة لقسم التكنولوجيا في البنك المركزي الإيراني (CBI).

وأوضح البيان أنَّ السِلَع والتكنولوجيا المنقولة إلى البنك المركزي الإيراني، تضمَّنت مواد تخضع لرقابة الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، التابعة لوزارة التجارة الأمريكية.

كما فرضت الوزارة الأمريكية عقوبات على عددٍ من الشركات الفرعية التابعة لـ «ISC»، والعديد من الشركات الموجودة في تركيا والإمارات وثلاثة أفراد مرتبطين بها، بما في ذلك بوريا مير دامادي، وهو مواطن يحمل الجنسية الإيرانية-الفرنسية المزدوجة.

وبحسب البيان، ذكر مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، أنَّ «البنك المركزي الإيراني لعِبَ دورًا مهمًّا، في تقديم الدعم المالي لحزب الله اللبناني، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري».

ويتِم بموجب هذا الإجراء من وزارة الخزانة، تجميد أيّ أُصول مرتبطة بالأفراد والكيانات الخاضعة للعقوبات في الولايات المتحدة، ويُحظَر بشكل عام على الأمريكيين التعامل معهم.

كما أعلن مكتب مراقبة الأُصول التابع للوزارة الأمريكية (أوفاك)، مساء الجمعة، أنَّه فرَضَ عقوبات على شركة «وينشو» للملاحة البحرية، التي شاركت ناقلتها النفطية «ليدي صوفيا» في نقْل شحنة دعْم لـ «أنصار الله» (الحوثيين) في اليمن، وتورَّطت في النقل غير القانوني إلى جمهورية الصين الشعبية دعمًا لـ «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري.

وتحمل شركة وينشو المسجَّلة في جزر المارشال، علم تلك الدولة الواقعة في المحيط الهادئ الغربي.

وفيما يتعلَّق بهذه العقوبات، قال نيلسون أيضًا إنَّ «إجراء يوم الجمعة، الذي تمَّ تنفيذه بموجب الأمر التنفيذي المعدَّل «E.O» رقم 13224 من قِبَل هيئة مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى ذلك، يستهدف سعيد الجمال؛ الميسِّر المالي لجماعة أنصار الله في اليمن، والذي فُرِضت عليه أمريكا عقوبات في يونيو 2021م».

وكالة «إيسنا»

مقتل شرطي خلال اشتباك مسلح مع مجهولين في سراوان

قُتِل عنصر شرطة وأُصيب عنصران آخران، في اشتباك مسلَّح مع مجهولين، في مقاطعة سراوان بمحافظة  سيستان وبلوشستان، أمس السبت (16 مارس).

وبحسب وسائل إعلام إيرانية، نقلاً عن مركز معلومات شرطة سيستان وبلوشستان، أمس، فقد وقع هذا الاشتباك مساء الجمعة (أمس الأول)، بين قوات الشرطة وركاب سيارة من طراز «بيجو»، في قرية «برة كنت» بمقاطعة سراوان.

وأكدت مصادر إخبارية مرتبطة بمحافظة سيستان وبلوشستان هذا الخبر، وأعلنت قناة «حال وش» على تطبيق «تليغرام»، عن هويّة عنصر الشرطة القتيل، ويُدعى «علي كوجك زائي»، كما وصفت حالة أحد العناصر المُصابين بأنَّها «متدهورة».

وحتى الآن (لحظة تحرير الخبر) لم تعلن أيّ جهة أو جماعة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، ولم تنشر وسائل الإعلام الإيرانية المحلِّية أخبارًا عن اعتقال المهاجمين أو الضحايا بينهم.

موقع «راديو فردا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير