البحث عن اقتصاد مقاوم.. ومؤشرات البطالة ترتفع

https://rasanah-iiis.org/?p=10099

صحيفة “أرمان أمروز” في افتتاحيتها اليوم تناولت التصريحات الأمريكية بشأن الصواريخ الإيرانية التي يمتلكها الحوثيون، زاعمةً أن أمريكا بصدد تشكيل تحالفات جديدة ضدّ إيران في المنطقة، في حين تطرقت صحيفة “بهار” وعبر افتتاحيتها أيضًا إلى الهجوم الذي يشنّه الأصوليون على رفيقهم القديم أحمدي نجاد، خصوصًا بعد الانتقادات التي وجّهها الأخير إلى رئيس السلطة القضائية. وفي المقابل انتقدت “جهان صنعت” ما تقوم به الحكومة من أجل تعويض العجز في ميزانيتها، إذ أخذت يدها تمتدّ إلى جيوب المواطنين بشتى الطرق بدلًا من تقليص نفقاتها غير الضرورية، والإسهام في رفع مستوى المعيشة للشعب.
وخبريًّا كان أبرز ما ورد تأكيد كبير المستشارين الاقتصاديين بأن معدلات البطالة في ازدياد، وقول السفير الإيراني مجبتى فردوسي إن طهران لا تخجل من إعلان دعمها الكامل لحزب الله سواءً على المستوى العسكري أو المالي، ومطالبة وزير الاستخبارات بضرورة إيجاد اقتصاد مقاوم قائم على الإنتاج والتشغيل لتجاوز العقوبات المفروضة على طهران، إضافةً إلى سعي الإدارة الأمريكية لحرمان إيران من تسلُّم طائرات “بوينغ”.


“أرمان أمروز”: هل ظروف أمريكا مهيأة لإلغاء الاتفاق النووي؟

تتناول صحيفة “أرمان أمروز” في افتتاحيتها اليوم التصريحات الأمريكية بشأن الصواريخ الإيرانية التي يمتلكها الحوثيون، وبالطبع تكذّب الافتتاحية هذا الأمر، وتزعم أن أمريكا بصدد تشكيل تحالفات جديدة ضدّ إيران في المنطقة، من أجل أن تبقى الأنظار مركّزة على إيران ولا تنشغل عنها بقضية القدس. وعلى صعيد آخر ترى الافتتاحية أن أمريكا منشغلة جدًّا بقضية كوريا الشمالية، وبالتالي فإن مصير بقائها في الاتفاق النووي غير معروف حتى اللحظة، لكنها ترى أن انسحاب أمريكا منه لا يصبّ في النهاية في مصلحة إيران.
تقول الافتتاحية: “لم يشهد الشرق الأوسط منذ 40 أو 50 عامًا ما يشهده اليوم من اضطرابات. إنّ تصريحات نيكي هيلي لا تقوم على أسس متينة، وهي فقط من أجل إثارة الرأي العام ضدّ إيران، حتى تبقى قضية إيران الأبرز على الساحة، ولا تضيع في خضمّ أحداث القدس. من جهة أخرى، أمريكا منشغلة بقضية كوريا الشمالية، وفضلًا عن ذلك يجب عليها اتخاذ القرار النهائي بخصوص الاتفاق النووي حتى الثالث عشر من يناير القادم”.
وتشير الافتتاحية إلى أنّه لا أحد يعلم ما القرار الذي سيتخذه الرئيس الأمريكي بهذا الخصوص، وأنّ مصير الاتفاق مبهم حتى اللحظة على الرّغم من دعم الاتحاد الأوروبي له. وتَعُدّ الافتتاحية أن هذا لا يعني سوى أنّ إيران لا تثق بالاتحاد الأوروبي كثيرًا. وتضيف: “في الحقيقة إذا أرادت أمريكا نقض الاتفاق النووي، أو إيجاد التغييرات التي تتحدث عنها فيه، فلن يحدث شيء يُذكر بخصوص استمرار الاتفاق في حال خروج أمريكا منه، لهذا يجب علينا التمسّك بالاتحاد الأوروبي”.
الافتتاحية ذكرت كذلك أن نقض الاتفاق من الممكن أن يتسبب في عودة العقوبات من خلال ثلاثة طرق: الكونغرس والبيت الأبيض والرئيس الأمريكي نفسه. وتختتم بالقول: “وهذا بشكل دقيق ما فعله أوباما. إنّ الاتفاق النووي سيفقد مكانته في حال انسحبت أمريكا منه، ولن يكون له أي قيمة حتى بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي، والنتيجة أننا يجب أن نتوقع عقوبات جديدة من جانب أمريكا”.

“بهار”: بأيّ ذنب؟!
تطرقت صحيفة “بهار” في افتتاحيتها اليوم إلى الهجوم الذي يشنّه الأصوليون على رفيقهم القديم أحمدي نجاد، خصوصًا بعد الانتقادات التي وجّهها الأخير إلى رئيس السلطة القضائية، متسائلةً عن أسباب القمع الذي مُورسَ بحق الشخصيات الإصلاحية التي انتقدت أحمدي نجاد وحكومته، والتي هي أقلّ حدّة بكثير من الانتقادات التي يوجهها إليه رفاقه اليوم.
تقول الافتتاحية: “بالنظر إلى ردود رئيس السلطة القضائية، آملي لاريجاني، والمتحدث باسم هذه السلطة، على أحمدي نجاد، يتضح أنهم يعدّون الكذب هو السمة البارزة للأخير. وليس مجالنا هنا الحديث عن صاحب الحق في هذا النزاع الدائر بين الأصوليين وأحمدي نجاد، لكن موضوعنا هو التساؤل عن الذنب الذي ارتكبه منتقدو حكومة أحمدي نجاد وطُردوا من النظام بسببه، وفُرضت عليهم القيود. إذا كان ما يقوله الأصوليون بخصوص ملف أحمدي نجاد وامتلائه بالسلبيات والمشكلات الاقتصادية والسياسية صحيحًا، فلماذا قمع التيار الإصلاحي الذي توصل إلى هذه النتيجة في وقت مبكر؟”.
وتشير الافتتاحية إلى أن سلوك أحمدي نجاد السياسي اليوم لم يتغير عما كان عليه في السابق، وترى أن الأصوليين هم من يجب أن يتحملوا النتائج المدمّرة. وتردف: “بعض متخذي القرار في الدولة كانوا يعدّون أحمدي نجاد هو النظام، حتى إن الثمن الذي دُفع بسبب انتقاده لم يكن مسبوقًا، من قبيل إلغاء بعض برامج الإذاعة والتلفزيون، وإغلاق الصحف خلال الفترة ما بين 2005-2013”.
وترى الافتتاحية أن تصرفات وتصريحات أحمدي نجاد هذه الأيام مردّها إلى أنه صدّق هذه الحصانة الحديدية، وأنّه يعادل النظام، وأن منتقديه من الإصلاحيين والأصوليين معارضون للنظام. وتختتم بما يلي: “خلاصة الحديث هي أن الصورة التي يرى الأصوليون أحمدي نجاد عليها اليوم هي نتيجة للصورة التي رسموها له في السابق على أنه المُنقِذ، ويجب عليهم اليوم أن يلوموا أنفسهم، لأنهم طردوا كبار شخصيات الثورة من الميدان واحدًا تلو الآخر من أجل دعم حبيبهم السابق”.

“جهان صنعت”: كسب المال بأيّ ثمن
انتقدت صحيفة “جهان صنعت” في افتتاحيتها اليوم ما تقوم به الحكومة من أجل تعويض العجز في ميزانيتها، إذ أخذت يدها تمتدّ إلى جيوب المواطنين بدلًا من تقليص نفقاتها غير الضرورية، وهي تقوم بذلك بشتى الطرق، ووصل الأمر إلى مضاعفة ضريبة مغادرة الدولة على المسافرين أضعافًا كثيرة، وذلك بذريعة دعم السياحة الداخلية. وتشير إلى أن هذه الذريعة باطلة، وهي استغفال لعقول الإيرانيين، فتكاليف السفر الداخلي بالنسبة إليهم ربما هي أكثر من السفر إلى الخارج، ويجب البحث عن أسباب كساد السياحة الداخلية في أماكن أخرى غير جيوب المواطنين.
تقول الافتتاحية: “إنّ الزيادة الفلكية في ضريبة مغادرة الدولة، والتمهيد الذي حدث في مشروع ميزانية 2018 من أجل زيادة أسعار الطاقة والخدمات الحكومية، كلها مؤشرات على بُعد المسافة بين روحاني والشعارات التي أطلقها حول رفاهية الشعب وحلّ مشكلاته الاقتصادية، كما أن الصدمة النفسية الناتجة عن انتشار إحصائيات حول مداخيل ومصاريف ميزانية العام القادم أثارت موجة من القلق بين النشطاء الاقتصاديين، ومسؤولي قطاع السياحة، ومكاتب السياحة والسفر، وخصوصًا بين أبناء الطبقة محدودة الدخل، التي أصبحت تتساءل عن الأسباب التي تدعو الحكومة إلى زيادة أعباء المواطنين بدلًا من تقليص نفقاتها غير الضرورية”.
وترى الافتتاحية أن تحقيق الازدهار من خلال زيادة ضريبة المغادرة أمر غير واقعيّ، فالدول المجاورة لإيران حققت ازدهارًا سياحيًّا كبيرًا دون اللجوء إلى هذه الآليّة ودون منع مواطنيها من السفر، وهي تجني مليارات الدولارات، بحيث يعادل دخل بعض هذه الدول من السياحة دخل إيران من النفط. وتردف: “ألا يعلم مسؤولو الحكومة أن تكاليف السفر الداخلي للمواطنين الإيرانيين أكثر من تكاليف السفر إلى دول الجوار؟ فضلًا عن النقص الذي نعانيه في وسائل المواصلات الجوية وسكك الحديد، والتي حرمت المواطن من السياحة الداخلية، كما أن حوادث الطرقات الكثيرة سلبت العائلات الإيرانية هذا الحق”.
الافتتاحية عدّت أن إيران تفتقد البنية التحتية لتحقيق الازدهار المنشود، كما أنّ نظرة العالم السلبية تجاه إيران حالت دون مجيء السيّاح الأجانب إليها، قائلة في ختامها: “على الحكومة أن تزيل العوائق الحقيقية التي تحول دون ازدهار السياحة الداخلية، ويجب على مسؤولي حكومة روحاني أن يدركوا أن الشعب يتقبّل قرارات الحكومة المنطقية، لكن زيادة الخدمات الحكومية غير المنطقية أمر غير مقبول”.


نيلي: معدلات البطالة في ازدياد.. ورفاهية الشعب لم تتحسن

أشار د. مسعود نيلي، كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الإيراني إلى أنه “في حال استمرار تباطؤ عجلة الاقتصاد بهذه الحالة لفترة طويلة فإن معدلات النمو الاقتصادي الفردي ستكون من 1 إلى 2%”، وأضاف: “وبسبب هذا المعدل المنخفض ستعاني الحكومة من ضعف في تقديم الخدمات العامة، وستبقى معدلات البطالة مرتفعة، وأوضاع رفاهية الأسرة الإيرانية ستكون سيئة، مما سيزيد الضغط على الشعب، ويفاقم النقص في الخدمات المقدمة له”. وأشار نيلي إلى أن “استمرار هذا النهج سينعكس على الاقتصاد الإيراني، ويجعل من المستحيل حل قضية البطالة وتحسن وضع الفقر”، وتابع: “متوسط البطالة في إيران يبلغ حاليًّا 12%، كما أن متوسط النمو الفردي للاقتصاد الإيراني بلغ 38%”.
جدير بالذكر أن وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي قد كشف في وقت سابق أن نسبه البطالة في بعض المدن الإيرانية وصل إلى 60%، واصفًا هذه النسبة بــ”غير المسبوقة”، هذا في حين أشارت بعض المواقع الإيرانية إلى وجود أكثر من 22% من خريجي مرحلة البكالوريوس، و17% من الماجستير والدكتوراه، يعانون من البطالة على الأراضي الإيرانية.
(صحيفة “جوان”)

الصين ستصبح بديلة لشركة “توتال” الفرنسية

تدرس شركة النفط والغاز “CNPC” الصينية إمكانية أخذ موقع “حقل بارس الجنوبي” من شركة “توتال” الفرنسية، وذلك في حال قامت الأخيرة بالانسحاب من المشروع بسبب ضغوط الولايات المتحدة وعقوباتها المفروضة على طهران. هذا وتعدّ شركة “توتال” الفرنسية أول مستثمر غربيّ في إيران في فترة ما بعد الاتفاق النووي ورفع العقوبات الاقتصادية، إذ وقّعت اتفاقية قبل سنوات تُقدَّر بخمسة مليارات دولار، لتطوير أكبر موقع لاستخراج الغاز في العالم.
(صحيفة “ابرار اقتصادي”)

بزشكيان: في انتخابات 2009 حدثت انتهاكات

أوضح نائب رئيس البرلمان الإيراني، مسعود بزشكيان، في معرض رده على سؤال: “هل حدث تزوير في أحداث عام 2009 أم لا؟”، بأنه لا يدري إذا كان هناك تزوير قد حدث، لكنه “متأكد في نفس الوقت من وجود انتهاكات من نوع ما”.
جدير بالإشارة أن الانتخابات الرئاسية عام 2009 أثارت ردود أفعال شعبية تمثلت في مظاهرات واسعة في الشوارع، أدت إلى مواجهات دموية، سقط فيها الآلاف من المتظاهرين، إذ استخدم الحرس الثوري القوة المفرطة في إخماد الاحتجاجات، التي عُرفت في ما بعدُ بـ”الحركة الخضراء”، التي قادها المرشحان للرئاسة إبان تلك الفترة، مير حسين موسوي ومهدي كروبي.
(موقع “مشرق”)

سفير إيرانيّ: لا نخشى من إعلان دعمنا لـ”حزب الله”

أكد السفير الإيراني، مجبتى فردوسي، أن “طهران لا تخجل من إعلان دعمها الكامل لحزب الله، سواء على المستوى العسكري أو المالي”، وأن الهدف من هذا الدعم -وفق زعمه- هو “المحافظة على أمن لبنان”.
وعن الأزمة السورية ونتائج قمة سوتشي أضاف: “إنّ هذه القمة تشكلت على خلفية اتفاق مسبق بين إيران وروسيا وتركيا لإيجاد حلول متعددة الجوانب للأزمة السورية، بجانب توفير الجهود الممكنة لمكافحة الإرهاب، خصوصًا في منطقة البوكمال وباقي المناطق الأخرى التي كانت تحت جماعة داعش”.
(وكالة “إيسنا”)

وزير الاستخبارات: الاقتصاد المقاوم هو الحل

طالَب وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي بضرورة “إيجاد اقتصاد مقاوم قائم على الإنتاج والتشغيل”، مؤكدًا في نفس الوقت على أهمية أن “يقوم المسؤولون في الدولة بطمأنة المستثمرين في الداخل والخارج”. وعن الطرق المتاحة لإصلاح الاقتصاد قال علوي: “لمواجهة التخلف الاقتصادي الذي تعاني منه الجمهورية الإيرانية يجب عدم التغاضي عن الفساد بكل أصنافه”. وفي جزء آخر من تصريحه عدّ علوي أن “الأمن والعدل والاستقرار والرفاهية هي من حقوق الشعب البَدَهِيّة”.
يأتي ذلك بعد أن أبدى كثير من الخبراء الاقتصاديين مؤخرًا استياءهم العميق من ارتفاع معدّلات الفقر وعدم المساواة في تقسيم الثروات، متّهِمين السياسات الحكومية التي وضعها النظام الحالي لعلاج الفقر بأنها “شعارات فارغة”. وجدير بالإشارة أن عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام محمد رضا باهنر قد صرح في وقت سابق بأن عدد المواطنين الذي يعيشون تحت خط الفقر وصل إلى 18 مليون شخص من أصل 80 مليون نسمة، أي ما يقارب ربع السكان.
(وكالة “إيسنا”)

وُول ستريت جورنال: ترامب يسعى لحرمان إيران من تسلُّم طائرات “بوينغ”

ذكرت صحيفة “وُول ستريت جورنال”، نقلًا عن مسؤولين حكوميين، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهدف إلى “إحباط خطط (بوينغ) و(آيرباص) لبيع مئات الطائرات إلى شركات طيران إيرانية”. جاء ذلك عبر تقرير نشرته الصحيفة يوم أمس، وأضافت فيه أن ” الإدارة الأمريكية قلقة من احتمال استخدام شركات الطيران الإيرانية لطائرات مدنية جديدة أو قديمة لإرسال أسلحة وشحنات عسكرية إلى سوريا”. وعن الخيارات المتاحة التي ستقدمها إدارة ترامب فإنها تتمثل في: “حظر البيع بشكل مطلق، أو إضافة شروط قاسية في العقود، يكون من شأنها منع تسليم الطائرات للشركات الإيرانية”.
يأتي ذلك بعد أن توصلت إيران مع روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا في 14 يوليو من عام 2015 إلى “الاتفاق النووي”، واعتماد خطة العمل المشتركة الشاملة، التي نصت على رفع العقوبات الاقتصادية والمالية التي فرضها مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضد إيران مقابل التزامها بالشروط الدولية لنشاطها النووي، لتوقع “آير إير” شركة الطيران الإيرانية بعد ذلك عقدًا مع “بوينغ” الأمريكية لتوريد 80 طائرة ركاب، بجانب 60 طائرة “بوينغ” من نوع “737 ماكس”.
(صحيفة “أفكار”)

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير