ناشط سياسي من المنتقدين للمرشد يمتنع عن الرد على القاضي خلال محاكمته.. والإيرانيون يتذكرون احتجاجات البنزين بعد 1000 يوم عبر هاشتاق «أنا صوت نوفمبر»

https://rasanah-iiis.org/?p=28677
الموجز - رصانة

أكَّدت وكالة «إيرنا» أنَّ مصطفى تاج زاده، أحد النشطاء السياسيين المنتقدين بشكلٍ صريح للمرشد الإيراني علي خامنئي، امتنعَ عن الرد على الاتهامات الموجَّهة إليه من قِبَل القاضي، خلال جلسة محاكمته.

وفي شأنٍ حقوقيٍ آخر، تصدَّر هاشتاق «أنا صوت نوفمبر» موقعَ «تويتر»، أمسٍ السبت، حينما تذكَّر الإيرانيون احتجاجات نوفمبر 2019م، التي اندلعت بسبب ارتفاع أسعار البنزين بنسبة 200%، بعد مرور 1000 يوم عليها.

وفي شأنٍ محلي، أعلنَ مدير العلاقات العامة في مطار مشهد الدولي حسن جعفري، عن تأخر في إقلاع طائرةِ رحلة مشهد-إسطنبول لمدة 10 ساعات.

وعلى صعيد الافتتاحيات، استنكرت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، اعتيادَ الناس في حواراتهم اليومية على ارتفاع الأسعار، وصولًا لمستوى «تطبيع الفقر»، كما اصطلحت لذلك. وترى افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، أنَّ الأولويةَ السياسيةَ الراهنة لإيران هي مفاوضات الاتفاق النووي، خصوصًا مع ضغطِ الأوروبيين حاليًا على أطرافه لإعلاِن رأيهِم النهائي.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان ملي»: لنقلق من تطبيع الفقر

تستنكر افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عبر كاتبها رئيس جمعية المساعدين الاجتماعيين في إيران حسن موسوي تشلك، من اعتياد الناس في حواراتهم اليومية، على ارتفاع الأسعار، وصولًا لمستوى «تطبيع الفقر»، كما اصطلحت لذلك.

وردَ في الافتتاحية: «في هذه الأيام، عندما ندخل إلى المحافل الرسمية وغير الرسمية، إلى وسائل النقل العام، أو الأماكن العامة، نجد أن الحوارات والمخاوف الأساسية داخل الأُسر وبين الأصدقاء وفي طوابير المخابز وغيرها من الأماكن، تدورُ حول موضوع ارتفاع الأسعار، وعجز الناس عن توفير النفقات، أو تعويض جزء من النفقات الناجمة عن التضخم والغلاء الذي نمُرّ به منذ عدة سنوات. هذه الظروف من وجهة نظري ظروفٌ تدعو للقلق؛ لأن هذا يعني أن قبول الأشخاص بأن يصبحوا أكثر فقرًا أصبحَ أمرًا عاديًا. لكن لماذا يجب أن نقلق؟

لنقلق من القبول بالحد الأدنى من المعيشة والقناعة بهذا الحد الأدنى، وأحيانًا من أن نقبل أن يكون مستوى حياة الناس هو امتلاكهم من القوت ما يُبقيهم أحياء. هذا في حين أنه من حق الإيرانيين أن تكون لديهم حياةٌ مرفَّهة؛ نظرًا لكل هذه الموارد والإمكانات الموجودة. حياةٌ مرفَّهة تعني حياةً لا يقلقون فيها إزاءَ توفير احتياجاتهم الأساسية، بل أن يسعوا إلى توفير حياة أكثر رفاهية تليقُ بالإيرانيين، وأن تتوفر الإمكانات ليستمتع الناس بالحياة، وألَّا يقلقَ أحد حيال الاحتياجات الأولية، مثل المأكل والملبس والمسكن والوظيفة.

لكن عندما نتحدث إلى الناس، أو نكون بينهم ونسمع ما الذي يقولونه؛ فنحن جزءٌ من هؤلاء الناس، ولسنا منفصلين عنهم، نرى أن الظروف تغيَّرت بحيث أصبحنا نقبل بالحد الأدنى من الأمور، ونكرر الحمد لله أن الأسعار لم ترتفع اليوم «كثيرًا»، وليس «لم يرتفع سعرها» فقط. انظروا إلى سيارة «كيا برايد» كم ارتفع سعرها خلال بضع سنوات؛ واسطة نقل لا تمتلك معايير الأمان، بحسب اعتراف المسؤولين والمديرين المعنيين أنفسهم، ورأينا في حادثة السيول الأخيرة كيف سُحِقت وتکوَّمت فوقَ بعضها البعض. في حين أننا بحاجة لسيارة تمتلك الحد الأدنى من معايير السلامة. كم أصبح سعر مثل هذه السيارة بمثل هذه المواصفات؟

أما تكلفة العلاج والدواء والتعليم وأجور المساكن وشراء المساكن، فقد أصبحت خارجةً عن تصوُّر الكثيرين. لو كُنا في السابق نتخيَّل أننا يمكننا امتلاك منزل مستقل، يكون ملكنا، إلَّا أننا الآن في مثل هذه الظروف لن يعود بإمكاننا حتى أن نتخيَّل مثل هذا التخيُّل، الذي كان بإمكانه أن يجعلنا سعداء للحظات. هذه النظرة، سواءً من المسؤولين أو من الناس، تعني تطبيعَ الفقر وقبوله، وأننا فقط أحياء في هذا المجتمع. لا شك أن مثل هذه النظرة يمكنها إثارة القلق».

«آفتاب يزد»: الأولوية لمفاوضات الاتفاق النووي

ترى الصحافية شيدا آريائي بور، من خلال افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، أنَّ الأولوية السياسية الراهنة لإيران هي مفاوضات الاتفاق النووي، خصوصًا مع ضغط الأوروبيين حاليًا على أطرافه لإعلان رأيهم النهائي.

تقول الافتتاحية: «يضغط الأوروبيون في هذه الأيام على أطراف الاتفاق النووي، لإعلان رأيهم النهائي بخصوص الاتفاق النووي، من خلال إعلانهم مهلةً أخيرة حتى نهاية هذا الشهر، ومن المقرر أن تتَّخذ أمريكا وإيران القرار بهذا الخصوص قريبًا. هذا النص الذي يُقال إنه النص المُقترَح الأخير، وإنْ اتفقَ الطرفان حوله؛ فسيتم إحياء الاتفاق النووي من جديد. لكن النقطة التي يجب الانتباه إليها هنا، هي أن أوروبا وأمريكا ألقتا بالكرة في ملعب إيران، من خلال إعلان رأيهما الإيجابي حيال هذا المُقتَرح، وأصبح قبوله أو عدم قبوله منوطٌ بإيران. ومن خلال طريقة حديثهم ولهجتهم، يمكن معرفة الهدف الذي يسعى إليه الأوروبيون والأمريكيون للضغط على إيران في هذا المجال. أما إيران التي أكَّدت دائمًا على ضرورة تقديم الضمانات اللازمة لتنفيذ الاتفاق النووي، والاستفادة من الإمكانات الاقتصادية له، تطابق هذه المرة -دون أحكام مُسبَقة وتحت تأثير ملاسنة الغرب- النص النهائي مع الحقائق الموجودة والضمانات اللازمة للموافقة على الاتفاق، في حال أمَّن مصالحها.

النقطة التي يجب أن يؤكد ويُصرّ عليها فريق المفاوضات في هذه المرحلة، هي إغلاق جميع الملفات النووية لإيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ حتى لا تبقى هناك ذريعة لإعادة ملف إيران المحتمل إلى مجلس الحكام، أو لاستغلال الاتفاق من قِبَل الغرب. إذا ما قبلت إيران بعمليات التحقيق، وفق ضمانات الوكالة الدولية بحسب الاتفاق، فلن يبقى هناك أيّ حاجة لبقاء الملف مفتوحًا لدى مجلس الحكام، ويبدو أنه يجب حل هذا الموضوع قبل انعقاد مجلس الحكام في سبتمبر المقبل.

يجب اغتنام الفرصة المناسبة، التي سنحت هذه الأيام للحصول على الضمانات اللازمة من أمريكا، للحفاظ على الاتفاق النووي، وكذلك إغلاق الملف النووي لإيران في مجلس الحكام، واستغلال هذه الفرصة لتحسين الظروف الاقتصادية في إيران ورفع العقوبات، من خلال مراعاة المصالح القومية. بناءً على هذا، يمكن لإيران استئناف مبيعاتها من النفط بحرية، والانتفاع من الموارد المالية. يمكن اعتبار ظروف العالم اليوم ومشكلة توفير الطاقة في الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، فرصةً اقتصاديةً مناسبة لإيران؛ نظرًا لظروف العالم اليوم».

أبرز الأخبار - رصانة

ناشط سياسي من المنتقدين للمرشد يمتنع عن الرد على القاضي خلال محاكمته

أكدت وكالة «إيرنا» أن مصطفى تاج زاده، أحد النشطاء السياسيين المنتقدين بشكل صريح للمرشد الإيراني علي خامنئي، امتنع عن الرد على الاتهامات الموجَّهة إليه من قِبَل القاضي، خلال جلسة محاكمته.

وقالت زوجة تاج زاده، فخر السادات محتشمي بور: إن زوجها اُقتيد إلى الفرع 15 بمحكمة الثورة برئاسة القاضي أبو القاسم صلواتي، أمس السبت (13 أغسطس)، وقالت لموقع «إصلاحات نيوز»: إن «تاج زاده أكد منذ اليوم الأول أنه لن يشارك في هذه المحكمة غير القانونية، وقال إذا رأيتموني فيها، فاعلموا أنه تم اقتيادي بالقوة إليها»، وأضافت: «لا نعرف ما هي القضية من الأساس. قالوا لي إن انتقاد المرشد ليس هو الموضوع في هذه القضية، لكني لا أعرف إذا لم يكن انتقاد المرشد وانتقاد أدائكم هو موضوع الاتهامات، فما هو الشيء الذي يُقلقكم إلى هذا الحد ويخيفكم؟».

من جانبها ذكرت «إيرنا» أنه تم تنظيم لائحة اتهام من 36 صفحةً ضد تاج زاده، وردت فيها ثلاثة اتهامات، من بينها «الاجتماع والتواطؤ ضد الأمن القومي»، وأوضحت الوكالة أن رئيس المحكمة طلب من «المتهم» بعد قراءة لائحة الاتهام، الإجابةَ على الأسئلة المطروحة والدفاع عن نفسه، إلا أنه رفض الإجابة.

وأكدت «إيرنا» أن رئيس المحكمة أعلن بعد رفض تاج زاده الإجابةَ على التهم الموجَّهة إليه، انتهاءَ الإجراءات من أجل إصدار الحُكم، خلال المهلة القانونية.

وكانت وكالة «مهر» قد ذكرت في وقت سابق، أن تهمةَ تاج زاده هي «الاجتماع والتواطؤ للعمل ضد أمن البلاد»، وكتبت دون الإشارة إلى تفاصيل أن تهمتهُ الأخرى هي «نشر الأكاذيب من أجل إحداث بلبلة في الرأي العام».

وأوضحت «إيرنا» أن المحامي هوشنغ بور بابائي الذي كان يتولى مسؤولية الدفاع عن تاج زاده سابقًا، ذهب إلى سجن إيفين للحصول على موافقته ليكون وكليه، إلا أنه واجهَ معارضةً منه بالدفاع عنه.

وفي يوم الخميس الماضي، أفاد موقع «وكلا برس» أن المحامي بور بابائي قال إنه التقى لوقت قصير مع تاج زاده، لكن بالنظر إلى أن الاجتماع تم في غرفة الكابينة وغيابيًا، فقد اعترض الموكِّل على هذه القضية؛ لهذا رفضَ إجراء اللقاء ومواصلة الحديث.

موقع «راديو فردا»

الإيرانيون يتذكرون احتجاجات البنزين بعد 1000 يوم عبر هاشتاق «أنا صوت نوفمبر»

تصدَّر هاشتاق «أنا صوت نوفمبر» موقعَ «تويتر»، أمس السبت (13 أغسطس)، حينما تذكر الإيرانيون احتجاجات نوفمبر 2019م، التي اندلعت بسبب ارتفاع أسعار البنزين بنسبة 200%، بعد مرور 1000 يوم عليها.

في 15 نوفمبر 2019م، مع ارتفاع أسعار البنزين في إيران دون سابق إنذار، احتجَّ الناس بشكل سلمي عبر إيقاف سياراتهم في عدَّة شوارع بالعاصمة، لكن كان الرد عبر هجوم قوات الأمن؛ فاشتد غضب الناس بسرعة، واتّسع ليشمل مدنًا أخرى أيضًا، وتحوَّلت الاحتجاجات السلمية إلى أعمال عنف مع القمع الأمني للمحتجين.

وعبر الهاشتاق، غرَّد السجين السياسي آرش صادقي: «مرَّ ألف يوم على هذا الحادث. النظام الذي أعلن لسنوات تحت شعار “العمق الإستراتيجي”، بأنه إذا لم نقاتل في سوريا، فإنه يتعين علينا أن نقاتل في الأحواز وهمدان وأصفهان»، وأضاف: «قاتل في سوريا وفي الأحواز وفي 28 محافظةً أخرى، ووفقًا لقائد الحرس الثوري، فقد حصد مئات الأرواح خلال 48 ساعة».

وكتب أحد المستخدمين: «أنا صوت نوفمبر؛ لأن حُرقةَ الأمهات وصوت الرصاص في ماهشهر، سرق ابتسامتي من شفتي»،وكتب آخر: «لقد مضى ألف يوم على مجزرة نوفمبر الدموية».

وكان ردُّ فعل مستخدمي «تويتر» في إيران واسعَ النطاق وعاطفيًا،وأشار الكثير منهم إلى أن عدد القتلى والجرحى والمعتقلين لم يتم الإعلان عنه بشكل صحيح، وكتبوا أن آلاف الأرواح قد حُصِدت، لكن الناس لم ينسوا نوفمبر.

وكتب بعض المستخدمين الآخرين تكريمًا لأسماء وذكريات القتلى، أن «نوفمبر لا يزال مستمرًا؛ حتى لو مرَّ ألف عام، لن يُنسى نوفمبر»، وأعربوا عن اشمئزازهم من الحكومة والمجزرة بطُرق مختلفة. وكان القاسم المشترك لما نُشِر على مواقع التواصل الاجتماعي هو أن «القمع الذي حدث في نوفمبر 2019م سيُخلَّد في الذاكرة الجماعية لهؤلاء الأشخاص، إلى جانب الكثير من الذكريات المريرة لهذا البلد».

موقع «صوت أمريكا-فارسي»

تأخر إقلاع طائرة رحلة مشهد-إسطنبول 10 ساعات

أعلن مدير العلاقات العامة في مطار مشهد الدولي حسن جعفري، عن تأخر في إقلاع طائرة رحلة مشهد-إسطنبول لمدة 10 ساعات.

وقال جعفري: «أقلعت طائرة رحلة مشهد-إسطنبول التابعة لشركة «إيرتور»، بعد تأخير لعشر ساعات؛ عقِب إصلاح الخلل الفني».

وكالة «إيرنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير