مصدر: تعرُّض 4 شباب بهائيين معتقلين في ساري للتعذيب.. وإصابة 9 عتَّالين أكراد في غرب إيران برصاص قوات حرس الحدود

https://rasanah-iiis.org/?p=28902
الموجز - رصانة

أكَّد مصدرٌ مطلع لقناة «إيران إنترناشيونال»، أمس الثلاثاء، أنه «من بين 14 شابًا بهائيًا معتقلًا في محافظة مازندران، تعرَّض 4 منهم للتعذيب الشديد في معتقل الاستخبارات بمدينة ساري».

وفي شأن أمني آخر، أعلنت شبكة حقوق الإنسان في كردستان، إصابةَ ما لا يقل عن 9 عتَّالين أكراد خلال الأيام الخمسة الماضية في المناطق الحدودية لمحافظات أذربيجان الغربية وكردستان وكرمانشاه، برصاص قوات حرس الحدود الإيرانية.

وفي شأن دبلوماسي، أعلنَ السفير الإيراني لدى موسكو كاظم جلالي، في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، أمس الثلاثاء، عن تعيين أليكسي ديدوف سفيرًا جديدًا لروسيا في إيران.

وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «مستقل»، أنَّ المجتمعَ الإيراني المعاصر راديكالي بوجود ثورتين وانقلابين وبضعةِ انتفاضات وتمرُّدات، خلال القرن الأخير.

 كما تساءلت افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، عن جدوى الانتظار لإحياء الاتفاق النووي، في ظلّ السجال الراهن بين الشعب والمسؤولين في إيران، دونَ العمل على إجراء إصلاحات أساسية.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«مستقل»: الراديكالية

يرى الناشط الإعلامي فرهاد قنبري، من خلال افتتاحية صحيفة «مستقل»، أنَّ المجتمعَ الإيراني المعاصر راديكالي بوجود ثورتين وانقلابين وبضعةِ انتفاضات وتمرُّدات، خلال القرن الأخير.

تذكر الافتتاحية: «الراديكالية تعني تشجيعَ التحولات الأساسية في المجتمع، والتغييرَ الكامل والسريع لشكل المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الموجودة، وتضم الراديكالية شريحةً واسعة من المطالبين بالتغيير وأنصار التغييرات الأساسية و«الأُصولية»، ومن يروْن أن الأوضاع الفعلية غير محتملة، فضلًا عن شريحة تضُم أكثر «الأُصوليين» الدينيين تشدُّدًا والإرهابيين. يمكن تقسيم الراديكالية إلى مجالين: «الراديكالية العملية» و«الراديكالية الفكرية»؛ يمكن إطلاق الراديكالية العملية على ذلك الفهم للراديكالية، الذي لا يميل كثيرًا إلى التغييرات البنيوية في الفكر، ويرى أن الحل يكمن في تغيير بنية السلطة. الراديكالية العملية تؤكد بشكل أكبر على البُعد الظاهري للتغييرات، وغالبًا تُتَّخَذ إجراءاتها دون أيّ دعم فكري.

في المقابل، هناك الراديكالية الفكرية، التي تنظر إلى نتائج أفعالها أكثر من تفكيرها بالتغييرات السريعة للأنظمة، وترى أن تحطيمَ الأصنام الذهنية وتدميرَ الإمبراطوريات المتحجرة المسيطرة على الروح، أوجب من تحطيم الأصنام الخارجية ونشر الفوضى في المجتمع والأنظمة التي تحكمُه.

يُعتبَر المجتمع الإيراني المعاصر راديكاليًا؛ فوجود ثورتين وانقلابين وبضعة انتفاضات وتمرُّدات متعددة خلال القرن الأخير، تُثبت أن الإيرانيين دائمًا ما كانوا مستائين من الأوضاع التي تحكمُهم، وكانوا يشعرون أن الحل يكمن في إيجاد تغييرات كاملة في الوضع الحاكم. تاريخنا المعاصر يُخبِرنا أن المجتمع دائمًا ما فضَّل الراديكالية العملية على الراديكالية الفكرية، ودائمًا ما قدَّم ومنحَ الأولوية للثوري والبذيء وأصحاب الشعارات الرنانة على المتنورين وأصحاب الفكر. المجتمع يرى أن الهَرَعَ إلى الشوارع والثورة والانقلاب، أسهل بكثير من الراديكالية الفكرية والتفكير وتغيير وتحطيم أصنام الذهن المتعصِّبة.

الراديكالية الفكرية بحاجة إلى كثير من المطالعة والتفكير، ومن البديهي أن المجتمع الذي لا يُبدي رغبةً بالكتابة والمطالعة والفكر سيُرجِّح الراديكالية العملية على الراديكالية الفكرية، وسيبحث عن الحل في الإخلال بالنظام السياسي عن طريق التمرُّد والثورة الخارجية، لا في الثورة الداخلية والتغيير الفكري. نتيجة الراديكالية العملية غالبًا ما تكون مريرة، وتترافق مع الشعور بالإحباط الشديد. الراديكاليون العمليون يفهمون بعد مدة من تغيير النظام السياسي، بأنه لم يحدث أي تغيير خاص في الأوضاع بمجتمعهم، ويروْن أن الأمور لم تتحسَّن؛ لهذا السبب نجد أغلب هؤلاء الأشخاص يُحبَطون ويندمون بعد فترة من العمل السياسي والاجتماعي، وأحيانًا نراهم يهربون من عالم السياسة إلى الأبد، وأحيانًا يؤذيهم الحنين إلى الماضي. الشعور بالإحباط الذي يحدث بعد قتل أو إسقاط الملوك والحكومات المعاصرة يظهَر في سلوك وكلام الناس، أو في الندم بعد التصويت لمرشَّح خاص، أو في تكرار عبارات من قبيل «رحم الله الشاه».

اعتاد مجتمعنا على الراديكالية العملية، بمقدار بُعده وجهله بالراديكالية الفكرية. مجتمعنا مجتمع الغوغائية؛ مجتمعٌ تهيمن فيه الأصوات المرتفعة والأوداج المنتفخة على المنطق والاستدلال، وتسيطر فيه العواطف على جميع الشؤون السياسية والاجتماعية. في مجتمعنا غالبًا ما يُتَّهَم النُّخبة والمتنورون الأصليون وأصحاب الفكر من المجتمع بالجُبن والتقاعس ويُطرَدون. في المقابل، فإن أشباه المفكرين، والمتنورين المبتذلين، و«الأُصوليين» الدينيين، والثوريين، والوُعّاظ البذيئين، وأحيانًا البلطجية وبعض الخارجين عن القانون، هم من يركبون موجةَ التغييرات السياسية والاجتماعية، ويصبحون ملهمين للجماهير. المرير والمؤلم هنا هو أن مجتمعنا دائمًا ما ينظر إلى الراديكالية العملية كعنصر إيجابي ومتفوِّق، مقارنةً بالراديكالية الفكرية».

«مردم سالاري»: انتظار إحياء الاتفاق النووي.. إلى متى؟

تتساءل افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، عبر كاتبها الصحافي أميد فراغت، عن جدوى الانتظار لإحياء الاتفاق النووي، في ظل السجال الراهن بين الشعب والمسؤولين في إيران، دون العمل على إجراء إصلاحات أساسية.

ورد في الافتتاحية: «يضيع عمر الشعب والمسؤولين هباءً في قضية الاتفاق أو عدم الاتفاق على إحياء الاتفاق النووي، وغيره من المواضيع الحياتية! على المسؤولين في إيران الاعتراف بأن الناس في الوقت الحاضر ليسوا من الخاسرين، بل المسؤولون الصغار والكبار أيضًا خاسرون مثل الناس، وللأسف فإن هذه الخسارة المفروضة وضعت الشعب والمسؤولين في حيرة على حدٍّ سواء. من الطبيعي أن الوضع الاقتصادي والمعيشي للمسؤولين أفضل من وضع الشعب بكثير، لكن الخوف من فقدان هذه المكانة اليوم يلازم تفكير المسؤولين، ومن هذا المنطلق نجدهم أيضًا لا يعيشون في حالة جيدة كالشعب. طالما أن الحكام يعيشون على الدوام في أجواء السيطرة الاقتصادية والسياسية والثقافية، فلن يمروا بحالٍ ولا بأوضاعٍ جيدة، والأهم هو أنه لن تحدُث أيُّ تنمية في مثل هذه الأجواء. عندما تُهدَر أغلب طاقات وفكر المسؤولين من أجل السيطرة على المجتمع، هل يمكن حينها الأمل بمستقبل لإيران في المجال الاقتصادي والثقافي والسياسي؟ الجواب البديهي هو: كلا!

للأسف أصبحت أجواء إيران توحي أن المسؤولين يراقبون الشعب، والشعب بدوره يرصُد المسؤولين، وانعدام الثقة هذا، وتشاؤم المسؤولين من الناس وتشاؤم الناس من المسؤولين، أوجدَ جوًا من اليأس والجفاء بين النظام والشعب. وسواءً قبِل مسؤولو البلد أم لم يقبلوا، فإن المجتمع الإيراني اليوم منقسمٌ إلى قسمين، للأسف فقد اصطفّ موافقو الوضع القائم ومخالفوه في مواجهة بعضهم البعض، وليس من الواضح ما الضرر الذي سيُلحِقه استمرار الوضع الحالي بإيران.

كاتب هذه السطور لا يسعى إلى تسمية موافقي الوضع القائم بالأقلية وتسمية مخالفي هذا الوضع بالأكثرية، لكن الشعور السائد هو أن مسؤولي البلد أنفسهم يعلمون جيدًا من هُم الأقلية ومن هُم الأكثرية؛ وعلى هذا الأساس، يصبُّون كلَّ جهودهم ويوجِّهون كلَّ طاقاتهم نحو السيطرة على الأكثرية والاهتمام بالأقلية، لكنهم لا يعلمون حتى الآن بأن مثل هذا التوجُّه سيُكثِّر الأكثرية ويقلِّل الأقلية، يومًا بعد يوم.

نظرًا إلى هذه الحقيقة المرّة، فالسؤال المطروح هو: ما الحل؟ أحد الحلول المهمة والأساسية إجراء إصلاحات أساسية من الداخل، ويجب لهذا الحل العام أن يُحلَّلَ ويُجزَّأ من خلال استشارة أصحاب الفكر والرأي، وأن تُدوَّنَ القوانين الكُلِّية والجزئية بما يتناسب مع وعي عامَّة المجتمع، الذي يتناسب بدوره مع مطالب الأكثرية. في غير هذا الحال، فإن استمرار الوضع الموجود لن يكون له عواقب محمودة! المجتمع الذي أصبح واعيًا، وأصبح مطلِّعًا على حقوق مواطنته، لن يعود إلى الوراء! على سبيل المثال، منذ سنوات طويلة كانوا يعارضون ويقاومون حضورَ النساء في ملاعب كرة القدم، حتى أملى عليهم «الفيفا» لغته وقوانينه، وكانت النتيجة ما نشاهدُه في هذه الأيام!

على مسؤولي إيران أن يدركوا أن قوةَ الجبر الزماني، ستفرض على المسؤولين اللغة والقوانين العالمية. بعبارة أخرى، هذا الأمر سيحدث عاجلًا أم آجلًا لا محالة، لذا من الضروري أن يقوموا مختارينَ بإصلاحات بنيوية، قبلَ أن يكون ذلك بالإجبار».

أبرز الأخبار - رصانة

مصدر: تعرُّض 4 شباب بهائيين معتقلين في ساري للتعذيب

أكَّد مصدرٌ مطلع لقناة «إيران إنترناشيونال»، أمس الثلاثاء (06 سبتمبر)، أنه «من بين 14 شابًا بهائيًا معتقلًا في محافظة مازندران، تعرَّض 4 منهم للتعذيب الشديد في معتقل الاستخبارات بمدينة ساري».

وأوضح المصدر أن «بصير صميمي وماني قلي نجاد ومجير صميمي وأنيس ثنائي، الذين تم اعتقالهم في ساري الأسبوع الماضي، تعرَّضوا للتعذيب الجسدي الشديد، من ضرب ولكم وركل أثناء استجوابهم في معتقل الاستخبارات»، مشيرًا إلى أن السلطات أخبرت أُسر المعتقلين أنها لن تفرج عنهم «حتى يقدِّم هؤلاء الشباب التعهُّدات التي ينتظرها المحققون».

وبالإضافة إلى ضرب المعتقلين، أفادت تقارير أن أحد المعتقلين مصاب بالربو، وتم احتجازه في زنزانة انفرادية ذات أجواء حارة ودون تهوية، كما تم إجبار عدد آخر على الجلوس في حمامات المعتقل لساعات طويلة.

كما أفادت مصادر أخرى أن مواطنيْن بهائيين معتقلين في سجن قائم شهر، أصيبا بفيروس كورونا، وبعد نقلهما إلى مستشفى السجن، أُعيدا إلى المعتقل دون حصولهما على أدوية.

وإضافةً إلى الشبان الأربعة، كانت سلطات إيران قد اعتقلت في 31 أغسطس 10 شباب من البهائيين يقيمون في ساري وقائم شهر، وهم: مهسا فتحي، وسامیة قلي ‌نجاد، زنجار دارابي، وهنغامه علي بور، وافنانة نعمتیان، ونازنین كلي، ووسام صميمي، وساناز حكمت‌ شعار، وبیتا حقيقي، وغلبن فلاح، واتهمت استخبارات مازندران 12 منهم بـ «التجسس».

وفي الوقت الراهن، تم رفع قضايا 12 شابًا بهائيًا في الشعبة الرابعة من نيابة قائم شهر، وهي قيد التحقيق،وجرت هذه الاعتقالات بالتزامن مع تأكيد عقوبة السجن لمدة 83 عامًا بحق 25 مواطنًا بهائيًا في محافظة فارس.

وعلى مدار الأسابيع الأخيرة، تم اعتقال عشرات المواطنين البهائيين في إيران بذرائع مختلفة، ووصفَ متحدث الجامعة البهائية العالمية فرهاد ثابتان ذلك، بأنه «أمر غير مسبوق للرهاب البهائي».

موقع «إيران إنترناشيونال-فارسي»

إصابة 9 عتَّالين أكراد في غرب إيران برصاص قوات حرس الحدود

أعلنت شبكة حقوق الإنسان في كردستان، إصابةَ ما لا يقل عن 9 عتَّالين أكراد خلال الأيام الخمسة الماضية في المناطق الحدودية لمحافظات أذربيجان الغربية وكردستان وكرمانشاه، برصاص قوات حرس الحدود الإيرانية.

وأوضحت تقارير حقوقية أنه قد قُتِل ما لا يقل عن 7 عتَّالين وأُصيب 21 آخرين خلال الـ 45 يومًا الماضية، عقب إطلاق قوات حرس الحدود النارَ عليهم، كما أُصيب 3 عتَّالين آخرين بجروح خطيرة نتيجةَ انفجار لغم.

وفي وقت سابق، أعلن النائب البرلماني عن سردشت وبيرانشهر جلال محمود زاده، عن مقتل وإصابة أكثر من 170 عتَّالًا خلال العام الماضي.

وكانت منظمة «هنغاو» لحقوق الإنسان، التي تغطي أخبار المناطق الكردية في إيران، قد أعلنت في تقرير لها صدرَ في ديسمبر الماضي عن مقتل 52 عتَّالًا كرديًا وإصابة 163 آخرين بنيران قوات حرس الحدود في عام 2021م.

وبحسب «هنغاو»، فمن بين 140 حادثة إطلاق نار أسفرت عن مقتل العتَّالين، نفَّذت القوات المسلحة الإيرانية 134 حادثةً منها، بينما نفَّذت القوات المسلحة التركية والعراقية 6 فقط.

وعلى مدار السنوات الماضية، بات وضع العتَّالين يمثِّل قضيةً لحقوق الإنسان في إيران،وعلى الرغم من تأكيد مسؤولي السلطات الثلاث على ضرورة البتّ في وضع العتَّالين خلال السنوات الماضية، لم يتم الوفاء بأيٍّ من الوعود المعلنة حتى الآن.

موقع «راديو فردا»

تعيين ديدوف سفيرًا جديدًا لروسيا في طهران

أعلن السفير الإيراني لدى موسكو كاظم جلالي، في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، أمس الثلاثاء (06 سبتمبر)، عن تعيين أليكسي ديدوف سفيرًا جديدًا لروسيا في إيران.

وكتب جلالي: «التقيت اليوم (أمس) بأليكسي ديدوف، وسيبدأ عمله قريبًا كسفير جديد لروسيا في إيران». وأشار السفير الإيراني في موسكو إلى أنه أكَّد مع ديدوف، أن «العلاقات بين إيران وروسيا تمُر بواحدة من أفضل فتراتها التاريخية»، وأعرب عن تقديره لجهود سفير روسيا السابق ليفان جاجاريان، وتمنَّى النجاحَ لخَلَفِه ديدوف.

وكالة «إيرنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير