وقف إيفاد طلاب العلوم الطبية إلى الخارج.. وقائد الجيش الإيراني: تهديدات العدو حقيقية

https://rasanah-iiis.org/?p=16822


قالت وزارة الصحة الإيرانية إن إرسال طلاب العلوم الطبية في دورات طويلة إلى خارج البلد قد توقّف تمامًا، وأوضح حميد أكبري مستشار نائب وزير الصحة لشؤون التدريب والتعليم أن المسير التنازلي لإيفاد الطلاب إلى الخارج مستمر منذ مدة، أمّا في الوقت الحالي فإنه متوقف تمامًا. في سياق آخَر، قال المتحدث باسم الهيئة الرئاسية للبرلمان إن عملية تقنين البنزين توقفت حاليًّا، ومن المقرَّر مناقشة هذا الموضوع في الاجتماع المشترك بين البرلمان والحكومة. وقال بهروز نعمتي على هامش الجلسة العلنية للبرلمان صباح اليوم الأحد في جمع من الصحفيين: “نوقش في الجلسة المغلقة لصباح اليوم بعض الموضوعات التي تهمّ المنطقة والعالم والشأن الداخلي، وقدم رئيس البرلمان علي لاريجاني توضيحات عن كيفية تعديل وإصلاح هيكلية الميزانية”، وقال: “من المقرر أن يقدم نوبخت سيناريوهات الحكومة المختلفة في هذا المجال”. وأمس السبت دعا قائد الجيش الإيراني الجنرال عبد الرحيم موسوي جميع أذرع قوات بلاده المسلحة للاستعداد للحرب بخاصة الغارات الليلة.
وفي إطار افتتاحيات الصحف الإيرانية، تناولت صحيفة «مردم سالاري» في افتتاحيتها اليوم تأثير الأوضاع الاقتصادية على الناس، والأحاديث المطروحة حول احتمالية نشوب حرب عسكرية بين إيران وأمريكا في مضيق هرمز بعد شهر رمضان. أما افتتاحية صحيفة «ابتكار» فتناولت تصريح إسحاق جهانغيري نائب الرئيس الإيراني بشأن عودة نظام الكوبونات إلى اقتصاد البلاد، متسائلة عن كيفية مساعدتها اقتصاد البلاد في الوضع الحالي.


«مردم سالاري»: من بيده القرار؟ الساسة أم العسكر؟
تتناول صحيفة «مردم سالاري» في افتتاحيتها اليوم تأثير الأوضاع الاقتصادية على الناس، والأحاديث المطروحة حول احتمالية نشوب حرب عسكرية بين إيران وأمريكا في مضيق هرمز بعد شهر رمضان.
تقول الافتتاحية:
«أصبح الوضع الحالي في إيران وكأن أحدا لا يملك من الأمر شيء، وهذه الظروف هي التي تجرّ المجتمع نحو أزمة اقتصادية، أصبح الوضع الاقتصادي السيء أكثر الأمور وضوحًا التي يمكن للناس والمجتمع الإيراني مشاهدتها في الوقت الحالي، فالتضخم والغلاء وانخفاض قيمة العملة المحلية وارتفاع سعر الدولار وتأثيراتها النفسية والحقيقية على الحياة اليومية للشعب الإيراني، مسألة لا يمكن إنكارها خلال العام الأخير. يعتبر البعض أن هذا الموضوع بمثابة حرب اقتصادية مع الولايات المتحدة، بدأت منذ انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي وفرض العقوبات، وتزايدت يوما بعد يوم بالتزامن مع تنفيذ العقوبات الجديدة، ووصلت في الوقت الحالي لدرجة الحديث عن عدم بيع نفط إيران لأي دولة. الأمر اللافت في هذا الموقف المُسمى بالحرب الاقتصادية تعاون التجار ورجال الأعمال وبعض الأشخاص في الداخل معهم، وهو أمر يحتاج للبحث، وليس هو موضوع هذا المقال.
كانت الحرب السياسية والدبلوماسية والحرب الإعلامية كذلك حاضرة دائمًا بين إيران والولايات المتحدة، وحتى يمكن القول إنه في اليمن وسوريا كان هناك نوع من الحرب بالوكالة بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها، وفي الوقت الحالي هناك حديث مطروح حول احتمالية نشوب حرب عسكرية بين إيران وأمريكا وحلفاء كلا البلدين تبدأ من مضيق هرمز بعد شهر رمضان، والسؤال الآن هو هل هذا المسار «طريق الحرب» إجباري ولا يوجد أي حل آخر أم أنه يمكن التعامل بشكل آخر؟ في الوقت الحاضر، مسألة من يستطيع اتخاذ القرار قضية مهمة، فهل هم أي الساسة أم العسكر؟
أظهرت قضية السيول الأخيرة في جلستان ولورستان وغمر الأحواز بالمياه والحوادث المتعلقة بعقوبات الحرس الثوري في إيران أن قوة تأثير واتخاذ القرار بالنسبة للعسكر في إيران أكثر من قدرة الساسة، ولكن هل هذا الأمر جيد أم سيء؟ الجواب يجب طرحه في مقال آخر، أما النقطة الهامة فهي أنه بالنظر إلى موضوع هذا المقال من الأفضل أن يتخذ العسكر قرارهم بعد استشارة الساسة، ولكن يا حبذا لو كان الأمر عكس ذلك. من الجدير بالذكر أنه يمكن في التقسيم بين الساسة والعسكر أن يتم احتساب علماء الدين والبسيج ضمن العسكر بسبب انسجامهم، ويمكن احتساب المثقفين والأكاديميين ساسة بسبب تنوُّع رؤاهم. إن حل الحرب مع الولايات المتحدة هو الخيار الأسوأ، أو بعبارة أخرى هو آخِر خيار. إن حل المشكلات بين إيران وأمريكا ليس عسكريًّا، لأن الولايات المتحدة عادةً ما تتكبد أقل الخسائر في الحروب التي دخلتها، والخاسر هي الدولة التي تقع الحرب على أرضها. ستُدمَّر البنى التحتية في إيران في حالة حدوث أي حرب في بلادنا، ومن المحتمل أن تقع أضرار غير قابلة للتعويض. هذا في حين لا يوجد اتفاق في وجهات النظر حول السياسات والقرارات داخل النظام الإيراني، لأنه يوجد في الداخل والخارج خلافات جديرة بالملاحظة، ومن الأفضل التفكير في خيارات أقل كلفة، وهذا هو عمل الساسة. وأخيرًا يجب القول: من فضلكم، عليكم أن تتخذوا قرارًا، ولكن بالاتفاق وبحزم ودعم من الأغلبية.
«ابتكار»: هل الكوبونات علاج الاقتصاد؟
تتناول صحيفة «ابتكار» في افتتاحيتها اليوم تصريح إسحاق جهانغيري نائب الرئيس الإيراني بشأن عودة نظام الكوبونات إلى اقتصاد البلاد، متسائلة عن كيفية مساعدتها اقتصاد البلاد في الوضع الحالي.
تقول الافتتاحية:
خلال الأيام الماضية طرح إسحاق جهانغيري، النائب الأول للرئيس الإيراني، موضوع عودة نظام الكوبونات إلى اقتصاد البلاد لكونه أحد خيارات الحكومة، الموضوع الذي له مؤيدون ومعارضون بين الخبراء الاقتصاديين. لكن السؤال هنا: هل يستطيع نظام الكوبونات مساعدة اقتصاد البلاد المضطرب في الأوضاع الراهنة؟ ويمكن الردّ على هذا السؤال بالبحث في تجارب الشهور الماضية الأخيرة.
تخصيص سعر صرف 4200 تومان لبعض السلع أو استيراد اللحم الحكومي الذي أدَّى إلى إيجاد صفوف طويلة، لم تؤثّر كثيرًا على خفض الأسعار، يشير إلى أنَّ نظام التوزيع غير المنسجم لا يمكنه أن يؤتي ثماره حتى على أصغر النطاقات، والعاقبة الوحيدة له هي خفض شأن الشعب في الصفوف الطويلة. النقطة اللافتة هنا أنَّ هذا العيب مشهود بجلاء في هذا النظام فضلًا عن انعدام الرقابة على الأسواق، وفي الواقع، من الممكن للمشكلات المتجذرة في الاقتصاد الإيراني التي أدّت إلى وجود أنواع من الريعية من قبل أفراد أقوياء في النظام الاقتصادي، أن تظهر من جديد في نظام الكوبونات.
بعبارة أخرى، لا يمكن حل مشكلات الاقتصاد اليوم عبر قرارات مثل تخصيص عملات للسلع الأساسية أو عبر الكوبونات، ولا عبر متابعة الحلول الآنية الأخرى. يبدو أنَّ علينا الاقتناع بإزالة العيوب المتجذرة في الاقتصاد لحل الأزمة الاقتصادية، الأمر الذي يتطلب مكافحة الفساد، والذي له جذور سياسية بالطبع، ويجب دفع كلفة ذلك أيضًا. منذ فترة أشار علي سرزمين، الخبير الاقتصادي ومساعد وزير العمل، إلى هذا الموضوع بقوله: “يجب رؤية أيادي كثير من المؤسسات غير المعنية في أي إجراء اقتصادي، وهذا الموضوع إذا لم يتصل مباشرة بموضوع الفساد، فسيؤدي إلى ظهوره في نهاية المطاف.
وقال جهانغيري في نفس تصريحاته الأخيرة إننا حاولنا خلال العقود الأخيرة التحرك نحو الاقتصاد الحر، ومن الممكن للكوبونات في ظروف أصبحت الحكومة فيها أصغر من السابق، أن تكون صعبة. ويتعين القول إن التنفيذ الناقص لتحرير الاقتصاد هو إحدى مشكلات الاقتصاد خلال العقود العديدة الماضية، إذ لم ينتهِ فقط بتحرير الاقتصاد، بل أضاف إليه قيودًا جديدة. وفي نهاية المطاف ينبغي القول إن نظام الكوبونات كغيره من القرارات الأخرى الكثيرة الآنيَّة في النظام الاقتصادي المعيب لإيران، لن يؤدي إلا إلى ازدياد الأمور سوءًا.


مستشار نائب وزير الصحة: إيفاد الطلاب إلى الخارج توقف تمامًا

قالت وزارة الصحة الإيرانية إن إرسال طلاب العلوم الطبية في دورات طويلة إلى خارج البلد قد توقّف، وأوضح حميد أكبري مستشار نائب وزير الصحة لشؤون التدريب والتعليم أن المسير التنازلي لإيفاد الطلاب إلى الخارج مستمر منذ مدة، أمّا في الوقت الحالي فإنه متوقف تمامًا، وأضاف: تتم الآن البعثات قصيرة المدّة فقط، رغم نقص العملة الصعبة.
وأعرب عن أسفه لنقص العملة الصعبة قائلًا: المبالغ المخصصة من البنك المركزي للتفرغ العلمي للطلاب تُصرف حسب أسعار نظام نيما (نظام تبادل العملة الصعبة الموحد)، ولم تُخصَّص عملة بقيمة أقل للجامعات، لذلك ارتفعت التكاليف المالية.
يُذكر أن سعر العملة الصعبة بحسب نظام “نيما” هو أحد أسعار العملة الصعبة في إيران، إلى جانب أسعار مثل سعر السوق السوداء والسعر المخصص لشراء السلع الأساسية.
وكانت وزارة التربية والتعليم الإيرانية أعلنت في بلاغ لها الشهر الماضي “بوجوب عودة المعلمين كافة في المدارس الإيرانية في الخارج إلى البلد، الذين مضى على وجودهم هناك سنتان أو أكثر، بسبب عدم إمكانية توفير وإرسال العملة الصعبة.
راديو «فردا»

عملية تقنين البنزين متوقفة حاليًّا

قال المتحدث باسم الهيئة الرئاسية للبرلمان، إن عملية تقنين البنزين توقفت حاليًّا، ومن المقرَّر مناقشة هذا الموضوع في الاجتماع المشترك بين البرلمان والحكومة.
وقال بهروز نعمتي على هامش الجلسة العلنية للبرلمان صباح اليوم الأحد في جمع من الصحفيين: “نوقش في الجلسة المغلقة لصباح اليوم بعض الموضوعات التي تهمّ المنطقة والعالم والشأن الداخلي، وقدم لاريجاني توضيحات عن كيفية تعديل وإصلاح هيكلية الميزانية”، وقال: “من المقرر أن يقدم نوبخت سيناريوهات الحكومة المختلفة في هذا المجال”.
وأضاف نعمتي أن نوبختي قال في جلسة اليوم لكتلة المستقلين: “الحكومة اتخذت سيناريوهات عديدة عن تعديل وإصلاح هيكلية الميزانية، وسيُعرض الموضوع للنقاش”.
وأشار الناطق باسم رئاسة البرلمان إلى حلول شهر رمضان، موضحًا أن جلسات المجلس ستبدأ الساعة التاسعة صباحًا اعتبارًا من غد.
وكالة «إيسنا»

قائد الجيش الإيراني: تهديدات العدو حقيقية.. وعلينا رفع التأهب إلى أقصى درجة

دعا قائد الجيش الإيراني الجنرال عبد الرحيم موسوي أمس السبت جميع أذرع قوات بلاده المسلحة للاستعداد للحرب بخاصة الغارات الليلة. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن الجنرال الإيراني قوله خلال اجتماع لقادة الجيش: “على جميع قواتنا ووحداتنا العسكرية أن تكون في أعلى درجات الاستعداد كأنهم تحت ضربات ليلية فعلية، متأهبين للمعركة في أي لحظة”.
ودعا موسوي جميع وحدات الجيش لبدء تدريبات وتمرينات دفاعية لتحسين قوتهم الدفاعية، وقال: “تهديدات الأعداء اليوم أكثر جدية مقارنة بالسابق، وبالطبع لن يُنفّذوا تهديداتهم هذه عبر حرب برية، ولكن رغم ذلك علينا الحفاظ على قوتنا العسكرية، وعلى سلاح البرية أن يكون في أعلى درجات التأهب لكونه السلاح المسؤول عن جميع العمليات”، بحسب قوله.
يُذكر أن تصريحات موسوي هذه جاءت بعد أيام معدودة من دعوة المرشد علي خامنئي قوات بلاده العسكرية لإظهار قدراتهم العسكرية أمام أعداء الجمهورية.
صحيفة «معاريف»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير