مالي يطالب بمساءلة إيران في الذكرى 15 لاختطاف عميل الـ «إف بي آي» الأمريكي.. وزيادة حالات هروب وانتحار النساء في محافظة خراسان الجنوبية

https://rasanah-iiis.org/?p=27565
الموجز - رصانة

مالي يطالب بمساءلة إيران في الذكرى 15 لاختطاف عميل الـ «إف بي آي» الأمريكي.. وزيادة حالات هروب وانتحار النساء في محافظة خراسان الجنوبية

دعا المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون الإيرانية روبرت مالي، إلى مساءلة إيران عن مصير العميل الأمريكي لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، في الذكرى الخامسة عشرة لاختطافه في جزيرة كيش الإيرانية.

وفي شأن اجتماعي، أكدت رئيسة لجنة المرأة والأسرة في مجمع البسيج بمحافظة خراسان الجنوبية، فرشتة أسد زاده، استفحالَ ظاهرة هروب النساء من المنزل بالإضافة إلى الانتحار في المحافظة.

وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، أبرزَ المشكلات الاجتماعية التي تسود إيران حاليًا، التي وصلت إلى مستوى تراجع ثقة الناس ببعضهم البعض. وقرأت افتتاحية صحيفة «وطن أمروز»، «وثيقة التحوُّل» التي نشرتها حكومة إبراهيم رئيسي، وتراها لا تكفي إلا بوجود إستراتيجية للتنمية الصناعية.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آفتاب يزد»: أهم القضايا والمشكلات الاجتماعية

يرصد خبير علم الاجتماع أمير محمود حريرجي، من خلال افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، أبرزَ المشكلات الاجتماعية التي تسود إيران حاليًا، التي وصلت إلى مستوى تراجع ثقة الناس ببعضهم البعض.

ورد في الافتتاحية: «من أهم المشكلات الاجتماعية التي يعاني منها مجتمعنا اليوم، انحسار العلاقات التي ينبغي أن تقوم على مبادئ الأخلاق والشعور بالمسؤولية، إلى درجة أننا لم نعُد نراها في المجتمع. أي وصل الوضع إلى درجة تراجع ثقة الناس ببعضهم البعض بشدة، ويمكن ملاحظة أمثلة على هذا الوضع، في عمليات البيع والشراء البسيطة التي تحدث بشكل يومي. حتى أنه تم المساس بهذه الثقة داخل الأُسر، وباتت مشكلة عدم الثقة مشكلةً كبرى في مجتمعنا.

الأمر الثاني الذي نشاهده كثيرًا في مجتمعنا، هو العنف بمختلف أشكاله، بما في ذلك العنف اللفظي والجسدي. انخفضت قدرة الناس على التحمل بشدة وباتوا يتنازعون على أبسط الأمور. على سبيل المثال، فإن أرقام الشجار بمجتمعنا بما في ذلك مدينة طهران الكبرى، مرتفعةٌ للغاية. في هذه الأيام، حتى أفراد الأُسرة الواحدة يتعاملون مع بعضهم البعض بعنف في مختلف الأمور. ووصل الوضع إلى درجة أنه لم يعُد بإمكان الناس الاعتماد على بعضهم، ودعم بعضهم بعضًا.

من ناحية أخرى، انتشر الاكتئاب والاضطراب بشدة في مجتمعنا. وتؤكد الأرقام صحةَ كلامي. فالشعور بالوحدة هو أحد نتائج الاكتئاب، ويظهر هذا الإحساس نفسه بأشكال مختلفة، بما فيها الانتحار. قد يكون معدل الانتحار في بلدنا أقل من المعدلات العالمية، لكن سنَّ الانتحار في مجتمعنا انخفض بشكل كبير، وهذا أمرٌ مؤسف للغاية. لقد وصل حال الناس في بلادنا اليوم إلى الشعور بحالة من التيه والضياع، حيث يشعرون أنهم لا يتحملون أي مسؤولية تجاه بعضهم البعض. لقد خلقت الفجوات الطبقية الراهنة أوضاعًا تسبَّبت بانحسار الآمال إلى حدودها الدنيا، كما أنَّ وعودَ المسؤولين الفارغة قد زادت الأمر صعوبة. في المجتمع الحديث، ينبغي على السلطات أن تلعب دورها في إحقاق حقوق شعبها ودعمهم بشكلٍ صحيح».

«وطن أمروز»: التحول يتطلب وجود إستراتيجية للتنمية الصناعية

تقرأ افتتاحية صحيفة «وطن أمروز»، عبر كاتبها الصحافي أمير حسين موسوي، «وثيقة التحوُّل» التي نشرتها حكومة رئيسي، وتراها لا تكفي إلا بوجود إستراتيجية للتنمية الصناعية.

تقول الافتتاحية: «مرَّ ما يقرُب من ستة أشهر من عمر الحكومة، وقد وضعَ الفريق الاقتصادي للحكومة، تحقيقَ النمو الاقتصادي على جدول أعماله، كأحد الأهداف الرئيسية منذ بداية توليه زمامَ الأمور. إنَّ تنميةَ الصناعة في البلاد، من المتطلبات الأساسية للنمو الاقتصادي، التي ينبغي صياغتها على شكل خطة محدَّدة واجبة النفاذ. في الواقع، من الضروري أنْ تقوم الحكومة بإعداد إستراتيجية تنموية محددة للصناعة في البلاد؛ من أجل النمو الاقتصادي، وعليها الاستفادة من التجارب التنموية للدول المتقدمة.

منذ مدة قصيرة، نشرت الحكومة الراهنة «وثيقة التحوُّل»، التي حدَّدت نهجَ الحكومة الرئيسي في مختلف المجالات. لكن بغضّ النظر عن حقيقة أنَّ إعدادَ الوثيقة يعتبرُ خطوةً إلى الأمام لتغيير اتجاه صُنع السياسة في الدولة، إلَّا أنَّ وجودَ عقليةٍ واحدة ونهجٍ فكري محدَّد أمرٌ ضروري، وإنْ لم يتمَ مراعاة هذا المبدأ، سيكون تنفيذ الوثيقة صعبًا للغاية.

من التحديات التي يمكن ملاحظتها في بعض القطاعات الاقتصادية في وثيقة التغيير، وجودُ تضاربٍ في السياسات المعتمدة. ويبدو أنَّ هذا الأمر ناتجٌ عن إسناد كل جزءٍ من الوثيقة لفريقٍ منفصل من الخبراء، ليس لديهم نهجٌ موحد في رسم السياسات. في الواقع، يوجد لدى المؤسسات الفكرية والمعاهد البحثية مناهج مختلفة للسياسات الاقتصادية، بحيث لا يمكن وضع آرائها المهنية في قالبٍ واحد.

التحدي الآخر في وثيقة التحول، هو الافتقار إلى النظرة الشاملة في الوثيقة، حيث تم الغوصُ في بعض التفاصيل بشدة. على سبيل المثال، يجب أن يكون التغيير في القطاع الحقيقي للاقتصاد قادرًا على صياغة العلاقة بين الصناعات المختلفة، بينما نجدُ في بعض أقسام الوثيقة، أنه لم يتم مراعاة هذه المشكلة. لذلك يجبُ الاهتمام بهذا الأمر، في الإصدارات المستقبلية للوثيقة.

يجب أن يحدِّد القطاع الاقتصادي في وثيقة التحول مجموعةً من التوجهات الحكومية طويلة الأمد، التي تحدِّد الإطارَ وكيفيةَ ربطِ القطاع الصناعي للبلاد بالاقتصاد العالمي في البُعد الخارجي، وتؤثر بشكلٍ غير مباشر على تخصيصِ الموارد بين الصناعات، أو المجموعات المؤثرة في المجتمع في البعد الداخلي. وفي هذا السياق، ينبغي استخدام مزيجٍ من سياسات الاقتصاد الكلي والسياسات الصناعية وهيكل الإنتاج؛ لتحديد كيفية ربط البلاد بالاقتصاد الدولي في نهاية المطاف، وهو ما قد يؤدي إلى تحقيق نموذجٍ خاص من الإنتاج. لكن هذا الأمر لم يُؤخَذ على محملِ الجد في القطاع الاقتصادي من وثيقة التحول، ويمكن للحكومة وضع هذا النموذج على شكل ملحقات للوثيقة.

في الختام، تجدر الإشارة إلى أنَّ البلاد تعاني من انعدام وجود إستراتيجية للتنمية الصناعية. فليست هناك إستراتيجيةٌ محدَّدة في صناعة البلاد، بوصفها القطاع الحقيقي في الاقتصاد. وعلى الرغم من محاولة وثيقة التحول إيجادَ هذه النظرة، إلَّا أنَّ ذلك لا يكفي بالطبع؛ لهذا يتعين على الحكومة -أو بالأحرى وزارة الصناعة- القيام بواجبها بشأن إعداد وصياغة إستراتيجية التنمية الصناعية في البلاد، كي نشهد تنميةَ إيران، في ظل الإرادة الموجودة بهيكل الحكومة لتغيير مسار صُنع السياسة في البلاد».

أبرز الأخبار - رصانة

مالي يطالب بمساءلة إيران في الذكرى 15 لاختطاف عميل الـ «إف بي آي» الأمريكي

دعا المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون الإيرانية روبرت مالي، إلى مساءلة إيران عن مصير العميل الأمريكي لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، في الذكرى الخامسة عشرة لاختطافه في جزيرة كيش الإيرانية.

وغرد مالي أمس الأربعاء (9 مارس)، وذكر أن إيران اختطفت ليفينسون قبل 15 عامًا، وأضاف: «في السنوات التي تلت ذلك، تحمَّلت أسرته حزنًا وأسى لا يُحتمَل. نحن نطالب الحكومةَ الإيرانية بتحمُّل المسؤولية الكاملة عن اختطاف ليفينسون».

وقوبلت تغريدة مالي بردود فعل مختلفة، منها ردُّ المواطن الأمريكي-الصيني جيف فانغ، الذي تم الإفراج عنه قبل عامين، خلال تبادل للسجناء بين إيران والولايات المتحدة، حيث أعاد نشر تغريدة مالي، وكتب: «في ذكرى اختطاف ليفينسون، يطالبُ مالي بمساءلة إيران من ناحية، بينما تشير التقارير من ناحية أخرى إلى أنه يعملُ على رفع العقوبات المتعلقة بالإرهاب المفروضة على هؤلاء المختطفين ومرتكبي الأعمال الإرهابية»، وأضاف: «بفضله (بفضل مالي)، ذكر الروس أنَّ إيران حصلت على امتيازات من الولايات المتحدة تفوق توقُّعاتها».

موقع «راديو فردا»

استفحال هروب وانتحار النساء في محافظة خراسان الجنوبية

أكَّدت رئيسة لجنة المرأة والأسرة في مجمع البسيج بمحافظة خراسان الجنوبية فرشتة أسد زاده، استفحال ظاهرة هروب النساء من المنزل بالإضافة إلى الانتحار في المحافظة.

وقالت أسد زاده: «اعتمدنا على نسبة منظمات المجتمع المدني العاملة في الحقول الثقافية والاجتماعية لشؤون المرأة كمؤشر للمشاركة المدنية للمرأة، لكننا لم نشهد أوضاعًا جيدة؛ لأن جُلّ هذه المنظمات تعمل بنصف طاقتها، أو أقفلت أبوابها نتيجة انعدام الدعم. أما فيما يخص الأضرار الاجتماعية للمرأة، هناك موضوعان يشغلان التفكير، وهما زيادة معدل الهروب من المنزل والانتحار».

كما أشارت إلى أوضاع الزواج والطلاق في المحافظة، قائلة: «ارتفاع نسبة الطلاق من عام 2012 إلى عام 2017م وانخفاض نسبة الإنجاب، كانت من العوامل التي تم إحصاؤها، وستكون ضمن جدول الأعمال للعام المقبل».

وتحدَّثت المسؤولة الإيرانية عن الخطط الآنية المرتبطة بالمرأة ضمن «العمل الثوري»، وقالت: «اعتمدنا ثلاثة مبادئ ضمن توجهاتنا للعام 2022م، هي معدل المشاركة الاقتصادية، ومعدل النساء العاطلات عن العمل (15 إلى 29 عامًا)، ومعدل الشغل». وأضافت: «مسؤولية النساء يجب أن تتم وفق العمل الجهادي؛ للإسراع في تحقيق تطلُّعات الثورة، وإزالة بعض النواقص، وإلا فلن نصل إلى نتيجة».

وكالة «إيسنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير