نائب الرئيس الإيراني يطالب الأجهزة التنفيذية بخفض النفقات.. وتوتُّر الأوضاع الأمنية في كردستان عقب اعتقال 70 ناشطًا مدنيًّا كرديًّا

https://rasanah-iiis.org/?p=21806
الموجز - رصانة

طالب النائب الأوّل للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، جميع الأجهزة التنفيذية في الدولة بـ «السعي لخفض النفقات».

وفي شأنٍ خارجي، تباحث كبيرُ مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصّة علي أصغر خاجي، مع الرئيس السوري بشّار الأسد، عقِبَ اللقاء معه، وفقًا لهيئة الإذاعة والتلفزيون.

وفي شأنٍ داخلي، توتَّرت الأوضاعُ الأمنية في كردستان الإيرانية خلال الأشهُر والأسابيع الماضية، وذكر تقريرٌ لمصادر حقوق الإنسان في كردستان الإيرانية، أنّه تمّ خلال هذه الفترة اعتقالُ أكثر من 70 ناشطًا مدنيًّا كرديًّا، فيما أُصيب النائب رقم 23 في البرلمان الإيراني بفيروس كورونا، عقِبَ إصابة النائب عن دائرة طهران إلياس نادران. وعلى صعيد الافتتاحيات، تساءلت افتتاحيةُ صحيفة «ستاره صبح»، عن العلاقة الدبلوماسية بين الإمارات وإسرائيل، وهل «التعامُل المُتطرِّف» معها لصالح إيران أم أمريكا؟ كما اهتمَّت افتتاحيةُ صحيفة «شرق»، بتناول إشكاليات الطُرُق الملتوية في الاقتصاد الإيراني، أو ما يُسمَّى بـ «الاقتصاد السرِّي».

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«ستاره صبح»: هل التعامُل المُتطرِّف بخصوص الصداقة بين الإمارات وإسرائيل لصالح إيران أم أمريكا؟

يتساءل مدير عام إدارة شؤون الشرق الأوسط الأسبق بوزارة الخارجية قاسم محبعلي، مِن خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، عن العلاقة الدبلوماسية بين الإمارات وإسرائيل، وهل «التعامُل المُتطرِّف» معها لصالح إيران أم أمريكا؟

ورد في الافتتاحية: «تصدَّرت إقامة علاقاتٍ رسمية ودبلوماسية بين إسرائيل والإمارات عناوين الصُحف، وحذَّر مسؤولون إيرانيون من ذلك. بالطبع، إقامة علاقاتٍ دبلوماسية بين جيران إيران وإسرائيل ليس موضوعًا جديدًا. مِن قَبل كان ولا يزال لدولٍ مثل تركيا وجمهورية أذربيجان وأرمينيا وروسيا علاقاتٌ دبلوماسية وودِّية وأحيانًا وثيقة مع إسرائيل، بل ولديهم حتّى تعاونٌ عسكريٌ واستخباراتي. الجديدُ هو أنّ دولةً عربية بجوار إيران قامت بذلك، في حين أنّ دولًا مِثل مصر والأردن والمغرب أقامت سابقًا علاقاتٍ دبلوماسية مع إسرائيل. بالطبع، فإنّ الدولَ العربية في المنطقة، مِثل قطر وعُمان وغيرها، لديها بالفعل علاقاتٍ غير رسمية مع إسرائيل، وحتّى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي زار سلطنة عُمان ذات مرَّة. الآن، الاختلافُ بين الإمارات والدولِ العربية الأخرى في المنطقة، هو أنّها أضفَت الطابعَ الرسمي على هذه العلاقات.

يقول الإماراتيون إنّ موضوع إقامة علاقاتٍ مع إسرائيل ليس قرارًا ضدّ إيران؛ ومع ذلك تُفهَم هذه الرسالة في إيران بأنّ إقامةَ علاقةٍ بين الإمارات وإسرائيل تأتي في إطار إستراتيجيةٍ أمريكية تهدفُ لبناء تحالُفٍ عربيٍ إسرائيلي ضدّ إيران، وتحويل إيران إلى التهديد الأوّل في الشرق الأوسط ضدّ العرب بدلًا من إسرائيل. من حيث أنّ علاقات إيران مع دول المنطقة العربية، وخاصّةً السعودية، لم تكُن وثيقةً وودِّية خلال هذه السنوات، فإنّ هذا الفهم لهذه الرسالة لا يُمكن أن يكون بعيدًا عن الأذهان. في الوقت نفسه، قد يكون لمواقف المسؤولين الإيرانيين الحادَّة ضدّ هذه القضية تأثيرٌ مباشر على الإجماع العربي.

من ناحيةٍ أُخرى، أقامت دولٌ مثل تركيا وروسيا بالفعل علاقاتٍ موسَّعة مع إسرائيل، ولم يؤثِّر ذلك على علاقات إيران مع تركيا أو روسيا، بل إنّ إيران تعتبر روسيا شريكًا إستراتيجيًا لها. لذلك، فإنّ استمرار العلاقات التجارية مع الإمارات رهنٌ باحتياجات إيران، وبطبيعة الحال من الأفضل أن يواصل الطرفان هذه العلاقات بناءً على مصالحهما. على أيّ حال، فإنّ العثور على بديلٍ للإمارات على صعيد التجارة ليس بالأمر الهيِّن بالنسبة لإيران، وفي وقتٍ سابق، لم تستطِع قطر وسلطنة عُمان اللتان تربطهُما علاقاتٌ وثيقة مع إيران، أن تحلّا محلّ دبي في التجارة مع إيران؛ وأيضًا، إذا ساءت العلاقاتُ بين إيران والإمارات واتّجهت نحوَ العداء العسكري، فإنّ الإمارات، ستتوجَّه إلى أمريكا وإسرائيل للحفاظ على أمنها، وستُصبح حليفًا عسكريًّا لهما. لذلك كلّ شيءٍ يتوقَّف على كيفية تعامُل إيران مع الإمارات. لا ينبغي أن ننسى أنّ الأمريكيين مهتمُّون بتدهوُر علاقات إيران مع الدول العربية، وأن تستفيد إسرائيل من هذه الفُرصة لصالحها».

«شرق»: الاقتصاد الإيراني والطُرق الملتوية

تهتمّ افتتاحية صحيفة «شرق»، من خلال كاتبها الأكاديمي المتقاعد من جامعة العلامة طباطبائي مهدي تقوي، بتناول إشكاليات الطُرق الملتوية في الاقتصاد الإيراني، أو ما يُسمَّى بـ «الاقتصاد السرِّي».

تقول الافتتاحية: «الفساد هو أحد عواقب الاقتصاد غير الرسمي والاقتصاد السرِّي، وهو يُعيق التنمية الاقتصادية للدول. تزايدت المخاوف هذه الأيام بشأن الأمراض الاقتصادية والفساد، التي تُظهِر نفسها بشكلٍ أكبر في مجالاتٍ مثل غسيل الأموال. لمواجهة هذه الطُرق الملتوية، يجبُ القضاء على الاقتصاد غير الرسمي تمامًا، ويجبُ أن يكون تحديدُ الأموال القذرة أولوية. في الأشهُر القليلة الماضية، عانت جميعُ الدول من وباء كورونا، وشهدت ركودًا اقتصاديًا. تسبَّب انخفاضُ الطلب في مشاكلَ خطيرة للعرض، على الرغم من ظهور نوافذ للانفتاح والنمو الاقتصادي تدريجيًّا، إلّا أنّ فيروس كورونا خفَّض من الإنتاج؛ ما أدَّى في النهاية إلى الركود الاقتصادي والبطالة؛ وهذا يشملُ جميع الدول التي تُعاني من كورونا.

بالطبع، ستُعاني الدول ذات الاقتصادات القوية والموارد المالية والسياسات المناسبة والفعَّالة بشكلٍ أقلّ، وستتجاوز هذه الصدمة الاقتصادية بشكلٍ أسرع. في ظلّ الوضع الحالي، الاقتصادات الضعيفة التي كانت تعاني من مشاكل اقتصادية خطيرة حتى قبل كورونا، تواجه مشكلةً كبيرةً وجديدة؛ لأنّها لا تملك الموارد اللازمة للإنفاق لحلّ مشاكل كورونا الاقتصادية؛ ومن حيث أنّه لم يكُن لديها السياسة اللازمة لمواجهة مثل هذه الظروف، لذا لن تتمكَّن في ظلّ استمرار نفس السياسات السابقة، حتّى مع تغييرٍ طفيف، أن يكون لهم تأثيرٌ إيجابي على الكفاءة الاقتصادية.

عانت إيران من مشاكل كثيرة بسبب العقوبات طويلة الأمد وتشديدها، ومع وجود كورونا تضاعفت مشاكلُها أيضًا؛ ونحتاج إلى موارد لتنفيذ أي مشروع، بما في ذلك المشاريع الاقتصادية، وإذا لم تتوفَّر الموارد وأردنا تنفيذ خطَّةٍ لإنقاذ الاقتصاد، فلا خيار سوى التمويل، ويُعاني الاقتصاد الإيراني من ضغطٍ كبير من حيث الموارد. الآن إلى جانب مشاكلَ مثل الفساد الاقتصادي، والعقوبات الأمريكية الثانوية التي أصابت الاقتصاد الإيراني منذ سنوات، فإنّ عواقب كورونا لن تترُك الاقتصاد الإيراني أيضًا. سيظلّ الوضع الاقتصادي بعد كورونا في حالة ركودٍ بدون استثمارٍ وتمويل، إلّا لو تمكَّنا بعد هذه الظروف من الوصول إلى الموارد، واتّباع السياسات الاقتصادية المناسبة؛ هذه المسألة تحتاجُ إلى موارد.

تواجه إيران عقوباتٍ منذ سنواتٍ عديدة، وكان لفرض العقوبات على مدى هذه السنوات الطويلة تأثيرٌ سلبيٌ للغاية على اقتصاد إيران. لقد وجهت العقوبات ضربةً قويةً للاقتصاد في السنوات الأخيرة، والفساد الاقتصادي والسرِّي أحد نتائج العقوبات. تسبَّب فيروس كورونا الآن أيضًا في مشكلةٍ لدخل معظم الأشخاص والشركات. في العام الماضي، عشية عيد النيروز، قضى فيروس كورونا على بعض الأرباح الصغيرة، التي يُمكن لأصحاب الأعمال الصغيرة تحقيقها، ولم يتحسَّن الوضع في الأشهُر الأولى من هذا العام. عندما لا يزال الاقتصاد الإيراني -على الرغم من كل التكهُّنات والتخطيطات التي تمَّت في السنوات الأخيرة- يعتمدُ على النفط، فلا توجدُ طريقةٌ أُخرى سوى توفُّر الأجواء لعودة صادرات النفط، والحصول على عائدات النقد الأجنبي منه. إلّا إن كان هناك العزمُ اللازم لإحداث تحوُّلٍ اقتصادي، وهذا يتطلَّب إرادةً سياسيةً كلِّية وخططًا دقيقة، ونظرًا لتأثير العقوبات والمشاكل الصغيرة والكبيرة في الاقتصاد السياسي الإيراني، فإنّ الوصول إليها على المدى القصير أمرٌ مستبعَد. إنّ تعزيز القوّة الشرائية للناس، وخفض أسعار السِلع عن طريق خفضِ تكاليف الإنتاج وتحسينِ دخل الناس، حلولٌ يجبُ السعيُ لتحقيق الاستقرار فيها».

أبرز الأخبار - رصانة

نائب الرئيس الإيراني: على جميع الأجهزة التنفيذية السعي لخفض النفقات

طالب النائب الأوّل للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، جميعَ الأجهزة التنفيذية في الدولة بـ «السعي لخفض النفقات».

وقال جهانغيري مشيرًا إلى الظروف الصعبة والقيود المفروضة على موارد الميزانية هذا العام: «خلقت ظروفُ الميزانية الصعبة مشاكلَ للمنتجين، ومن الضروري أن تَستخدِم منظَّمة المعايير الوطنية الإيرانية طُرُقًا في تدوين اللوائح والتعليمات، بحيث تتوفَّر الشروط والأُسس اللازمة، لتحقِّق قفزة الإنتاج في العام الذي أَطلق عليه المُرشد قفزة الإنتاج».

وأضاف النائب الأوّل قائلًا: «في العام الحالي حيث نواجه نقصًا في موارد الميزانية، على جميع الأجهزة تقليل النفقات وتوفير الأموال، مع الاهتمام بالتنفيذ الكامل لمهامها وأداء واجباتها».

وكالة «إيسنا»

كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني يتباحث مع الأسد

تباحث كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصّة علي أصغر خاجي، مع الرئيس السوري بشّار الأسد، عقِب اللقاء معه، وفقًا لهيئة الإذاعة والتلفزيون.

وأشارت هيئة الإذاعة والتلفزيون، إلى أنّ التشاور حولَ تعاون الدول التي تضمن مسار أستانه للخروج من الأزمة السورية، من أهمّ الموضوعات لمِثل هذه اللقاءات. كما ذكرت أنّ التطوُّرات في المنطقة، بما في ذلك معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية وكيفية التعامل معه في المنطقة، من بين أهمّ نقاط اللقاء.

وكالة «مهر»

توتُّر الأوضاع الأمنية في كردستان عقِب اعتقال 70 ناشطًا مدنيًّا كرديًّا

توتَّرت الأوضاع الأمنية في كردستان الإيرانية خلال الأشهُر والأسابيع الماضية، وذكر تقريرٌ لمصادر حقوق الإنسان في كردستان الإيرانية، أنّه تمّ خلال هذه الفترة اعتقال أكثر من 70 ناشطًا مدنيًّا كرديًّا، وجرت أغلبُ عمليات الاعتقال دون تبليغٍ أو أمرٍ قضائي.

وبحسب المعلومات التي جمعتها شبكة حقوق الإنسان في كردستان، تمّ اعتقال أكثر من 70 مواطنًا وناشطًا كرديًّا في مُختلف مُدن كردستان من قِبل الأجهزة الاستخبارية، وتمّ نقلُهم إلى مراكز الاعتقال في سنندج، ويعاني ما لا يقلّ عن 15 من المعتقلين هناك من ظروفٍ صعبة واستجواباتٍ قاسية. وتمّ منعُ المعتقلين خلال هذه المدّة من الالتقاء بعوائلهم أو تكليف محامٍ لهم، وأعلن البعضُ منهم عن التحفُّظ عليهم في معتقلِ إدارة الاستخبارات، من خلال اتصالٍ هاتفي مع عوائلهم.

ولا يزال سببُ الاعتقالات غيرَ معروفٍ حتّى الآن، رغم متابعات عوائل المعتقلين، ومراجعاتهم للمراجع القضائية والجهات الأمنية.

موقع «راديو زمانه»

إصابة النائب رقم 23 في البرلمان بـ «كورونا» و165 حالة وفاة جديدة

أُصيب النائب رقم 23 في البرلمان الإيراني بفيروس كورونا، عقِب إصابة النائب عن دائرة طهران إلياس نادران؛ ويأتي ذلك مع استمرار تفاقُم الإصابات في البلاد، بوفاة 165 مريضًا وتحديد 2247 إصابة جديدة، حتّى أمسٍ الاثنين. وذكرت وكالة «فارس» أنّ النائب نادران في الحجر الصحِّي، وأنّ «حالته العامّة الآن جيَّدة». من جانبها، قالت متحدِّثة وزارة الصحَّة سيما سادات لاري: «خلال 24 ساعة حتّى الاثنين 17 أغسطس، تُوفِّي 165 مريضًا بفيروس كورونا، ليصل عدد الضحايا إلى 19804، كما تمّ تحديد 2247 مريضًا جديدًا، ليرتفع عددُ المصابين إلى 345450 مصابًا».

وتحدَّث سادات لاري عن المحافظات في الحالة الحمراء، وهي: «محافظات مازندران، وطهران، وقم، وغُلستان، وخراسان الشمالية، وأردبيل، وأصفهان، والبرز، وخراسان رضوي، وكرمان، وسمنان، وأذربيجان الشرقية، ومركزي، ويزد وجيلان». كما أشارت إلى محافظاتٍ في وضعِ الحذر، وهي: «محافظات فارس، وإيلام، ولرستان، وهرمزجان، وزنجان، وقزوين، وأذربيجان الغربية، وبوشهر، وهمدان، وتشهارمحال وبختياري، وكهغيلويه وبوير أحمد».

وكالة «فارس» + وكالة «إيسنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير